هو كتاب في الفقه الشافعي، ألفه الإمام النووي المتوفى 676 هـ، اختصر فيه كتاب: فتح العزيز بشرح الوجيز للرافعي المتوفى سنة 623 هـ، وقد سلك فيه الإمام النووي طريقة متوسطة بين المبالغة في الاختصار والإيضاح، كما حذف الأدلة في معظمه.
من كتب الحديث الستة، جمعه الإمام أحمد بن شعيب النسائي المتوفى سنة 303 هـ، وهو أقل الكتب بعد الصحيحين حديثًا ضعيفًا. وكتاب (المجتبى) جمع بين الفقه وفن الإسناد، فقد رتّب الأحاديث على الأبواب، وجمع أسانيد الحديث الواحد في مكان واحد. وقد اهتم العماء بشرح سنن النسائي، فمن تلك الشروح: شرح السيوطي، وهو شرح موجز، وحاشية السندي.
أول كتاب حديث وصل إلينا كاملاً ومرتبًا على أبواب العلم، ومرتبته في الصحة بعد صحيحي البخاري ومسلم، جمعه الإمام أبو عبد الله مالك بن أنس الأصبحي، إمام دار الهجرة، وهو صاحب المذهب الفقهي المشهور، المتوفى سنة 179هـ.
أحد كتب الفقه الحنفي مع ذكر المذاهب الأخرى، ألفه الإمام علاء الدين الكاساني المتوفى سنة 587هـ، وهو شرح على كتاب شيخه ووالد زوجته علاء الدين السمرقندي الحنفي المتوفى سنة 539 هـ المسمى (تحفة الفقهاء)، الذي هو شرح على مختصر القدوري المتوفى سنة 428 هـ، وهو كتاب سهل العبارة.
جامع الترمذي المعروف بسنن الترمذي، هو أحد كتب الحديث الستة، جمعه الإمام أبو عيسى محمد بن عيسى بن سَوْرة الترمذي المتوفى سنة: 279 هـ، وقد جمع في كتابه أحاديث الأحكام، وبين الحديث الصحيح من الضعيف، وذكر مذاهب الصحابة والتابعين وفقهاء الأمصار. وقد اعتنى العلماء بشرحه، فمن شروحه: تحفة الأحوذي شرح جامع الترمذي.
فصل المعصية تنسي العبد نفسه ومن عقوباتها : أنها تنسي العبد نفسه ، وإذا نسي نفسه أهملها وأفسدها وأهلكها ، فإن قيل : كيف ينسى العبد نفسه ؟ وإذا نسي نفسه فأي شيء يذكر ؟ وما معنى نسيانه نفسه ؟ قيل : نعم ينسى نفسه أعظم نسيان ، قال تعالى : ولا تكونوا كالذين نسوا الله فأنساهم أنفسهم أولئك هم الفاسقون [ سورة الحشر : 19 ] . فلما نسوا ربهم سبحانه نسيهم وأنساهم أنفسهم ، كما قال تعالى : نسوا الله فنسيهم...
مطلب : في سماعه صلى الله عليه وسلم شعر أصحابه وتشبيبهم فمما سمعه رسول الله صلى الله عليه وسلم من شعر أصحابه وتشبيبهم قصيدة ( كعب بن زهير ) رضي الله عنه التي مدح بها سيد الكائنات سيدنا ومولانا محمد صلى الله عليه وسلم فإنه أنشدها بحضرته الشريفة وبحضرة أصحابه المهاجرين والأنصار رضي الله عنهم أجمعين ، وهو كعب بن زهير بن أبي سلمى بضم السين المهملة ، واسم أبي سلمى ربيعة بن أبي رياح بكسر...
[ بناء مسجد قباء ] قال ابن إسحاق : فأقام رسول الله صلى الله عليه وسلم بقباء ، في بني عمرو بن عوف ، يوم الاثنين ويوم الثلاثاء ويوم الأربعاء ويوم الخميس ، وأسس مسجده [ خروجه صلى الله عليه وسلم من قباء وسفره إلى المدينة ] ثم أخرجه الله من بين أظهرهم يوم الجمعة . وبنو عمرو بن عوف يزعمون أنه مكث فيهم أكثر من ذلك ، فالله أعلم أي ذلك كان . فأدركت رسول الله صلى الله عليه وسلم الجمعة في بني سالم...
الْإِرْبِلِيُّ الْعَلَامَةُ شَرَفُ الدِّينِ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْحُسَيْنِ الْهَذَبَانِيُّ الْإِرْبِلِيُّ الشَّافِعِيِّ اللُّغَوِيُّ . وُلِدَ بَإِرْبِلَ سَنَةَ 568 . وَقَدِمَ دِمَشْقَ فَسَمِعَ الْكَثِيرَ مِنَ الْخُشُوعِيِّ ، وَعَبْدِ اللَّطِيفِ بْنِ أَبِي سَعْدٍ ، وَحَنْبَلٍ ، وَالْكِنْدِيِّ ، وَعِدَّةِ ، وَبِبَغْدَادَ مِنَ الْفَتْحِ بْنِ عَبْدِ السَّلَامِ ، وَجَمَاعَةٍ . وَكَانَ رَأْسًا فِي الْآدَابِ ، يَحْفَظُ " دِيوَانَ الْمُتَنَبِّي " وَ " خُطَبَ ابْنِ نَبَاتَةَ " ، وَ " الْمَقَامَاتِ " وَيَدْرِيهَا وَيَحِلُّهَا ، وَكَانَ ثِقَةً خَيِّرًا تَخَرَّجَ بِهِ الْفُضَلَاءُ . وَرَوَى عَنْهُ الدِّمْيَاطِيُّ ، وَأَبُو إِسْحَاقَ الْمُخَرِّمِيُّ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ الزَّرَّادِ ، وَقُطْبُ الدِّينِ بْنُ الْيُونِينِيِّ ، وَآخَرُونَ . مَاتَ فِي ثَانِي ذِي ... المزيد
عِيسَى بْنُ طَلْحَةَ ( ع ) ابْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ ، أَبُو مُحَمَّدٍ الْقُرَشِيُّ التَّيْمِيُّ الْمَدَنِيُّ ، أَحَدُ الْإِخْوَةِ . حَدَّثَ عَنْ أَبِيهِ ، وَمُعَاوِيَةَ ، وَأَبِي هُرَيْرَةَ ، وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو ، وَطَائِفَةٍ . حَدَّثَ عَنْهُ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، وَطَلْحَةُ بْنُ يَحْيَى بْنِ طَلْحَةَ ، وَالزُّهْرِيُّ ، وَآخَرُونَ . وَكَانَ مِنَ الْحُلَمَاءِ الْأَشْرَافِ ، وَالْعُلَمَاءِ الثِّقَاتِ . وَفَدَ عَلَى مُعَاوِيَةَ . وَعَاشَ إِلَى حُدُودِ سَنَةِ مِائَةٍ . رَوَى أَيُّوبُ بْنُ عَبَايَةَ ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ مِرْبَاعٍ ، قَالَ : دَخَلَ رَجُلٌ إِلَى عِيسَى بْنِ طَلْحَةَ ، فَأَنْشَدَ عِيسَى : يَقُولُونَ لَوْ عَذَّبْتَ قَلْبَكَ لَارْعَوَى فَقُلْتُ وَهَلْ لِلْعَاشِقِينَ قُلُوبُ عَدِمْتُ فُؤَادِي كَيْفَ عَذَّبَهُ الْهَوَى وَمَا لِفُؤَادِي مِنْ هَوَاهُ طَبِيبُ ... المزيد
بَيَانُ بْنُ بِشْرٍ ( ع ) الْإِمَامُ ، الثِّقَةُ ، الْمُؤَدِّبُ ، أَبُو بِشْرٍ الْأَحْمَسِيُّ الْكُوفِيُّ . عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ ، وَطَارِقِ بْنِ شِهَابٍ ، وَقَيْسِ بْنِ أَبِي حَازِمٍ ، وَالشَّعْبِيِّ ، وَجَمَاعَةٍ . رَوَى عَنْهُ زَائِدَةُ ، وَسُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ ، وَابْنُ فُضَيْلٍ ، وَعُبَيْدَةُ بْنُ حُمَيْدٍ ، وَعَلِيُّ بْنُ عَاصِمٍ ، وَآخَرُونَ . لَهُ نَحْوٌ مِنْ سَبْعِينَ حَدِيثًا . وَهُوَ حُجَّةٌ بِلَا تَرَدُّدٍ . ... المزيد
مُحَمَّدُ بْنُ سَلَامٍ ( خ ) ابْنُ الْفَرَجِ ، الْإِمَامُ الْحَافِظُ النَّاقِدُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ السُّلَمِيُّ مَوْلَاهُمُ الْبُخَارِيُّ الْبِيكَنْدِيُّ . رَأَى مَالِكَ بْنَ أَنَسٍ ، وَلَمْ يَتَّفِقْ لَهُ السَّمَاعُ مِنْهُ . وَرَوَى عَنْ : أَبِي الْأَحْوَصِ سَلَّامِ بْنِ سُلَيْمٍ ، وَإِسْمَاعِيلَ بْنِ جَعْفَرٍ ، وَهُشَيْمِ بْنِ بَشِيرٍ ، وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُبَارَكِ ، وَسُفْيَانَ بْنِ عُيَيْنَةَ ، وَجَرِيرِ بْنِ عَبْدِ الْحَمِيدِ ، وَأَبِي إِسْحَاقَ الْفَزَارِيِّ ، وَعِيسَى بْنِ مُوسَى غُنْجَارٍ ، وَزَائِدَةَ بْنِ أَبِي الرُّقَادِ ، وَأَبِي بَكْرِ بْنِ عَيَّاشٍ ، وَخَلْقٍ كَثِيرٍ . حَدَّثَ عَنْهُ : الْبُخَارِيُّ ، وَأَبُو مُحَمَّدٍ الدَّارِمِيُّ ، وَعُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ وَاصِلٍ ، وَأَبُو عُمَرَ مُحَمَّدُ بْنُ بُجَيْرٍ ، وَأَحْمَدُ بْنُ الضَّوْءِ ، وَحُمَيْدُ بْنُ النَّضْ ... المزيد
السَّقَطِيُّ الشَّيْخُ الْمُحَدِّثُ ، مُفِيدُ بَغْدَادَ أَبُو الْبَرَكَاتِ هِبَةُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ بْنِ مُوسَى الْبَغْدَادِيُّ السَّقَطِيُّ صَاحِبُ الْمُعْجَمِ الضَّخْمِ . كَتَبَ عَمَّنْ دَبَّ وَدَرَجَ وَخَرَّجَ وَجَمَعَ وَتَنَبَّهَ ، لَكِنَّهُ ضَعِيفٌ ، قَلِيلُ الْإِتْقَانِ . سَمِعَ الْقَاضِيَ أَبَا يَعْلَى ، وَأَبَا الْحُسَيْنِ بْنَ الْمُهْتَدِي بِاللَّهِ ، وَعَبْدَ الصَّمَدِ بْنَ الْمَأْمُونِ ، وَأَبَا جَعْفَرِ بْنَ الْمُسْلِمَةِ ، وَمُحَمَّدَ بْنَ عَلِيِّ بْنِ الدَّجَاجِيِّ . وَجَابِرَ بْنَ يَاسِينَ ، وَأَبَا بَكْرٍ الْخَطِيبَ ، وَهَنَّادًا النَّسَفِيَّ ، فَمَنْ بَعْدَهُمْ . وَرَحَلَ إِلَى أَصْبَهَانَ وَالْكُوفَةَ وَالْبَصْرَةَ وَالْمَوْصِلِ وَالْجِبَالِ ، وَبَالَغَ وَبَحَثَ عَنِ الشُّيُوخِ حَتَّى كَتَبَ عَمَّنْ هُوَ دُونَهُ . رَوَى عَنْهُ وَلَدُهُ وَجِيهٌ ، ... المزيد
الطَّائِيُّ الشَّيْخُ الْإِمَامُ الصَّالِحُ الْوَاعِظُ الْمُحَدِّثُ أَبُو الْفُتُوحِ ، مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي جَعْفَرٍ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ ، الطَّائِيُّ الْهَمَذَانِيُّ ، صَاحِبُ الْأَرْبَعِينَ الْمَشْهُورَةِ . وُلِدَ سَنَةَ خَمْسٍ وَسَبْعِينَ وَأَرْبَعِمِائَةٍ بِهَمَذَانَ . سَمِعَ فَيْدَ بْنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الشَّعْرَانِيَّ ، وَعَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ حَمْدٍ الدُّونِيَّ ، وَظَرِيفَ بْنَ مُحَمَّدٍ النَّيْسَابُورِيَّ ، وَالْأَدِيبَ مُحَمَّدَ بْنَ أَبِي الْعَبَّاسِ الْآبِيْوَرْدِيَّ ، وَإِسْمَاعِيلَ بْنَ الْحَسَنِ السَّنْجَبَسْتِيَّ ، وَعَبْدَ الْغَفَّارِ بْنَ مُحَمَّدٍ الشِّيرُوِيَّ ، وَالْعَلَّامَةَ أَبَا الْمَحَاسِنِ الرُّويَانِيَّ ، وَأَبَا الْقَاسِمِ بْنَ بَيَانٍ الرَّزَّازَ ، وَشِيرَوَيْهِ الدَّيْلَمِيَّ ، وَابْنَ طَاهِرٍ الْمَقْدِسِيَّ ، وَمُحْيِي ... المزيد