من أحسن كتب التفاسير، ولا سيما في مجال أحكام القرآن، وبيان معاني ألفاظه، وكلماته اللغوية، ومؤلفه هو الإمام محمد بن أحمد الأنصاري القرطبي المتوفى سنة 671 هـ.
جامع الترمذي المعروف بسنن الترمذي، هو أحد كتب الحديث الستة، جمعه الإمام أبو عيسى محمد بن عيسى بن سَوْرة الترمذي المتوفى سنة: 279 هـ، وقد جمع في كتابه أحاديث الأحكام، وبين الحديث الصحيح من الضعيف، وذكر مذاهب الصحابة والتابعين وفقهاء الأمصار. وقد اعتنى العلماء بشرحه، فمن شروحه: تحفة الأحوذي شرح جامع الترمذي.
تفسير الإمام محمد بن جرير الطبري المتوفى سنة 311 هو أفضل التفاسير، وأوسعها، وأطولها باعًا في العلوم المتعلقة بالقرآن؛ لاهتمامه بما يتعلق بالقراءات القرآنية، وبوجوه اللغة، إضافة إلى أنه يروي الروايات في التفسير بأسانيده عن السلف -رحمهم الله تعالى-.
كتاب في التاريخ، ألفه العلامة إسماعيل بن عمر بن كثير المتوفى سنة 774هـ، ذكر فيه بدء الخلق إلى نهايته، بدأ ببداية خلق السماوات والأرض، ثم ذكر قصص الأنبياء، وسرد الأحداث التاريخية منذ مبعث النبي محمد حتى سنة 767 هـ مرتبًا على السنوات، وذكر أيضًا أحداث يوم القيامة.
من أشهر شروح صحيح الإمام مسلم، واسمه: المنهاج شرح صحيح مسلم بن الحجاج، للإمام يحيى بن شرف النووي المتوفى سنة 676هـ، وهو شرح متوسط، جمع فيه مؤلفه بين أحكام الفقه ومعاني الحديث النبوي.
المسألة الخامسة [ وقت الصبح ] واتفقوا على أن أول وقت الصبح طلوع الفجر الصادق وآخره طلوع الشمس ، إلا ما روي عن ابن القاسم ، وعن بعض أصحاب الشافعي من أن آخر وقتها الإسفار . واختلفوا في وقتها المختار ، فذهب الكوفيون ، وأبو حنيفة ، وأصحابه ، والثوري ، وأكثر العراقيين إلى أن الإسفار بها أفضل ، وذهب مالك ، والشافعي ، وأصحابه ، وأحمد بن حنبل ، وأبو ثور ، وداود إلى أن التغلي...
فصل سوء الظن بالله إذا تبين هذا فهاهنا أصل عظيم يكشف سر المسألة ، وهو أن أعظم الذنوب عند الله إساءة الظن به ، فإن المسيء به الظن قد ظن به خلاف كماله المقدس ، وظن به ما يناقض أسماءه وصفاته ، ولهذا توعد الله سبحانه الظانين به ظن السوء بما لم يتوعد به غيرهم ، كما قال تعالى : عليهم دائرة السوء وغضب الله عليهم ولعنهم وأعد لهم جهنم وساءت مصيرا [ سورة الفتح : 6 ] . وقال تعالى لمن أنكر صفة من صفاته...
والظاهر أن ما ورد من تفضيل ترك المحرمات على فعل الطاعات ، إنما أريد به على نوافل الطاعات ، وإلا فجنس الأعمال الواجبات أفضل من جنس ترك المحرمات ، لأن الأعمال مقصودة لذاتها ، والمحارم المطلوب عدمها ، ولذلك لا تحتاج إلى نية بخلاف الأعمال ، ولذلك كان جنس ترك الأعمال قد تكون كفرا كترك التوحيد ، وكترك أركان الإسلام أو بعضها على ما سبق ، بخلاف ارتكاب المنهيات فإنه لا يقتضي الكفر بنفسه ، ويشهد لذلك...
ابْنُ الْحُطَيْئَةِ الشَّيْخُ الْإِمَامُ الْعَلَّامَةُ الْقُدْوَةُ ، شَيْخُ الْإِسْلَامِ أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ هِشَامٍ اللَّخْمِيُّ الْمَغْرِبِيُّ الْفَاسِيُّ الْمُقْرِئُ النَّاسِخُ ابْنُ الْحُطَيْئَةِ . مَوْلِدُهُ بِفَاسَ سَنَةَ ثَمَانٍ وَسَبْعِينَ وَأَرْبَعِمِائَةٍ . وَحَجَّ ، وَلَقِيَ الْكِبَارَ ، وَتَلَا بِالسَّبْعِ عَلَى أَبِي الْقَاسِمِ بْنِ الْفَحَّامِ الصَّقَلِّيِّ وَغَيْرِهِ . وَسَمِعَ مِنْ أَبِي الْحَسَنِ بْنِ مُشْرِفٍ ، وَأَبِي عَبْدِ اللَّهِ الْحَضْرَمِيِّ ، وَأَبِي بَكْرٍ الطَّرْطُوشِيِّ . حَدَّثَ عَنْهُ : أَبُو طَاهِرٍ السَّلَفِيُّ وَهُوَ أَكْبَرُ مِنْهُ ، وَصَنِيعَةُ الْمُلْكِ ابْنُ حَيْدَرَةَ ، وَشُجَاعُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمُدْلِجِيُّ ، وَالْأَثِيرُ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ بَنَّانٍ وَقَرَأَ عَلَيْهِ ، وَإِسْمَاعِ ... المزيد
الْحُلْوَانِيُّ الْعَلَّامَةُ أَبُو سَعْدٍ يَحْيَى بْنُ عَلِيٍّ الْحُلْوَانِيُّ الشَّافِعِيُّ ، مُصَنِّفُ كِتَابِ " التَّلْوِيْحِ " فِي الْمَذْهَبِ . كَانَ مِنْ كِبَارِ تَلَامِذَةِ الشَّيْخِ أَبِي إِسْحَاقَ ، لَزِمَهُ مُدَّةً ، وَكَانَ مِنْ فُحُولِ الْمُنَاظِرِينَ . حَدَّثَ عَنْ أَبِي جَعْفَرِ بْنِ الْمُسْلِمَةِ وَغَيْرِهِ . قَالَ أَبُو سَعْدٍ السَّمْعَانِيُّ : قَدِمَ مَرْوَ إِلَى خَاقَانَ صَاحِبِ مَا وَرَاءَ النَّهْرِ رَسُولًا ، فَسَمِعْتُ مِنْهُ جُزْءًا ، وَكَانَ سَيِّئَ الْخُلُقِ ، مُتَكَبِّرًا عَسِرًا ، مَاتَ بِسَمَرْقَنْدَ فِي رَمَضَانَ سَنَةَ عِشْرِيْنَ وَخَمْسَمِائَةٍ . ... المزيد
الْبَاطِرْقَانِيُّ الْإِمَامُ الْكَبِيرُ ، شَيْخُ الْقُرَّاءِ أَبُو بَكْرٍ ، أَحْمَدُ بْنُ الْفَضْلِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ الْأَصْبَهَانِيُّ ، الْبَاطِرْقَانِيُّ . حَمَلَ الْكَثِيرَ عَنْ : أَبِي عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَنْدَهْ ، وَإِبْرَاهِيمَ بْنِ خُرَّشِيدَ قُولَهْ وَأَبِي مُسْلِمِ بْنِ شَهْدَلٍ ، وَأَحْمَدَ بْنِ يُوسُفَ الثَّقَفِيِّ ، وَأَبِي جَعْفَرٍ الْأَبْهَرِيِّ ، وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرٍ ، وَالْحَسَنِ بْنِ يَوَهْ ، وَعِدَّةٍ . وَتَلَا بِالرِّوَايَاتِ عَلَى الْكِبَارِ ، وَصَنَّفَ كِتَابَ " طَبَقَاتِ الْقُرَّاءِ " ، وَكِتَابَ " الشَّوَاذِّ " . حَدَّثَ عَنْهُ : أَبُو عَلِيٍّ الْحَدَّادُ ، وَتَلَا عَلَيْهِ بِالرِّوَايَاتِ ، وَسَعِيدُ بْنُ أَبِي الرَّجَاءِ ، وَالْحُسَيْنُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ الْأَدِيبُ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ ... المزيد
أَبُو أَحْمَدَ الْحَاكِمُ الْإِمَامُ الْحَافِظُ الْعَلَّامَةُ الثَّبَتُ ، مُحَدِّثُ خُرَاسَانَ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ إِسْحَاقَ النَّيْسَابُورِيُّ الْكَرَابِيسِيُّ ، الْحَاكِمُ الْكَبِيرُ ، مُؤَلِّفُ كِتَابِ " الْكُنَى " فِي عِدَّةِ مُجَلَّدَاتٍ . وُلِدَ فِي حُدُودِ سَنَةِ تِسْعِينَ وَمِائَتَيْنِ أَوْ قَبْلَهَا . وَطَلَبَ هَذَا الشَّأْنَ وَهُوَ كَبِيرٌ لَهُ نَيِّفٌ وَعِشْرُونَ سَنَةً ، فَسَمِعَ أَحْمَدَ بْنَ مُحَمَّدٍ الْمَاسَرْجِسِيَّ ، وَمُحَمَّدَ بْنَ شَادِلٍ ، وَإِمَامَ الْأَئِمَّةِ ابْنَ خُزَيْمَةَ ، وَأَبَا الْعَبَّاسِ السَّرَّاجَ ، وَأَبَا بَكْرٍ مُحَمَّدَ بْنَ مُحَمَّدٍ الْبَاغَنْدِيَّ ، وَعَبْدَ اللَّهِ بْنَ زَيْدَانَ الْبَجَلِيَّ ، وَأَبَا جَعْفَرٍ مُحَمَّدَ بْنَ الْحُسَيْنِ الْخَثْعَمِيَّ ، وَأَبَا الْقَاسِمِ الْبَغَوِيَّ ، وَابْنَ أَبِي دَاوُدَ ... المزيد
كُثَيِّرُ عَزَّةَ مِنْ فُحُولِ الشُّعَرَاءِ ، وَهُوَ أَبُو صَخْرٍ كُثَيِّرُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْأَسْوَدِ الْخُزَاعِيُّ الْمَدَنِيُّ ، امْتَدَحَ عَبْدَ الْمَلِكِ وَالْكِبَارَ . وَقَالَ الزُّبَيْرُ بْنُ بَكَّارٍ : كَانَ شِيعِيًّا ، يَقُولُ بِتَنَاسُخِ الْأَرْوَاحِ ، وَكَانَ خَشَبِيًّا يُؤْمِنُ بِالرَّجْعَةِ ، وَكَانَ قَدْ تَتَيَّمَ بِعَزَّةَ ، وَشَبَّبَ بِهَا ، وَبَعْضُهُمْ يُقَدِّمُهُ عَلَى الْفَرَزْدَقِ وَالْكِبَارِ ، وَمَاتَ هُوَ وَعِكْرِمَةُ فِي يَوْمٍ سَنَةَ سَبْعٍ وَمِائَةٍ . ... المزيد
الصَّابُونِيُّ الْإِمَامُ الْعَلَّامَةُ ، الْقُدْوَةُ ، الْمُفَسِّرُ ، الْمُذَكِّرُ ، الْمُحَدِّثُ ، شَيْخُ الْإِسْلَامِ أَبُو عُثْمَانَ ، إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَابِدِ بْنِ عَامِرٍ ، النَّيْسَابُورِيُّ ، الصَّابُونِيُّ . وُلِدَ سَنَةَ ثَلَاثٍ وَسَبْعِينَ وَثَلَاثِمِائَةٍ . وَأَوَّلُ مَجْلِسٍ عَقَدَهُ لِلْوَعْظِ إِثْرَ قَتْلِ أَبِيهِ فِي سَنَةِ ثِنْتَيْنِ وَثَمَانِينَ وَهُوَ ابْنُ تِسْعِ سِنِينَ . حَدَّثَ عَنْ : أَبِي سَعِيدٍ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْوَهَّابِ ، وَأَبِي بَكْرِ بْنِ مِهْرَانَ ، وَأَبِي مُحَمَّدٍ الْمَخْلَدِيِّ ، وَأَبِي طَاهِرِ بْنِ خُزَيْمَةَ ، وَأَبِي الْحُسَيْنِ الْخَفَّافِ ، وَعَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي شُرَيْحٍ ، وَزَاهِرِ بْنِ أَحْمَدَ الْفَقِيهِ ، وَطَبَقَتِهِمْ ، وَمَنْ ... المزيد