من أهم كتب السيرة النبوية ومصادرها الرئيسة، وهو كتاب ألفه أبو محمد عبد الملك بن هشام المتوفى سنة 218هـ، مهذبًا كتاب العلامة محمد بن إسحاق المتوفى سنة 151 هـ. وقد شرحها الإمام عبد الرحمن السهيلي في كتابه: الروض الأنف.
من كتب الحديث الستة، جمعه الإمام أحمد بن شعيب النسائي المتوفى سنة 303 هـ، وهو أقل الكتب بعد الصحيحين حديثًا ضعيفًا. وكتاب (المجتبى) جمع بين الفقه وفن الإسناد، فقد رتّب الأحاديث على الأبواب، وجمع أسانيد الحديث الواحد في مكان واحد. وقد اهتم العماء بشرح سنن النسائي، فمن تلك الشروح: شرح السيوطي، وهو شرح موجز، وحاشية السندي.
تفسير الإمام محمد بن جرير الطبري المتوفى سنة 311 هو أفضل التفاسير، وأوسعها، وأطولها باعًا في العلوم المتعلقة بالقرآن؛ لاهتمامه بما يتعلق بالقراءات القرآنية، وبوجوه اللغة، إضافة إلى أنه يروي الروايات في التفسير بأسانيده عن السلف -رحمهم الله تعالى-.
أحد كتب الفقه الحنفي مع ذكر المذاهب الأخرى، ألفه الإمام علاء الدين الكاساني المتوفى سنة 587هـ، وهو شرح على كتاب شيخه ووالد زوجته علاء الدين السمرقندي الحنفي المتوفى سنة 539 هـ المسمى (تحفة الفقهاء)، الذي هو شرح على مختصر القدوري المتوفى سنة 428 هـ، وهو كتاب سهل العبارة.
من أحسن كتب التفاسير، ولا سيما في مجال أحكام القرآن، وبيان معاني ألفاظه، وكلماته اللغوية، ومؤلفه هو الإمام محمد بن أحمد الأنصاري القرطبي المتوفى سنة 671 هـ.
فصل أسباب المحبة في الأسباب الجالبة للمحبة ، والموجبة لها وهي عشرة . أحدها : قراءة القرآن بالتدبر والتفهم لمعانيه وما أريد به ، كتدبر الكتاب الذي يحفظه العبد ويشرحه . ليتفهم مراد صاحبه منه . الثاني : التقرب إلى الله بالنوافل بعد الفرائض . فإنها توصله إلى درجة المحبوبية بعد المحبة . الثالث : دوام ذكره على كل حال : باللسان والقلب ، والعمل والحال . فنصيبه من المحبة على قدر نصيبه من هذا الذكر...
وأما الخطرات : فشأنها أصعب ، فإنها مبدأ الخير والشر ، ومنها تتولد الإرادات والهمم والعزائم ، فمن راعى خطراته ملك زمام نفسه وقهر هواه ، ومن غلبته خطراته فهواه ونفسه له أغلب ، ومن استهان بالخطرات قادته قهرا إلى الهلكات ، ولا تزال الخطرات تتردد على القلب حتى تصير منى باطلة . كسراب بقيعة يحسبه الظمآن ماء حتى إذا جاءه لم يجده شيئا ووجد الله عنده فوفاه حسابه والله سريع الحساب [ سورة النور : 39...
[ أبو بكر وعمر والمقداد وكلماتهم في الجهاد ] وأتاه الخبر عن قريش بمسيرهم ليمنعوا عيرهم ، فاستشار الناس ، وأخبرهم عن قريش فقام أبو بكر الصديق ، فقال وأحسن . ثم قام عمر بن الخطاب ، فقال وأحسن ، ثم قام المقداد بن عمرو فقال : يا رسول الله ، امض لما أراك الله فنحن معك ، والله لا نقول لك كما قالت بنو إسرائيل لموسى : اذهب أنت وربك فقاتلا ، إنا ههنا قاعدون ولكن اذهب أنت وربك فقاتلا إنا معكما...
الصَّفَّارُ الْخَشَّابُ الْإِمَامُ الْمُحَدِّثُ ، الْمُفِيدُ ، الثِّقَةُ أَبُو سَعِيدٍ ، مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ حَبِيبٍ النَّيْسَابُورِيُّ ، الْخَشَّابُ ، الصَّفَّارُ . وُلِدَ سَنَةَ إِحْدَى وَثَمَانِينَ وَثَلَاثِمِائَةٍ . وَسَمِعَ مِنْ : أَبِي مُحَمَّدٍ الْمَخْلَدِيِّ ، وَأَبِي الْحُسَيْنِ الْخَفَّافِ ، وَالْحَاكِمِ ، وَأَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ وَابْنِ مَحْمِشٍ وَخَلْقٍ سِوَاهُمْ . وَعُنِيَ بِهَذَا الشَّأْنِ . قَالَ عَبْدُ الْغَافِرِ فِي سِيَاقِ تَارِيخِ نَيْسَابُورَ : كَانَ مُحَدِّثًا مُفِيدًا ، مِنْ خَوَاصِّ خَدَمِ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيِّ ، وَكَانَ صَاحِبَ كُتُبٍ ، صَارَ بُنْدَارَ كُتُبِ الْحَدِيثِ بِنَيْسَابُورَ ، وَأَكْثَرَ أَقْرَانِهِ سَمَاعًا وَأُصُولًا ، رَزَقَهُ اللَّهُ الْإِسْنَادَ الْعَالِيَ ، وَجَمَعَ الْأَبْوَابَ ، وَأَس ... المزيد
مُحَمَّدُ بْنُ حِمْيَرَ ( خ ، س ، ق ) ابْنُ أُنَيْسٍ ، الْمُحَدِّثُ الْعَالِمُ ، شَيْخُ حِمْصَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ، وَقِيلَ : أَبُو عَبْدِ الْحَمِيدِ الْقُضَاعِيُّ ثُمَّ السَّلِيحِيُّ ، وَسَلِيحُ : بَطْنٌ مِنْ قُضَاعَةَ . رَوَى عَنْ : مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ الْأَلْهَانِيِّ ، وَثَابِتِ بْنِ عَجْلَانَ ، وَمُحَمَّدِ بْنِ الْوَلِيدِ الزُّبَيْدِيِّ ، وَإِبْرَاهِيمَ بْنِ أَبِي عَبْلَةَ ، وَعَمْرِو بْنِ قَيْسٍ السَّكُونِيٍّ ، وَطَبَقَتِهِمْ . وَعَنْهُ : مُحَمَّدُ بْنُ مُصَفَّى ، وَخَطَّابُ بْنُ عُثْمَانَ ، وَهِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ ، وَكَثِيرُ بْنُ عُبَيْدٍ ، وَأَحْمَدُ بْنُ الْفَرَجِ الْحِجَازِيُّ ، وَآخَرُونَ ، وَرَوَى عَنْهُ مِنْ شُيُوخِهِ ابْنُ لَهِيعَةَ ، وَمَاتَ ابْنُ لَهِيعَةَ قَبِلَ الْحِجَازِيِّ بِبِضْعٍ وَتِسْعِينَ سَنَةً . وَثَّقَهُ يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ ، وَدُحَيْمٌ . وَقَالَ ... المزيد
أَبُو خَالِدٍ الْفَرَّاءُ الْإِمَامُ الْمُحَدِّثُ الصَّدُوقُ أَبُو خَالِدٍ يَزِيدُ بْنُ صَالِحٍ النَّيْسَابُورِيُّ الْفَرَّاءُ . سَمِعَ : إِبْرَاهِيمَ بْنَ طَهْمَانَ ، وَأَبَا بَكْرٍ النَّهْشَلِيَّ ، وَقَيْسَ بْنَ الرَّبِيعِ ، وَعَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ ، وَمَالِكَ بْنَ أَنَسٍ ، وَخَارِجَةَ بْنَ مُصْعَبٍ ، وَعِدَّةً . حَدَّثَ عَنْهُ : أَحْمَدُ بْنُ حَفْصٍ السُّلَمِيُّ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ الْفَرَّاءُ ، وَإِسْمَاعِيلُ بْنُ قُتَيْبَةَ ، وَيَاسِينُ بْنُ النَّضْرِ ، وَالْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ النَّسَوِيُّ وَعِدَّةٌ . قَالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ قُتَيْبَةَ : كَانَ مِنْ أَوْرَعِ مَشَايِخِنَا ، وَأَكْثَرِهِمُ اجْتِهَادًا . قَالَ الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ : فَاتَنِي يَحْيَى بْنُ يَحْيَى التَّمِيمِيُّ بِالْوَالِدَةِ ، لَمْ تَدَعْنِي أَخْرُجُ إِلَيْهِ ، فَعَوَّضَنِي اللَّهُ ... المزيد
الْعَيَّارُ الشَّيْخُ الْعَالِمُ الزَّاهِدُ الْمُعَمَّرُ ، أَبُو عُثْمَانَ ، سَعِيدُ بْنُ أَبِي سَعِيدٍ ، أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ نُعَيْمِ بْنِ إِشْكَابَ النَّيْسَابُورِيُّ ، الصُّوفِيُّ ، الْمَعْرُوفُ بِالْعَيَّارِ . ارْتَحَلَ فِي سَنَةِ ثَمَانٍ وَسَبْعِينَ وَثَلَاثِمِائَةٍ ، فَسَمِعَ صَحِيحَ الْبُخَارِيِّ بِمَرْوٍ مِنْ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ الشَّبُّويِّ وَسَمِعَ بِنَيْسَابُورَ مِنْ أَبِي مُحَمَّدٍ الْمَخْلَدِيِّ ، وَأَبِي طَاهِرِ بْنِ خُزَيْمَةَ ، وَأَبِي الْفَضْلِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْفَامِيِّ ، وَأَبِي الْحُسَيْنِ الْخَفَّافِ ، وَطَائِفَةٍ . انْتَقَى عَلَيْهِ أَبُو بَكْرٍ الْبَيْهَقِيُّ . حَدَّثَ عَنْهُ : مُحَمَّدُ بْنُ الْفَضْلِ الْفَرَاوِيُّ ، وَزَاهِرٌ الشَّحَّامِيُّ ، وَأَبُو الْمَعَالِي مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْفَارِسِيُّ ، وَعِدَّةٌ ، وَمِنْ ... المزيد
أَبُو السَّائِبِ قَاضِي الْقُضَاةِ أَبُو السَّائِبِ عُتْبَةُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ مُوسَى بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ الْهَمَذَانِيُّ الشَّافِعِيُّ الصُّوفِيُّ . كَانَ أَبُوهُ تَاجِرًا بِهَمَذَانَ ، وَإِمَامَ مَسْجِدٍ ، فَاشْتَغَلَ هُوَ وَتَصَوَّفَ أَوَّلًا ، وَتَزَهَّدَ ، وَسَافَرَ ، وَصَحِبَ الْجُنَيْدَ وَالْعُلَمَاءَ . وَرَوَى عَنْ : عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي حَاتِمٍ وَغَيْرِهِ ، وَعُنِيَ بِفَهْمِ الْقُرْآنِ ، وَكُتُبِ الْحَدِيثِ وَالْفِقْهِ ، ثُمَّ ذَهَبَ إِلَى مَرَاغَةَ وَاتَّصَلَ بِابْنِ أَبِي السَّاجِ الْأَمِيرِ ، فَوَلِيَ الْقَضَاءَ لَهُ ، ثُمَّ بَعُدَ صِيتُهُ ، وَقُلِّدَ قَضَاءَ مَمَالِكِ أَذْرَبِيجَانَ ، ثُمَّ وَلِيَ قَضَاءَ هَمَذَانَ ، ثُمَّ قَدِمَ بَغْدَادَ ، وَتَوَصَّلَ ، وَازْدَادَتْ عَظَمَتُهُ ، وَقُلِّدَ قَضَاءَ الْعِرَاقِ فِي سَنَةِ ثَمَانٍ وَثَلَاثِينَ ، فَهُوَ ... المزيد
يَزِيدُ بْنُ عَبْدِ رَبِّهِ ( د ، م ، س ، ق ) الْجُرْجُسِيُّ الْحَاجُّ الْإِمَامُ الْحَافِظُ الثَّبَتُ أَبُو الْفَضْلِ الزُّبَيْدِيُّ الْحِمْصِيُّ الْمُؤَذِّنُ ، وَكَانَ سَكَنَ عِنْدَ كَنِيسَةِ جُرْجُسَ بِحِمْصَ ، فَغَلَبَتْ عَلَيْهِ النِّسْبَةُ إِلَيْهَا . وُلِدَ سَنَةَ ثَمَانٍ وَسِتِّينَ وَمِائَةٍ . وَسَمِعَ بَقِيَّةَ بْنَ الْوَلِيدِ ، وَمُحَمَّدَ بْنَ حَرْبٍ ، وَالْوَلِيدَ بْنَ مُسْلِمٍ ، وَمُحَمَّدَ بْنَ حِمْيَرَ ، وَأَبَا الْمُغِيرَةِ وَطَبَقَتَهُمْ . وَكَانَ مُحَدِّثَ حِمْصَ فِي وَقْتِهِ . حَدَّثَ عَنْهُ : أَبُو دَاوُدَ ، وَحَدَّثَ مُسْلِمٌ وَالنَّسَائِيُّ وَابْنُ مَاجَهْ عَنْ رَجُلٍ عَنْهُ ، وَحَدَّثَ عَنْهُ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ ، وَهُوَ أَسُنُّ مِنْهُ ، وَإِسْحَاقُ الْكَوْسَجُ ، وَأَبُو زُرْعَةَ الْمِصْرِيُّ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ عَوْفٍ الطَّائِيُّ ، وَعَبْدُ الْكَرِيمِ ... المزيد