الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كتب مختارة

الوافي في شرح الشاطبية

عبد الفتاح القاضي - عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي
سنة الطباعة: 1420 هـ - 1999 م
الأجزاء: جزء واحد الناشر: مكتبة السوادي

كتاب في القراءات السبع، ألفه الشيخ عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي المتوفى سنة 1403هـ، شرح فيه منظومة حرز الأماني ووجه التهاني المعروفة بالشاطبية في القراءات السبع، للإمام أبي القاسم الشاطبي، وهو شرح متوسط سهل، وضعه لطلاب المعاهد الأزهرية في مصر، ولطلاب المعاهد الدينية في البلاد الإسلامية المقرر عليهم تدريس متن الشاطبية.

حاشية الدسوقي على الشرح الكبير

الدسوقي - محمد بن أحمد بن عرفة الدسوقي
سنة الطباعة: -
الأجزاء: أربعة أجزاء الناشر: دار إحياء الكتب العربية

حاشية في الفقه المالكي، ألفها العلامة محمد بن أحمد بن عرفة الدسوقي المتوفى سنة1230هـ، وهي تعليقات على شرح شيخه أحمد بن محمد الدردير المتوفى سنة 1201هـ، الذي شرح مختصر خليل المتوفى سنة 767 هـ، وقد ذكر الدسوقي أنه اقتبس تعليقاته من كتب الأئمة والأعلام، وذكر أسماءهم في المقدمة، ووضع لكل منهم رمزًا.

تفسير التحرير والتنوير

ابن عاشور - محمد الطاهر بن عاشور
سنة الطباعة: -
الأجزاء: خمسة عشر جزءا الناشر: دار سحنون

هو كتاب في تفسير القرآن، واسمه: تحرير المعنى السديد وتنوير العقل الجديد من تفسير الكتاب المجيد، ألفه الشيخ محمد الطاهر بن عاشور شيخ جامعة الزيتونة بتونس المتوفى سنة 1393هـ، استغرق أربعين عامًا في تأليفه، وضع فيه مؤلفه نظرته الإصلاحية، واهتم هذا التفسير بالجوانب البلاغية للقرآن.

تحفة الأحوذي

المباركفوري - محمد بن عبد الرحمن بن عبد الرحيم المباركفوري
سنة الطباعة: -
الأجزاء: عشرة أجزاء الناشر: دار الكتب العلمية

شرح لسنن الترمذي أحد الكتب الستة، ألفه العلامة أبو العلا محمد عبد الرحمن بن عبد الرحيم المباركفوري (المتوفى سنة 1353هـ)، شرح فيه الأحاديث إسنادًا ومتنًا، مع التنبيه على الفوائد العلمية، والأحكام الفقهية.

الموافقات

الشاطبي - أبو إسحاق إبراهيم بن موسى بن محمد اللخمي الشاطبي
سنة الطباعة: 1424هـ / 2003م
الأجزاء: خمسة أجزاء الناشر: دار ابن القيم- دار بن عفان

في بيان مقاصد الكتاب والسنة، والحكم، والمصالح الكلية، والتعريف بأسرار التكاليف في الشريعة، وأحكام الاجتهاد والتقليد، وما يتعلق بذلك، ألفه الحافظ إبراهيم بن موسى الشاطبي المتوفى سنة 790 هـ.

مقتطفات أقسام المكتبة
  • ارتكاب بعض الكبائر يمنع دخول الجنة

    وقد ثبت في الأحاديث الصحيحة أن ارتكاب بعض الكبائر يمنع دخول الجنة ، كقوله : لا يدخل الجنة قاطع ، وقوله : لا يدخل الجنة من في قلبه مثقال ذرة من كبر ، وقوله : لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا ، ولا تؤمنوا حتى تحابوا والأحاديث التي جاءت في منع دخول الجنة بالدين حتى يقضى ، وفي الصحيح : أن المؤمنين إذا جازوا الصراط ، حبسوا على قنطرة يقتص منهم مظالم كانت بينهم في الدنيا . وقال بعض السلف : إن...

    ابن رجب الحنبلي - عبد الرحمن بن أحمد بن رجب الحنبلي

  • فضائل الاستغفار وكثرة بركاته

    مطلب : في فضائل الاستغفار وكثرة بركاته . ( تتمة ) : مما يتأكد عليك من الأذكار الإكثار من الاستغفار فإن فضائله كثيرة ، وبركاته غزيرة ، وقد أمر الله به في كتابه في قوله تعالى : { واستغفروا الله إن الله غفور رحيم } وأثنى على قوم بقوله : { والذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم ذكروا الله فاستغفروا لذنوبهم } وقرن - تعالى - الاستغفار ببقاء الرسول في قوله : { وما كان الله ليعذبهم وأنت فيهم وما كان الله...

    السفاريني - محمد بن أحمد بن سالم السفاريني

  • الذنوب إذا تكاثرت طبع على قلب صاحبها

    فصل الذنوب تطبع على القلوب ومنها : أن الذنوب إذا تكاثرت طبع على قلب صاحبها ، فكان من الغافلين . كما قال بعض السلف في قوله تعالى : كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون [ سورة المطففين : 14 ] ، قال : هو الذنب بعد الذنب . وقال الحسن : هو الذنب على الذنب ، حتى يعمي القلب . وقال غيره : لما كثرت ذنوبهم ومعاصيهم أحاطت بقلوبهم . وأصل هذا أن القلب يصدأ من المعصية ، فإذا زادت غلب الصدأ حتى...

    ابن القيم - أبو عبد الله محمد بن أبي بكر ابن قيم الجوزية

من تراجم العلماء

  • عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بُسْرٍ ( ع )

    عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بُسْرٍ ( ع ) ابْنُ أَبِي بُسْرٍ ، الصَّحَابِيُّ الْمُعَمَّرُ ، بَرَكَةُ الشَّامِ ، أَبُو صَفْوَانَ الْمَازِنِيُّ ، نَزِيلُ حِمْصَ . لَهُ أَحَادِيثُ قَلِيلَةٌ ، وَصُحْبَةٌ يَسِيرَةٌ ، وَلِأَخَوَيْهِ عَطِيَّةُ وَالصَّمَّاءُ وَلِأَبِيهِمْ صُحْبَةٌ . حَدَّثَ عَنْهُ : مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْيَحْصِبِيُّ ، وَرَاشِدُ بْنُ سَعْدٍ ، وَخَالِدُ بْنُ مَعْدَانَ ، وَأَبُو الزَّاهِرِيَّةِ ، وَسُلَيْمُ بْنُ عَامِرٍ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ زِيَادٍ الْأَلْهَانِيُّ ، وَحَسَّانُ بْنُ نُوحٍ ، وَصَفْوَانُ بْنُ عَمْرٍو ، وَحَرِيزُ بْنُ عُثْمَانَ الْحِمْصِيُّونَ . وَقَدْ غَزَا جَزِيرَةَ قُبْرُسَ مَعَ مُعَاوِيَةَ فِي دَوْلَةِ عُثْمَانَ . قَالَ الْبَغَوِيُّ : حَدَّثَنَا زِيَادُ بْنُ أَيُّوبَ ، حَدَّثَنَا مَيْسَرَةُ ، حَدَّثَنَا حَرِيزُ بْنُ عُثْمَانَ قَالَ : رَأَيْتُ ... المزيد

  • الْبِرْتِيُّ

    الْبِرْتِيُّ الْقَاضِي ، الْعَلَّامَةُ ، الْحَافِظُ ، الثِّقَةُ أَبُو الْعَبَّاسِ ، أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى بْنِ الْأَزْهَرِ ، الْبِرْتِيُّ الْبَغْدَادِيُّ ، الْحَنَفِيُّ الْعَابِدُ . وُلِدَ سَنَةَ نَيِّفٍ وَتِسْعِينَ وَمِائَةٍ . سَمِعَ : أَبَا نُعَيْمٍ ، وَالْقَعْنَبِيَّ ، وَعَفَّانَ ، وَعَاصِمَ بْنَ عَلِيٍّ ، وَأَبَا الْوَلِيدِ الطَّيَالِسِيَّ ، وَمُسْلِمَ بْنَ إِبْرَاهِيمَ ، وَأَبَا سَلَمَةَ ، وَسُلَيْمَانَ بْنَ حَرْبٍ ، وَأَبَا حُذَيْفَةَ النَّهْدِيَّ ، وَأَبَا عُمَرَ الْحَوْضِيَّ ، وَأَبَا حُذَيْفَةَ ، وَأَبَا غَسَّانَ مَالِكَ بْنَ إِسْمَاعِيلَ ، وَمُسَدَّدَ بْنَ مُسَرْهَدٍ ، وَمُحَمَّدَ بْنَ كَثِيرٍ ، وَيَحْيَى الْحِمَّانِيَّ ، وَعِدَّةً . وَتَفَقَّهَ بِأَبِي سُلَيْمَانَ الْجَوْزَجَانِيِّ الْفَقِيهِ ، صَاحِبِ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ . وَجَمَعَ وَصَنَّفَ ... المزيد

  • أَبُو إِسْحَاقَ السَّبِيعِيُّ ( ع )

    أَبُو إِسْحَاقَ السَّبِيعِيُّ ( ع ) عَمْرُو بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ ذِي يُحْمِدَ ، وَقِيلَ : عَمْرُو بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَلِيٍّ الْهَمْدَانِيُّ الْكُوفِيُّ الْحَافِظُ ، شَيْخُ الْكُوفَةِ وَعَالِمُهَا وَمُحَدِّثُهَا لَمْ أَظْفَرْ لَهُ بِنَسَبٍ مُتَّصِلٌ إِلَى السَّبِيعِ ، وَهُوَ مِنْ ذُرِّيَّةِ سَبِيعِ بْنِ صَعْبِ بْنِ مُعَاوِيَةَ بْنِ كَثِيرِ بْنِ مَالِكِ بْنِ جُشْمِ بْنِ حَاشِدِ بْنِ جُشْمِ بْنِ خَيْرَانَ بْنِ نَوْفِ بْنِ هَمْدَانَ . وَكَانَ -رَحِمَهُ اللَّهُ- مِنَ الْعُلَمَاءِ الْعَامِلِينَ ، وَمِنْ جِلَّةِ التَّابِعِينَ . قَالَ : وُلِدْتُ لِسَنَتَيْنِ بَقِيَتَا مِنْ خِلَافَةِ عُثْمَانَ ، وَرَأَيْتُ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ يَخْطُبُ . وَرَوَى عَنْ مُعَاوِيَةَ ، وَعَدِيِّ بْنِ حَاتِمٍ ، وَابْنِ عَبَّاسٍ ، وَالْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ ، وَزَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ ، وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ ... المزيد

  • يُوسُفُ بْنُ يَعْقُوبَ

    يُوسُفُ بْنُ يَعْقُوبَ النَّيْسَابُورِيُّ ، نَزِيلُ بَغْدَادَ . يَرْوِي عَنْ : مُحَمَّدِ بْنِ بَكَّارِ بْنِ الرَّيَّانِ ، وَأَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ ، وَأَحْمَدَ بْنِ عَبْدَةَ ، وَأَبِي حَفْصٍ الْفَلَّاسِ . رَوَى عَنْهُ : الدَّارَقُطْنِيُّ ، وَابْنُ شَاهِينَ ، وَالْمُعَافَى النَّهْرَوَانِيُّ ، وَأَبُو بَكْرِ بْنُ شَاذَانَ ، وَعَلِيُّ بْنُ لُؤْلُؤٍ الْوَرَّاقُ . قَالَ عَبْدُ الْغَنِيِّ بْنُ سَعِيدٍ : وَثَبَ إِلَى الرِّوَايَةِ عَنِ ابْنِ أَبِي شَيْبَةَ . وَقَالَ الْبَرْقَانِيُّ : لَا يُسَاوِي شَيْئًا . وَقَالَ الْحَاكِمُ : حَدَّثَ عَنْ كُلِّ مَنْ شَاءَ . فَسَمِعْتُ أَبَا عَلِيٍّ الْحَافِظَ يَقُولُ : مَا رَأَيْتُ فِي رِحْلَتِي فِي أَقْطَارِ الْأَرْضِ نَيْسَابُورِيًّا يَكْذِبُ غَيْرَ أَبِي عَمْرٍو هَذَا . قُلْتُ : تُوُفِّيَ بُعَيْدَ سَنَةِ عِشْرِينَ وَثَلَاثِمِائَةٍ بِيَسِيرٍ ... المزيد

  • عَطِيَّةُ بْنُ سَعْدٍ ( د ، ت ، ق )

    عَطِيَّةُ بْنُ سَعْدٍ ( د ، ت ، ق ) ابْنُ جُنَادَةَ الْعَوْفِيُّ الْكُوفِيُّ أَبُو الْحَسَنِ ، مِنْ مَشَاهِيرِ التَّابِعِينَ ، ضَعِيفُ الْحَدِيثِ . رَوَى عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، وَأَبِي سَعِيدٍ ، وَابْنِ عُمَرَ . وَعَنْهُ ابْنُهُ الْحَسَنُ ، وَحَجَّاجُ بْنُ أَرْطَاةَ ، وَقُرَّةُ بْنُ خَالِدٍ ، وَزَكَرِيَّا بْنُ أَبِي زَائِدَةَ ، وَمِسْعَرٌ ، وَخَلْقٌ . وَكَانَ شِيعِيًّا تُوُفِّيَ سَنَةَ إِحْدَى عَشْرَةَ . ... المزيد

  • مُحَمَّدُ بْنُ حَرْبٍ

    مُحَمَّدُ بْنُ حَرْبٍ مَاتَ كَهْلًا فِي سَنَةِ ثَلَاثٍ وَخَمْسِينَ وَمِائَتَيْنِ . فَرَثَاهُ عَلِيٌّ ، فَقَالَ : تَقُولُ لِيَ الْمَلِيحَةُ إِذْ رَأَتْنِي لِدَمْعِي مِنْ مَآقِيهِ وَكِيفُ وَبَيْنَ جَوَانِحِي زَفَرَاتُ حُزْنٍ يَضِيقُ بِحَمْلِهَا بَدَنٌ ضَعِيفُ أَبَعْدَ مُحَمَّدٍ أَلْهُو بِأَمْرٍ يَلَذُّ بِهِ الْمُجَاوِرُ وَالْمُطِيفُ قَالَ الْأَزْدِيُّ : حَدَّثَنِي صَدَقَةُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ حَرْبٍ ، قَالَ : قُلْتُ لِجَدِّي : لِمَ لَمْ تَرْثِ عَمِّيَ الْحَسَنَ؟ قَالَ : يَا بُنَيَّ ، مَا رَثَيْتُ أَحَدًا إِلَّا ذَهَبَ حُزْنُهُ ، فَأَحْبَبْتُ أَنْ يَبْقَى حُزْنِي عَلَيْهِ . وَلِعَلِيٍّ يَرْثِي ابْنَ ابْنِهِ : أَرَى أَفْرُخِي يَمْضُونَ قَصْدًا إِلَى الْبِلَى وَأُصْبِحُ مِثْلَ النَّسْرِ فِي جَانِبِ الْوَكْرِ أُشَيِّعُ مِنْهُمْ وَاحِدًا بَعْدَ وَاحِدٍ وَأَرْجِعُ قَدْ ... المزيد