أحد كتب الفقه الحنفي مع ذكر المذاهب الأخرى، ألفه الإمام علاء الدين الكاساني المتوفى سنة 587هـ، وهو شرح على كتاب شيخه ووالد زوجته علاء الدين السمرقندي الحنفي المتوفى سنة 539 هـ المسمى (تحفة الفقهاء)، الذي هو شرح على مختصر القدوري المتوفى سنة 428 هـ، وهو كتاب سهل العبارة.
هو كتاب في الفقه الشافعي، ألفه الإمام النووي المتوفى 676 هـ، اختصر فيه كتاب: فتح العزيز بشرح الوجيز للرافعي المتوفى سنة 623 هـ، وقد سلك فيه الإمام النووي طريقة متوسطة بين المبالغة في الاختصار والإيضاح، كما حذف الأدلة في معظمه.
من أشهر شروح صحيح الإمام مسلم، واسمه: المنهاج شرح صحيح مسلم بن الحجاج، للإمام يحيى بن شرف النووي المتوفى سنة 676هـ، وهو شرح متوسط، جمع فيه مؤلفه بين أحكام الفقه ومعاني الحديث النبوي.
كتاب في التاريخ، ألفه العلامة إسماعيل بن عمر بن كثير المتوفى سنة 774هـ، ذكر فيه بدء الخلق إلى نهايته، بدأ ببداية خلق السماوات والأرض، ثم ذكر قصص الأنبياء، وسرد الأحداث التاريخية منذ مبعث النبي محمد حتى سنة 767 هـ مرتبًا على السنوات، وذكر أيضًا أحداث يوم القيامة.
أحد أوسع كتب السنة النبوية، وقد صنّفه الإمام أحمد بن حنبل الشيباني صاحب المذهب الحنبلي المتوفى سنة 241هـ، ليكون مرجعًا للمسلمين، وجعله مرتبًا على أسماء الصحابة الذين يروون الأحاديث، يبلغ عدد أحاديثه أربعين ألفًا تقريبًا، وعدد الصحابة الذين لهم مسانيد في مسند الإمام أحمد (904) صحابي.
مطلب : من ذب عن عرض أخيه . وأخرج الإمام أحمد عن أسماء بنت يزيد رضي الله عنها قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم { من ذب عن عرض أخيه بالغيب كان حقا على الله أن يعتقه من النار } وإسناده حسن . ورواه الترمذي عن أبي الدرداء بلفظ { من رد عن عرض أخيه رد الله عن وجهه النار يوم القيامة } وقال حسن . ورواه ابن أبي الدنيا وأبو الشيخ في كتاب التوبيخ بلفظ { من ذب عن عرض أخيه رد الله عنه عذاب النار...
وقد ثبت في الأحاديث الصحيحة أن ارتكاب بعض الكبائر يمنع دخول الجنة ، كقوله : لا يدخل الجنة قاطع ، وقوله : لا يدخل الجنة من في قلبه مثقال ذرة من كبر ، وقوله : لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا ، ولا تؤمنوا حتى تحابوا والأحاديث التي جاءت في منع دخول الجنة بالدين حتى يقضى ، وفي الصحيح : أن المؤمنين إذا جازوا الصراط ، حبسوا على قنطرة يقتص منهم مظالم كانت بينهم في الدنيا . وقال بعض السلف : إن...
فصل العقوبات القدرية على الأبدان والتي على الأبدان أيضا نوعان : نوع في الدنيا . ونوع في الآخرة . وشدتها ودوامها بحسب مفاسد ما رتبت عليه في الشدة والخلقة ، فليس في الدنيا والآخرة شر أصلا إلا الذنوب وعقوباتها ، فالشر اسم لذلك كله ، وأصله من شر النفس وسيئات الأعمال ، وهما الأصلان اللذان كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يستعيذ منهما في خطبته بقوله : ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا...
أَخُوهُ جَمَالُ الدِّينِ مُحَمَّدٌ وَأَخُوهُ الْمَلِكُ جَمَالُ الدِّينِ أَبُو الْمُظَفَّرِ مُحَمَّدٌ . قِيلَ : هُوَ عَمِلَ عَلَى أَخِيهِ ، ثُمَّ تَمَلَّكَ ، فَأَسَاءَ السِّيرَةَ ، فَمَا مَتَّعَهُ اللَّهُ ، فَمَاتَ بَعْدَ مَحْمُودٍ بِعَشَرَةِ أَشْهُرٍ فَأَجْلَسُوا فِي الْمُلْكِ وَلَدَهُ أَبَقَ وَهُوَ مُرَاهِقٌ ، وَدُفِنَ بِتُرْبَةِ جَدِّهِ طُغْتِكِينَ بِظَاهِرِ دِمَشْقَ . ... المزيد
الْمَاسَرْجِسِيُّ الْحَافِظُ الْكَبِيرُ الثَّبَتُ الْجَوَّالُ الْإِمَامُ أَبُو عَلِيٍّ الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ عِيسَى بْنِ مَاسَرْجِسَ النَّيْسَابُورِيُّ . وَجَدُّهُ هُوَ سِبْطُ الْحَسَنِ بْنِ عِيسَى بْنِ مَاسَرْجِسَ مَوْلَى ابْنِ الْمُبَارَكِ . وَأَبُوهُ هُوَ أَبُو أَحْمَدَ ، مِنْ أَصْحَابِ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى الذُّهْلِيِّ ، حَدَّثَ بِكِتَابِ " جُلُودِ السِّبَاعِ " فِي خَمْسَةِ أَجْزَاءٍ ، تَأْلِيفُ مُسْلِمٍ عَنْهُ ، وَهُوَ كِتَابٌ نَفِيسٌ بِالْمَرَّةِ . وَتُوُفِّيَ عَامَ خَمْسَةَ عَشَرَ وَثَلَاثِمِائَةٍ وَهُوَ بَيْتُ الْعِلْمِ وَالرِّوَايَةِ وَالْحِفْظِ وَالدِّرَايَةِ . وُلِدَ أَبُو عَلِيٍّ فِي سَنَةِ ثَمَانٍ وَتِسْعِينَ وَمِائَتَيْنِ . وَسَمِعَ مِنْ جَدِّهِ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْمَاسَرْجِسِيِّ وَإِمَامِ الْأَئِمَّةِ ... المزيد
صَفِيَّةُ أُمُّ الْمُؤْمِنِينَ ( ع ) بِنْتُ حُيَيِّ بْنِ أَخْطَبَ بْنِ سَعْيَةَ ، مِنْ سِبْطِ اللَّاوِيِّ بْنِ نَبِيِّ اللَّهِ إِسْرَائِيلَ بْنِ إِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ - عَلَيْهِمُ السَّلَامُ . ثُمَّ مِنْ ذُرِّيَّةِ رَسُولِ اللَّهِ هَارُونَ - عَلَيْهِ السَّلَامُ . تَزَوَّجَهَا قَبْلَ إِسْلَامِهَا : سَلَّامُ بْنُ أَبِي الْحُقَيْقِ ، ثُمَّ خَلَفَ عَلَيْهَا كِنَانَةُ بْنُ أَبِي الْحُقَيْقِ ، وَكَانَا مِنْ شُعَرَاءِ الْيَهُودِ ، فَقُتِلَ كِنَانَةُ يَوْمَ خَيْبَرَ عَنْهَا ، وَسُبِيَتْ ، وَصَارَتْ فِي سَهْمِ دِحْيَةَ الْكَلْبِيِّ ؛ فَقِيلَ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْهَا ؛ وَأَنَّهَا لَا يَنْبَغِي أَنْ تَكُونَ إِلَّا لَكَ ، فَأَخَذَهَا مِنْ دِحْيَةَ ، وَعَوَّضَهُ عَنْهَا سَبْعَةَ أَرْؤُسٍ . ثُمَّ إِنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمَّا طَهُرَتْ ، ... المزيد
الطَّيَالِسِيُّ الْمُحَدِّثُ الْمُعَمَّرُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ، مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ زِيَادٍ الرَّازِيُّ الطَّيَالِسِيُّ ، نَزِيلُ قَرْمِيسِينَ . حَدَّثَ عَنْ : يَحْيَى بْنِ مَعِينٍ ، وَإِبْرَاهِيمَ بْنِ مُوسَى الْفَرَّاءِ ، وَأَبِي مُصْعَبٍ ، وَالْقَوَارِيرِيِّ ، وَعَلِيِّ بْنِ حَكِيمٍ الْأَوْدِيِّ ، وَمُحَمَّدِ بْنِ حُمَيْدٍ ، وَأَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ ، وَهَارُونَ الْحَمَّالِ ، وَعِدَّةٍ . وَعَنْهُ : أَبُو بَكْرٍ الْجِعَابِيُّ ، وَأَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْهَمَذَانِيُّ الْمُقْرِئُ ، وَجَعْفَرٌ الْخُلْدِيُّ ، وَأَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ الْحَلَبِيُّ وَالِدُ عَلِيٍّ ، وَأَبُو أَحْمَدَ الْحَاكِمُ ، وَقَالَ : هُوَ ضَعِيفٌ لَوِ اقْتَصَرَ عَلَى سَمَاعِهِ . وَقَالَ الدَّارَقُطْنِيُّ : مَتْرُوكُ الْحَدِيثِ . وَقَالَ صَالِحُ بْنُ أَحْمَدَ : سَمِعْتُ أَحْمَدَ بْنَ عُبَيْدٍ ... المزيد
ابْنُ رُشْدٍ الْحَفِيدُ الْعَلَّامَةُ ، فَيْلَسُوفُ الْوَقْتِ أَبُو الْوَلِيدِ ، مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي الْقَاسِمِ أَحْمَدَ ابْنِ شَيْخِ الْمَالِكِيَّةِ أَبِي الْوَلِيدِ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ رُشْدٍ الْقُرْطُبِيُّ . مَوْلِدُهُ قَبْلَ مَوْتِ جَدِّهِ بِشَهْرٍ سَنَةَ عِشْرِينَ وَخَمْسِمِائَةٍ . عَرَضَ " الْمُوَطَّأَ " عَلَى أَبِيهِ . وَأَخَذَ عَنْ أَبِي مَرْوَانَ بْنِ مَسَرَّةَ وَجَمَاعَةٍ ، وَبَرَعَ فِي الْفِقْهِ ، وَأَخَذَ الطِّبَّ عَنْ أَبِي مَرْوَانَ بْنِ حَزْبُولَ ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَى عُلُومِ الْأَوَائِلِ وَبَلَايَاهُمْ ; حَتَّى صَارَ يُضْرَبُ بِهِ الْمَثَلُ فِي ذَلِكَ . قَالَ الْأَبَّارُ : لَمْ يَنْشَأْ بِالْأَنْدَلُسِ مِثْلُهُ كَمَالًا وَعِلْمًا وَفَضْلًا ، وَكَانَ مُتَوَاضِعًا ، مُنْخَفِضَ الْجَنَاحِ ، يُقَالُ عَنْهُ : إِنَّهُ مَا تَرَكَ الِاشْتِغَالَ مُذْ عَقَلَ ... المزيد
ابْنُ سُرَيْجٍ الْإِمَامُ ، شَيْخُ الْإِسْلَامِ ، فَقِيهُ الْعِرَاقَيْنِ أَبُو الْعَبَّاسِ ، أَحْمَدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ سُرَيْجٍ الْبَغْدَادِيُّ ، الْقَاضِي الشَّافِعِيُّ ، صَاحِبُ الْمُصَنَّفَاتِ . وُلِدَ سَنَةَ بِضْعٍ وَأَرْبَعِينَ وَمِائَتَيْنِ وَسَمِعَ فِي الْحَدَاثَةِ ، وَلَحِقَ أَصْحَابَ سُفْيَانَ بْنِ عُيَيْنَةَ ، وَوَكِيعٍ . فَسَمِعَ مِنَ : الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدٍ الزَّعْفَرَانِيِّ تِلْمِيذِ الشَّافِعِيِّ ، وَمِنْ عَلِيِّ بْنِ إِشْكَابٍ ، وَأَحْمَدَ بْنِ مَنْصُورٍ الرَّمَادِيِّ ، وَعَبَّاسِ بْنِ مُحَمَّدٍ الدُّورِيِّ ، وَأَبِي يَحْيَى مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدِ بْنِ غَالِبٍ الْعَطَّارِ ، وَعَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ التُّرْقُفِيِّ ، وَأَبِي دَاوُدَ السِّجِسْتَانِيِّ ، وَمُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ الدَّقِيقِيِّ ، وَالْحَسَنِ بْنِ مُكْرَمٍ ، وَحِمْدَانَ بْنِ عَلِيٍّ ... المزيد