هو كتاب في تفسير القرآن، واسمه: تحرير المعنى السديد وتنوير العقل الجديد من تفسير الكتاب المجيد، ألفه الشيخ محمد الطاهر بن عاشور شيخ جامعة الزيتونة بتونس المتوفى سنة 1393هـ، استغرق أربعين عامًا في تأليفه، وضع فيه مؤلفه نظرته الإصلاحية، واهتم هذا التفسير بالجوانب البلاغية للقرآن.
من أجمع شروح صحيح البخاري، ألفه الحافظ أبو الفضل أحمد بن علي بن حجر العسقلاني المتوفى سنة 852هـ، وقد كتبه في أكثر من 25 سنة، فجمع فيه شروح من قبله على صحيح البخاري، وقد زادت موارده فيه على (1200) كتابًا من مؤلفات السابقين له.
كتاب في أصول الفقه، ألفه العلامة المعروف بابن النجار الحنبلي (المتوفى: 972هـ)، وهو شرح متوسط الحجم لمختصره الذي اختصر فيه كتاب تحرير المنقول وتهذيب علم الأصول للقاضي علاء الدين علي بن سليمان المرداوي الحنبلي المتوفى سنة 885هـ، وقد اقتصر فيه على قول الأكثر عند الحنابلة، وربما ذكر قولًا آخر في المسألة لفائدة.
شرح فيه المؤلف سنن أبي داود من الناحية الفقهية والحديثية ذاكرًا فيه أقوال الأئمة، ألفه الشيخ محمد شمس الحق العظيم آبادي المتوفى سنة 1329 هـ، وهو من الشروح المتوسطة كما ذكر المؤلف.
من كتب الحديث الستة، صنفه الإمام أبو داود سليمان بن الأشعث الأزدي السجستاني المتوفى سنة 275 هـ، جمع فيه أبو داود جملة من الأحاديث، بلغت (5274) حديثـًا، انتقاها من خمسمائة ألف حديث. وقد جمع الأحاديث التي استدل بها الفقهاء، ودارت بينهم، وبنى عليها الأحكام علماء الأمصار. وممن شرح سننه: الخطابي في معالم السنن، والسيوطي، وشمس الحق عظيم آبادي.
[ الموضع الثالث ] [ في حكم من طلق في الحيض ] - وأما الموضع الثالث ( في حكم من طلق في وقت الحيض ) : فإن الناس اختلفوا في ذلك في مواضع : منها : أن الجمهور قالوا : يمضي طلاقه . وقالت فرقة : لا ينفذ ولا يقع . والذين قالوا : ينفذ قالوا : يؤمر بالرجعة . وهؤلاء افترقوا فرقتين : فقوم رأوا أن ذلك واجب وأنه يجبر على ذلك ، وبه قال مالك وأصحابه . وقالت فرقة بل يندب إلى ذلك ولا يجبر ، وبه قال الشافعي ، وأبو...
هذا الحديث خرجه الترمذي من رواية حنش الصنعاني ، عن ابن عباس وخرجه الإمام أحمد من حديث حنش الصنعاني مع إسنادين آخرين منقطعين ولم يميز لفظ بعضها من بعض ، ولفظ حديثه : يا غلام أو يا غليم ألا أعلمك كلمات ينفعك الله بهن ؟ " فقلت : بلى ، فقال : " احفظ الله يحفظك ، احفظ الله تجده أمامك ، تعرف إلى الله في الرخاء يعرفك في الشدة ، وإذا سألت فاسأل الله ، وإذا استعنت فاستعن بالله ، قد جف القلم...
وفي الأوائل : أول من قصد القصائد وذكر الوقائع امرؤ القيس . ولم يكن لأوائل العرب إلا أبياتا يقولها الرجل في حاجته وتعزيته وتاريخه وغير ذلك ، وأول قرن قصدت فيه القصائد وطول الشعر على عهد عبد المطلب وهاشم بن عبد مناف ، وامتلأ الكون من الشعراء والفصحاء حتى صار الشعر كالدين يفتخرون به وينتسبون إليه حتى جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم بالقرآن المعجز ، فعارضوه بالشعر فأعجزهم بفصاحته وبلاغته...
ابْنُ الْقُبَّيْطِيِّ الْإِمَامُ الصَّدُوقُ أَبُو الْفَرَجِ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ حَمْزَةَ بْنِ فَارِسِ بْنِ الْقُبَّيْطِيِّ الْبَغْدَادِيُّ الْكَاتِبُ ، أَخُو حَمْزَةَ . وُلِدَ سَنَةَ ( 528 ) وَسَمِعَ الْحُسَيْنَ سِبْطَ الْخَيَّاطِ ، وَأَخَاهُ الْإِمَامَ أَبَا مُحَمَّدٍ ، وَمُحَمَّدَ بْنَ مُحَمَّدِ بْنِ السَّلَّالِ ، وَعَلِيَّ بْنَ الصَّبَّاغِ ، وَأَبَا سَعْدِ بْنَ الْبَغْدَادِيِّ ، وَالْأُرْمَوِيَّ ، وَخَلْقًا كَثِيرًا ، وَتَفَرَّدَ ، وَحَدَّثَ بِالْكَثِيرِ . قَالَ ابْنُ النَّجَّارِ : قَرَأْتُ عَلَيْهِ كَثِيرًا ، وَكَانَ صَدُوقًا مَرْضِيًّا ، حُفَظَةً لِلْحِكَايَاتِ وَالْأَشْعَارِ . مَاتَ فِي جُمَادَى الْأُولَى سَنَةَ تِسْعٍ وَسِتِّمِائَةٍ . ... المزيد
الْمُنَقِّي الْإِمَامُ الْوَاعِظُ ، أَبُو بَكْرٍ ، أَحْمَدُ بْنُ طَلْحَةَ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ هَارُونَ ، الْبَغْدَادِيُّ الْمُنَقِّي يَعْنِي : الْمُغَرْبِلُ . سَمِعَ أَبَا جَعْفَرِ بْنَ بُرَيْهِ وَعَبْدَ الصَّمَدِ الطَّسْتِيَّ ، وَأَبَا بَكْرٍ النَّجَّادَ . وَعَنْهُ : أَبُو بَكْرٍ الْخَطِيبُ ، وَأَبُو الْحَطَّابِ بْنُ الْبَطِرِ ، وَجَمَاعَةٌ . قَالَ الْخَطِيبُ كَانَ ثِقَةً مَسْتُورًا ، مَاتَ فِي ذِي الْحِجَّةِ سَنَةَ عِشْرِينَ وَأَرْبَعِمِائَةٍ رَحِمَهُ اللَّهُ . ... المزيد
السُّلَيْمَانِيُّ الْإِمَامُ الْحَافِظُ الْمُعَمَّرُ ، مُحَدِّثُ مَا وَرَاءَ النَّهْرِ ، أَبُو الْفَضْلِ ، أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عَمْرِو بْنِ حَمْدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ يُوسُفَ بْنِ عَنْبَرٍ ، سِبْطُ أَحْمَدَ بْنِ سُلَيْمَانَ ، السُّلَيْمَانِيُّ الْبِيكَنْدِيُّ الْبُخَارِيُّ . وُلِدَ سَنَةَ إِحْدَى عَشْرَةَ وَثَلَاثِمِائَةٍ . وَسَمِعَ مُحَمَّدَ بْنَ حَمْدُوَيْهِ بْنِ سَهْلٍ الْمَرْوَزِيَّ ، وَعَلِيَّ بْنَ سَخْتُوَيْهِ ، وَعَلِيَّ بْنَ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُعَاوِيَةَ ، وَمُحَمَّدَ بْنَ إِسْحَاقَ الْخُزَاعِيَّ ، وَمُحَمَّدَ بْنَ صَابِرِ بْنِ كَاتِبٍ ، وَصَالِحَ بْنَ زُهَيْرٍ الْبُخَارِيَّيْنِ ، وَعَلِيَّ بْنَ إِسْحَاقَ الْمَادَرَائِيَّ وَأَبَا الْعَبَّاسِ الْأَصَمَّ ، وَعَبْدَ اللَّهِ بْنَ جَعْفَرِ بْنِ فَارِسٍ ، وَطَبَقَتَهُمْ ، وَتَفَرَّدَ بِالرِّوَايَةِ عَنِ ابْنِ حَمْدُو ... المزيد
عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي زَكَرِيَّا ( د ) الْإِمَامُ الْقُدْوَةُ الرَّبَّانِيُّ أَبُو يَحْيَى الْخُزَاعِيُّ الدِّمَشْقِيُّ . أَرْسَلَ عَنْ سَلْمَانَ الْفَارِسِيِّ ، وَأَبِي الدَّرْدَاءِ ، وَعُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ ، وَطَائِفَةٍ ، وَسَمِعَ مِنْ أُمِّ الدَّرْدَاءِ ، وَغَيْرِهَا . حَدَّثَ عَنْهُ صَفْوَانُ بْنُ عَمْرٍو ، وَعَلِيُّ بْنُ أَبِي حَمَلَةَ ، وَالْأَوْزَاعِيُّ ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ يَزِيدَ بْنِ جَابِرٍ ، وَخَالِدُ بْنُ دَهْقَانَ ، وَسَعِيدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ ، وَعَدَدٌ كَثِيرٌ . قَالَ أَبُو مُسْهِرٍ : كَانَ سَيِّدَ أَهْلِ الْمَسْجِدِ ، فَقِيلَ : بِمَ سَادَهُمْ ؟ قَالَ : بِحُسْنِ الْخُلُقِ . قَالَ الْوَاقِدِيُّ : كَانَ يُعْدَلُ بِعُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ ، وَقَالَ يَمَانُ بْنُ عَدِيٍّ : كَانَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي زَكَرِيَّا عَابِدَ أَهْلِ الشَّامِ ... المزيد
الْحَلِيمِيُّ الْقَاضِي الْعَلَّامَةُ ، رَئِيسُ الْمُحَدِّثِينَ وَالْمُتَكَلِّمِينَ بِمَا وَرَاءَ النَّهْرِ ، أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ، الْحُسَيْنُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ حَلِيمٍ الْبُخَارِيُّ الشَّافِعِيُّ . أَحَدُ الْأَذْكِيَاءِ الْمَوْصُوفِينَ ، وَمِنْ أَصْحَابِ الْوُجُوهِ فِي الْمَذْهَبِ . وَكَانَ مُتَفَنِّنًا ، سَيَّالَ الذِّهْنِ ، مُنَاظِرًا ، طَوِيلَ الْبَاعِ فِي الْأَدَبِ وَالْبَيَانِ . أَخَذَ عَنِ : الْأُسْتَاذِ أَبِي بَكْرٍ الْقَفَّالِ ، وَالْإِمَامِ أَبِي بَكْرٍ الْأُودَنِيِّ وَحَدَّثَ عَنْ : خَلَفِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْخَيَّامِ ، وَأَبِي بَكْرٍ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ خَنْبٍ ، وَبَكْرِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْمَرْوَزِيِّ الدُّخَمْسِينِيِّ وَجَمَاعَةٍ . وُلِدَ فِي سَنَةِ ثَمَانٍ وَثَلَاثِينَ وَثَلَاثِمِائَةٍ فَقِيلَ : إِنَّهُ وُلِدَ بِجُرْجَانَ ، وَحُمِلَ ، فَنَشَأَ ... المزيد
يَعْقُوبُ الْوَزِيرُ الْكَبِيرُ ، الزَّاهِدُ ، الْخَاشِعُ أَبُو يَعْقُوبَ بْنُ دَاوُدَ بْنِ طَهْمَانَ الْفَارِسِيُّ الْكَاتِبُ . كَانَ وَالِدُهُ كَاتِبًا لِلْأَمِيرِ نَصْرِ بْنِ سَيَّارٍ ، مُتَوَلِّي خُرَاسَانَ ، فَلَمَّا خَرَجَ هُنَاكَ يَحْيَى بْنُ زَيْدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ بَعْدَ مَصْرَعِ أَبِيهِ زَيْدٍ ، كَانَ دَاوُدُ يُنَاصِحُ يَحْيَى سِرًّا ، ثُمَّ قُتِلَ يَحْيَى ، وَظَهَرَ أَبُو مُسْلِمٍ صَاحِبُ الدَّعْوَةِ ، وَطَلَبَ بِدَمِ يَحْيَى ، وَتَتَبَّعَ قَتَلَتَهُ ، فَجَاءَهُ دَاوُدُ مُطْمَئِنًّا إِلَيْهِ ، فَطَالَبَهُ بِمَالٍ ، ثُمَّ أَمَّنَهُ ، وَتَخَرَّجَ أَوْلَادُهُ فِي الْآدَابِ وَهَلَكَ أَبُوهُمْ ، ثُمَّ أَظْهَرُوا مَقَالَةَ الزَّيْدِيَّةِ ، وَانْضَمُّوا إِلَى آلِ حَسَنٍ ، وَنَزَحُوا ظُهُورَهُمْ . وَجَالَ يَعْقُوبُ بْنُ دَاوُدَ فِي الْبِلَادِ ، ثُمَّ صَارَ أَخُوهُ ... المزيد