هو كتاب في تفسير القرآن، واسمه: تحرير المعنى السديد وتنوير العقل الجديد من تفسير الكتاب المجيد، ألفه الشيخ محمد الطاهر بن عاشور شيخ جامعة الزيتونة بتونس المتوفى سنة 1393هـ، استغرق أربعين عامًا في تأليفه، وضع فيه مؤلفه نظرته الإصلاحية، واهتم هذا التفسير بالجوانب البلاغية للقرآن.
أول كتاب حديث وصل إلينا كاملاً ومرتبًا على أبواب العلم، ومرتبته في الصحة بعد صحيحي البخاري ومسلم، جمعه الإمام أبو عبد الله مالك بن أنس الأصبحي، إمام دار الهجرة، وهو صاحب المذهب الفقهي المشهور، المتوفى سنة 179هـ.
أحد أوسع كتب السنة النبوية، وقد صنّفه الإمام أحمد بن حنبل الشيباني صاحب المذهب الحنبلي المتوفى سنة 241هـ، ليكون مرجعًا للمسلمين، وجعله مرتبًا على أسماء الصحابة الذين يروون الأحاديث، يبلغ عدد أحاديثه أربعين ألفًا تقريبًا، وعدد الصحابة الذين لهم مسانيد في مسند الإمام أحمد (904) صحابي.
شرح فيه المؤلف سنن أبي داود من الناحية الفقهية والحديثية ذاكرًا فيه أقوال الأئمة، ألفه الشيخ محمد شمس الحق العظيم آبادي المتوفى سنة 1329 هـ، وهو من الشروح المتوسطة كما ذكر المؤلف.
من أجمع شروح صحيح البخاري، ألفه الحافظ أبو الفضل أحمد بن علي بن حجر العسقلاني المتوفى سنة 852هـ، وقد كتبه في أكثر من 25 سنة، فجمع فيه شروح من قبله على صحيح البخاري، وقد زادت موارده فيه على (1200) كتابًا من مؤلفات السابقين له.
فصل في لزوم إياك نعبد لكل عبد إلى الموت قال الله تعالى لرسوله واعبد ربك حتى يأتيك اليقين وقال أهل النار وكنا نكذب بيوم الدين حتى أتانا اليقين واليقين هاهنا هو الموت بإجماع أهل التفسير ، وفي الصحيح في قصة موت عثمان بن مظعون رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال أما عثمان فقد جاءه اليقين من ربه أي الموت وما فيه ، فلا ينفك العبد من العبودية ما دام في دار التكليف ، بل عليه...
فصل سوء الظن بالله إذا تبين هذا فهاهنا أصل عظيم يكشف سر المسألة ، وهو أن أعظم الذنوب عند الله إساءة الظن به ، فإن المسيء به الظن قد ظن به خلاف كماله المقدس ، وظن به ما يناقض أسماءه وصفاته ، ولهذا توعد الله سبحانه الظانين به ظن السوء بما لم يتوعد به غيرهم ، كما قال تعالى : عليهم دائرة السوء وغضب الله عليهم ولعنهم وأعد لهم جهنم وساءت مصيرا [ سورة الفتح : 6 ] . وقال تعالى لمن أنكر صفة من صفاته...
قوله صلى الله عليه وسلم : واعلم أن في الصبر على ما تكره خيرا كثيرا يعني : أن ما أصاب العبد من المصائب المؤلمة المكتوبة عليه إذا صبر عليها ، كان له في الصبر خير كثير . وفي رواية عمر مولى غفرة وغيره عن ابن عباس زيادة أخرى قبل هذا الكلام ، وهي " فإن استطعت أن تعمل لله بالرضا في اليقين ، فافعل ، وإن لم تستطع ، فإن في الصبر على ما تكره خيرا كثيرا " . وفي رواية أخرى من رواية علي بن عبد الله...
جَيْشُ بْنُ مُحَمَّدٍ ابْنُ صَمْصَامَةَ ، الْأَمِيرُ الْكَبِيرُ ، نَائِبُ دِمَشْقَ أَبُو الْفَتْحِ الْمَغْرِبِيُّ . وَلِيَ الْبَلَدَ مِنْ قِبَلِ خَالِهِ الْأَمِيرِ أَبِي مَحْمُودٍ الْكُتَامِيِّ فِي سَنَةِ ثَلَاثٍ وَسِتِّينَ وَثَلَاثِمِائَةٍ ، ثُمَّ وَلِيَهَا مُسْتَقِلًّا بَعْدَ مَوْتِ خَالِهِ سَنَةَ سَبْعِينَ ، ثُمَّ صُرِفَ بَعْدَ عَامَيْنِ ، ثُمَّ وَلِيَهَا سَنَةَ تِسْعٍ وَثَمَانِينَ . وَكَانَ ظَلُومًا مُتَجَبِّرًا سَفَّاكًا لِلدِّمَاءِ ، مُصَادِرًا ، خَبِيثَ الْعَقِيدَةِ ، عَجَّ الْخَلْقُ فِيهِ إِلَى اللَّهِ حَتَّى هَلَكَ بِالْجُذَامِ . وَكَانَ قَدِمَ 72 الشَّامَ فِي جَيْشٍ ، فَنَزَلَ الرَّمْلَةَ ، وَبَادَرَ إِلَى خِدْمَتِهِ نُوَّابُ الشَّامِ ، فَقَبَضَ عَلَى سُلَيْمَانَ بْنِ فَلَاحٍ الْأَمِيرَ ، وَجَهَّزَ طَائِفَةً لِمُنَازَلَةِ صُورَ لِأَنَّهُمْ عَصَوْا ، وَأَمَّرُوا عَلَيْهِمْ ... المزيد
صَعْصَعَةُ بْنُ صُوحَانَ ( س ) أَبُو طَلْحَةَ : أَحَدُ خُطَبَاءِ الْعَرَبِ ، كَانَ مِنْ كِبَارِ أَصْحَابِ عَلِيٍّ . قُتِلَ أَخَوَاهُ يَوْمَ الْجَمَلِ ، فَأَخَذَ صَعْصَعَةُ الرَّايَةَ . يَرْوِي عَنْ : عَلِيٍّ ، وَابْنِ عَبَّاسٍ . وَبَقِيَ إِلَى خِلَافَةِ مُعَاوِيَةَ . وَثَّقَهُ ابْنُ سَعْدٍ ، وَكَانَ شَرِيفًا ، مُطَاعًا ، أَمِيرًا ، فَصِيحًا ، مُفَوَّهًا . حَدَّثَ عَنْهُ : الشَّعْبِيُّ ، وَابْنُ بُرَيْدَةَ ، وَالْمِنْهَالُ بْنُ عَمْرٍو ، وَأَبُو إِسْحَاقَ . يُقَالُ : وَفَدَ عَلَى مُعَاوِيَةَ ، فَخَطَبَ ، فَقَالَ : إِنْ كُنْتُ لَأُبْغِضُ أَنْ أَرَاكَ خَطِيبًا ، قَالَ : وَأَنَا إِنْ كُنْتُ لَأُبْغِضُ أَنْ أَرَاكَ خَلِيفَةً . وَقِيلَ . كُنْيَتُهُ أَبُو عُمَرَ . ... المزيد
ابْنُ الصَّابُونِيِّ الْإِمَامُ بَقِيَّةُ الْمَشَايِخِ أَبُو الْفَتْحِ مَحْمُودُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيٍّ الْمَحْمُودِيُّ الْجَعْفَرِيُّ ابْنُ الصَّابُونِيِّ . نُسِبَ إِلَى جَدِّ وَالِدَتِهِ شَيْخِ الْإِسْلَامِ أَبِي عُثْمَانَ الصَّابُونِيِّ الصُّوفِيِّ الْمُقْرِئِ ، وَكَانَ يَسْكُنُ بِالْجَعْفَرِيَّةِ بِبَغْدَادَ ، فَنُسِبَ إِلَيْهَا . وُلِدَ سَنَةَ خَمْسِمِائَةٍ تَقْرِيبًا . وَتَلَا بِالرِّوَايَاتِ عَلَى أَبِي الْعِزِّ الْقَلَانِسِيِّ . وَسَمِعَ هِبَةَ اللَّهِ بْنَ الْحُصَيْنِ ، وَجَمَاعَةً ، وَصَحِبَ حَمَّادًا الدَّبَّاسَ ، وَعَلِيَّ بْنَ مَهْدِيٍّ الْبَصْرِيَّ ، وَكَانَ لَهُ زَاوِيَةٌ بِبَغْدَادَ . رَوَى عَنْهُ : ابْنُهُ عَلَمُ الدِّينِ ، وَابْنُ الْمُفَضَّلِ الْحَافِظُ ، وَطَائِفَةٌ . وَكَانَ يُلَقَّبُ جَمَالَ الدِّينِ . وَقِيلَ لِجَدِّهِ عَلِيِّ بْنِ أَحْمَدَ : الْمَح ... المزيد
حَمْزَةُ بْنُ مُحَمَّدِ ابْنِ عِيسَى ، الشَّيْخُ الْمُعَمَّرُ أَبُو عَلِيٍّ الْجُرْجَانِيُّ ثُمَّ الْبَغْدَادِيُّ ، الْكَاتِبُ ، لَمْ يَكُنْ مُحَدِّثًا ; وَإِنَّمَا حُبِسَ فِي شَأْنِ التَّصَرُّفِ ، فَصَادَفَ فِي الْحَبْسِ الْحَافِظَ نُعَيْمَ بْنَ حَمَّادٍ فَأَمْلَى عَلَيْهِ جُزْءًا وَاحِدًا ، وَهُوَ جُزْءٌ عَالٍ طَبَرْزَدِيٌّ ، يُعْرَفُ بِنُسْخَةِ نُعَيْمِ بْنِ حَمَّادٍ . حَدَّثَ عَنْهُ : مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ الْجِعَابِيُّ ، وَأَبُو حَفْصِ بْنُ الزَّيَّاتِ ، وَأَبُو الْحَسَنِ بْنُ لُؤْلُؤٍ ، وَغَيْرُهُمْ . وَثَّقَهُ الْخَطِيبُ . تُوُفِّيَ فِي شَهْرِ رَجَبٍ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَثَلَاثِمِائَةٍ وَقَدْ نَيَّفَ عَلَى التِّسْعِينَ . ... المزيد
سَعِيدُ بْنُ أَبِي مَرْيَمَ ( ع ) هُوَ الْحَافِظُ الْعَلَّامَةُ الْفَقِيهُ ، مُحَدِّثُ الدِّيَارِ الْمِصْرِيَّةِ أَبُو مُحَمَّدٍ سَعِيدُ بْنُ الْحَكَمِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سَالِمٍ الْجُمَحِيُّ مَوْلَاهُمُ الْمِصْرِيُّ . حَدَّثَ عَنْ : نَافِعِ بْنِ عُمَرَ الْجُمَحِيِّ ، وَأَبِي غَسَّانَ مُحَمَّدِ بْنِ مُطَرِّفٍ ، وَمُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ أَبِي كَثِيرٍ ، وَمَالِكٍ ، وَاللَّيْثِ ، وَسُلَيْمَانَ بْنِ بِلَالٍ ، وَنَافِعِ بْنِ يَزِيدَ ، وَيَحْيَى بْنِ أَيُّوبَ ، وَأُسَامَةَ بْنِ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ ، وَحَمَّادِ بْنِ زَيْدٍ ، وَخَلَّادِ بْنِ سُلَيْمَانَ الْحَضْرَمِيِّ ، وَالْعَطَّافِ بْنِ خَالِدٍ ، وَخَلْقٍ مِنْ طَبَقَتِهِمْ . رَوَى عَنْهُ : الْبُخَارِيُّ ، وَالذُّهْلِيُّ ، وَأَبُو بَكْرٍ الصَّاغَانِيُّ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ عَوْفٍ ، وَأَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْعِجْلِيُّ ... المزيد
الْقَائِمُ صَاحِبُ الْمَغْرِبِ أَبُو الْقَاسِمِ مُحَمَّدُ بْنُ الْمَهْدِيِّ عُبَيْدِ اللَّهِ . مَوْلِدُهُ بِسَلَمِيَّةَ فِي سَنَةِ ثَمَانٍ وَسَبْعِينَ وَمِائَتَيْنِ . وَدَخَلَ الْمَغْرِبَ مَعَ أَبِيهِ ، فَبُويِعَ هَذَا عِنْدَ مَوْتِ أَبِيهِ فِي سَنَةِ اثْنَتَيْنِ وَعِشْرِينَ وَثَلَاثِمِائَةٍ . وَكَانَ مَهِيبًا شُجَاعًا ، قَلِيلَ الْخَيْرِ ، فَاسِدَ الْعَقِيدَةِ . خَرَجَ عَلَيْهِ فِي سَنَةِ اثْنَتَيْنِ وَثَلَاثِينَ وَثَلَاثِمِائَةٍ أَبُو يَزِيدَ مَخْلَدُ بْنُ كَيْدَادٍ الْبَرْبَرِيُّ ، وَجَرَتْ بَيْنَهُمَا مَلَاحِمُ ، وَحَصَرَهُ مَخْلَدٌ بِالْمَهْدِيَّةِ ، وَضَيَّقَ عَلَيْهِ ، وَاسْتَوْلَى عَلَى بِلَادِهِ ثُمَّ وُسْوِسَ الْقَائِمُ ، وَاخْتَلَطَ وَزَالَ عَقْلُهُ ، وَكَانَ شَيْطَانًا مَرِيدًا يَتَزَنْدَقُ . ذَكَرَ الْقَاضِي عَبْدُ الْجَبَّارِ الْمُتَكَلِّمُ أَنَّ الْقَائِمَ أَظْه ... المزيد