الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
[ ص: 76 ] ( باب السحر ) .

1978 - ( 1 ) - حديث . { أنه صلى الله عليه وسلم سحر حتى كان يخيل إليه أنه يفعل الشيء ولم يفعله }. متفق عليه من حديث عائشة .

1979 - ( 2 ) - قوله : وفي ذلك نزلت المعوذتان ، انتهى . وهذا ذكره الثعلبي في تفسيره من حديث ابن عباس تعليقا ، ومن حديث عائشة أيضا تعليقا ، وطريق عائشة صحيح أخرجه سفيان بن عيينة في تفسيره رواية أبي عبيد الله عنه ، عن هشام بن عروة ، عن أبيه ، عن عائشة ، فذكر الحديث ، وفيه { ونزلت : { قل أعوذ برب الفلق } }.

( تنبيه ) ذكر السهيلي : أن عقد السحر كانت إحدى عشرة عقدة ، فناسب أن يكون عدد المعوذتين إحدى عشرة آية ، فانحلت بكل آية عقدة .

قلت : أخرج البيهقي في الدلائل معنى ذلك بسند ضعيف في القصة التي ذكر فيها أن النبي صلى الله عليه وسلم ، وفي آخر الحديث : { أنهم وجدوا وترا فيه إحدى عشرة عقدة ، وأنزلت سورة الفلق والناس ، فجعل كلما قرأ آية انحلت عقدة }.

وعند ابن سعد بسند منقطع { عن ابن عباس : أن النبي صلى الله عليه وسلم بعث عليا ، وعمارا فوجدا طلعة فيها إحدى عشرة عقدة }فذكر نحوه .

[ ص: 77 ] قوله : روي { أنه صلى الله عليه وسلم قال : ليس منا من سحر أو سحر له ، أو تكهن أو كهن له }. الطبراني من حديث الحسن ، عن عمران بن حصين ، وأبو نعيم من حديث علي بن أبي طالب ، والطبراني في الأوسط من حديث ابن عباس ، وفي الأول : إسحاق بن الربيع ضعفه الفلاس ، ] والراوي عنه أيضا لين ، وفي حديث علي : مختار بن غسان وهو مجهول ، وعبد الأعلى بن عامر وهو ضعيف ، وعيسى بن مسلم وهو لين ، وفي حديث ابن عباس : زمعة بن صالح عن سلمة بن وهرام ، وهما ضعيفان .

وفي الباب عن أبي هريرة رفعه : { من عقد عقدة ثم نفث فيها فقد سحر ، ومن سحر فقد أشرك ، ومن تعلق بشيء وكل إليه }رواه النسائي وابن عدي في ترجمة عباد بن ميسرة ، عن ، الحسن ، عن علي .

1981 - ( 4 ) - حديث : " أن مدبرة لعائشة سحرتها استعجالا لعتقها ، فباعتها عائشة ممن يسيء ملكها من الأعراب " . مالك والشافعي والحاكم والبيهقي من رواية عمرة عنها ، وإسناده صحيح .

[ ص: 78 ] كتاب الإمامة وقتال البغاة ) وقدمنا الكلام على المرفوعات فلما انتهت أتبعناها الموقوفات .

التالي السابق


الخدمات العلمية