من أشهر شروح صحيح الإمام مسلم، واسمه: المنهاج شرح صحيح مسلم بن الحجاج، للإمام يحيى بن شرف النووي المتوفى سنة 676هـ، وهو شرح متوسط، جمع فيه مؤلفه بين أحكام الفقه ومعاني الحديث النبوي.
في بيان مقاصد الكتاب والسنة، والحكم، والمصالح الكلية، والتعريف بأسرار التكاليف في الشريعة، وأحكام الاجتهاد والتقليد، وما يتعلق بذلك، ألفه الحافظ إبراهيم بن موسى الشاطبي المتوفى سنة 790 هـ.
هو كتاب في السياسة الشرعية، ألفه العلامة أحمد بن عبد الحليم ابن تيمية المتوفى سنة 728هـ، ذكر فيه ذكر فيه ما يجب على الحاكم المسلم، وتكلم فيه عن ما يتعلق بالولايات، والأموال، والحدود، والحقوق.
كتاب في علم التراجم، ألفه الحافظ شمس الدين محمد بن أحمد بن عثمان الذهبي المتوفى سنة 748 هـ، وهو كالاختصار لكتابه الضخم: (تاريخ الإسلام)، وفيه زيادات، رتّبه على أربعين طبقة تقريبًا، ولم يقتصر فيه الذهبي على نوع معين من الأعلام، بل شملت تراجمه كثيرًا من فئات الناس، من الخلفاء، والأمراء، والوزراء، والقضاة، والقراء، والمحدثين، والفقهاء، والأدباء، وأرباب الملل والنحل، والفلاسفة.
من كتب الحديث الستة، صنفه الإمام أبو داود سليمان بن الأشعث الأزدي السجستاني المتوفى سنة 275 هـ، جمع فيه أبو داود جملة من الأحاديث، بلغت (5274) حديثـًا، انتقاها من خمسمائة ألف حديث. وقد جمع الأحاديث التي استدل بها الفقهاء، ودارت بينهم، وبنى عليها الأحكام علماء الأمصار. وممن شرح سننه: الخطابي في معالم السنن، والسيوطي، وشمس الحق عظيم آبادي.
فصل منزلة الخشوع ومن منازل إياك نعبد وإياك نستعين منزلة الخشوع قال الله تعالى ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله وما نزل من الحق قال ابن مسعود رضي الله عنه : ما كان بين إسلامنا وبين أن عاتبنا الله بهذه الآية إلا أربع سنين ، وقال ابن عباس : إن الله استبطأ قلوب المؤمنين ، فعاتبهم على رأس ثلاث عشرة سنة من نزول القرآن وقال تعالى قد أفلح المؤمنون الذين هم في صلاتهم خاشعون...
وفي الأوائل : أول من قصد القصائد وذكر الوقائع امرؤ القيس . ولم يكن لأوائل العرب إلا أبياتا يقولها الرجل في حاجته وتعزيته وتاريخه وغير ذلك ، وأول قرن قصدت فيه القصائد وطول الشعر على عهد عبد المطلب وهاشم بن عبد مناف ، وامتلأ الكون من الشعراء والفصحاء حتى صار الشعر كالدين يفتخرون به وينتسبون إليه حتى جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم بالقرآن المعجز ، فعارضوه بالشعر فأعجزهم بفصاحته وبلاغته...
الفصل الثالث كم يجب لهم ؟ وأما قدر ما يعطى من ذلك : أما الغارم فبقدر ما عليه إذا كان دينه في طاعة وفي غير سرف بل في أمر ضروري ، وكذلك ابن السبيل يعطى ما يحمله إلى بلده ، ويشبه أن يكون ما يحمله إلى مغزاه عند من جعل ابن السبيل الغازي . واختلفوا في مقدار ما يعطى المسكين الواحد من الصدقة ، فلم يحد مالك في ذلك حدا وصرفه إلى الاجتهاد ، وبه قال الشافعي قال : وسواء كان ما يعطى من ذلك نصابا أو أقل...
الْهَيْثَمُ بْنُ جَمِيلٍ ( بخ ، ق ) الْحَافِظُ الْإِمَامُ الْكَبِيرُ الثَّبْتُ أَبُو سَهْلٍ الْأَنْطَاكِيُّ ، وَهُوَ بَغْدَادِيٌّ سَكَنَ أَنْطَاكِيَّةَ . حَدَّثَ عَنْ : حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ ، وَاللَّيْثِ ، وَزُهَيْرِ بْنِ مُعَاوِيَةَ ، وَمَالِكِ بْنِ أَنَسٍ ، وَشَرِيكٍ ، وَمِنْدَلِ بْنِ عَلِيٍّ ، وَطَبَقَتِهِمْ . حَدَّثَ عَنْهُ : أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى الذُّهْلِيُّ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ عَوْفٍ ، وَيُوسُفُ بْنُ مُسْلِمٍ ، وَآخَرُونَ . قَالَ الدَّارَقُطْنِيُّ : ثِقَةٌ حَافِظٌ . وَقَالَ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْعِجْلِيُّ : ثِقَةٌ صَاحِبُ سُنَّةٍ . وَأَمَّا أَبُو أَحْمَدَ بْنُ عَدِيٍّ فَقَالَ : لَيْسَ هُوَ بِالْحَافِظِ ، يَغْلَطُ عَلَى الثِّقَاتِ ، وَأَرْجُو أَنَّهُ لَا يَتَعَمَّدُ الْكَذِبَ . وَقَالَ عَبْدُ الْبَاقِي بْنُ قَانِعٍ : تُوُفِّيَ سَنَةَ ثَلَا ... المزيد
مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى ابْنِ مَنْصُورٍ ، الْإِمَامُ الْعَلَّامَةُ ، شَيْخُ الشَّافِعِيَّةِ أَبُو سَعْدٍ النَّيْسَابُورِيُّ ، صَاحِبُ الْغَزَّالِيِّ وَأَبِي الْمُظَفَّرِ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْخَوَافِيِّ تَفَقَّهَ بِهِمَا ، وَبَرَعَ فِي الْمَذْهَبِ ، وَصَنَّفَ التَّصَانِيفَ فِي الْفِقْهِ وَالْخِلَافِ ، وَتَخَرَّجَ بِهِ الْأَصْحَابُ ، وَانْتَهَتْ إِلَيْهِ رِئَاسَةُ الْمَذْهَبِ بِنَيْسَابُورَ ، وَقَصَدَهُ الْفُقَهَاءُ مِنَ النَّوَاحِي ، وَبَعُدَ صِيتُهُ . أَلَّفَ كِتَابَ " الْمُحِيطِ فِي شَرْحِ الْوَسِيطِ " وَلَهُ كِتَابُ " الِانْتِصَافِ فِي مَسَائِلِ الْخِلَافِ " . وَدَرَّسَ بِنِظَامِيَّةِ بَلَدِهِ ، وَهُوَ أُسْتَاذُ الْفُقَهَاءِ الْمُتَأَخِّرِينَ مَعَ الزُّهْدِ وَالدِّيَانَةِ وَسِعَةِ الْعِلْمِ . مَوْلِدُهُ بِطُرَيْثِيثَ مِنْ خُرَاسَانَ فِي سَنَةِ سِتٍّ وَسَبْعِينَ وَأَرْبَعِمِا ... المزيد
ابْنُ الدَّنِفِ الْإِمَامُ الْفَقِيهُ ، الْعَابِدُ الْمُقْرِئُ ، بَقِيَّةُ السَّلَفِ أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ الدَّنِفِ الْبَغْدَادِيُّ الْحَنْبَلِيُّ الْإِسْكَافُ . تَفَقَّهَ بِأَبِي جَعْفَرِ بْنِ أَبِي مُوسَى . وَسَمِعَ مِنْ عَبْدِ الصَّمَدِ بْنِ الْمَأْمُونِ ، وَأَبِي جَعْفَرِ بْنِ الْمُسْلِمَةِ ، وَالصَّرِيفِينِيِّ ، وَعِدَّةٍ . أَخَذَ عَنْهُ ابْنُ نَاصِرٍ ، وَلَاحِقُ بْنُ كَارِهٍ ، وَذَاكِرُ بْنُ كَامِلٍ ، وَابْنُ بَوْشٍ ، وَكَانَ مِنْ جِلَّةِ مَشَايِخِ الْعِلْمِ . قَرَأَ عَلَيْهِ جَمَاعَةٌ ، وَانْتَفَعُوا بِهِ . مَاتَ فِي شَوَّالٍ سَنَةَ خَمْسَ عَشْرَةَ وَخَمْسِمِائَةٍ وَلَهُ بِضْعٌ وَسَبْعُونَ سَنَةً . ذَكَرَهُ ابْنُ النَّجَّارِ . ... المزيد
عُمَرُ بْنُ كَرَمٍ ابْنُ عَلِيِّ بْنِ عُمَرَ ، الشَّيْخُ الْمُسْنِدُ الْأَمِينُ أَبُو حَفْصِ بْنُ أَبِي الْمَجْدِ الدِّينُورِيُّ ثُمَّ الْبَغْدَادِيُّ الْحَمَّامِيُّ . وُلِدَ سَنَةَ تِسْعٍ وَثَلَاثِينَ وَخَمْسِمِائَةٍ . سَمِعَ مِنْ جَدِّهِ لِأُمِّهِ الْإِمَامِ عَبْدِ الْوَهَّابِ بْنِ مُحَمَّدٍ الصَّابُونِيِّ ، وَنَصْرِ بْنِ نَصْرٍ الْعُكْبَرِيِّ ، وَأَبِي الْوَقْتِ السِّجْزِيِّ ، وَالْمُبَارَكِ ابْنِ التَّعَاوِيذِيِّ ، وَفَاطِمَةَ بِنْتِ سَعْدِ اللَّهِ الْمِيهَنِيِّ . وَأَجَازَ لَهُ أَبُو الْفَتْحِ الْكَرُوخِيِّ ، فَرَوَى عَنْهُ " جَامِعَ التِّرْمِذِيِّ " وَأَجَازَ لَهُ عُمَرُ بْنُ أَحْمَدَ ابْنُ الصَّفَّارِ ، وَأَبُو الْمَعَالِي أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْمَذَارِيِّ ، وَعَبْدُ الْخَالِقِ الْيُوسُفِيِّ وَجَمَاعَةٌ . وَرَوَى الْكَثِيرَ ، وَتَفَرَّدَ ، وَكَانَ شَيْخًا مُبَارَكً ... المزيد
أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحِيمِ بْنِ يَزِيدَ بْنِ فَصِيلٍ الْمُحَدِّثُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَوْطِيُّ ، نَسِيبُ الَّذِي قَبْلَهُ ، سَكَنَ أَيْضًا جَبَلَةَ . وَرَوَى عَنْ : أَبِي الْمُغِيرَةِ ، وَأَبِي الْيَمَانِ ، وَمُحَمَّدِ بْنِ مُصْعَبٍ الْقَرْقَسَانِيِّ وَعَلِيِّ بْنِ عَيَّاشٍ ، وَجَمَاعَةٍ . وَعَنْهُ : أَبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ ، وَجَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ هِشَامٍ ، وَجَمَاعَةٌ . كَانَ حَيًّا فِي سَنَةِ تِسْعٍ وَسَبْعِينَ أَيْضًا . ... المزيد
الْحُسَيْنِيُّ سَيِّدُ السَّادَةِ أَبُو الرِّضَا ، الْأَطْهَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، مِنْ كِبَارِ الشُّرَفَاءِ حِشْمَةً وَجَاهًا وَرِئَاسَةً وَأَمْوَالًا ، وَلَمْ يَزَلْ فِي رِفْعَةٍ إِلَى أَنْ رَامَ الْمَمْلَكَةَ ، وَنَابَذَ خَانَ سَمَرْقَنْدَ ، وَأَمَرَ بِضَرْبِ السَّكَّةِ بِاسْمِهِ ، وَاسْتَخْدَمَ أَلَافًا مِنَ الْعَسْكَرِ ، وَجَنَى الْخَرَاجَ ، وَعَظُمَ أَمْرُهُ ، ثُمَّ ظَفِرَ بِهِ الْخَانُ ، فَوَسَّطَهُ وَأَخَذَ أَمْوَالَهُ وَحَرِيمَهُ ، وَأَبَادَ حَاشِيَتَهُ ، حَتَّى لَمْ يَبْقَ مِنْهُمْ نَافِخُ نَارٍ ، وَذَلِكَ فِي سَنَةِ اثْنَتَيْنِ وَتِسْعِينَ وَأَرْبَعِمِائَةٍ . ... المزيد