أحد أوسع كتب السنة النبوية، وقد صنّفه الإمام أحمد بن حنبل الشيباني صاحب المذهب الحنبلي المتوفى سنة 241هـ، ليكون مرجعًا للمسلمين، وجعله مرتبًا على أسماء الصحابة الذين يروون الأحاديث، يبلغ عدد أحاديثه أربعين ألفًا تقريبًا، وعدد الصحابة الذين لهم مسانيد في مسند الإمام أحمد (904) صحابي.
تفسير الإمام محمد بن جرير الطبري المتوفى سنة 311 هو أفضل التفاسير، وأوسعها، وأطولها باعًا في العلوم المتعلقة بالقرآن؛ لاهتمامه بما يتعلق بالقراءات القرآنية، وبوجوه اللغة، إضافة إلى أنه يروي الروايات في التفسير بأسانيده عن السلف -رحمهم الله تعالى-.
كتاب في أصول الفقه، ألفه العلامة المعروف بابن النجار الحنبلي (المتوفى: 972هـ)، وهو شرح متوسط الحجم لمختصره الذي اختصر فيه كتاب تحرير المنقول وتهذيب علم الأصول للقاضي علاء الدين علي بن سليمان المرداوي الحنبلي المتوفى سنة 885هـ، وقد اقتصر فيه على قول الأكثر عند الحنابلة، وربما ذكر قولًا آخر في المسألة لفائدة.
كتاب في القراءات السبع، ألفه الشيخ عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي المتوفى سنة 1403هـ، شرح فيه منظومة حرز الأماني ووجه التهاني المعروفة بالشاطبية في القراءات السبع، للإمام أبي القاسم الشاطبي، وهو شرح متوسط سهل، وضعه لطلاب المعاهد الأزهرية في مصر، ولطلاب المعاهد الدينية في البلاد الإسلامية المقرر عليهم تدريس متن الشاطبية.
في بيان مقاصد الكتاب والسنة، والحكم، والمصالح الكلية، والتعريف بأسرار التكاليف في الشريعة، وأحكام الاجتهاد والتقليد، وما يتعلق بذلك، ألفه الحافظ إبراهيم بن موسى الشاطبي المتوفى سنة 790 هـ.
فصل قال الدرجة الثانية : طمأنينة الروح في القصد إلى الكشف ، وفي الشوق إلى العدة . وفي التفرقة إلى الجمع . طمأنينة الروح أن تطمئن في حال قصدها . ولا تلتفت إلى ما وراءها . والمراد بالكشف : كشف الحقيقة ، لا الكشف الجزئي السفلي . وهو ثلاث درجات . كشف عن الطريق الموصل إلى المطلوب . وهو الكشف عن حقائق الإيمان . وشرائع الإسلام . وكشف عن المطلوب المقصود بالسير : وهو معرفة الأسماء والصفات . ونوعي...
[ الموضع الخامس ] [ مدة القصر ] وأما اختلافهم في الزمان الذي يجوز للمسافر إذا قام فيه في بلد أن يقصر فاختلاف كثير حكى فيه أبو عمر نحوا من أحد عشر قولا ، إلا أن الأشهر منها هو ما عليه فقهاء الأمصار ، ولهم في ذلك ثلاثة أقوال : أحدها : مذهب مالك ، والشافعي إنه إذا أزمع المسافر على إقامة أربعة أيام أتم . والثاني : مذهب أبي حنيفة ، وسفيان الثوري أنه إذا أزمع على إقامة خمسة عشر يوما أتم...
وغمص الناس : هو احتقارهم وازدراؤهم ، وذلك يحصل من النظر إلى النفس بعين الكمال ، وإلى غيره بعين النقص . وفي الجملة ، فينبغي للمؤمن أن يحب للمؤمنين ما يحب لنفسه ، ويكره لهم ما يكره لنفسه ، فإن رأى في أخيه المسلم نقصا في دينه ، اجتهد في إصلاحه . قال بعض الصالحين من السلف : أهل المحبة لله نظروا بنور الله ، وعطفوا على أهل معاصي الله ، مقتوا أعمالهم ، وعطفوا عليهم ليزيلوهم بالمواعظ عن فعالهم ، وأشفقوا...
ابْنُ سِوَارٍ الْإِمَامُ ، مُقْرِئُ الْعَصْرِ أَبُو طَاهِرٍ أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ بْنِ سِوَارٍ الْبَغْدَادِيُّ ، الْمُقْرِئُ ، الضَّرِيرُ ، أَحَدُ الْحُذَّاقِ . وُلِدَ سَنَةَ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ وَأَرْبَعِمِائَةٍ وَقَرَأَ بِالرِّوَايَاتِ عَلَى عُتْبَةَ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ الْعُثْمَانِيِّ ، وَأَبِي مَنْصُورٍ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ صَاحِبِ أَبِي حَفْصٍ الْكَتَّانِيِّ ، وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَكِّيٍّ السَّوَّاقِ ، وَأَبِي الْفَتْحِ بْنِ شِيطَا ، وَأَبِي نَصْرٍ أَحْمَدَ بْنِ مَسْرُورٍ ، وَأَبِي عَلِيٍّ الشَّرْمَقَانِيِّ ، وَالْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ الْعَطَّارِ ، وَعَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ الْخَيَّاطِ ، وَحَسَنِ بْنِ غَالِبٍ الْحَرْبِيِّ ، وَفَرَحِ بْنِ عُمَرَ الْوَاسِطِيِّ . وَسَمِعَ مِنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ رِزْمَةَ ... المزيد
الْهَادِي الْخَلِيفَةُ أَبُو مُحَمَّدٍ مُوسَى بْنُ الْمَهْدِيِّ ، مُحَمَّدُ بْنُ الْمَنْصُورِ عَبْدُ اللَّهِ الْهَاشِمِيُّ الْعَبَّاسِيُّ ، وَلِيُّ عَهْدِ أَبِيهِ ، فَلَمَّا مَاتَ أَبَوْهُ ، تَسَلَّمَ الْخِلَافَةَ ، وَكَانَ بِجُرْجَانَ ، فَأَخَذَ لَهُ الْبَيْعَةَ أَخُوهُ الرَّشِيدُ ، وَكَانَ أَبْيَضَ طَوِيلًا ، جَسِيمًا ، فِي شَفَتِهِ تَقَلُّصٌ ، فَوَكَّلَ بِهِ فِي الصِّبَا خَادِمًا ، كَانَ كُلَّمَا رَآهُ يُقَلِّصُ شَفَتَهُ ، قَالَ : مُوسَى أَطْبِقْ . فَيُفِيقُ ، وَيَضُمُّ شَفَتَهُ . وَعَمِلَ فِيهِ مَرْوَانُ بْنُ أَبِي حَفْصَةَ قَصِيدَةً مِنْهَا : تَشَابَهَ يَوْمًا بَأْسُهُ وَنَوَالُهُ فَمَا أَحَدٌ يَدْرِي لِأَيِّهِمَا الْفَضْلُ فَأَمَرَ لَهُ بِمِائَةِ أَلْفٍ وَثَلَاثِينَ أَلْفًا . وَقِيلَ : إِنَّهُ قَالَ لِإِبْرَاهِيمَ الْمَوْصِلِيِّ : إِنْ أَطْرَبْتَنِي ، فَاحْتَكِمْ . فَأَطْرَبَهُ ... المزيد
الُبَيَّاسِيُّ الْعَلَّامَةُ النَّحْوِيُّ أَبُو الْحَجَّاجِ يُوسُفُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْأَنْصَارِيُّ الْمَغْرِبِيُّ . صَاحِبُ فُنُونٍ وَذَكَاءٍ ، وَحَفِظَ الْحَمَاسَةَ وَالْعَقْلِيَّاتِ وَدَوَاوِينَ أَبِي تَمَّامٍ وَالْمُتَنَبِّي وَالْمُعَرِّي وَغَيْرِ ذَلِكَ ، وَصَنَّفَ لِصَاحِبِ تُونِسَ كِتَابَ " حُرُوبِ الْإِسْلَامِ " خَتَمَهُ بِمَقْتَلِ الْوَلِيدِ بْنِ طَرِيفٍ ، وَهُوَ مُجَلَّدَانِ ، وَأَلَّفَ " حَمَاسَةً " فِي مُجَلَّدَيْنِ . مَاتَ فِي ذِي الْقَعْدَةِ سَنَةَ ثَلَاثٍ وَخَمْسِينَ وَسِتِّمِائَةٍ وَقَدْ جَاوَزَ الثَّمَانِينَ بِيَسِيرٍ . ... المزيد
الْوَلِيدُ بْنُ عُقْبَةَ ابْنِ أَبِي مُعَيْطِ بْنِ أَبِي عَمْرِو بْنِ أُمَيَّةَ بْنِ عَبْدِ شَمْسِ بْنِ عَبْدِ مَنَافٍ ، الْأَمِيرُ ، أَبُو وَهْبٍ الْأُمَوِيُّ . لَهُ صُحْبَةٌ قَلِيلَةٌ ، وَرِوَايَةٌ يَسِيرَةٌ . وَهُوَ أَخُو أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عُثْمَانَ لِأُمِّهِ ، مِنْ مُسْلِمَةِ الْفَتْحِ ، بَعَثَهُ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - عَلَى صَدَقَاتِ بَنِي الْمُصْطَلِقِ وَأَمَرَ بِذَبْحِ وَالِدِهِ صَبْرًا يَوْمَ بَدْرٍ . رَوَى عَنْهُ أَبُو مُوسَى الْهَمْدَانِيُّ ، وَالشَّعْبِيُّ . وَوَلِيَ الْكُوفَةَ لِعُثْمَانَ ، وَجَاهَدَ بِالشَّامِ ، ثُمَّ اعْتَزَلَ بِالْجَزِيرَةِ بَعْدَ قَتْلِ أَخِيهِ عُثْمَانَ ، وَلَمْ يُحَارِبْ مَعَ أَحَدٍ مِنَ الْفَرِيقَيْنِ . وَكَانَ سَخِيًّا ، مُمَدَّحًا ، شَاعِرًا ، وَكَانَ يَشْرَبُ الْخَمْرَ ، وَقَدْ بَعَثَهُ عُمَرُ عَلَى صَدَقَاتِ ... المزيد
شُجَاعُ بْنُ فَارِسٍ ابْنُ حُسَيْنِ بْنِ فَارِسِ بْنِ حُسَيْنِ بْنِ غَرِيبِ بْنِ بَشِيرٍ ، الْإِمَامُ الْمُحَدِّثُ ، الثِّقَةُ الْحَافِظُ الْمُفِيدُ أَبُو غَالِبٍ الذُّهْلِيُّ السُّهْرَوَرْدِيُّ ، ثُمَّ الْبَغْدَادِيُّ الْحَرِيمِيُّ النَّاسِخُ . سَمِعَ أَبَاهُ ، وَأَبَا طَالِبِ بْنَ غَيْلَانَ ، وَعَبْدَ الْعَزِيزِ بْنَ عَلِيٍّ الْأَزَجِيَّ ، وَأَبَا مُحَمَّدِ بْنَ الْمُقْتَدِرِ ، وَأَبَا مُحَمَّدٍ الْجَوْهَرِيَّ ، وَأَبَا جَعْفَرِ بْنَ الْمُسْلِمَةِ ، وَأَبَا بَكْرٍ الْخَطِيبَ ، وَخَلْقًا كَثِيرًا ، إِلَى أَنْ يَنْزِلَ إِلَى أَصْحَابِ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ بِشْرَانَ ، وَابْنِ رِيذَهْ ، وَكَتَبَ عَنْ أَقْرَانِهِ . حَدَّثَ عَنْهُ : إِسْمَاعِيلُ بْنُ السَّمَرْقَنْدِيِّ ، وَعَبْدُ الْوَهَّابِ الْأَنْمَاطِيُّ ، وَابْنُ نَاصِرٍ ، وَالسَّلَفِيُّ ، وَعُمَرُ بْنُ ظَفَرٍ ، وَسَلْمَانُ ... المزيد
سَلَّامُ بْنُ أَبِي مُطِيعٍ ( خ ، م ، ت ، س ) الْإِمَامُ الثِّقَةُ الْقُدْوَةُ أَبُو سَعِيدٍ الْخُزَاعِيُّ ، مَوْلَاهُمُ الْبَصْرِيُّ . عَنْ : قَتَادَةَ ، وَشُعَيْبِ بْنِ الْحَبْحَابِ ، وَأَيُّوبَ ، وَعُثْمَانَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَوْهَبٍ ، وَهِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ ، وَأَبِي عِمْرَانَ الْجَوْنِيِّ ، وَأَسْمَاءَ بْنِ عُبَيْدٍ ، وَعِدَّةٍ ، وَيَنْزِلُ إِلَى مَعْمَرِ بْنِ رَاشِدٍ ، وَنَحْوِهِ . وَعَنْهُ : ابْنُ الْمُبَارَكِ ، وَابْنُ مَهْدِيٍّ ، وَسَعِيدُ بْنُ عَامِرٍ الضُّبَعِيُّ ، وَيُونُسُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، وَأَبُو الْوَلِيدِ ، وَسُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ ، وَعَلِيُّ بْنُ الْجَعْدِ ، وَمُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ الْحَجَّاجِ السَّامِيُّ ، وَمُسَدَّدٌ ، وَهَدَبَةُ ، وَعَبْدُ الْأَعْلَى بْنُ حَمَّادٍ ، وَخَلْقٌ سِوَاهُمْ . قَالَ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ : ثِقَةٌ ... المزيد