الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كتب مختارة

تفسير القرطبي

القرطبي - شمس الدين محمد بن أحمد الأنصاري القرطبي
سنة الطباعة: -
الأجزاء: عشرون جزءا الناشر: دار الفكر

من أحسن كتب التفاسير، ولا سيما في مجال أحكام القرآن، وبيان معاني ألفاظه، وكلماته اللغوية، ومؤلفه هو الإمام محمد بن أحمد الأنصاري القرطبي المتوفى سنة 671 هـ.

هو كتاب في السياسة الشرعية، ألفه العلامة أحمد بن عبد الحليم ابن تيمية المتوفى سنة 728هـ، ذكر فيه ذكر فيه ما يجب على الحاكم المسلم، وتكلم فيه عن ما يتعلق بالولايات، والأموال، والحدود، والحقوق.

سنن النسائي

النسائي - أحمد بن شعيب النسائي
سنة الطباعة: 1414هـ / 1994م
الأجزاء: ثمانية أجزاء الناشر: مكتب المطبوعات الإسلامية

من كتب الحديث الستة، جمعه الإمام أحمد بن شعيب النسائي المتوفى سنة 303 هـ، وهو أقل الكتب بعد الصحيحين حديثًا ضعيفًا. وكتاب (المجتبى) جمع بين الفقه وفن الإسناد، فقد رتّب الأحاديث على الأبواب، وجمع أسانيد الحديث الواحد في مكان واحد. وقد اهتم العماء بشرح سنن النسائي، فمن تلك الشروح: شرح السيوطي، وهو شرح موجز، وحاشية السندي.

بدائع الصنائع في ترتيب الشرائع

الكاساني - أبو بكر مسعود بن أحمد الكاساني
سنة الطباعة: 1406هـ/1986م
الأجزاء: سبعة أجزاء الناشر: دار الكتب العلمية

أحد كتب الفقه الحنفي مع ذكر المذاهب الأخرى، ألفه الإمام علاء الدين الكاساني المتوفى سنة 587هـ، وهو شرح على كتاب شيخه ووالد زوجته علاء الدين السمرقندي الحنفي المتوفى سنة 539 هـ المسمى (تحفة الفقهاء)، الذي هو شرح على مختصر القدوري المتوفى سنة 428 هـ، وهو كتاب سهل العبارة.

روضة الطالبين وعمدة المفتين

النووي - أبو زكريا محيي الدين يحيى بن شرف النووي
سنة الطباعة: 1412هـ / 1991م
الأجزاء: اثنا عشرة جزءا الناشر: المكتب الإسلامي

هو كتاب في الفقه الشافعي، ألفه الإمام النووي المتوفى 676 هـ، اختصر فيه كتاب: فتح العزيز بشرح الوجيز للرافعي المتوفى سنة 623 هـ، وقد سلك فيه الإمام النووي طريقة متوسطة بين المبالغة في الاختصار والإيضاح، كما حذف الأدلة في معظمه.

مقتطفات أقسام المكتبة
  • مقالة اليهود عند صرف القبلة إلى الكعبة

    [ مقالة اليهود عند صرف القبلة إلى الكعبة ] قال ابن إسحاق : ولما صرفت القبلة عن الشام إلى الكعبة ، وصرفت في رجب على رأس سبعة عشر شهرا من مقدم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - المدينة ، أتى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - رفاعة بن قيس ، وقردم بن عمرو ، وكعب بن الأشرف ، ورافع بن أبي رافع ، والحجاج بن عمرو ، حليف كعب بن الأشرف ، والربيع بن الربيع بن أبي الحقيق ، وكنانة بن الربيع بن...

    ابن هشام - عبد الملك بن هشام بن أيوب الحميري

  • القلب لا تتم حياته إلا بغذاء من الإيمان والأعمال الصالحة

    فصل المعاصي مجلبة الهلاك ومن عقوباتها : أنها تستجلب مواد هلاك العبد من دنياه وآخرته ، فإن الذنوب هي أمراض ، متى استحكمت قتلت ولابد ، وكما أن البدن لا يكون صحيحا إلا بغذاء يحفظ قوته ، واستفراغ يستفرغ المواد الفاسدة والأخلاط الردية ، التي متى غلبت أفسدته ، وحمية يمتنع بها مما يؤذيه ويخشى ضرره ، فكذلك القلب لا تتم حياته إلا بغذاء من الإيمان والأعمال الصالحة ، تحفظ قوته ، واستفراغ بالتوبة...

    ابن القيم - أبو عبد الله محمد بن أبي بكر ابن قيم الجوزية

  • يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية (الإيمان )

    فصل المشهد التاسع : مشهد زيادة الإيمان وتعدد شواهده وهذا من ألطف المشاهد ، وأخصها بأهل المعرفة ، ولعل سامعه يبادر إلى إنكاره ، ويقول : كيف يشهد زيادة الإيمان من الذنوب والمعاصي ؟ ولا سيما ذنوب العبد ومعاصيه ، وهل ذلك إلا منقص للإيمان ، فإنه بإجماع السلف يزيد بالطاعة ، وينقص بالمعصية . فاعلم أن هذا حاصل من التفات العارف إلى الذنوب والمعاصي منه ومن غيره وإلى ترتب آثارها عليها ، وترتب هذه الآثار...

    ابن القيم - أبو عبد الله محمد بن أبي بكر ابن قيم الجوزية

من تراجم العلماء

  • ابْنُ النَّاصِحِ

    ابْنُ النَّاصِحِ الْإِمَامُ الْمُسْنِدُ الْمُفْتِي أَبُو أَحْمَدَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ النَّاصِحِ الدِّمَشْقِيُّ الْفَقِيهُ الشَّافِعِيُّ ، وَيُعْرَفُ بِابْنِ الْمُفَسِّرِ ، نَزِيلُ مِصْرَ . سَمِعَ أَبَا بَكْرٍ أَحْمَدَ بْنَ عَلِيٍّ الْمَرْوَزِيَّ ، وَعَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ الْقَاسِمِ الرَّوَّاسَ ، وَعَلِيَّ بْنَ غَالِبٍ السَّكْسَكِيَّ ، وَمُحَمَّدَ بْنَ إِسْحَاقَ بْنِ رَاهَوَيْهِ ، وَالْحَافِظَ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الْبَلْخِيَّ ، وَالْجُنَيْدَ بْنَ خَلَفٍ السَّمَرْقَنْدِيَّ ، وَهَؤُلَاءِ الثَّلَاثَةُ لَقِيَهُمْ فِي الْحَجِّ . انْتَخَبَ عَلَيْهِ الدَّارَقُطْنِيُّ ، وَحَدَّثَ عَنْهُ : ابْنُ مَنْدَهْ ، وَعَبْدُ الْغَنِيِّ بْنُ سَعِيدٍ ، وَأَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي الْعَوَّامِ ، وَأَبُو النُّعْمَانِ تُرَابُ بْنُ ... المزيد

  • عُتْبَةُ بْنُ النُّدَّرِ السُّلَمِيُّ ( ق )

    عُتْبَةُ بْنُ النُّدَّرِ السُّلَمِيُّ ( ق ) الصَّحَابِيُّ الشَّامِيُّ ، لَهُ حَدِيثَانِ . يَرْوِي عَنْهُ : خَالِدُ بْنُ مَعْدَانَ ، وَعَلِيُّ بْنُ رَبَاحٍ . ذَكَرَهُ فِي الصَّحَابَةِ الْبَغْوِيُّ ، وَالطَّبَرَانِيُّ ، وَجَمَاعَةٌ . لِمَ يَجِئْ حَدِيثُهُ إِلَّا مِنْ طَرِيقِ سُوَيْدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ . قَالَ ابْنُ سَعْدٍ : كَانَ يَنْزِلُ دِمَشْقَ . وَقَالَ خَلِيفَةُ : تُوُفِّيَ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَثَمَانِينَ . ... المزيد

  • ابْنُ سُكَيْنَةَ

    ابْنُ سُكَيْنَةَ الشَّيْخُ الْجَلِيلُ الْمَهِيبُ شَيْخُ الشُّيُوخِ صَدَرُ الدِّينِ أَبُو الْفَضَائِلِ عَبْدُ الرَّزَّاقِ بْنُ أَبِي أَحْمَدَ عَبْدِ الْوَهَّابِ بْنِ الْأَمِينِ عَلِيِّ بْنِ عَلِيِّ بْنِ سُكَيْنَةَ الْبَغْدَادِيُّ الصُّوفِيُّ . وُلِدَ فِي جُمَادَى الْآخِرَةِ سَنَةَ تِسْعٍ وَخَمْسِينَ . وَسَمِعَ مِنْ أَبِي الْفَتْحِ بْنِ الْبَطِّيِّ حُضُورًا ، وَمِنْ شُهْدَةَ الْكَاتِبَةِ ، وَمِنْ جَدِّهِ لِأُمِّهِ عَبْدِ الرَّحِيمِ بْنِ أَبِي سَعْدٍ . حَدَّثَ بِدِمَشْقَ وَبَغْدَادَ ; رَوَى عَنْهُ الْبِرْزَالِيُّ ، وَسَعْدُ الْخَيْرِ بْنُ النَّابُلُسِيِّ ، وَابْنُ بَلْبَانَ ، وَأَبُو الْفَضْلِ بْنُ عَسَاكِرَ . وَبِالْإِجَازَةِ : أَبُو نَصْرِ بْنُ الشِّيرَازِيِّ . وَنُفِّذَ رَسُولًا . مَاتَ سَنَةَ خَمْسٍ وَثَلَاثِينَ وَسِتِّمِائَةٍ . ... المزيد

  • الْحَارِثِيُّ

    الْحَارِثِيُّ الْمُحَدِّثُ الصَّدُوقُ ، أَبُو جَعْفَرٍ ، أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيْدِ بْنِ خَالِدٍ ، الْحَارِثِيُّ الْكُوفِيُّ . سَمِعَ عَبْدَ الْحَمِيدِ الْحِمَّانِيَّ ، وَأَبَا أُسَامَةَ ، وَحُسَيْنًا الْجُعْفِيَّ ، وَجَعْفَرَ بْنَ عَوْنٍ . وَعَنْهُ : أَبُو عَوَانَةَ ، وَابْنُ عُقْدَةَ ، وَابْنُ الْأَعْرَابِيِّ ، وَالْأَصَمُّ ، وَعِدَّةٌ . تُوُفِّيَ فِي شَوَّالٍ سَنَةَ تِسْعٍ وَسِتِّينَ وَمِائَتَيْنِ . ... المزيد

  • زِيَادٌ الْأَعْجَمُ ( د ، ت ، ق )

    زِيَادٌ الْأَعْجَمُ ( د ، ت ، ق ) مِنْ فُحُولِ الشُّعَرَاءِ ، وَهُوَ أَبُو أُمَامَةَ زِيَادُ بْنُ سُلَيْمٍ الْعَبْدِيُّ ، مَوْلَاهُمْ . وَكَانَ فِي لِسَانِهِ عُجْمَةٌ . رَوَى عَنْ أَبِي مُوسَى الْأَشْعَرِيِّ ، وَشَهِدَ مَعَهُ فَتْحَ إِصْطَخْرَ وَعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو . وَحَدِيثُهُ فِي السُّنَنِ . رَوَى عَنْهُ : طَاوُسٌ ، وَهِشَامُ بْنُ قَحْذَمٍ وَأَخُوهُ الْمُحَبَّرُ بْنُ قَحْذَمٍ . امْتَدَحَ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ جَعْفَرٍ ، وَرَثَى الْمُهَلَّبَ . وَلَهُ وِفَادَةٌ عَلَى هِشَامِ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ . خَرَّجَ لَهُ أَبُو دَاوُدَ ، وَالتِّرْمِذِيُّ ، وَابْنُ مَاجَهْ . وَاللَّهُ أَعْلَمُ . ... المزيد

  • صَاحِبُ خُرَاسَانَ

    صَاحِبُ خُرَاسَانَ الْأَمِيرُ أَبُو إِبْرَاهِيمَ ، إِسْمَاعِيلُ بْنُ الْمَلِكِ أَحْمَدَ بْنِ أَسَدِ بْنِ سَامَانَ بْنِ نُوحٍ كَانَ مَلِكًا فَاضِلًا ، عَالِمًا ، فَارِسًا ، شُجَاعًا ، مَيْمُونَ النَّقِيبَةِ ، مُعَظِّمًا لِلْعُلَمَاءِ ، يُلَقَّبُ بِالْأَمِيرِ الْمَاضِي . سَمِعَ مِنْ : أَبِيهِ ، وَمِنْ مُحَمَّدِ بْنِ نَصْرٍ الْمَرْوَزِيِّ عَامَّةَ تَصَانِيفِهِ . أَخَذَ عَنْهُ ابْنُ خُزَيْمَةَ وَغَيْرُهُ . قَالَ ابْنُ قَانِعٍ : سَمِعْتُ عِيسَى بْنَ مُحَمَّدٍ الطَّهْمَانِيَّ : سَمِعْتُ الْأَمِيرَ إِسْمَاعِيلَ يَقُولُ : جَاءَنَا أَبُونَا بِمُؤَدِّبٍ ، فَعَلَّمَنَا الرَّفْضَ فَنِمْتُ ، فَرَأَيْتُ النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَمَعَهُ أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا- ، فَقَالَ لِي : لِمَ تَسُبُّ صَاحِبَيَّ ؟ . فَوَقَفْتُ ، فَقَالَ لِي بِيَدِهِ ، فَنَفَضَهَا فِي ... المزيد