أول كتاب حديث وصل إلينا كاملاً ومرتبًا على أبواب العلم، ومرتبته في الصحة بعد صحيحي البخاري ومسلم، جمعه الإمام أبو عبد الله مالك بن أنس الأصبحي، إمام دار الهجرة، وهو صاحب المذهب الفقهي المشهور، المتوفى سنة 179هـ.
أحد كتب الفقه الحنبلي، ألفه الفقيه ابن مفلح الحفيد إبراهيم بن محمد المتوفى سنة 884 هـ)، وهو كتاب متوسط، شرح فيه مؤلفه كتاب المقنع للعلامة ابن قدامة المتوفى سنة 620 هجرية، وأتى بالأدلة الشرعية من الكتاب والسنة عليها.
من أحسن كتب التفاسير، ولا سيما في مجال أحكام القرآن، وبيان معاني ألفاظه، وكلماته اللغوية، ومؤلفه هو الإمام محمد بن أحمد الأنصاري القرطبي المتوفى سنة 671 هـ.
أحد كتب الفقه الحنفي مع ذكر المذاهب الأخرى، ألفه الإمام علاء الدين الكاساني المتوفى سنة 587هـ، وهو شرح على كتاب شيخه ووالد زوجته علاء الدين السمرقندي الحنفي المتوفى سنة 539 هـ المسمى (تحفة الفقهاء)، الذي هو شرح على مختصر القدوري المتوفى سنة 428 هـ، وهو كتاب سهل العبارة.
من أشهر شروح صحيح الإمام مسلم، واسمه: المنهاج شرح صحيح مسلم بن الحجاج، للإمام يحيى بن شرف النووي المتوفى سنة 676هـ، وهو شرح متوسط، جمع فيه مؤلفه بين أحكام الفقه ومعاني الحديث النبوي.
فصل قال الدرجة الثانية : طمأنينة الروح في القصد إلى الكشف ، وفي الشوق إلى العدة . وفي التفرقة إلى الجمع . طمأنينة الروح أن تطمئن في حال قصدها . ولا تلتفت إلى ما وراءها . والمراد بالكشف : كشف الحقيقة ، لا الكشف الجزئي السفلي . وهو ثلاث درجات . كشف عن الطريق الموصل إلى المطلوب . وهو الكشف عن حقائق الإيمان . وشرائع الإسلام . وكشف عن المطلوب المقصود بالسير : وهو معرفة الأسماء والصفات . ونوعي...
الباب الرابع في صفة هذه الطهارة وأما صفة هذه الطهارة فيتعلق بها ثلاث مسائل هي قواعد هذا الباب . المسألة الأولى [ حد مسح اليدين ] اختلف الفقهاء في حد الأيدي التي أمر الله بمسحها في التيمم في قوله : ( فامسحوا بوجوهكم وأيديكم منه ) على أربعة أقوال : القول الأول : أن الحد الواجب في ذلك هو الحد الواجب بعينه في الوضوء ، وهو إلى المرافق ، وهو مشهور المذهب ، وبه قال فقهاء الأمصار . والقول الثاني...
فصل كمال اللذة في كمال المحبوب وكمال المحبة وهذا أمر عظيم يجب على اللبيب الاعتناء به ، وهو أن كمال اللذة والفرح والسرور ونعيم القلب وابتهاج الروح تابع لأمرين : أحدهما : كمال المحبوب في نفسه وجماله ، وأنه أولى بإيثار المحبة من كل ما سواه . والأمر الثاني : كمال محبته ، واستفراغ الوسع في حبه ، وإيثار قربه والوصول إليه على كل شيء . وكل عاقل يعلم أن اللذة بحصول المحبوب بحسب قوة محبته ، فكلما كانت المحب...
عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ ( ع ) ابْنِ وَاضِحٍ الْإِمَامُ شَيْخُ الْإِسْلَامِ ، عَالَمُ زَمَانِهِ ، وَأَمِيرُ الْأَتْقِيَاءِ فِي وَقْتِهِ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْحَنْظَلِيُّ ، مَوْلَاهُمُ التُّرْكِيُّ ، ثُمَّ الْمَرْوَزِيُّ ، الْحَافِظُ ، الْغَازِي ، أَحَدُ الْأَعْلَامِ ، وَكَانَتْ أُمُّهُ خَوَارِزْمِيَّةٌ . مَوْلِدُهُ فِي سَنَةِ ثَمَانِ عَشْرَةَ وَمِائَةٍ فَطَلَبَ الْعِلْمَ وَهُوَ ابْنُ عِشْرِينَ سَنَةً . فَأَقْدَمُ شَيْخٍ لَقِيَهُ : هُوَ الرَّبِيعُ بْنُ أَنَسٍ الْخُرَاسَانِيُّ ، تَحَيَّلَ وَدَخَلَ إِلَيْهِ إِلَى السِّجْنِ ، فَسَمِعَ مِنْهُ نَحْوًا مِنْ أَرْبَعِينَ حَدِيثًا ، ثُمَّ ارْتَحَلَ فِي سِنَةِ إِحْدَى وَأَرْبَعِينَ وَمِائَةٍ ، وَأَخَذَ عَنْ بَقَايَا التَّابِعِينَ ، وَأَكْثَرَ مِنَ التَّرْحَالِ وَالتَّطْوَافِ إِلَى أَنْ مَاتَ فِي طَلَبِ الْعِلْمِ ، وَفِي الْغَزْوِ ، وَفِي ... المزيد
مُعَاذُ بْنُ الْحَارِثِ ابْنِ رِفَاعَةَ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ سَوَادِ بْنِ مَالِكِ بْنِ غَنْمِ بْنِ مَالِكِ بْنِ النَّجَّارِ ، الْأَنْصَارِيُّ النَّجَّارِيُّ . أَخُو عَوْفٍ ، وَرَافِعٍ ، وَرِفَاعَةَ . وَأُمُّهُمْ عَفْرَاءُ بِنْتُ عُبَيْدِ بْنِ ثَعْلَبَةَ بْنِ عُبَيْدِ بْنِ ثَعْلَبَةَ بْنِ غَنْمِ بْنِ مَالِكِ بْنِ النَّجَّارِ . كَانَ شَهِدَ بَدْرًا . وَلَهُ مِنَ الْوَلَدِ : عُبَيْدُ اللَّهِ ، وَالْحَارِثُ ، وَعَوْفٌ ، وَسَلْمَى ، وَإِبْرَاهِيمُ ، وَعَائِشَةُ ، وَسَارَّةُ . قَالَ الْوَاقِدِيُّ : يُرْوَى أَنَّ مُعَاذًا هَذَا ، وَرَافِعَ بْنَ مَالِكٍ الزُّرَقِيَّ ، أَوَّلُ مَنْ أَسْلَمَ مِنَ الْأَنْصَارِ بِمَكَّةَ . وَأَمْرُ السِّتَّةِ أَثْبَتُ . وَشَهِدَ مُعَاذٌ الْعَقَبَتَيْنِ جَمِيعًا ، وَآخَى رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- بَيْنَهُ وَبَيْنَ مَعْمَرِ بْنِ ... المزيد
الْمُغِيرَةُ ( ع ) ابْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ خَالِدِ بْنِ حِزَامِ بْنِ خُوَيْلِدٍ ، الْقُرَشِيُّ ، الْأَسَدِيُّ ، الْحِزَامِيُّ ، الْمَدَنِيُّ الْفَقِيهُ ، النَّسَّابَةُ وَيُعْرَفُ بِقُصَيٍّ . لَازَمَ أَبَا الزِّنَادِ ، وَأَكْثَرَ عَنْهُ ، وَعَنْ سَالِمٍ أَبِي النَّضْرِ ، وَالْمُطَّلِبِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَنْطَبٍ ، وَعَبْدِ الْمَجِيدِ بْنِ سُهَيْلٍ ، وَطَائِفَةٍ . حَدَّثَ عَنْهُ : الْقَعْنَبِيُّ ، وَسَعِيدُ بْنُ أَبِي مَرْيَمَ ، وَسَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ ، وَيَحْيَى بْنُ يَحْيَى التَّمِيمِيُّ ، وَيَحْيَى بْنُ بُكَيْرٍ ، وَخَالِدُ بْنُ خِدَاشٍ ، وَقُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ ، وَجَمَاعَةٌ . وَكَانَ شَرِيفًا ، وَافِرَ الْحُرْمَةِ ، عَلَّامَةً بِالنَّسَبِ ، صَادِقًا ، عَالِمًا . قَالَ أَبُو دَاوُدَ وَغَيْرُهُ : لَا بَأْسَ بِهِ . وَعَنْ يَحْيَى بْنِ مَعِينٍ قَالَ ... المزيد
سُلَيْمَانُ الْخَوَّاصُ مِنَ الْعَابِدِينَ الْكِبَارِ بِالشَّامِ ، قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ الْفِرْيَابِيُّ : كُنْتُ فِي مَجْلِسٍ فِيهِ الْأَوْزَاعِيُّ ، وَسَعِيدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ ، وَسُلَيْمَانُ الْخَوَاصُّ ، فَذَكَرَ الْأَوْزَاعِيُّ الزُّهَّادَ ، فَقَالَ : مَا نَزِيدُ أَنْ نُرِيدَ مِثْلَ هَؤُلَاءِ . فَقَالَ سَعِيدٌ : مَا رَأَيْتُ أَزْهَدَ مِنْ سُلَيْمَانَ الْخَوَّاصِ ، وَمَا شَعَرَ أَنَّهُ فِي الْمَجْلِسِ ، فَقَنَّعَ سُلَيْمَانُ رَأْسَهُ وَقَامَ ، فَأَقْبَلَ الْأَوْزَاعِيُّ عَلَى سَعِيدٍ ، وَقَالَ : وَيْحَكَ لَا تَعْقِلُ مَا يَخْرُجُ مِنْ رَأْسِكَ ! تُؤْذِي جَلِيسَنَا تُزَكِّيهِ فِي وَجْهِهِ . وَقِيلَ لِسُلَيْمَانَ : قَدْ شَكَوْكَ أَنَّكَ تَمُرُّ وَلَا تُسَلِّمُ . قَالَ : وَاللَّهِ مَا ذَاكَ لِفَضْلٍ أَرَاهُ عِنْدِي ، وَلَكِنِّي شِبْهُ الْحُشِّ إِذَا ثَوَّرْتَهُ ثَارَ ... المزيد
الْمَلِيحِيُّ الشَّيْخُ الصَّدُوقُ ، مُسْنِدُ هَرَاةَ أَبُو عُمَرَ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ دَاوُدَ بْنِ أَبِي حَاتِمٍ الْمَلِيحِيُّ الْهَرَوِيُّ . سَمِعَ أَبَا مُحَمَّدٍ الْمَخْلَدِيَّ ، وَأَبَا الْحُسَيْنِ الْخَفَّافَ ، وَعَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ أَبِي شُرَيْحٍ ، وَمُحَمَّدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سَمْعَانَ ، وَأَبَا حَامِدٍ أَحْمَدَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ النُّعَيْمِيَّ ، وَجَمَاعَةً . وَرَوَى " صَحِيحَ " الْبُخَارِيِّ عَنِ النُّعَيْمِيِّ . حَدَّثَ عَنْهُ : مُحْيِي السُّنَّةِ أَبُو مُحَمَّدٍ الْبَغَوِيُّ ، وَخَلَفُ بْنُ عَطَاءٍ الْمَاوَرْدِيُّ ، وَإِسْمَاعِيلُ بْنُ مَنْصُورٍ الْمُقْرِئُ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْفُضَيْلِيُّ ، وَآخَرُونَ . قَالَ الْمُؤْتَمَنُ السَّاجِيُّ : كَانَ ثِقَةً صَالِحًا ، قَدِيمَ الْمُوْلِدِ ، سَمَاعُهُ ... المزيد
عُثْمَانُ بْنُ عُمَرَ بْنِ فَارِسٍ ( ع ) ابْنُ لَقِيطِ بْنِ قَيْسٍ ، أَبُو مُحَمَّدٍ ، الْعَبْدِيُّ الْبَصْرِيُّ الْحَافِظُ ، وَقِيلَ : يُكَنَّى أَبَا عَدِيٍّ . وَقِيلَ : أَبَا عَبْدِ اللَّهِ وَقِيلَ : أَصِلُهُ مِنْ بُخَارَى . مَوْلِدُهُ بَعْدَ الْعِشْرِينَ وَمِائَةٍ . سَمِعَ ابْنَ عَوْنٍ ، وَهِشَامَ بْنَ حَسَّانٍ ، وَكَهَمْسَ بْنَ الْحَسَنِ ، وَيُونُسَ بْنَ يَزِيدَ ، وَقُرَّةَ بْنَ خَالِدٍ ، وَعَلِيَّ بْنَ الْمُبَارَكِ الْهُنَائِيَّ ، وَشُعْبَةَ ، وَإِسْرَائِيلَ ، وَعَزْرَةَ بْنَ ثَابِتٍ ، وَإِسْمَاعِيلَ بْنَ مُسْلِمٍ الْعَبْدِيَّ ، وَأَبَا عَامِرٍ الْخَزَّازَ ، وَدَاوُدَ بْنَ قَيْسٍ ، وَابْنَ أَبِي ذِئْبٍ ، وَفُلَيْحَ بْنَ سُلَيْمَانَ ، وَمُعَاذَ بْنَ الْعَلَاءِ ، وَعِدَّةً . رَوَى عَنْهُ أَحْمَدُ ، وَإِسْحَاقُ ، وَأَبُو خَيْثَمَةَ ، وَالْفَلَّاسُ ، وَبُنْدَارٌ ، وَابْنُ مُثَنّ ... المزيد