الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                        باب مناقب الحسن والحسين رضي الله عنهما قال نافع بن جبير عن أبي هريرة عانق النبي صلى الله عليه وسلم الحسن

                                                                                                                                                                                                        3536 حدثنا صدقة حدثنا ابن عيينة حدثنا أبو موسى عن الحسن سمع أبا بكرة سمعت النبي صلى الله عليه وسلم على المنبر والحسن إلى جنبه ينظر إلى الناس مرة وإليه مرة ويقول ابني هذا سيد ولعل الله أن يصلح به بين فئتين من المسلمين [ ص: 120 ]

                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                        [ ص: 120 ] قوله : ( باب مناقب الحسن والحسين ) كأنه جمعهما لما وقع لهما من الاشتراك في كثير من المناقب . وكان مولد الحسن في رمضان سنة ثلاث من الهجرة عند الأكثر ، وقيل بعد ذلك ، ومات بالمدينة مسموما سنة خمسين ، ويقال قبلها ويقال بعدها . وكان مولد الحسين في شعبان سنة أربع في قول الأكثر ، وقتل يوم عاشوراء سنة إحدى وستين بكربلاء من أرض العراق ، وكان أهل الكوفة لما مات معاوية واستخلف يزيد كاتبوا الحسين بأنهم في طاعته ، فخرج الحسين إليهم ، فسبقه عبيد الله بن زياد إلى الكوفة فخذل غالب الناس عنه فتأخروا رغبة ورهبة ، وقتل ابن عمه مسلم بن عقيل ، وكان الحسين قد قدمه قبله ليبايع له الناس ، ثم جهز إليه عسكرا فقاتلوه إلى أن قتل هو وجماعة من أهل بيته ، والقصة مشهورة فلا نطيل بشرحها ، وعسى أن يقع لنا إلمام بها في كتاب الفتن .

                                                                                                                                                                                                        قوله : ( وقال نافع بن جبير ) أي ابن مطعم ، وحديثه المذكور طرف من حديث تقدم موصولا في البيوع . ثم ذكر فيه ثمانية أحاديث : الأول

                                                                                                                                                                                                        حديث أبي بكرة إن ابني هذا سيد وسيأتي شرحه مستوفى في كتاب الفتن ، وزاد أبو ذر هنا : أبو موسى اسمه إسرائيل بن موسى من أهل البصرة نزل الهند ، لم يروه عن الحسن غيره . الحديث الثاني حديث أسامة بن زيد تقدم في ترجمة أسامة .




                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية