من كتب الحديث الستة، جمعه الإمام أحمد بن شعيب النسائي المتوفى سنة 303 هـ، وهو أقل الكتب بعد الصحيحين حديثًا ضعيفًا. وكتاب (المجتبى) جمع بين الفقه وفن الإسناد، فقد رتّب الأحاديث على الأبواب، وجمع أسانيد الحديث الواحد في مكان واحد. وقد اهتم العماء بشرح سنن النسائي، فمن تلك الشروح: شرح السيوطي، وهو شرح موجز، وحاشية السندي.
من أشهر شروح صحيح الإمام مسلم، واسمه: المنهاج شرح صحيح مسلم بن الحجاج، للإمام يحيى بن شرف النووي المتوفى سنة 676هـ، وهو شرح متوسط، جمع فيه مؤلفه بين أحكام الفقه ومعاني الحديث النبوي.
كتاب في علم التراجم، ألفه الحافظ شمس الدين محمد بن أحمد بن عثمان الذهبي المتوفى سنة 748 هـ، وهو كالاختصار لكتابه الضخم: (تاريخ الإسلام)، وفيه زيادات، رتّبه على أربعين طبقة تقريبًا، ولم يقتصر فيه الذهبي على نوع معين من الأعلام، بل شملت تراجمه كثيرًا من فئات الناس، من الخلفاء، والأمراء، والوزراء، والقضاة، والقراء، والمحدثين، والفقهاء، والأدباء، وأرباب الملل والنحل، والفلاسفة.
حاشية في الفقه المالكي، ألفها العلامة محمد بن أحمد بن عرفة الدسوقي المتوفى سنة1230هـ، وهي تعليقات على شرح شيخه أحمد بن محمد الدردير المتوفى سنة 1201هـ، الذي شرح مختصر خليل المتوفى سنة 767 هـ، وقد ذكر الدسوقي أنه اقتبس تعليقاته من كتب الأئمة والأعلام، وذكر أسماءهم في المقدمة، ووضع لكل منهم رمزًا.
من أجمع شروح صحيح البخاري، ألفه الحافظ أبو الفضل أحمد بن علي بن حجر العسقلاني المتوفى سنة 852هـ، وقد كتبه في أكثر من 25 سنة، فجمع فيه شروح من قبله على صحيح البخاري، وقد زادت موارده فيه على (1200) كتابًا من مؤلفات السابقين له.
[ تجهيز الرسول لفتح مكة ] وأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بالجهاز ، وأمر أهله أن يجهزوه ، فدخل أبو بكر على ابنته عائشة رضي الله عنها ، وهي تحرك بعض جهاز رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال : أي ، بنية : أأمركم رسول الله صلى الله عليه وسلم أن تجهزوه ؟ قالت : نعم ، فتجهز ، قال : فأين ترينه يريد ؟ قالت : ( لا ) والله ما أدري . ثم إن رسول الله صلى الله عليه وسلم أعلم الناس أنه سائر إلى مكة ، وأمرهم بالجد...
فصل منزلة الخشوع ومن منازل إياك نعبد وإياك نستعين منزلة الخشوع قال الله تعالى ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله وما نزل من الحق قال ابن مسعود رضي الله عنه : ما كان بين إسلامنا وبين أن عاتبنا الله بهذه الآية إلا أربع سنين ، وقال ابن عباس : إن الله استبطأ قلوب المؤمنين ، فعاتبهم على رأس ثلاث عشرة سنة من نزول القرآن وقال تعالى قد أفلح المؤمنون الذين هم في صلاتهم خاشعون...
وأما الخطرات : فشأنها أصعب ، فإنها مبدأ الخير والشر ، ومنها تتولد الإرادات والهمم والعزائم ، فمن راعى خطراته ملك زمام نفسه وقهر هواه ، ومن غلبته خطراته فهواه ونفسه له أغلب ، ومن استهان بالخطرات قادته قهرا إلى الهلكات ، ولا تزال الخطرات تتردد على القلب حتى تصير منى باطلة . كسراب بقيعة يحسبه الظمآن ماء حتى إذا جاءه لم يجده شيئا ووجد الله عنده فوفاه حسابه والله سريع الحساب [ سورة النور : 39...
الْإِسْلَامِيُّ الْعَلَّامَةُ ، شَيْخُ الْحَنَفِيَّةِ بِبَلْخَ أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيٍّ السِّجْزِيُّ ، ثُمَّ الْبَلْخِيُّ الزَّاهِدُ . حَدَّثَ عَنْ سَعِيدٍ الْعَيَّارِ ، وَمَنْصُورِ بْنِ إِسْحَاقَ الْحَافِظِ ، وَأَبِي عَلِيٍّ الْوَخْشِيِّ . سَمِعَ مِنْهُ سُنَنَ أَبِي دَاوُدَ ، وَسَمِعَ مِنَ الْعَيَّارِ " صَحِيحَ الْبُخَارِيِّ " . أَجَازَ لِأَبِي سَعْدٍ السَّمْعَانِيِّ وَقَالَ : مَاتَ سَنَةَ ثَمَانٍ وَعِشْرِينَ وَخَمْسِمِائَةٍ . ... المزيد
الْجَاجَرْمِيُّ الْعَلَّامَةُ مُصَنِّفُ " الْكِفَايَةِ " أَبُو حَامِدٍ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَبِي الْفَضْلِ السَّهْلِيُّ الشَّافِعِيُّ ، مُعِينُ الدِّينِ ، مُفْتِي نَيْسَابُورَ ، وَلَهُ كِتَابُ " إِيضَاحِ الْوَجِيزِ " مُجَلَّدَانِ . تَخَرَّجَ بِهِ أَئِمَّةٌ . وَمَاتَ فِي رَجَبٍ سَنَةَ ثَلَاثَ عَشْرَةَ وَسِتِّمِائَةٍ . وَبُلَيْدَةُ جَاجَرْمَ بَيْنَ جُرْجَانَ وَنَيْسَابُورَ . ... المزيد
يُوسُفُ الْقَاضِي صَاحِبُ التَّصَانِيفِ فِي الْسُّنَنِ ، الْإِمَامُ الْحَافِظُ الْفَقِيهُ الْكَبِيرُ الْثِّقَةُ الْقَاضِي أَبُو مُحَمَّدٍ ، يُوسُفُ بْنُ يَعْقُوبَ بْنِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ حَمَّادِ بْنِ زَيْدِ بْنِ دِرْهَمٍ الْأَزْدِيُّ مَوْلَاهُمُ ، الْبَصْرِيُّ الْأَصْلِ ، الْبَغْدَادِيُّ . حَرَصَ عَلَيْهِ أَهْلُهُ ; فَإِنَّهُمْ بَيْتُ عِلْمٍ . وَسَمِعَ وَهُوَ حَدَثٌ مِنْ مُسْلِمِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ ، وَسُلَيْمَانَ بْنِ حَرْبٍ ، وَعَمْرِو بْنِ مَرْزُوقٍ ، وَمُحَمَّدِ بْنِ كَثِيرٍ الْعَبْدِيِّ ، وَمُسَدَّدِ بْنِ مُسَرْهَدٍ ، وَمُحَمَّدِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ الْمُقَدَّمِيِّ ، وَهُدْبَةَ بْنِ خَالِدٍ ، وَشَيْبَانَ بْنِ فَرُّوخٍ ، وَعَلِيِّ بْنِ الْمَدِينِيِّ ، وَطَبَقَتِهِمْ . حَدَّثَ عَنْهُ : أَبُو عَمْرِو بْنُ الْسَّمَّاكِ ، وَأَبُو سَهْلٍ الْقَطَّانُ ، وَعَبْدُ الْبَاقِي بْنُ قَانِعٍ ... المزيد
شَاذَانُ ( ع ) الْإِمَامُ الْحَافِظُ الصَّدُوقُ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، أَسْوَدُ بْنُ عَامِرٍ ، شَاذَانُ ، الشَّامِيُّ ثُمَّ الْبَغْدَادِيُّ . وُلِدَ سَنَةَ بِضْعٍ وَعِشْرِينَ وَمِائَةٍ . وَسَمِعَ : هِشَامَ بْنَ حَسَّانَ ، وَطَلْحَةَ بْنَ عَمْرٍو ، وَذُوَّادَ بْنَ عُلْبَةَ ، وَجَرِيرَ بْنَ حَازِمٍ ، وَشُعْبَةَ بْنَ الْحَجَّاجِ ، وَسُفْيَانَ الثَّوْرِيَّ ، وَعَبْدَ الْعَزِيزِ بْنَ الْمَاجِشُونِ ، وَحَمَّادَ بْنَ سَلَمَةَ ، وَحَمَّادَ بْنَ زَيْدٍ وَعِدَّةً . حَدَّثَ عَنْهُ : أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ ، وَعَلِيُّ بْنُ الْمَدِينِيِّ ، وَأَبُو ثَوْرٍ الْكَلْبِيُّ ، وَعَمْرٌو النَّاقِدُ ، وَعَبْدُ اللَّهِ الدَّارِمِيُّ ، وَيَعْقُوبُ بْنُ شَيْبَةَ ، وَأَحْمَدُ بْنُ الْوَلِيدِ الْفَحَّامُ ، وَأَحْمَدُ بْنُ الْخَلِيلِ الْبُرْجُلَانِيُّ ، وَالْحَارِثُ بْنُ أَبِي أُسَامَةَ وَخَلْقٌ كَثِير ... المزيد
الْجَوْهَرِيُّ وَاعِظُ الْعَصْرِ ، الْعَلَّامَةُ أَبُو الْفَضْلِ ، عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْحُسَيْنِ الْمِصْرِيُّ ، ابْنُ الْجَوْهَرِيِّ . حَدَّثَ عَنْ : أَبِي سَعْدٍ الْمَالِينِيِّ . رَوَى عَنْهُ : الْحُمَيْدِيُّ ، وَجَمَاعَةٌ . وَكَانَ أَبُوهُ مِنَ الْعُلَمَاءِ الْعَامِلِينَ . مَاتَ فِي شَوَّالٍ سَنَةَ ثَمَانِينَ وَأَرْبَعِمِائَةٍ . وَمِمَّنْ رَوَى عَنْهُ عَلِيُّ بْنُ مُشْرِفٍ الْأَنْمَاطِيُّ . ... المزيد
أَبُو نَهْشَلٍ الشَّيْخُ الْجَلِيلُ الْمُعَمَّرُ أَبُو نَهْشَلٍ عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ أَبِي الْفَوَارِسِ أَحْمَدَ بْنِ الْفَضْلِ الْعَنْبَرِيُّ ، التَّمِيمِيُّ الْأَصْبَهَانِيُّ . وُلِدَ سَنَةَ سَبْعٍ وَعِشْرِينَ وَأَرْبَعِمِائَةٍ . أَجَازَ لَهُ أَبُو الْحُسَيْنِ بْنُ فَاذَشَاهْ ، وَقَدْ سَمِعَ مِنْهُ فِي سَنَةِ اثْنَتَيْنِ وَثَلَاثِينَ " جُزْءَ الزُّهْدِ " لِأَسَدِ بْنِ مُوسَى شَاهَدْتُ الْأَصْلَ بِذَلِكَ ، فَهُوَ خَاتِمَةُ مَنْ حَدَّثَ عَنْهُ ، وَرَوَى أَيْضًا عَنْ هَارُونَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، وَأَبِي بَكْرِ بْنِ شَاذَانَ الْأَعْرَجِ ، وَابْنِ رِيذَهْ ; سَمِعَ مِنْهُ مُعْجَمَيِ الطَّبَرَانِيِّ الْأَكْبَرَ وَالْأَصْغَرَ ، وَسَمِعَ " فَضَائِلَ الْقُرْآنِ " لِعَبْدِ الرَّزَّاقِ مِنْ هَارُونَ عَنِ الطَّبَرَانِيِّ ، وَسَمِعَ " بِرَّ الْوَالِدَيْنِ " لِأَبِي الشَّيْخِ ، وَأَشْيَاءَ تَفَرَّدَ ... المزيد