الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                صفحة جزء
                                                                                357 ( 116 ) من قال يؤم القوم أقرؤهم لكتاب الله

                                                                                ( 1 ) حدثنا أبو بكر قال : نا أبو خالد عن الأعمش عن إسماعيل بن رجاء عن أوس بن ضمعج عن أبي مسعود الأنصاري قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : يؤم القوم أقرؤهم لكتاب الله فإن كانوا في القراءة سواء فأعملهم بالسنة فإن كانوا في السنة سواء فأقدمهم هجرة فإن كانوا في الهجرة سواء فأقدمهم سلما ولا يؤمن الرجل الرجل في سلطانه ولا يقعد في بيته على تكرمته إلا بإذنه .

                                                                                ( 2 ) حدثنا أبو خالد الأحمر عن ابن أبي عروبة عن قتادة عن أبي نضرة عن أبي سعيد قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إذا كانوا ثلاثة فليؤمهم أحدهم وأحقهم بالإمامة أقرؤهم .

                                                                                ( 3 ) حدثنا أبو خالد عن مجالد عن الشعبي وزيد بن إياس قالا : حدثنا مرة بن شراحيل قال : كنت في بيت فيه عبد الله بن مسعود وحذيفة وأبو موسى الأشعري فحضرت الصلاة فقال هذا لهذا : تقدم وقال هذا لهذا تقدم وأبو موسى وحذيفة فأخذا بناحيتيه فقدماه قال : قلت مم ذلك ؟ قال : إنه شهد بدرا .

                                                                                ( 4 ) حدثنا حفص عن ابن جريج عن نافع عن ابن عمر قال : كان سالم يؤم المهاجرين والأنصار في مسجد قباء .

                                                                                ( 5 ) حدثنا يزيد بن هارون قال : أنا عاصم عن عمرو بن سلمة قال له رجع قومي من عند رسول الله صلى الله عليه وسلم قالوا له : إنه قال لنا ليؤمكم أكثركم قراءة للقرآن قال : فدعوني فعلموني الركوع والسجود فكنت أصلي بهم وعلي بردة مفتوقة قال : فكانوا يقولون لأبي ألا تغطي عنا است ابنك .

                                                                                ( 6 ) حدثنا ابن علية عن أيوب عن عمرو بن سلمة قال : كنا على حاضر فكان الركبان يمرون بنا راجعين من عند النبي صلى الله عليه وسلم فأدنو منهم فأستمع حتى حفظت قرآنا [ ص: 379 ] كثيرا وكان الناس ينتظرون بإسلامهم فتح مكة فلما فتحت جعل الرجل يأتيه فيقول يا رسول الله أنا وافد بني فلان وجئتك بإسلامهم فانطلق أبي بإسلام قومه فلما رجع قال : رسول الله صلى الله عليه وسلم : قدموا أكثركم قرآنا قال : فنظروا وأنا على حواء عظيم فما وجدوا فيهم أحدا أكثر قرآنا مني فقدموني وأنا غلام فصليت بهم .

                                                                                ( 7 ) حدثنا وكيع عن ثور الشامي عن مهاجر بن حبيب عن أبي سلمة بن عبد الرحمن قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إذا خرج ثلاثة مسلمين في سفر فليؤمهم أقرؤهم لكتاب الله فإن كان أصغرهم فإذا أمهم فهو أميرهم وذلك أمير أمره رسول الله صلى الله عليه وسلم .

                                                                                ( 8 ) حدثنا وكيع عن مسعر عن حبيب الجرمي عن عمرو بن سلمة عن أبيه أنهم وفدوا إلى النبي صلى الله عليه وسلم فلما أرادوا أن ينصرفوا قالوا : قلنا له يا رسول الله من يصلي بنا قال : أكثركم جمعا للقرآن أو أخذا للقرآن فلم يكن فيهم أحد جمع من القرآن ما جمعت قال : فقدموني وأنا غلام فكنت أصلي بهم وعلي شملة قال فما شهدت مجمعا من جرم إلا كنت إمامهم وأصلي جنائزهم إلى يومي هذا .

                                                                                ( 9 ) حدثنا وكيع عن الربيع عن ابن سيرين قال يؤم القوم أقرؤهم .

                                                                                ( 10 ) حدثنا وكيع عن سفيان عن ابن جريج عن عطاء قال : يؤم القوم أفقههم .

                                                                                ( 11 ) حدثنا ابن نمير عن عبيد الله عن نافع عن ابن عمر أن المهاجرين حين أقبلوا من مكة نزلوا إلى جنب قباء فأمهم سالم مولى أبي حذيفة ؛ لأنه كان أكثرهم قرآنا وفيهم أبو سلمة بن عبد الأسد وعمر بن الخطاب .

                                                                                التالي السابق


                                                                                الخدمات العلمية