من كتب الحديث الستة، جمعه الإمام أحمد بن شعيب النسائي المتوفى سنة 303 هـ، وهو أقل الكتب بعد الصحيحين حديثًا ضعيفًا. وكتاب (المجتبى) جمع بين الفقه وفن الإسناد، فقد رتّب الأحاديث على الأبواب، وجمع أسانيد الحديث الواحد في مكان واحد. وقد اهتم العماء بشرح سنن النسائي، فمن تلك الشروح: شرح السيوطي، وهو شرح موجز، وحاشية السندي.
هو كتاب في السياسة الشرعية، ألفه العلامة أحمد بن عبد الحليم ابن تيمية المتوفى سنة 728هـ، ذكر فيه ذكر فيه ما يجب على الحاكم المسلم، وتكلم فيه عن ما يتعلق بالولايات، والأموال، والحدود، والحقوق.
في بيان مقاصد الكتاب والسنة، والحكم، والمصالح الكلية، والتعريف بأسرار التكاليف في الشريعة، وأحكام الاجتهاد والتقليد، وما يتعلق بذلك، ألفه الحافظ إبراهيم بن موسى الشاطبي المتوفى سنة 790 هـ.
تفسير القرآن العظيم المشهور بـ "تفسير ابن كثير"، للإمام عماد الدين أبي الفداء إسماعيل بن كثير المتوفى 774 هـ، من أشهر كتب التفسير بالمأثور، كان يأتي بأهم ما جاء به الطبري مما يتعلق بتفسير الآيات، ويعتني بالأحكام، وبتفسير القرآن للقرآن، كما أنه يأتي بأغلب ما روي عن ابن عباس -رضي الله عنهما-، وعن غيره من السلف في التفسير بالمأثور.
من كتب الحديث الستة، صنفه الإمام أبو داود سليمان بن الأشعث الأزدي السجستاني المتوفى سنة 275 هـ، جمع فيه أبو داود جملة من الأحاديث، بلغت (5274) حديثـًا، انتقاها من خمسمائة ألف حديث. وقد جمع الأحاديث التي استدل بها الفقهاء، ودارت بينهم، وبنى عليها الأحكام علماء الأمصار. وممن شرح سننه: الخطابي في معالم السنن، والسيوطي، وشمس الحق عظيم آبادي.
[ رواية حسان بن ثابت عن مولده صلى الله عليه وسلم ] قال ابن إسحاق : وحدثني صالح بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف ، عن يحيى بن عبد الله بن عبد الرحمن بن سعد بن زرارة الأنصاري . قال : حدثني من شئت من رجال قومي عن حسان بن ثابت ، قال : والله إني لغلام يفعة ، ابن سبع سنين أو ثمان ، أعقل كل ما سمعت ، إذ سمعت يهوديا يصرخ بأعلى صوته على أطمة بيثرب : يا معشر يهود ، حتى إذا اجتمعوا إليه ، قالوا له : ويلك...
الجملة الثانية [ في معرفة ما تجب فيه من الأموال ] وأما ما تجب فيه الزكاة من الأموال : فإنهم اتفقوا منها على أشياء واختلفوا في أشياء . وأما ما اتفقوا عليه فصنفان من المعدن : الذهب والفضة اللتين ليستا بحلي ، وثلاثة أصناف من الحيوان : الإبل والبقر والغنم ، وصنفان من الحبوب : الحنطة والشعير ، وصنفان من الثمر : التمر والزبيب ، وفي الزيت خلاف شاذ . واختلفوا ؛ أما من الذهب ففي الحلي فقط ، وذلك أنه ذهب...
فصل بعض عقوبات المعاصي فاستحضر بعض العقوبات التي رتبها الله سبحانه وتعالى على الذنوب وجوز وصول بعضها إليك واجعل ذلك داعيا للنفس إلى هجرانها ، وأنا أسوق إليك منها طرفا يكفي العاقل مع التصديق ببعضه . الختم على القلب فمنها : الختم على القلوب والأسماع ، والغشاوة على الأبصار ، والأقفال على القلوب ، وجعل الأكنة عليها والرين عليها والطبع وتقليب الأفئدة والأبصار ، والحيلولة بين المرء وقلبه ،...
ابْنُ الْفُرَاتِ الشَّيْخُ أَبُو الْفَضْلِ أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْفَضْلِ بْنِ طَاهِرِ بْنِ الْفُرَاتِ الدِّمَشْقِيُّ ، يَنْتَمِي إِلَى ابْنِ الْفُرَاتِ الْوَزِيرِ . وُلِدَ سَنَةَ إِحْدَى عَشْرَةَ وَأَرْبَعِمِائَةٍ . سَمِعَ أَبَاهُ ، وَعَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ أَبِي نَصْرٍ ، وَمَنْصُورَ بْنَ رَامِشَ ، والْعَتِيقِيَّ . قَالَ ابْنُ عَسَاكِرَ : حَدَّثَنَا عَنْهُ هِبَةُ اللَّهِ بْنُ طَاوُسٍ ، وَنَصْرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُقَاتِلٍ ، وَعَلِيُّ بْنُ أَشْلِيهَا ، وَأَحْمَدُ بْنُ سَلَامَةَ ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي الْحَسَنِ الدَّارَانِيُّ ، وَكَانَ مِنَ الْأُدَبَاءِ ، لَكِنَّهُ رَافِضِيٌّ رَقِيقُ الدِّينِ . تُوُفِّيَ فِي صَفَرٍ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَتِسْعِينَ وَأَرْبَعِمِائَةٍ . ... المزيد
السَّقْلَاطُونِيُّ الشَّيْخُ أَبُو شَاكِرٍ يَحْيَى بْنُ يُوسُفَ الْبَغْدَادِيُّ السَّقْلَاطُونِيُّ الْخَبَّازُ ، وَيُعْرَفُ بِصَاحِبِ ابْنِ بَالَانَ . رَوَى عَنْ : ثَابِتِ بْنِ بُنْدَارٍ ، وَالْحُسَيْنِ بْنِ الْبُسْرِيِّ ، وَالْمُبَارَكِ بْنِ الطُّيُورِيِّ ، وَجَمَاعَةٍ . رَوَى عَنْهُ : الشَّيْخُ الْمُوَفَّقُ ، وَابْنُ الْأَخْضَرِ ، وَالْبَهَاءُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ ، وَالْمُبَارَكُ بْنُ عَلِيٍّ الْمُطَرَّزُ ، وَبَهَاءُ الدِّينِ بْنُ الْجُمَّيِزِيِّ وَآخَرُونَ . مَاتَ فِي شَعْبَانَ سَنَةَ ثَلَاثٍ وَسَبْعِينَ وَخَمْسِمِائَةٍ عَنْ سِنٍّ عَالِيَةٍ . ... المزيد
ابْنُ شَاتِيلَ الشَّيْخُ الْجَلِيلُ ، الْمُسْنِدُ ، الْمُعَمَّرُ أَبُو الْفَتْحِ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ نَجَا بْنِ شَاتِيلَ ، الْبَغْدَادِيُّ ، الدَّبَّاسُ . سَمِعَ أَبَاهُ ، وَالْحُسَيْنَ بْنَ عَلِيِّ ابْنِ الْبُسْرِيِّ ، وَأَبَا غَالِبٍ الْبَاقِلَّانِيَّ ، وَأَبَا الْحَسَنِ ابْنَ الْعَلَّافِ ، وَأَبَا الْقَاسِمِ الرَّبَعِيَّ ، وَأَبَا سَعْدِ بْنَ خُشَيْشٍ ، وَأَحْمَدَ بْنَ الْمُظَفَّرِ بْنِ سُوسَنَ ، وَأَبَا عَلِيِّ بْنَ نَبْهَانَ ، وَأَبَا الْغَنَائِمِ النَّرْسِيَّ ، وَعِدَّةً . وَعَمَّرَ دَهْرًا ، وَتَفَرَّدَ ، وَرَحَلُوا إِلَيْهِ . وَقَدْ وُجِدَ سَمَاعُهُ بِخَطِّ أَبِي بَكْرِ بْنِ كَامِلٍ عَلَى حَدِيثِ الْإِفْكِ لِلْآجُرِّيِّ مِنْ أَبِي الْخَطَّابِ بْنِ الْبَطِرِ فِي سَنَةِ إِحْدَى وَتِسْعِينَ وَأَرْبَعِمِائَةٍ ، وَحَدَّثَ بِهِ . فَإِمَّا ... المزيد
الْمَحْبُوبِيُّ الْإِمَامُ الْمُحَدِّثُ مُفِيدُ مَرْوَ ، أَبُو الْعَبَّاسِ ، مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مَحْبُوبِ بْنِ فُضَيْلٍ ، الْمَحْبُوبِيُّ الْمَرْوَزِيُّ ، رَاوِي جَامِعِ أَبِي عِيسَى عَنْهُ . وَسَمِعَ مِنْ سَعِيدِ بْنِ مَسْعُودٍ -صَاحِبِ النَّضْرِ بْنِ شُمَيْلٍ - وَمِنَ الْفَضْلِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ الْبَاهِلِيِّ ، وَأَبِي الْمُوَجَّهِ ، وَعِدَّةٍ . حَدَّثَ عَنْهُ : أَبُو عَبْدِ اللَّهِ بْنُ مَنْدَهْ ، وَأَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَاكِمُ ، وَعَبْدُ الْجَبَّارِ بْنُ الْجَرَّاحِ ، وَإِسْمَاعِيلُ بْنُ يَنَالَ الْمَحْبُوبِيُّ مَوْلَاهُ ، وَجَمَاعَةٌ . وَكَانَتِ الرِّحْلَةُ إِلَيْهِ فِي سَمَاعِ " الْجَامِعِ " . وَكَانَ شَيْخَ الْبَلَدِ ثَرْوَةً وَإِفْضَالًا ، وَسَمَاعُهُ مَضْبُوطٌ بِخَطِّ خَالِهِ أَبِي بَكْرٍ الْأَحْوَلِ ، وَكَانَتْ رِحْلَتُهُ إِلَى تِرْمِذَ لِلُقِيِّ ... المزيد
أَبُو غَالِبٍ الْعَدْلُ الشَّيْخُ الْعَدْلُ الْجَلِيلُ الْمُعَمَّرُ ، مُسْنِدُ هَمَذَانَ أَبُو غَالِبٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْقَارِئِ ، الْهَمَذَانِيُّ الْخَفَّافُ ، وُجِدَ سَمَاعُهُ فِي أُصُولِ الْمُحْدَثِينَ . حَدَّثَ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ شُبَانَةَ ، وَمَنْصُورِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْحَنْبَلِيِّ ، وَالْحُسَيْنِ بْنِ عُمَرَ النُّهَاوَنْدِيِّ . حَدَّثَ عَنْهُ : أَبُو طَاهِرٍ السِّلَفِيُّ ، وَشَهْرَدَارُ بْنُ شِيرُوَيْهِ ، وَأَبُو الْكَرَمِ عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْكَرِيمِ ، وَأَظُنُّ أَنَّ الْحَافِظَ أَبَا الْعَلَاءِ الْعَطَّارَ سَمِعَ مِنْهُ ، فَإِنَّهُ أَدْرَكَهُ ، وَحَدَّثَ فِي سَنَةِ سِتٍّ وَخَمْسِمِائَةٍ ، وَكَانَ مِنْ أَبْنَاءِ التِّسْعِينَ . لَمْ يَذْكُرْ لَهُ شِيرُوَيْهِ وَفَاةً ، وَكَانَ مِنْ أَهْلِ الشَّهَادَا ... المزيد
مُصْعَبُ بْنُ عُمَيْرٍ ابْنُ هَاشِمِ بْنِ عَبْدِ مَنَافِ بْنِ عَبْدِ الدَّارِ بْنِ قُصَيِّ بْنِ كِلَابٍ . السَّيِّدُ الشَّهِيدُ السَّابِقُ الْبَدْرِيُّ الْقُرَشِيُّ الْعَبْدَرِيُّ . قَالَ الْبَرَاءُ بْنُ عَازِبٍ : أَوَّلُ مَنْ قَدِمَ عَلَيْنَا مِنَ الْمُهَاجِرِينَ مُصْعَبُ بْنُ عُمَيْرٍ ، فَقُلْنَا لَهُ : مَا فَعَلَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - ؟ فَقَالَ : هُوَ مَكَانَهُ ، وَأَصْحَابُهُ عَلَى أَثَرِي . ثُمَّ أَتَانَا بَعْدَهُ عَمْرُو بْنُ أُمِّ مَكْتُومٍ أَخُو بَنِي فِهْرٍ الْأَعْمَى وَذَكَرَ الْحَدِيثَ . الْأَعْمَشُ : عَنْ أَبِي وَائِلٍ ، عَنْ خَبَّابٍ قَالَ : هَاجَرْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - ، وَنَحْنُ نَبْتَغِي وَجْهَ اللَّهِ ، فَوَقَعَ أَجْرُنَا عَلَى اللَّهِ ، فَمِنَّا مَنْ مَضَى لِسَبِيلِهِ لَمْ يَأْكُلْ مَنْ أَجْرِهِ شَيْئًا ... المزيد