الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                            ص ( مسح جورب جلد ظاهره وباطنه )

                                                                                                                            ش : قوله مسح هو نائب فاعل رخص قال في التوضيح الجورب ما كان على شكل الخف من كتان ، أو قطن ، أو غير ذلك وقوله : جلد ظاهره وباطنه " أي من فوق القدم وتحتها ، ولا يريد بالباطن ما يلي الرجل قال في المدونة قال مالك : ومن لبس خفين على خفين مسح على الأعلى منهما واختلف قوله في المسح على الجرموقين فكان يقول لا يمسح عليهما إلا أن يكون فوقهما وتحتهما جلد مخروز وقد بلغ الكعبين فيمسح عليهما ثم رجع فقال لا يمسح عليهما أصلا ، وأخذ ابن القاسم بقوله الأول قال أبو الحسن : قوله " من فوقهما ومن تحتهما جلد مخروز " أي أن الجلد من فوق القدم ومن تحت القدم ، وليس يريد بقوله من تحتهما ما يلي الرجل ، انتهى .

                                                                                                                            والجرموقان بضم الجيم والميم بينهما راء ساكنة قال في التوضيح فسره مالك بأنه جورب مجلد من تحته ومن فوقه .

                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                            الخدمات العلمية