تفسير الإمام محمد بن جرير الطبري المتوفى سنة 311 هو أفضل التفاسير، وأوسعها، وأطولها باعًا في العلوم المتعلقة بالقرآن؛ لاهتمامه بما يتعلق بالقراءات القرآنية، وبوجوه اللغة، إضافة إلى أنه يروي الروايات في التفسير بأسانيده عن السلف -رحمهم الله تعالى-.
شرح فيه المؤلف سنن أبي داود من الناحية الفقهية والحديثية ذاكرًا فيه أقوال الأئمة، ألفه الشيخ محمد شمس الحق العظيم آبادي المتوفى سنة 1329 هـ، وهو من الشروح المتوسطة كما ذكر المؤلف.
كتاب في القراءات السبع، ألفه الشيخ عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي المتوفى سنة 1403هـ، شرح فيه منظومة حرز الأماني ووجه التهاني المعروفة بالشاطبية في القراءات السبع، للإمام أبي القاسم الشاطبي، وهو شرح متوسط سهل، وضعه لطلاب المعاهد الأزهرية في مصر، ولطلاب المعاهد الدينية في البلاد الإسلامية المقرر عليهم تدريس متن الشاطبية.
أحد أوسع كتب السنة النبوية، وقد صنّفه الإمام أحمد بن حنبل الشيباني صاحب المذهب الحنبلي المتوفى سنة 241هـ، ليكون مرجعًا للمسلمين، وجعله مرتبًا على أسماء الصحابة الذين يروون الأحاديث، يبلغ عدد أحاديثه أربعين ألفًا تقريبًا، وعدد الصحابة الذين لهم مسانيد في مسند الإمام أحمد (904) صحابي.
في بيان مقاصد الكتاب والسنة، والحكم، والمصالح الكلية، والتعريف بأسرار التكاليف في الشريعة، وأحكام الاجتهاد والتقليد، وما يتعلق بذلك، ألفه الحافظ إبراهيم بن موسى الشاطبي المتوفى سنة 790 هـ.
فصل العقوبات القدرية على الأبدان والتي على الأبدان أيضا نوعان : نوع في الدنيا . ونوع في الآخرة . وشدتها ودوامها بحسب مفاسد ما رتبت عليه في الشدة والخلقة ، فليس في الدنيا والآخرة شر أصلا إلا الذنوب وعقوباتها ، فالشر اسم لذلك كله ، وأصله من شر النفس وسيئات الأعمال ، وهما الأصلان اللذان كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يستعيذ منهما في خطبته بقوله : ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا...
فصل الاتصال قال صاحب المنازل ( باب الاتصال ) قال الله تعالى : ثم دنا فتدلى فكان قاب قوسين أو أدنى آيس العقول ، فقطع البحث بقوله : " أو أدنى " . كأن الشيخ فهم من الآية : أن الذي دنى فتدلى فكان من محمد صلى الله عليه وسلم قاب قوسين أو أدنى : هو الله عز وجل ، وهذا وإن قاله جماعة من المفسرين فالصحيح : أن ذلك هو جبريل عليه الصلاة والسلام ، فهو الموصوف بما ذكره من أول السورة إلى قوله : ولقد رآه...
[ إقرار الرسول ابن طلحة على السدانة ] ثم جلس رسول الله صلى الله عليه وسلم في المسجد ، فقام إليه علي بن أبي طالب ومفتاح الكعبة في يده ، فقال : يا رسول الله ، اجمع لنا الحجابة مع السقاية صلى الله عليك ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أين عثمان بن طلحة ؟ فدعي له ، فقال : هاك مفتاحك يا عثمان ، اليوم يوم بر ووفاء قال ابن هشام : وذكر سفيان بن عيينة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لعلي...
أَبُو إِسْحَاقَ الْفَزَارِيُّ ( ع ) الْإِمَامُ الْكَبِيرُ الْحَافِظُ الْمُجَاهِدُ إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ أَسْمَاءَ بْنِ خَارِجَةَ بْنِ حِصْنِ بْنِ حُذَيْفَةَ بْنِ بَدْرِ بْنِ عَمْرِو بْنِ جُوَيَّةَ بْنِ لَوْذَانَ بْنِ ثَعْلَبَةَ بْنِ عَدِيِّ بْنِ فَزَارَةَ بْنِ ذُبْيَانَ بْنِ بَغِيضِ بْنِ رَيْثِ بْنِ غَطَفَانَ بْنِ سَعْدِ بْنِ قَيْسِ عَيْلَانَ بْنِ مُضَرَ بْنِ نِزَارِ بْنِ مَعَدِّ بْنِ عَدْنَانَ الْفَزَارِيُّ الشَّامِيُّ . وَلِجَدِّهِمْ خَارِجَةُ صُحْبَةٌ . وَهُوَ أَخُو عُيَيْنَةَ بْنِ حِصْنٍ . حَدَّثَ عَنْ : أَبِي إِسْحَاقَ السَّبِيعِيِّ ، وَكُلَيْبِ بْنِ وَائِلٍ ، وَعَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ ، وَلَيْثِ بْنِ أَبِي سُلَيْمٍ ، وَعَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ ، وَسُهَيْلِ بْنِ أَبِي صَالِحٍ ، وَأَسْلَمَ الْمِنْقَرِيِّ ، وَأَبِي إِسْحَاقَ الشَّيْبَانِيِّ ، وَهِشَامِ ... المزيد
ابْنُ كَامِلٍ الشَّيْخُ الْمُسْنِدُ الْفَقِيهُ الْمُعَمَّرُ أَبُو الْفَرَجِ مُحَمَّدُ بْنُ هِبَةِ اللَّهِ بْنِ كَامِلٍ الْبَغْدَادِيُّ الْوَكِيلُ . وُلِدَ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَعِشْرِينَ وَخَمْسِمِائَةٍ وَسَمِعَ مِنْ أَبِيهِ ، وَأَبِي غَالِبِ بْنِ الْبَنَّاءِ ، وَأَبِي الْقَاسِمِ هِبَةِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الشُّرُوطِيِّ ، وَبَدْرٍ الشِّيحِيِّ ، وَأَبِي مَنْصُورِ بْنِ خَيْرُونَ . وَلَهُ إِجَازَةُ ابْنِ الْحُصَيْنِ . حَدَّثَ عَنْهُ ابْنُ الدُّبَيْثِيِّ ، وَالضِّيَاءُ ، وَالْيَلْدَانِيُّ ، وَالنَّجِيبُ الْحَرَّانِيُّ ، وَأَخُوهُ الْعِزُّ عَبْدُ الْعَزِيزِ ، وَجَمَاعَةٌ . وَأَجَازَ لِابْنِ شَيْبَانَ ، وَالْفَخْرِ عَلِيٍّ ، وَالْكَمَالِ بْنِ الْمُكَبِّرِ ، وَكَانَ بَصِيرًا بِالْحُكُومَاتِ ، صَاحِبَ قَبُولٍ وَشُهْرَةٍ بِذَلِكَ . مَاتَ فِي خَامِسِ رَجَبٍ سَنَةَ سَبْعٍ وَسِتِّمِائ ... المزيد
الْمُعَظَّمُ السُّلْطَانُ الْمَلِكُ الْمُعَظَّمُ غِيَاثُ الدِّينِ تُوَارَنْشَاهْ بْنُ السُّلْطَانِ الْمَلِكِ الصَّالِحِ أَيُّوبَ بْنِ الْكَامِلِ بْنِ الْعَادِلِ . وُلِدَ بِمِصْرَ ، وَعَمَلَ نِيَابَةَ أَبِيهِ ، ثُمَّ تَمَلَّكَ بِحِصْنِ كِيفَا ، وَآمِدَ ، وَتِلْكَ الْبِلَادِ ، وَكَانَ أَبُوهُ لَا يَخْتَارُ أَنْ يَجِيءَ لَمَّا مَلَكَ مِصْرَ ، كَانَ لَا يُعْجِبُهُ هَوَجُهُ وَلَا طَيْشُهُ ، سَارَ لِإِقْدَامِهِ الْأَمِيرُ الْفَارِسُ أَقْطَايُ ، وَسَافَرَ بِهِ يَتَحَايَدُ مُلُوكَ الْأَطْرَافِ فِي نَحْوٍ مِنْ خَمْسِينَ فَارِسًا عَلَى الْفُرَاتِ وَعَانَةَ ، ثُمَّ عَلَى أَطْرَافِ السَّمَاوَةِ ، وَعَطِشُوا فَدَخَلَ دِمَشْقَ ، وَزُيِّنَتْ لَهُ ثُمَّ سَارَ مِنْهَا بَعْدَ شَهْرٍ ، فَاتَّفَقَتْ كَسْرَةُ الْفِرِنْجِ عِنْدَ وُصُولِهِ ، وَتَيَمَّنَ النَّاسُ بِهِ ، فَبَدَا مِنْهُ حَرَكَاتٌ مُنَفِّرَة ... المزيد
الْمُنْذِرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْحَكَمِ أَبُو الْحَكَمِ الْمَرْوَانِيُّ صَاحِبُ الْأَنْدَلُسِ تَمَلَّكَ بَعْدَ وَالِدِهِ ، فَكَانَتْ دَوْلَتُهُ سَنَتَيْنِ ، فَمَاتَ وَهُوَ يُحَاصِرُ عُمَرَ بْنَ حَفْصُونَ رَأْسَ الْخَوَارِجِ بِالْأَنْدَلُسِ . وَكَانَ هَذَا بَدَوِيًّا يَجْلِبُ السَّمَكَ بِالْأَنْدَلُسِ ، فَآلَ بِهِ الْأَمْرُ . إِلَى أَنْ كَثُرَ جَمْعُهُ ، وَاسْتَوْلَى عَلَى جَمَاعَةِ حُصُونٍ . مَاتَ الْمُنْذِرُ فِي نِصْفِ صَفَرٍ سَنَةَ خَمْسٍ وَسَبْعِينَ وَمِائَتَيْنِ وَلَهُ سِتٌّ وَأَرْبَعُونَ سَنَةً . ... المزيد
عُمَرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ابْنِ أَبِي رَبِيعَةَ الْمَخْزُومِيُّ ، شَاعِرُ قُرَيْشٍ وَاسْمُ جَدِّهِ عُمَرَ بْنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ بْنِ مَخْزُومٍ ، وَفَدَ عَلَى عَبْدِ الْمَلِكِ فَامْتَدَحَهُ ، فَأَجَازَهُ بِمَالٍ جَزِيلٍ ، لِشَرَفِهِ ، وَحُسْنِ نَظْمِهِ . وَلَهُ رِوَايَةٌ عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ ، رَوَى عَنْهُ مُصْعَبُ بْنُ شَيْبَةَ ، وَعَطَّافُ بْنُ خَالِدٍ قِيلَ : إِنَّهُ غَزَا الْبَحْرَ ، فَاحْتَرَقَتْ سَفِينَتُهُمْ وَاحْتَرَقَ ، وَنَظْمُهُ فَائِقٌ سَائِرٌ فَمِنْهُ : وَلَهُنَّ بِالْبَيْتِ الْعَتِيقِ لُبَانَةٌ وَالْبَيْتُ يَعْرِفُهُنَّ لَوْ يَتَكَلَّمُ لَوْ كَانَ حَيَّى مِثْلَهُنَّ ظَعَائِنًا حَيَّى الْحَطِيمُ وُجُوهَهُنَّ وَزَمْزَمُ ... المزيد
الصُّورِيُّ الْإِمَامُ الْحَافِظُ الْبَارِعُ الْأَوْحَدُ الْحُجَّةُ ، أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ; مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ رَحِيمٍ الشَّامِيُّ السَّاحِلِيُّ الصُّورِيُّ ، أَحَدُ الْأَعْلَامِ . وُلِدَ فِيمَا ذَكَرَهُ سَنَةَ سِتٍّ أَوْ سَنَةَ سَبْعٍ وَسَبْعِينَ وَثَلَاثِمِائَةٍ . وَسَمِعَ مُحَمَّدَ بْنَ أَحْمَدَ بْنِ جُمَيْعٍ الصَّيْدَاوِيَّ ، وَمُحَمَّدَ بْنَ عَبْدِ الصَّمَدِ الزَّرَافِيَّ ، وَأَبَا عَبْدِ اللَّهِ بْنَ أَبِي كَامِلٍ الْأَطْرَابُلُسِيَّ ، وَعَبْدَ الْغَنِيِّ بْنَ سَعِيدٍ الْمِصْرِيَّ ، وَمُحَمَّدَ بْنَ جَعْفَرٍ الْكَلَاعِيَّ ، وَأَبَا نَصْرٍ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ مُحَمَّدِ بْنِ بُنْدَارٍ ، وَعَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ عُمَرَ بْنِ النَّحَّاسِ . وَصَحِبَ الْحَافِظَ عَبْدَ الْغَنِيِّ ، وَتَخَرَّجَ بِهِ ، ثُمَّ قَدِمَ بَغْدَادَ ، وَلَحِقَ بِهَا ... المزيد