الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                          صفحة جزء
                          [ ص: 260 ] سورة الأعراف

                          ( وهي السورة السابعة في العدد وسادسة السبع الطول وآياتها 205 آيات عند القراء البصريين والشاميين و 206 عند المدنيين والكوفيين )

                          الأعراف مكية بالإجماع ، وقد أطلق القول في ذلك عن ابن عباس وابن الزبير واستثنى قتادة آية ( واسألهم عن القرية التي كانت حاضرة البحر ) ( 163 ) رواه عنه أبو الشيخ وابن حبان . قال السيوطي في الإتقان ، وقال غيره : من هنا إلى ( وإذ أخذ ربك من بني آدم ) ( 172 ) مدني . اهـ وكأن قائل هذا رأى أن هذه الآيات متصل بعضها ببعض بالمعنى فلا يصح أن يكون بعضها مكيا وبعضها مدنيا وبهذا النظر نقول : إن ما قبل هذه الآيات وما بعدها في سياق واحد وهو قصة بني إسرائيل على أن الغاية وهي ( وإذ أخذ ربك ) غير داخلة في المغيا فهي بدء سياق جديد عام . ومقتضى ذلك أن السورة كلها مكية وهو الصحيح المختار .

                          التالي السابق


                          الخدمات العلمية