من أجمع شروح صحيح البخاري، ألفه الحافظ أبو الفضل أحمد بن علي بن حجر العسقلاني المتوفى سنة 852هـ، وقد كتبه في أكثر من 25 سنة، فجمع فيه شروح من قبله على صحيح البخاري، وقد زادت موارده فيه على (1200) كتابًا من مؤلفات السابقين له.
حاشية في الفقه المالكي، ألفها العلامة محمد بن أحمد بن عرفة الدسوقي المتوفى سنة1230هـ، وهي تعليقات على شرح شيخه أحمد بن محمد الدردير المتوفى سنة 1201هـ، الذي شرح مختصر خليل المتوفى سنة 767 هـ، وقد ذكر الدسوقي أنه اقتبس تعليقاته من كتب الأئمة والأعلام، وذكر أسماءهم في المقدمة، ووضع لكل منهم رمزًا.
تفسير القرآن العظيم المشهور بـ "تفسير ابن كثير"، للإمام عماد الدين أبي الفداء إسماعيل بن كثير المتوفى 774 هـ، من أشهر كتب التفسير بالمأثور، كان يأتي بأهم ما جاء به الطبري مما يتعلق بتفسير الآيات، ويعتني بالأحكام، وبتفسير القرآن للقرآن، كما أنه يأتي بأغلب ما روي عن ابن عباس -رضي الله عنهما-، وعن غيره من السلف في التفسير بالمأثور.
كتاب في أصول الفقه، ألفه العلامة المعروف بابن النجار الحنبلي (المتوفى: 972هـ)، وهو شرح متوسط الحجم لمختصره الذي اختصر فيه كتاب تحرير المنقول وتهذيب علم الأصول للقاضي علاء الدين علي بن سليمان المرداوي الحنبلي المتوفى سنة 885هـ، وقد اقتصر فيه على قول الأكثر عند الحنابلة، وربما ذكر قولًا آخر في المسألة لفائدة.
من أشهر شروح صحيح الإمام مسلم، واسمه: المنهاج شرح صحيح مسلم بن الحجاج، للإمام يحيى بن شرف النووي المتوفى سنة 676هـ، وهو شرح متوسط، جمع فيه مؤلفه بين أحكام الفقه ومعاني الحديث النبوي.
فصل قال صاحب " المنازل " : الحياء : من أول مدارج أهل الخصوص . يتولد من تعظيم منوط بود . إنما جعل الحياء من أول مدارج أهل الخصوص : لما فيه من ملاحظة حضور من يستحيي منه . وأول سلوك أهل الخصوص : أن يروا الحق سبحانه حاضرا معهم ، وعليه بناء سلوكهم . وقوله : إنه يتولد من تعظيم منوط بود . يعني : أن الحياء حالة حاصلة من امتزاج التعظيم بالمودة . فإذا اقترنا تولد بينهما الحياء . و الجنيد يقول : إن تولده...
[ إقرار الرسول ابن طلحة على السدانة ] ثم جلس رسول الله صلى الله عليه وسلم في المسجد ، فقام إليه علي بن أبي طالب ومفتاح الكعبة في يده ، فقال : يا رسول الله ، اجمع لنا الحجابة مع السقاية صلى الله عليك ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أين عثمان بن طلحة ؟ فدعي له ، فقال : هاك مفتاحك يا عثمان ، اليوم يوم بر ووفاء قال ابن هشام : وذكر سفيان بن عيينة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لعلي...
المسألة الثالثة [ لمس النساء ] اختلف العلماء في إيجاب الوضوء من لمس النساء باليد أو بغير ذلك من الأعضاء الحساسة ، فذهب قوم إلى أن من لمس امرأة بيده مفضيا إليها ليس بينه وبينها حجاب ولا ستر فعليه الوضوء ، وكذلك من قبلها ; لأن القبلة عندهم لمس ما ، سواء التذ أم لم يلتذ وبهذا القول قال الشافعي وأصحابه ، إلا أنه مرة فرق بين اللامس والملموس ، فأوجب الوضوء على اللامس دون الملموس ، ومرة سوى بينهما...
ابْنُ الْحَاجِّ الْإِمَامُ الْمُحَدِّثُ الثِّقَةُ ، أَبُو الْعَبَّاسِ ، أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَاجِّ بْنِ يَحْيَى ، الْإِشْبِيلِيُّ الشَّاهِدُ ، نَزِيلُ مِصْرَ . سَمِعَ عُثْمَانَ بْنَ مُحَمَّدٍ السَّمَرْقَنْدِيَّ ، وَالْحَسَنَ بْنَ مَرْوَانَ الْقَيْسَرَانِيَّ ، وَأَبَا الْفَوَارِسِ أَحْمَدَ بْنَ مُحَمَّدٍ الصَّابُونِيَّ ، وَعَلِيَّ بْنَ أَبِي الْعَقِبِ الدِّمَشْقِيَّ ، وَأَحْمَدَ بْنَ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَارَةَ ، وَالْعَبَّاسَ بْنَ مُحَمَّدٍ الرَّافِقِيَّ ، وَأَحْمَدَ بْنَ أَبِي الْمَوْتِ ، وَطَبَقَتَهُمْ بِمِصْرَ وَدِمَشْقَ . حَدَّثَ عَنْهُ : الْحَافِظُ أَبُو نَصْرٍ السِّجْزِيُّ ، وَالْحَافِظُ عَبْدُ الرَّحِيمِ بْنُ أَحْمَدَ الْبُخَارِيُّ ، وَالْقَاضِي مُحَمَّدُ بْنُ سَلَامَةَ الْقُضَاعِيُّ ، وَأَبُو إِسْحَاقَ الْحَبَّالُ ، وَأَبُو الْحَسَنِ الْخِلَعِيُّ ، وَآخَر ... المزيد
الْجُورْجِيرِيُّ الشَّيْخُ الصَّدُوقُ أَبُو جَعْفَرٍ ، مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ حَفْصٍ ، الْأَصْبِهَانِيُّ الْجُورْجِيرِيُّ . سَمِعَ مِنْ : إِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ شَاذَانَ الْفَارِسِيِّ ، وَمُحَمَّدِ بْنِ عَاصِمٍ الثَّقَفِيِّ ، وَمَسْعُودِ بْنِ يَزِيدَ الْقَطَّانِ ، وَإِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْجُمَحِيِّ ، وَحَجَّاجِ بْنِ قُتَيْبَةَ . حَدَّثَ عَنْهُ : الْحَافِظُ أَبُو إِسْحَاقَ بْنُ حَمْزَةَ ، وَأَبُو بَكْرِ بْنُ الْمُقْرِئِ ، وَأَبُو عَبْدِ اللَّهِ بْنُ مَنْدَهْ ، وَعُثْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الْبُرْجِيُّ شَيْخُ الرَّئِيسِ الثَّقَفِيِّ ، وَطَائِفَةٌ . يَقَعُ مِنْ عَوَالِيهِ فِي " الثَّقَفِيَّاتِ " . تُوُفِّيَ فِي رَبِيعٍ الْأَوَّلِ سَنَةَ ثَلَاثِينَ وَثَلَاثِمِائَةٍ وَهُوَ فِي عَشْرِ التِّسْعِينَ . ... المزيد
شَهْرَدَارُ ابْنُ شِيرَوَيْهِ بْنِ شَهْرَدَارَ بْنِ شِيرَوَيْهِ بْنِ فَنَّاخُسْرُهْ ، الْإِمَامُ الْعَالِمُ الْمُحَدِّثُ الْمُفِيدُ أَبُو مَنْصُورِ بْنُ الْحَافِظِ الْمُؤَرِّخِ أَبِي شُجَاعٍ الدَّيْلَمِيُّ الْهَمَذَانِيُّ ، مِنْ ذُرِّيَّةِ الضَّحَّاكِ بْنِ فَيْرُوزٍ الدَّيْلَمِيِّ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ . أَجَازَ لَهُ عَامَ مَوْلِدِهِ بِاعْتِنَاءِ وَالِدِهِ أَبُو بَكْرِ بْنُ خَلَفٍ الشِّيرَازِيُّ ، وَأَبُو مَنْصُورٍ الْمُقَوِّمِيُّ سَنَةَ 483 . وَسَمِعَ : أَبَاهُ ، وَأَبَا الْفَتْحِ عَبْدُوسَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ ، وَمَكِّيَّ بْنَ عَلَّانَ السَّلَّارَ ، وَحَمْدَ بْنَ نَصْرٍ الْأَعْمَشَ ، وَأَبَا مُحَمَّدٍ الدُّونِيَّ ، وَفَيْدَ بْنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، وَأَبَا بَكْرٍ أَحْمَدَ بْنَ مُحَمَّدِ بْنِ زَنْجَوَيْهِ فَقِيهَ زَنْجَانَ ، ذُكِرَ أَنَّهُ سَمِعَ مِنْهُ " مُسْنَدَ " الْإِمَامِ ... المزيد
سَنْجَةُ الْإِمَامُ ، الْمُحَدِّثُ ، الصَّادِقُ شَيْخُ الرَّقَّةِ ، أَبُو عُمَرَ ، حَفْصُ بْنُ عُمَرَ بْنِ الصَّبَّاحِ الرَّقِّيُّ الْجَزَرِيُّ ، وَيُلَقَّبُ بِسَنْجَةَ أَلْفٍ . ارْتَحَلَ ، وَسَمِعَ : أَبَا نُعَيْمٍ ، وَقَبِيصَةَ بْنَ عُقْبَةَ ، وَعَبْدَ اللَّهِ بْنَ رَجَاءٍ الْغُدَانِيَّ ، وَفَيْضَ بْنَ الْفَضْلِ ، وَطَبَقَتَهُمْ . حَدَّثَ عَنْهُ : أَبُو عَوَانَةَ الْإِسْفَرَيِينِيُّ ، وَيَحْيَى بْنُ صَاعِدٍ ، وَالْعَبَّاسُ بْنُ مُحَمَّدِ الرَّافِقِيُّ ، وَأَبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ ، وَآخَرُونَ ، وَأَكْثَرَ عَنْهُ الطَّبَرَانِيُّ . قَالَ أَبُو أَحْمَدَ الْحَاكِمُ : حَدَّثَ بِغَيْرِ حَدِيثٍ لَمْ يُتَابِعْ عَلَيْهِ . قُلْتُ : احْتَجَّ بِهِ أَبُو عَوَانَةَ . وَتُوُفِّيَ سَنَةَ ثَمَانِينَ وَمِائَتَيْنِ . وَهُوَ صَدُوقٌ فِي نَفْسِهِ ، وَلَيْسَ بِمُتْقِنٍ . ... المزيد
الْمُتَوَلِّي شَيْخُ الشَّافِعِيَّةِ أَبُو سَعْدٍ [ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ ] مَأْمُونِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ الْأَبِيوَرْدِيُّ الْمُتَوَلِّي ، تَفَقَّهَ بِبُخَارَى وَغَيْرِهَا ، وَهُوَ مِنْ أَصْحَابِ الْقَاضِي حُسَيْنٍ ، وَكَانَ رَأْسًا فِي الْفِقْهِ وَالْأُصُولِ ، ذَكِيًّا ، مُنَاظِرًا ، حَسَنَ الشَّكْلِ ، كَيِّسًا مُتَوَاضِعًا ، تَمَّمَ كِتَابَ " الْإِبَانَةِ " لِلْفُورَانِيِّ ، فَجَاءَ فِي عَشْرَةِ أَسْفَارٍ وَ " الْإِبَانَةُ " سِفْرَانِ ، وَكَانَ يُلَقَّبُ بِشَرَفِ الْأَئِمَّةِ . مَوْلِدُهُ بِأَبِيوَرْدَ سَنَةَ سَبْعٍ وَعِشْرِينَ وَأَرْبَعِمِائَةٍ وَمَاتَ فِي شَوَّالٍ سَنَةَ ثَمَانٍ وَسَبْعِينَ وَأَرْبَعِمِائَةٍ وَرُثِيَ بِقَصَائِدَ ، وَقَدْ دَرَسَ بِالنِّظَامِيَّةِ بَعْدَ وَفَاةِ الشَّيْخِ أَبِي إِسْحَاقَ مُدَّةً يَسِيرَةً ثُمَّ صُرِفَ بِابْنِ الصَّبَّاغِ . تَفْقَهُ عَلَيْه ... المزيد
الرُّصَافِيُّ شَاعِرُ الْمَغْرِبِ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ غَالِبٍ الْأَنْدَلُسِيُّ الرَّفَّاءُ ، مِنْ رُصَافَةِ الْأَنْدَلُسِ . سَارَ نَظْمُهُ فِي الْآفَاقِ ، وَتُوُفِّيَ فِي رَمَضَانَ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَسَبْعِينَ وَخَمْسِمِائَةٍ بِمَالِقَةَ . وَرُصَافَةُ : بُلُيْدَةٌ بِقُرْبِ بَلَنْسِيَةَ ، أَنْشَأَهَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُعَاوِيَةَ الدَّاخِلُ . ... المزيد