الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                      صفحة جزء
                                                                                      ابن كامل

                                                                                      الشيخ الإمام العلامة الحافظ القاضي أبو بكر أحمد بن كامل بن [ ص: 545 ] خلف بن شجرة ، البغدادي ، تلميذ محمد بن جرير الطبري .

                                                                                      ولد سنة ستين ومائتين . .

                                                                                      حدث عن : محمد بن الجهم السمري ومحمد بن سعد العوفي ، وعبد الملك بن محمد الرقاشي ، والحسن بن سلام السواق ، ومحمد بن مسلمة الواسطي ، وطبقتهم .

                                                                                      حدث عنه : الدارقطني ، والحاكم ، وابن رزقويه ، وأبو العلاء محمد بن الحسن الوراق ، ويحيى بن إبراهيم المزكي ، وأبو الحسن الحمامي ، وأبو علي بن شاذان ، وآخرون .

                                                                                      قال أبو الحسن بن رزقويه : لم تر عيناي مثله وسمعته يذكر مولده .

                                                                                      قال الخطيب : كان من العلماء بالأحكام ، وعلوم القرآن والنحو والشعر والتواريخ ، وله في ذلك مصنفات . ولي قضاء الكوفة .

                                                                                      وقال الدارقطني : كان متساهلا ، ربما حدث من حفظه بما ليس في كتابه ، وأهلكه العجب ، كان يختار لنفسه ، ولا يقلد أحدا .

                                                                                      توفي ابن شجرة في المحرم سنة خمسين وثلاثمائة وله تسعون سنة .

                                                                                      [ ص: 546 ] وقال الدارقطني أيضا : كان لا يعد لأحد من الفقهاء وزنا ، أملى كتابا في السنن ، وتكلم على الأخبار .

                                                                                      قال ابن الذهبي وقع لي من عواليه ، وكان من بحور العلم ، فأخمله العجب .

                                                                                      وقد صنف كتابا في " القراءات " ، وله مؤلف في " غريب القرآن " ، وكتاب " موجز التأويل عن معجز التنزيل " ، وكتاب " التاريخ " ، وكتاب " الشروط " .

                                                                                      وفيها مات محمد بن المؤمل الماسرجسي ، وأحمد بن علي بن حسنويه المقرئ ، وأبو عمر محمد بن يوسف الكندي ، وأبو جعفر عبد الله بن إسماعيل بن بريه ، وأبو سهل بن زياد ، وإسماعيل بن علي الخطبي ، ومحمد بن أحمد بن خنب .

                                                                                      التالي السابق


                                                                                      الخدمات العلمية