شرح لسنن الترمذي أحد الكتب الستة، ألفه العلامة أبو العلا محمد عبد الرحمن بن عبد الرحيم المباركفوري (المتوفى سنة 1353هـ)، شرح فيه الأحاديث إسنادًا ومتنًا، مع التنبيه على الفوائد العلمية، والأحكام الفقهية.
هو كتاب في السياسة الشرعية، ألفه العلامة أحمد بن عبد الحليم ابن تيمية المتوفى سنة 728هـ، ذكر فيه ذكر فيه ما يجب على الحاكم المسلم، وتكلم فيه عن ما يتعلق بالولايات، والأموال، والحدود، والحقوق.
من أجمع شروح صحيح البخاري، ألفه الحافظ أبو الفضل أحمد بن علي بن حجر العسقلاني المتوفى سنة 852هـ، وقد كتبه في أكثر من 25 سنة، فجمع فيه شروح من قبله على صحيح البخاري، وقد زادت موارده فيه على (1200) كتابًا من مؤلفات السابقين له.
من أحسن كتب التفاسير، ولا سيما في مجال أحكام القرآن، وبيان معاني ألفاظه، وكلماته اللغوية، ومؤلفه هو الإمام محمد بن أحمد الأنصاري القرطبي المتوفى سنة 671 هـ.
تفسير القرآن العظيم المشهور بـ "تفسير ابن كثير"، للإمام عماد الدين أبي الفداء إسماعيل بن كثير المتوفى 774 هـ، من أشهر كتب التفسير بالمأثور، كان يأتي بأهم ما جاء به الطبري مما يتعلق بتفسير الآيات، ويعتني بالأحكام، وبتفسير القرآن للقرآن، كما أنه يأتي بأغلب ما روي عن ابن عباس -رضي الله عنهما-، وعن غيره من السلف في التفسير بالمأثور.
قصة الإمام شمس الدين مع تيمور قلت : قد سنح في خلدي أن أذكر هنا قصة صدرت من سيدنا الإمام الهمام شمس الدين قاضي القضاة أبي إسحاق إبراهيم بن قاضي القضاة شمس الدين بن مفلح الراميني الأصل ثم الدمشقي ولد صاحب الفروع ، وذلك أن تيمور كوركان ويقال له ( تيمور لنك ) لما فعل بالشام وأهلها ما فعل ، وعم بظلمه البر والبحر والسهل والجبل ، وكان قد طلب الصلح ، واجتمع به أئمة الإسلام وأظهر الحلم والصفح ،...
[ المسألة الثالثة ] [ حول الفوائد الواردة على مال تجب فيه الزكاة ] وأما المسألة الثالثة : وهي حول الفوائد ، فإنهم أجمعوا على أن المال إذا كان أقل من نصاب ، واستفيد إليه مال من غير ربحه يكمل من مجموعهما نصاب ، أنه يستقبل به الحول من يوم كمل . واختلفوا إذا استفاد مالا وعنده نصاب مال آخر قد حال عليه الحول : فقال مالك : يزكي المستفاد إن كان نصابا لحوله ، ولا يضم إلى المال الذي وجبت فيه الزكاة ، وبهذا...
فصل كمال اللذة في كمال المحبوب وكمال المحبة وهذا أمر عظيم يجب على اللبيب الاعتناء به ، وهو أن كمال اللذة والفرح والسرور ونعيم القلب وابتهاج الروح تابع لأمرين : أحدهما : كمال المحبوب في نفسه وجماله ، وأنه أولى بإيثار المحبة من كل ما سواه . والأمر الثاني : كمال محبته ، واستفراغ الوسع في حبه ، وإيثار قربه والوصول إليه على كل شيء . وكل عاقل يعلم أن اللذة بحصول المحبوب بحسب قوة محبته ، فكلما كانت المحب...
زَيْنَبُ بِنْتُ الْأَمِيرِ سُلَيْمَانَ عَمِّ الْمَنْصُورِ الْعَبَّاسِيَّةُ ، الَّتِي يُنْسَبُ إِلَيْهَا الزَّيْنَبِيُّونَ . كَانَتْ طِفْلَةً مَعَ أَهْلِهَا بِالْحُمَيْمَةِ ثُمَّ نَشَأَتْ فِي السَّعَادَةِ ، وَرَأَتْ عِدَّةَ خُلَفَاءَ ، أَوَّلُهُمُ ابْنُ عَمِّهَا السَّفَّاحُ ، ثُمَّ الْمَنْصُورُ ، ثُمَّ الْمَهْدِيُّ ، ثُمَّ الْهَادِي ، ثُمَّ الرَّشِيدُ ، ثُمَّ الْأَمِينُ ، ثُمَّ الْمَأْمُونُ ، وَطَالَ عُمْرُهَا ، وَوَلِيَ أَبُوهَا وَأَخَوَاهَا مُحَمَّدٌ وَجَعْفَرٌ . رَوَتْ عَنْ أَبِيهَا . حَدَّثَ عَنْهَا : وَلَدُهَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْإِمَامُ ، وَعَاصِمُ بْنُ عَلِيٍّ ، وَأَحْمَدُ بْنُ الْخَلِيلِ بْنِ مَالِكٍ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ صَالِحٍ الْقُرَشِيُّ ، وَعَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ مُوسَى الْعَبَّاسِيُّ ، وَالْمَأْمُونُ -وَكَانَ يُكْرِمُهَا وَيُجِلُّهَا ... المزيد
ابْنُ صَصْرَى الشَّيْخُ الْجَلِيلُ الْقَاضِي مُسْنِدُ الشَّامِ شَمْسُ الدِّينِ أَبُو الْقَاسِمِ الْحُسَيْنُ بْنُ أَبِي الْغَنَائِمِ هِبَةِ اللَّهِ بْنِ مَحْفُوظِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ صَصْرَى الرَّبَعِيُّ التَّغْلِبِيُّ الْجَزَرِيُّ الْبَلَدِيُّ الدِّمَشْقِيُّ ، أَخُو الْحَافِظِ أَبِي الْمَوَاهِبِ . وُلِدَ سَنَةَ بِضْعٍ وَثَلَاثِينَ وَخَمْسِمِائَةٍ . وَسَمِعَ مِنْ أَبِيهِ ، وَجَدِّهِ ، وَجَدِّهِ لِأُمِّهِ أَبِي الْمَكَارِمِ بْنِ هِلَالٍ ، وَعَبْدَانَ بْنِ زَرَّينَ ، وَأَبِي الْقَاسِمِ بْنِ الْبُنِّ ، وَنَصْرِ بْنِ مُقَاتِلٍ ، وَأَبِي طَالِبِ بْنِ حَيْدَرَةَ وَحَمْزَةَ بْنِ الْحُبُوبِيِّ ، وَحَمْزَةَ بْنِ كَرَوَّسٍ ، وَعَلِيِّ بْنِ أَحْمَدَ الْحَرَسْتَانِيِّ ، وَالْفَلَكِيِّ ، وَالصَّائِنِ وَأَخِيهِ الْحَافِظِ وَحَسَّانَ ... المزيد
أَبُو الشَّيْخِ الْإِمَامُ الْحَافِظُ الصَّادِقُ مُحَدِّثُ أَصْبَهَانَ أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ حَيَّانَ ، الْمَعْرُوفُ بِأَبِي الشَّيْخِ ، صَاحِبُ التَّصَانِيفِ . وُلِدَ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَسَبْعِينَ وَمِائَتَيْنِ . وَطَلَبَ الْحَدِيثَ مِنَ الصِّغَرِ ، اعْتَنَى بِهِ الْجَدُّ ، فَسَمِعَ مِنْ جَدِّهِ مَحْمُودِ بْنِ الْفَرَجِ الزَّاهِدِ ، وَمِنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَعْدَانَ ، وَمُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ حَفْصٍ الْهَمْدَانِيِّ رَئِيسِ أَصْبَهَانَ ، وَمُحَمَّدِ بْنِ أَسَدٍ الْمَدِينِيِّ صَاحِبِ أَبِي دَاوُدَ الطَّيَالِسِيِّ ، وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ زَكَرِيَّا ، وَأَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي عَاصِمٍ ، وَأَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الْخُزَاعِيِّ ، وَإِبْرَاهِيمَ بْنِ رُسْتَهْ ، وَأَبِي بَكْرٍ أَحْمَدَ بْنِ ... المزيد
الدَّارَكِيُّ الْإِمَامُ الْكَبِيرُ شَيْخُ الشَّافِعِيَّةِ بِالْعِرَاقِ أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ الدَّارَكِيُّ الشَّافِعِيُّ ، سِبْطُ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدٍ الدَّارَكِيُّ الْأَصْبَهَانِيُّ الْمُحَدِّثُ . وُلِدَ بَعْدَ الثَلَاثِمِائَةِ . وَرَوَى عَنْ جَدِّهِ ، وَنَزَلَ بَغْدَادَ . وَتَفَقَّهَ بِأَبِي إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَحْمَدَ الْمَرْوَزِيِّ . وَتَصَدَّرَ لِلْمَذْهَبِ ، فَتَفَقَّهَ بِهِ الْأُسْتَاذُ أَبُو حَامِدٍ الْإِسْفَرَايِينِيُّ وَجَمَاعَةٌ . وَانْتَهَى إِلَيْهِ مَعْرِفَةُ الْمَذْهَبِ . وَلَهُ وُجُوهٌ مَعْرُوفَةٌ ، مِنْهَا : أَنَّهُ لَا يَجُوزُ السَّلَمُ فِي الدَّقِيقِ . وَكَانَ أَبُو حَامِدٍ يَقُولُ : مَا رَأَيْتُ أَفْقَهَ مِنْهُ قَالَ ابْنُ خَلِّكَانَ : كَانَ يُتَّهَمُ بِالِاعْتِزَالِ ، وَكَانَ ... المزيد
أَبُو هُرَيْرَةَ ( ع ) الْإِمَامُ الْفَقِيهُ الْمُجْتَهِدُ الْحَافِظُ ، صَاحِبُ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أَبُو هُرَيْرَةَ الدَّوْسِيُّ الْيَمَانِيُّ . سَيِّدُ الْحُفَّاظِ الْأَثْبَاتِ . اخْتُلِفَ فِي اسْمِهِ عَلَى أَقْوَالٍ جَمَّةٍ ، أَرْجَحُهَا : عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ صَخْرٍ . وَقِيلَ : ابْنُ غَنْمٍ . وَقِيلَ : كَانَ اسْمُهُ : عَبْدَ شَمْسٍ ، وَعَبْدَ اللَّهِ . وَقِيلَ : سُكَيْنُ . وَقِيلَ : عَامِرٌ . وَقِيلَ : بُرَيْرٌ . وَقِيلَ : عَبْدُ بْنُ غَنْمٍ . وَقِيلَ : عَمْرٌو . وَقِيلَ : سَعِيدٌ . وَكَذَا فِي اسْمِ أَبِيهِ أَقْوَالٌ . قَالَ هِشَامُ بْنُ الْكَلْبِيُّ : هُوَ عُمَيْرُ بْنُ عَامِرِ بْنِ ذِي الشَّرَى بْنِ طَرِيفِ بْنِ عِيَانَ بْنِ أَبِي صَعْبِ بْنِ هُنَيَّةَ بْنِ سَعْدِ بْنِ ثَعْلَبَةَ بْنِ سُلَيْمِ بْنِ فَهْمِ بْنِ غَنْمِ بْنِ دَوْسِ بْنِ عُدْثَانَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ ... المزيد
النِّظَامُ الْبَلْخِيُّ مُفْتِي الْحَنَفِيَّةِ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عُثْمَانَ . بَغْدَادِيٌّ سَكَنَ حَلَبَ ، وَسَمِعَ مِنَ الْمُؤَيَّدِ الطُّوسِيِّ ، وَمُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحِيمِ الْفَامِيِّ ، وَ تَفَقَّهَ بِخُرَاسَانَ . رَوَى عَنْهُ ابْنُهُ عَبْدُ الْوَهَّابِ ، وَالدِّمْيَاطِيُّ ، وَالتَّاجُ صَالِحٌ ، وَالْبَدْرُ بْنُ التَّوَزِيِّ ، وَآخَرُونَ ، وَحَدَّثَ " بِصَحِيحِ مُسْلِمٍ " . مَاتَ فِي جُمَادَى الْآخِرَةِ سَنَةَ ثَلَاثٍ وَخَمْسِينَ وَسِتِّمِائَةٍ وَلَهُ ثَمَانُونَ سَنَةً . ... المزيد