أول كتاب حديث وصل إلينا كاملاً ومرتبًا على أبواب العلم، ومرتبته في الصحة بعد صحيحي البخاري ومسلم، جمعه الإمام أبو عبد الله مالك بن أنس الأصبحي، إمام دار الهجرة، وهو صاحب المذهب الفقهي المشهور، المتوفى سنة 179هـ.
شرح فيه المؤلف سنن أبي داود من الناحية الفقهية والحديثية ذاكرًا فيه أقوال الأئمة، ألفه الشيخ محمد شمس الحق العظيم آبادي المتوفى سنة 1329 هـ، وهو من الشروح المتوسطة كما ذكر المؤلف.
أحد أوسع كتب السنة النبوية، وقد صنّفه الإمام أحمد بن حنبل الشيباني صاحب المذهب الحنبلي المتوفى سنة 241هـ، ليكون مرجعًا للمسلمين، وجعله مرتبًا على أسماء الصحابة الذين يروون الأحاديث، يبلغ عدد أحاديثه أربعين ألفًا تقريبًا، وعدد الصحابة الذين لهم مسانيد في مسند الإمام أحمد (904) صحابي.
كتاب في علم التراجم، ألفه الحافظ شمس الدين محمد بن أحمد بن عثمان الذهبي المتوفى سنة 748 هـ، وهو كالاختصار لكتابه الضخم: (تاريخ الإسلام)، وفيه زيادات، رتّبه على أربعين طبقة تقريبًا، ولم يقتصر فيه الذهبي على نوع معين من الأعلام، بل شملت تراجمه كثيرًا من فئات الناس، من الخلفاء، والأمراء، والوزراء، والقضاة، والقراء، والمحدثين، والفقهاء، والأدباء، وأرباب الملل والنحل، والفلاسفة.
من كتب الحديث النبوي، وهو سادس الكتب الستة التي هي أصول السنة النبوية، جمعه الإمام أبو عبد الله محمد بن يزيد القزويني، الشهير بابن ماجه المتوفى سنة 273هـ، وأحاديث الكتاب 4341 حديثًا. وممن شرح سننه السيوطي، والدميري.
فصل المعصية تنسي العبد نفسه ومن عقوباتها : أنها تنسي العبد نفسه ، وإذا نسي نفسه أهملها وأفسدها وأهلكها ، فإن قيل : كيف ينسى العبد نفسه ؟ وإذا نسي نفسه فأي شيء يذكر ؟ وما معنى نسيانه نفسه ؟ قيل : نعم ينسى نفسه أعظم نسيان ، قال تعالى : ولا تكونوا كالذين نسوا الله فأنساهم أنفسهم أولئك هم الفاسقون [ سورة الحشر : 19 ] . فلما نسوا ربهم سبحانه نسيهم وأنساهم أنفسهم ، كما قال تعالى : نسوا الله فنسيهم...
فصل منزلة الرجاء ومن منازل : ( إياك نعبد وإياك نستعين ) منزلة الرجاء . قال الله تعالى : ( أولئك الذين يدعون يبتغون إلى ربهم الوسيلة أيهم أقرب ويرجون رحمته ويخافون عذابه ) فابتغاء الوسيلة إليه : طلب القرب منه بالعبودية والمحبة . فذكر مقامات الإيمان الثلاثة التي عليها بناؤه : الحب ، والخوف ، والرجاء . قال تعالى : ( من كان يرجو لقاء الله فإن أجل الله لآت ) ، وقال : ( فمن كان يرجو لقاء...
الباب الخامس في الأنكحة المنهي عنها بالشرع والأنكحة الفاسدة وحكمها . - والأنكحة التي ورد النهي فيها مصرحا أربعة : نكاح الشغار ، ونكاح المتعة ، والخطبة على خطبة أخيه ، ونكاح المحلل . 1 - فأما نكاح الشغار فإنهم اتفقوا على أن صفته هو : أن ينكح الرجل وليته رجلا آخر على أن ينكحه الآخر وليته ، ولا صداق بينهما إلا بضع هذه ببضع الأخرى . واتفقوا على أنه نكاح غير جائز لثبوت النهي عنه . واختلفوا إذا...
الصَّرَفَنْدِيُّ الْمُحَدِّثُ الْإِمَامُ أَبُو إِسْحَاقَ ، إِبْرَاهِيمُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ أَبِي الدَّرْدَاءِ ، الْأَنْصَارِيُّ الصَّرَفَنْدِيُّ الشَّامِيُّ . وَصَرَفَنْدَةُ : حِصْنٌ بِالسَّاحِلِ دُثِرَ . سَمِعَ بَكَّارَ بْنَ قُتَيْبَةَ ، وَأَبَا أُمَيَّةَ الطَّرَسُوسِيَّ ، وَمُعَاوِيَةَ بْنَ صَالِحٍ ، وَيَزِيدَ بْنَ عَبْدِ الصَّمَدِ ، وَالرَّبِيعَ بْنَ مُحَمَّدٍ اللَّاذِقِيَّ ، وَعِدَّةً . رَوَى عَنْهُ : عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَلِيِّ بْنِ أَبِي الْعَجَائِزِ ، وَشِهَابُ بْنُ ، مُحَمَّدٍ الصُّورِيُّ ، وَأَبُو الْحُسَيْنِ بْنُ جُمَيْعٍ وَغَيْرُهُمْ . هَذَا الَّذِي عِنْدِي مِنْ حَالِهِ ، رَحِمَهُ اللَّهُ . أَخْبَرَنَا عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْمُنْعِمِ ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ مُحَمَّدٍ حُضُورًا ، أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ الْمُسَلَّمِ ، أَخْبَرَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ طَلَّابٍ ... المزيد
الْحُسَيْنُ بْنُ حُرَيْثٍ ( خ ، م ، د ، ت ، س ) ابْنُ الْحَسَنِ بْنِ ثَابِتِ بْنِ قُطْبَةَ الْإِمَامُ الْحَافِظُ الْحُجَّةُ ، أَبُو عَمَّارٍ الْخُزَاعِيُّ الْمَرْوَزِيُّ ، مَوْلَى عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ . وَقَالَ ابْنُ حِبَّانَ : هُوَ الْحُسَيْنُ بْنُ حُرَيْثٍ ، مَوْلَى الْحَسَنِ بْنِ ثَابِتِ بْنِ قُطْبَةَ ، مَوْلَى عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ . سَمِعَ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ الْمُبَارَكِ ، وَعَبْدَ الْعَزِيزِ بْنَ أَبِي حَازِمٍ ، وَفُضَيْلَ بْنَ عِيَاضٍ ، وَجَرِيرَ بْنَ عَبْدِ الْحَمِيدِ ، وَعَبْدَ الْعَزِيزِ بْنَ مُحَمَّدٍ ، وَسُفْيَانَ بْنَ عُيَيْنَةَ ، وَالْفَضْلَ السِّينَانِيَّ ، وَطَبَقَتَهُمْ . حَدَّثَ عَنْهُ : الْجَمَاعَةُ السِّتَّةُ سِوَى ابْنِ مَاجَهْ ، وَأَبُو زُرْعَةَ الرَّازِيُّ ، وَالْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ ، وَالْبَغَوِيُّ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ هَارُونَ الْحَضْرَمِيُّ ، وَأَبُو ... المزيد
قُدَامَةُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ( د ، س ، ق ) ابْنُ عَمَّارٍ الْكِلَابِيُّ الْعَامِرِيُّ عِدَادُهُ فِي صِغَارِ الصَّحَابَةِ الَّذِينَ لَهُمْ رُؤْيَةٌ ، رَأَى النَّبِيَّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يَرْمِي الْجِمَارَ . كَنَّاهُ أَبُو الْعَبَّاسِ الدَّغُولِيُّ أَبَا عِمْرَانَ . رَوَى سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ ، وَأَبُو دَاوُدَ الطَّيَالِسِيُّ ، وَأَبُو عَاصِمٍ ، وَجَمَاعَةٌ ، عَنْ أَيْمَنَ بْنِ نَابِلٍ ؛ عَنْ قُدَامَةَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ ، قَالَ : رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَرْمِي الْجَمْرَةَ عَلَى نَاقَةٍ صَهْبَاءَ ، لَا ضَرْبَ ، وَلَا طَرْدَ ، وَلَا جَلْدَ ، وَلَا إِلَيْكَ إِلَيْكَ . كَانَ قُدَامَةُ يَكُونُ بِنَجْدٍ . عَاشَ إِلَى بَعْدِ الثَّمَانِينَ . وَمَا عَلِمْتُ مَنْ يَرْوِي عَنْهُ سِوَى أَيْمَنَ الْحَبَشِيِّ الْمَكِّيِّ وَالْحَدِيثُ فَفِي سُنَنِ ... المزيد
الْجَيَّانِيُّ الْإِمَامُ الْحَافِظُ الْمُجَوِّدُ ، الْحُجَّةُ النَّاقِدُ ، مُحَدِّثُ الْأَنْدَلُسِ أَبُو عَلِيٍّ الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ الْغَسَّانِيُّ ، الْأَنْدَلُسِيُّ ، الْجَيَّانِيُّ صَاحِبُ كِتَابِ " تَقْيِيدِ الْمُهْمِلِ " . مَوْلِدُهُ فِي الْمُحَرَّمِ سَنَةَ سَبْعٍ وَعِشْرِينَ وَأَرْبَعِمِائَةٍ . حَدَّثَ عَنْ : حَكَمِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْجُذَامِيِّ ، وَهُوَ أَعْلَى شَيْخٍ لَهُ ، وَحَاتِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ الطَّرَابُلُسِيِّ ، وَأَبِي عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْبَرِّ ، وَأَبِي عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدِ بْنِ عَتَّابٍ ، وَالْمُحَدِّثِ أَبِي عُمَرَ بْنِ الْحَذَّاءِ ، وَأَبِي شَاكِرٍ عَبْدِ الْوَاحِدِ الْقَبْرِيِّ وَسِرَاجِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْقَاضِي ، وَأَبِي الْوَلِيدِ سُلَيْمَانَ بْنِ خَلَفٍ الْبَاجِيِّ ، وَأَبِي الْعَبَّاسِ أَحْمَدَ بْنِ عُمَرَ بْنِ دِلْهَاثَ ، ... المزيد
ثَابِتُ بْنُ قُرَّةَ الصَّابِئُ ، الشَّقِيُّ ، الْحَرَّانِيُّ ، فَيْلَسُوفُ عَصْرِهِ كَانَ صَيْرَفِيًّا ، فَصَحِبَ ابْنَ شَاكِرٍ ، وَكَانَ يَتَوَقَّدُ ذَكَاءً ، فَبَرَعَ فِي عِلْمِ الْأَوَائِلِ ، وَصَارَ مُنَجِّمَ الْمُعْتَضِدِ ، فَكَانَ يَجْلِسُ مَعَ الْخَلِيفَةِ ، وَوَزِيرُهُ وَاقِفٌ ، وَنَالَ مِنَ الرِّئَاسَةِ وَالْأَمْوَالِ فُنُونًا . قَالَ ابْنُ أَبِي أُصَيْبِعَةَ : لَمْ يَكُنْ فِي زَمَانِهِ مَنْ يُمَاثِلُهُ فِي الطِّبِّ وَجَمِيعِ الْفَلْسَفَةِ . وَتَصَانِيفُهُ فَائِقَةٌ ، أَقْطَعَهُ الْمُعْتَضِدُ ضِيَاعًا جَلِيلَةً . وَمِنْ تَلَامِذَتِهِ : عِيسَى بْنُ أُسَيْدٍ ، النَّصْرَانِيُّ الْمَشْهُورُ . قُلْتُ : كَانَ عَجَبًا فِي الرِّيَاضِيِّ ، إِلَيْهِ الْمُنْتَهَى فِي ذَلِكَ ، وَكَانَ ابْنُهُ إِبْرَاهِيمُ رَأْسُ الْأَطِبَّاءِ ، وَكَذَلِكَ حَفِيدُهُ ثَابِتُ بْنُ سِنَانٍ الطَّبِيبُ ، صَاحِبُ ... المزيد
الرُّويَانِيُّ الْقَاضِي الْعَلَّامَةُ ، فَخْرُ الْإِسْلَامِ ، شَيْخُ الشَّافِعِيَّةِ أَبُو الْمَحَاسِنِ عَبَدُ الْوَاحِدِ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ الرُّويَانِيُّ ، الطَّبَرِيُّ ، الشَّافِعِيُّ . مَوْلِدُهُ فِي آخِرِ سَنَةِ خَمْسَ عَشْرَةَ وَأَرْبَعِمِائَةٍ وَتَفَقَّهَ بِبُخَارَى مُدَّةً . سَمِعَ أَبَا مَنْصُورٍ مُحَمَّدَ بْنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الطَّبَرَيَّ ، وَأَبَا غَانِمٍ أَحْمَدَ بْنَ عَلِيٍّ الْكُرَاعِيَّ الْمَرْوَزِيَّ ، وَعَبْدَ الصَّمَدِ بْنَ أَبِي نَصْرٍ الْعَاصِمِيَّ الْبُخَارِيَّ ، وَأَبَا نَصْرٍ أَحْمَدَ بْنَ مُحَمَّدٍ الْبَلْخِيَّ ، وَشَيْخَ الْإِسْلَامِ أَبَا عُثْمَانَ الصَّابُونِيَّ ، وَعَبْدَ اللَّهِ بْنَ جَعْفَرٍ الْخَبَّازِيَّ ، وَأَبَا حَفْصِ بْنَ مَسْرُورٍ ، وَأَبَا بَكْرٍ عَبْدَ الْمَلِكِ بْنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ ، وَأَبَا عَبْدِ اللَّه ... المزيد