الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                          باب ما جاء كيف كانت قراءة النبي صلى الله عليه وسلم

                                                                                                          2923 حدثنا قتيبة حدثنا الليث عن عبد الله بن عبيد الله بن أبي مليكة عن يعلى بن مملك أنه سأل أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم عن قراءة النبي صلى الله عليه وسلم وصلاته فقالت ما لكم وصلاته كان يصلي ثم ينام قدر ما صلى ثم يصلي قدر ما نام ثم ينام قدر ما صلى حتى يصبح ثم نعتت قراءته فإذا هي تنعت قراءة مفسرة حرفا حرفا قال أبو عيسى هذا حديث حسن صحيح غريب لا نعرفه إلا من حديث ليث بن سعد عن ابن أبي مليكة عن يعلى بن مملك عن أم سلمة وقد روى ابن جريج هذا الحديث عن ابن أبي مليكة عن أم سلمة أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقطع قراءته وحديث ليث أصح

                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                          قوله : ( عن عبد الله بن عبيد الله بن أبي مليكة ) بالتصغير ابن عبد الله بن جدعان يقال اسم أبي مليكة زهير التيمي المدني أدرك ثلاثين من أصحاب النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ ثقة فقيه من الثالثة .

                                                                                                          [ ص: 194 ] قوله : ( وما لكم وصلاته ) بالنصب أي ما تصنعون بصلاته والمعنى أنكم لا تستطيعون أن تصلوا صلاته ( ثم نعتت ) أي وصفت ( قراءة مفسرة ) أي مبينة ( حرفا حرفا ) أي كان يقرأ بحيث يمكن عد حروف ما يقرأ والمراد حسن الترتيل والتلاوة على نعت التجويد . قال الطيبي : يحتمل وجهين : الأول أن تقول كانت قراءته كيت وكيت ، والثاني : أن تقرأ مرتلة كقراءة النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال ابن عباس : لأن أقرأ سورة أرتلها أحب إلي من أن أقرأ القرآن كله بغير ترتيل .

                                                                                                          قوله : ( هذا حديث حسن صحيح غريب ) وأخرجه أبو داود والنسائي ( وقد روى ابن جريج هذا الحديث إلخ ) كذا ذكره الترمذي ههنا معلقا ووصله في أبواب القراءات وسيأتي الكلام عليه هناك .




                                                                                                          الخدمات العلمية