الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                            صفحة جزء
                                                                                            1839 - وجه تلقيب علي بأبي تراب

                                                                                            4734 - أخبرنا أبو عبد الله محمد بن عبد الله الصفار ، ثنا الحسن بن علي بن بحر بن بري ، ثنا أبي ، [ ص: 117 ] وأخبرنا أحمد بن جعفر القطيعي ، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، حدثني أبي ، ثنا علي بن بحر بن بري ، ثنا عيسى بن يونس ، ثنا محمد بن إسحاق ، حدثني يزيد بن محمد بن خثيم المحاربي ، عن محمد بن كعب القرظي ، عن محمد بن خثيم ، عن عمار بن ياسر - رضي الله عنه - قال : كنت أنا وعلي رفيقين في غزوة ذي العشيرة ، فلما نزلها رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - وأقام بها ، رأينا ناسا من بني مدلج يعملون في عين لهم في نخل ، فقال لي علي : يا أبا اليقظان ، هل لك أن تأتي هؤلاء فننظر كيف يعملون ؟ فجئناهم ، فنظرنا إلى عملهم ساعة ، ثم غشينا النوم فانطلقت أنا وعلي فاضطجعنا في صور من النخل في دقعاء من التراب ، فنمنا فوالله ما أيقظنا إلا رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - يحركنا برجله وقد تتربنا من تلك الدقعاء ، فقال رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - : " يا أبا تراب " لما يرى عليه من التراب ، فقال رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - : " ألا أحدثكما بأشقى الناس رجلين ؟ " قلنا : بلى يا رسول الله ، قال : " أحيمر ثمود الذي عقر الناقة ، والذي يضربك يا علي على هذه - يعني قرنه - حتى تبتل هذه من الدم - يعني لحيته - " .

                                                                                            هذا حديث صحيح على شرط مسلم ، ولم يخرجاه بهذه الزيادة ، إنما اتفقا على حديث أبي حازم ، عن سهل بن سعد ، " قم أبا تراب " .

                                                                                            التالي السابق


                                                                                            الخدمات العلمية