الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كتب مختارة

هو كتاب في السياسة الشرعية، ألفه العلامة أحمد بن عبد الحليم ابن تيمية المتوفى سنة 728هـ، ذكر فيه ذكر فيه ما يجب على الحاكم المسلم، وتكلم فيه عن ما يتعلق بالولايات، والأموال، والحدود، والحقوق.

عون المعبود

العظيم آبادي - محمد شمس الحق العظيم آبادي
سنة الطباعة: 1415هـ / 1995م
الأجزاء: أربعة عشر جزءا الناشر: دار الفكر

شرح فيه المؤلف سنن أبي داود من الناحية الفقهية والحديثية ذاكرًا فيه أقوال الأئمة، ألفه الشيخ محمد شمس الحق العظيم آبادي المتوفى سنة 1329 هـ، وهو من الشروح المتوسطة كما ذكر المؤلف.

شرح النووي على مسلم

النووي - أبو زكريا محيي الدين يحيى بن شرف النووي
سنة الطباعة: 1416هـ / 1996م
الأجزاء: ستة أجزاء الناشر: دار الخير

من أشهر شروح صحيح الإمام مسلم، واسمه: المنهاج شرح صحيح مسلم بن الحجاج، للإمام يحيى بن شرف النووي المتوفى سنة 676هـ، وهو شرح متوسط، جمع فيه مؤلفه بين أحكام الفقه ومعاني الحديث النبوي.

سنن الترمذي

الترمذي - محمد بن عيسى بن سورة الترمذي
سنة الطباعة: -
الأجزاء: خمسة أجزاء الناشر: دار الكتب العلمية

جامع الترمذي المعروف بسنن الترمذي، هو أحد كتب الحديث الستة، جمعه الإمام أبو عيسى محمد بن عيسى بن سَوْرة الترمذي المتوفى سنة: 279 هـ، وقد جمع في كتابه أحاديث الأحكام، وبين الحديث الصحيح من الضعيف، وذكر مذاهب الصحابة والتابعين وفقهاء الأمصار. وقد اعتنى العلماء بشرحه، فمن شروحه: تحفة الأحوذي شرح جامع الترمذي.

تفسير الطبري

الطبري - محمد بن جرير الطبري
سنة الطباعة: -
الأجزاء: أربعة وعشرون جزءا الناشر: دار المعارف

تفسير الإمام محمد بن جرير الطبري المتوفى سنة 311 هو أفضل التفاسير، وأوسعها، وأطولها باعًا في العلوم المتعلقة بالقرآن؛ لاهتمامه بما يتعلق بالقراءات القرآنية، وبوجوه اللغة، إضافة إلى أنه يروي الروايات في التفسير بأسانيده عن السلف -رحمهم الله تعالى-.

مقتطفات أقسام المكتبة
  • ذكر جملة السرايا والبعوث

    ذكر جملة السرايا والبعوث وكانت بعوثه صلى الله عليه وسلم وسراياه ثمانيا وثلاثين ، من بين بعث وسرية : غزوة عبيدة بن الحارث أسفل من ثنية ذي المروة ، ثم غزوة حمزة بن عبد المطلب ساحل البحر ، من ناحية العيص ؛ وبعض الناس يقدم غزوة حمزة قبل غزوة عبيدة ؛ وغزوة سعد بن أبي وقاص الخرار ، وغزوة عبد الله بن جحش نخلة ، وغزوة زيد بن حارثة القردة وغزوة محمد بن مسلمة كعب بن الأشرف ، وغزوة...

    ابن هشام - عبد الملك بن هشام بن أيوب الحميري

  • والفرق بين الرغبة والرجاء

    فصل منزلة الرغبة ومن منازل : ( إياك نعبد وإياك نستعين ) منزلة الرغبة . قال الله عز وجل : ( يدعوننا رغبا ورهبا ) . والفرق بين الرغبة والرجاء أن الرجاء طمع . والرغبة طلب . فهي ثمرة الرجاء . فإنه إذا رجا الشيء طلبه . والرغبة من الرجاء كالهرب من الخوف . فمن رجا شيئا طلبه ورغب فيه . ومن خاف شيئا هرب منه . والمقصود أن الراجي طالب ، والخائف هارب . قال صاحب " المنازل " : الرغبة هي من الرجاء...

    ابن القيم - أبو عبد الله محمد بن أبي بكر ابن قيم الجوزية

  • ما تجب فيه الزكاة من الأموال

    الجملة الثانية [ في معرفة ما تجب فيه من الأموال ] وأما ما تجب فيه الزكاة من الأموال : فإنهم اتفقوا منها على أشياء واختلفوا في أشياء . وأما ما اتفقوا عليه فصنفان من المعدن : الذهب والفضة اللتين ليستا بحلي ، وثلاثة أصناف من الحيوان : الإبل والبقر والغنم ، وصنفان من الحبوب : الحنطة والشعير ، وصنفان من الثمر : التمر والزبيب ، وفي الزيت خلاف شاذ . واختلفوا ؛ أما من الذهب ففي الحلي فقط ، وذلك أنه ذهب...

    ابن رشد - أبو الوليد محمد بن أحمد بن محمد بن رشد القرطبي

من تراجم العلماء

  • ابْنُ مَطْكُودٍ

    ابْنُ مَطْكُودٍ الشَّيْخُ أَبُو الْقَاسِمِ ، نَصْرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُقَاتِلِ بْنِ مَطْكُودٍ السُّوسِيُّ ، ثُمَّ الدِّمَشْقِيُّ . سَمِعَ مِنْ جَدِّهِ ، وَأَبِي الْقَاسِمِ بْنِ أَبِي الْعَلَاءِ ، وَأَبِي عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي الْحَدِيدِ ، وَسَهْلِ بْنِ بِشْرٍ . وَعَنْهُ : ابْنُ عَسَاكِرَ وَابْنُهُ ، وَأَبُو الْمَوَاهِبِ ، وَأَخُوهُ أَبُو الْقَاسِمِ ، وطِرْخَانُ الشَّاغُورِيُّ ، وَآخَرُونَ . قَالَ ابْنُ عَسَاكِرَ : شَيْخٌ مَسْتُورٌ ، لَمْ يَكُنِ الْحَدِيثُ مِنْ شَأْنِهِ ، مَاتَ فِي تَاسِعَ عَشَرَ رَبِيعٍ الْأَوَّلِ سَنَةَ ثَمَانٍ وَأَرْبَعِينَ وَخَمْسِمِائَةٍ . ... المزيد

  • الْجَاجَرْمِيُّ

    الْجَاجَرْمِيُّ الْعَلَّامَةُ مُصَنِّفُ " الْكِفَايَةِ " أَبُو حَامِدٍ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَبِي الْفَضْلِ السَّهْلِيُّ الشَّافِعِيُّ ، مُعِينُ الدِّينِ ، مُفْتِي نَيْسَابُورَ ، وَلَهُ كِتَابُ " إِيضَاحِ الْوَجِيزِ " مُجَلَّدَانِ . تَخَرَّجَ بِهِ أَئِمَّةٌ . وَمَاتَ فِي رَجَبٍ سَنَةَ ثَلَاثَ عَشْرَةَ وَسِتِّمِائَةٍ . وَبُلَيْدَةُ جَاجَرْمَ بَيْنَ جُرْجَانَ وَنَيْسَابُورَ . ... المزيد

  • الْحَلَبِيُّ

    الْحَلَبِيُّ رَأْسُ الْأُمَرَاءِ عِزُّ الدِّينِ أَيْبَكُ الْحَلَبِيُّ الصَّالِحِيُّ . عُيِّنَ لِلْمُلْكِ عِنْدَ قَتْلِهِ الْمُعِزَّ أَيْبَكَ ، وَفِي مَمَالِيكِهِ عِدَّةُ أُمَرَاءٍ ، فَلَمَّا كَانَ عَاشِرَ رَبِيعٍ الْآخَرِ هَاجَتْ فِتْنَةٌ بِمِصْرَ ، وَرَكِبَ الْجَيْشُ ، وَفَزِعَ السُّلْطَانُ الْمَلِكُ الْمَنْصُورُ عَلِيُّ بْنُ الْمُعِزِّ ، وَقَبَضُوا عَلَى نَائِبِ السَّلْطَنَةِ الْجَدِيدِ عَلَمِ الدِّينِ سَنْجَرٍ الْحَلَبِيِّ ، وَهَرَبَتْ أَمُرَاءُ إِلَى الشَّامِ فَتَقَنْطَرَ بِعِزِّ الدِّينِ الْمَذْكُورِ فَرَسُهُ فَمَاتَ مِنْ ذَلِكَ ، وَسَجَنُوا سَنْجَرًا لِأَنَّهُمْ تَخَيَّلُوا مِنْهُ أَنَّهُ يُرِيدُ السَّلْطَنَةَ ، وَكَذَلِكَ تَقَنْطَرَ يَوْمَئِذٍ بِالْأَمِيرِ الْكَبِيرِ رُكْنِ الدِّينِ خَاصِّ تُرْكٍ فَرَسُهُ خَارِجَ الْقَاهِرَةِ فَهَلَكَ أَيْضًا ، وَأُمْسِكَ الْوَزِيرُ ... المزيد

  • الْمُرِّيُّ

    الْمُرِّيُّ الْحَافِظُ الْإِمَامُ ، أَبُو نَصْرٍ ، عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ بْنِ أَيُّوبَ الْمُرِّيُّ ، الْأَذْرُعِيُّ ثُمَّ الدِّمَشْقِيُّ ، الشُّرُوطِيُّ ، ابْنُ الْجَبَانِ . حَدَّثَ عَنِ : الْحُسَيْنِ بْنِ أَبِي الزَّمْزَامِ وَأَبِي عُمَرَ بْنِ فَضَالَةَ ، وَمُظَفَّرِ بْنِ حَاجِبِ بْنِ أَرْكِينٍ ، وَالْفَضْلِ الْمُؤَذِّنِ ، وَجُمَحَ وَعِدَّةٍ . وَلَمْ يَرْحَلْ . وَعَنْهُ : الْأَهْوَازِيٌّ ، وَأَبُو الْقَاسِمِ الْحِنَّائِيُّ ، وَأَبُو سَعْدٍ السَّمَّانُ ، وَالْكَتَّانِيُّ ، وَابْنُ أَبِي الْعَلَاءِ . وَثَّقَهُ أَبُو بَكْرٍ الْحَدَّادُ . وَقَالَ الْكَتَّانِيُّ : هُوَ أُسْتَاذُنَا وَشَيْخُنَا ، صَنَّفَ كُتُبًا كَثِيرَةً ، وَكَانَ يَحْفَظُ شَيْئًا مِنْ عِلْمِ الْحَدِيثِ . مَاتَ فِي شَوَّالٍ سَنَةَ خَمْسٍ وَعِشْرِينَ وَأَرْبَعِمِائَةٍ . ... المزيد

  • أُمَامَةُ بِنْتُ أَبِي الْعَاصِ

    أُمَامَةُ بِنْتُ أَبِي الْعَاصِ الَّتِي كَانَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يَحْمِلُهَا فِي صِلَاتِهِ . هِيَ بِنْتُ بِنْتِهِ ، تَزَوَّجَ بِهَا عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ فِي خِلَافَةِ عُمَرَ ، وَبَقِيَتْ عِنْدَهُ مُدَّةً ، وَجَاءَتْهُ الْأَوْلَادُ مِنْهَا ، وَعَاشَتْ بَعْدَهُ حَتَّى تَزَوَّجَ بِهَا الْمُغِيرَةُ بْنُ نَوْفَلِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ عَبَدِ الْمُطَّلِبِ الْهَاشِمِيُّ ، فَتُوُفِّيَتْ عِنْدَهُ بَعْدَ أَنْ وَلَدَتْ لَهُ يَحْيَى بْنَ الْمُغِيرَةِ . مَاتَتْ فِي دَوْلَةِ مُعَاوِيَةَ بْنِ أَبِي سُفْيَانَ وَلَمْ تَرْوِ شَيْئًا . ... المزيد

  • الْأَنْجَبُ

    الْأَنْجَبُ ابْنُ أَبِي السَّعَادَاتِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، الشَّيْخُ الْمُعَمَّرُ الْمُسْنِدُ الصَّدُوقُ الْمُكْثِرُ أَبُو مُحَمَّدٍ الْبَغْدَادِيُّ الْحَمَّامِيُّ وَيُسَمَّى أَيْضًا مُحَمَّدًا . وُلِدَ فِي الْمُحَرَّمِ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَخَمْسِينَ وَخَمْسِمِائَةٍ . وَسَمِعَ مِنْ أَبِي الْفَتْحِ بْنِ الْبَطِّيِّ شَيْئًا كَثِيرًا ، وَمِنْ أَبِي الْمَعَالِي بْنِ اللَّحَّاسِ ، وَأَبِي زُرْعَةَ الْمَقْدِسِيِّ ، وَأَحْمَدَ بْنِ الْمُقَرَّبِ ، وَيَحْيَى بْنِ ثَابِتٍ ، وَسَعْدِ اللَّهِ بْنِ الدَّجَاجِيِّ . وَأَجَازَ لَهُ مِنْ أَصْبَهَانَ مَسْعُودٌ الثَّقَفِيُّ ، وَأَبُو عَبْدِ اللَّهِ الرُّسْتَمِيُّ . حَدَّثَ عَنْهُ ابْنُ النَّجَّارِ ، وَعِزُّ الدِّينِ الْفَارُوثِيُّ ، وَكَمَالُ الدِّينِ الشَّرِيشِيُّ ، وَجَمَالُ الدِّينِ مُحَمَّدُ بْنُ الدَّبَابِ ، وَتَقِيُّ ... المزيد