كتاب في القراءات السبع، ألفه الشيخ عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي المتوفى سنة 1403هـ، شرح فيه منظومة حرز الأماني ووجه التهاني المعروفة بالشاطبية في القراءات السبع، للإمام أبي القاسم الشاطبي، وهو شرح متوسط سهل، وضعه لطلاب المعاهد الأزهرية في مصر، ولطلاب المعاهد الدينية في البلاد الإسلامية المقرر عليهم تدريس متن الشاطبية.
من أحسن كتب التفاسير، ولا سيما في مجال أحكام القرآن، وبيان معاني ألفاظه، وكلماته اللغوية، ومؤلفه هو الإمام محمد بن أحمد الأنصاري القرطبي المتوفى سنة 671 هـ.
أول كتاب حديث وصل إلينا كاملاً ومرتبًا على أبواب العلم، ومرتبته في الصحة بعد صحيحي البخاري ومسلم، جمعه الإمام أبو عبد الله مالك بن أنس الأصبحي، إمام دار الهجرة، وهو صاحب المذهب الفقهي المشهور، المتوفى سنة 179هـ.
هو كتاب في الفقه الشافعي، ألفه الإمام النووي المتوفى 676 هـ، اختصر فيه كتاب: فتح العزيز بشرح الوجيز للرافعي المتوفى سنة 623 هـ، وقد سلك فيه الإمام النووي طريقة متوسطة بين المبالغة في الاختصار والإيضاح، كما حذف الأدلة في معظمه.
من كتب الحديث الستة، صنفه الإمام أبو داود سليمان بن الأشعث الأزدي السجستاني المتوفى سنة 275 هـ، جمع فيه أبو داود جملة من الأحاديث، بلغت (5274) حديثـًا، انتقاها من خمسمائة ألف حديث. وقد جمع الأحاديث التي استدل بها الفقهاء، ودارت بينهم، وبنى عليها الأحكام علماء الأمصار. وممن شرح سننه: الخطابي في معالم السنن، والسيوطي، وشمس الحق عظيم آبادي.
فصل منزلة الخشوع ومن منازل إياك نعبد وإياك نستعين منزلة الخشوع قال الله تعالى ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله وما نزل من الحق قال ابن مسعود رضي الله عنه : ما كان بين إسلامنا وبين أن عاتبنا الله بهذه الآية إلا أربع سنين ، وقال ابن عباس : إن الله استبطأ قلوب المؤمنين ، فعاتبهم على رأس ثلاث عشرة سنة من نزول القرآن وقال تعالى قد أفلح المؤمنون الذين هم في صلاتهم خاشعون...
[ وصف رسول الله صلى الله عليه وسلم لإبراهيم وموسى وعيسى ] قال ابن إسحاق : وزعم الزهري عن سعيد بن المسيب أن رسول الله صلى الله عليه وسلم وصف لأصحابه إبراهيم وموسى وعيسى حين رآهم في تلك الليلة ، فقال : أما إبراهيم ، فلم أر رجلا أشبه ( قط ) بصاحبكم ، ولا صاحبكم أشبه به منه ، وأما موسى فرجل آدم طويل ضرب جعد أقنى كأنه من رجال شنوءة وأما عيسى بن مريم ، فرجل أحمر ، بين القصير والطويل ، سبط...
فصل العقوبات القدرية على الأبدان والتي على الأبدان أيضا نوعان : نوع في الدنيا . ونوع في الآخرة . وشدتها ودوامها بحسب مفاسد ما رتبت عليه في الشدة والخلقة ، فليس في الدنيا والآخرة شر أصلا إلا الذنوب وعقوباتها ، فالشر اسم لذلك كله ، وأصله من شر النفس وسيئات الأعمال ، وهما الأصلان اللذان كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يستعيذ منهما في خطبته بقوله : ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا...
التَّفْلِيسِيُّ الْإِمَامُ الْقُدْوَةُ الْمُقْرِئُ أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ السَّرِيِّ بْنِ بَنُّونِ التَّفْلِيسِيُّ ، ثُمَّ النَّيْسَابُورِيُّ ، الصُّوفِيُّ . مَوْلِدُهُ فِي رَجَبٍ سَنَةَ أَرْبَعِمَائَةٍ . وَسَمِعَ مِنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يُوسُفَ بْنِ بَامُوَيْهِ ، وَأَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيِّ ، وَحَمْزَةَ الْمُهَلَّبِيِّ ، وَأَبِي صَادِقٍ الصَّيْدَلَانِيِّ ، وَعِدَّةٍ مِنْ أَصْحَابِ الْأَصَمِّ . وَأَمْلَى مُدَّةً . حَدَّثَ عَنْهُ عَبَدُ الْغَافِرِ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، وَأَثْنَى عَلَيْهِ ، وَإِسْمَاعِيلُ بْنُ الْمُؤَذِّنِ ، وَوَجِيهٌ الشَّحَّامِيُّ . وَسُئِلَ عَنْهُ إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدِ التَيْمِيُّ ، فَقَالَ : شَيْخٌ صَالِحٌ يُتَبَرَّكُ بِدُعَائِهِ ، سَمِعَ الْكَثِيرَ مِنَ الْمُهَلَّبِيِّ . قُلْتُ : تُوُفِّيَ فِي سَلْخِ ... المزيد
حَيْدَرَةُ ابْنُ الْحُسَيْنِ ، الْأَمِيرُ الْمُؤَيَّدُ ، نَائِبُ دِمَشْقَ لِلْمُسْتَنْصِرِ ، مِنْ كِبَارِ الدَّوْلَةِ . وَلِيَ سَنَةَ إِحْدَى وَأَرْبَعِينَ وَأَرْبَعِمِائَةٍ ، وَدَامَ تِسْعَ سِنِينَ ثُمَّ صُرِفَ ، ثُمَّ وَلِيَ سَنَةَ ثَلَاثٍ وَخَمْسِينَ ، ثُمَّ عُزِلَ بَعْدَ عَامَيْنِ بِبَدْرِ الْجَمَالِيِّ -ذَكَرَهُ ابْنُ عَسَاكِرَ مُخْتَصَرًا- ثُمَّ فَرَّ بَدْرٌ مِنَ الْبَلَدِ بَعْدَ سَنَةٍ ، فَوَلِيَهُ حَيْدَرَةُ بْنُ مَنْزُو الْكُتَامِيُّ ، عُرِفَ بِحِصْنِ الدَّوْلَةِ ، فَقَدِمَ فِي رَمَضَانَ سَنَةَ سِتٍّ ، ثُمَّ عُزِلَ بَعْدَ شَهْرَيْنِ وَوَلِيَ دُرِّيٌّ الْمُسْتَنْصِرِيٌّ . ... المزيد
الْآجُرِّيُّ الْإِمَامُ الْمُحَدِّثُ الْقُدْوَةُ شَيْخُ الْحَرَمِ الشَّرِيفِ أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْبَغْدَادِيُّ الْآجُرِّيُّ صَاحِبُ التَّوَالِيفِ ، مِنْهَا : كِتَابُ " الشَّرِيعَةِ فِي السُّنَّةِ " كَبِيرٌ ، وَكِتَابُ " الرُّؤْيَةِ " ، وَكِتَابُ " الْغُرَبَاءِ " ، كِتَابُ " الْأَرْبَعِينَ " ، وَكِتَابُ " الثَّمَانِينَ " ، وَكِتَابُ " آدَابِ الْعُلَمَاءِ " ، وَ كِتَابُ " مَسْأَلَةِ الطَّائِفِينَ " ، وَكِتَابُ " التَّهَجُّدِ " ، وَغَيْرُ ذَلِكَ . سَمِعَ أَبَا مُسْلِمٍ الْكَجِّيَّ وَهُوَ أَكْبَرُ شَيْخٍ عِنْدَهُ ، وَمُحَمَّدَ بْنَ يَحْيَى الْمَرْوَزِيَّ ، وَأَبَا شُعَيْبٍ الْحَرَّانِيَّ ، وَأَحْمَدَ بْنَ يَحْيَى الْحُلْوَانِيَّ ، وَالْحَسَنَ بْنَ عَلِيِّ بْنِ عَلَّوَيْهِ الْقَطَّانَ ، وَجَعْفَرَ بْنَ مُحَمَّدٍ الْفِرْيَابِيَّ ، وَمُوسَى بْنَ هَارُونَ ، ... المزيد
يُوسُفُ بْنُ يَعْقُوبَ النَّيْسَابُورِيُّ ، نَزِيلُ بَغْدَادَ . يَرْوِي عَنْ : مُحَمَّدِ بْنِ بَكَّارِ بْنِ الرَّيَّانِ ، وَأَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ ، وَأَحْمَدَ بْنِ عَبْدَةَ ، وَأَبِي حَفْصٍ الْفَلَّاسِ . رَوَى عَنْهُ : الدَّارَقُطْنِيُّ ، وَابْنُ شَاهِينَ ، وَالْمُعَافَى النَّهْرَوَانِيُّ ، وَأَبُو بَكْرِ بْنُ شَاذَانَ ، وَعَلِيُّ بْنُ لُؤْلُؤٍ الْوَرَّاقُ . قَالَ عَبْدُ الْغَنِيِّ بْنُ سَعِيدٍ : وَثَبَ إِلَى الرِّوَايَةِ عَنِ ابْنِ أَبِي شَيْبَةَ . وَقَالَ الْبَرْقَانِيُّ : لَا يُسَاوِي شَيْئًا . وَقَالَ الْحَاكِمُ : حَدَّثَ عَنْ كُلِّ مَنْ شَاءَ . فَسَمِعْتُ أَبَا عَلِيٍّ الْحَافِظَ يَقُولُ : مَا رَأَيْتُ فِي رِحْلَتِي فِي أَقْطَارِ الْأَرْضِ نَيْسَابُورِيًّا يَكْذِبُ غَيْرَ أَبِي عَمْرٍو هَذَا . قُلْتُ : تُوُفِّيَ بُعَيْدَ سَنَةِ عِشْرِينَ وَثَلَاثِمِائَةٍ بِيَسِيرٍ ... المزيد
عَبْدُ الْحَقِّ ابْنُ مُحَمَّدِ بْنِ هَارُونَ ، الْإِمَامُ ، شَيْخُ الْمَالِكِيَّةِ أَبُو مُحَمَّدٍ السَّهْمِيُّ الصَّقَلِّيُّ . تَفَقَّهَ عَلَى أَبِي بَكْرِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، وَأَبِي عِمْرَانَ الْفَاسِيِّ ، وَالْأَجْدَابِيِّ وَحَجَّ ، فَلَقِيَ عَبْدَ الْوَهَّابِ صَاحِبَ " التَّلْقِينِ " . وَأَبَا ذَرٍ الْهَرَوِيَّ . وَلَهُ كُتُبٌ مِنْهَا : " النُّكَتُ وَالْفُرُوقُ لِمَسَائِلِ الْمُدَوَّنَةِ " . وَكِتَابُ " تَهْذِيبِ الطَّالِبِ " وَأَلَّفَ عَقِيدَةً ، وَتَخَرَّجَ بِهِ أَئِمَّةٌ . مَاتَ بِالْإِسْكَنْدَرِيَّةِ سَنَةَ سِتٍّ وَسِتِّينَ وَأَرْبَعِمِائَةٍ . وَقَدْ حَجَّ مَرَّاتٍ ، وَنَاظَرَ بِمَكَّةَ أَبَا الْمَعَالِي إِمَامَ الْحَرَمَيْنِ ، وَبَاحَثَهُ . وَهُوَ مَوْصُوفٌ بِالذَّكَاءِ وَحُسْنِ التَّصْنِيفِ ، وَلَهُ اسْتِدْرَاكٌ عَلَى " مُخْتَصَرِ الْبَرَاذْعِيِّ " وَخَرَّجَ لَهُ ... المزيد
ابْنُ الْقُشَيْرِيِّ الشَّيْخُ الْإِمَامُ ، الْمُفَسِّرُ الْعَلَّامَةُ أَبُو نَصْرٍ عَبْدُ الرَّحِيمِ ابْنُ الْإِمَامِ شَيْخِ الصُّوفِيَّةِ أَبِي الْقَاسِمِ عَبْدِ الْكَرِيمِ بْنِ هَوَازِنَ الْقُشَيْرِيُّ النَّيْسَابُورِيُّ ، النَّحْوِيُّ الْمُتَكَلِّمُ ، وَهُوَ الْوَلَدُ الرَّابِعُ مِنْ أَوْلَادِ الشَّيْخِ . اعْتَنَى بِهِ أَبُوهُ ، وَأَسْمَعَهُ ، وَأَقْرَأَهُ حَتَّى بَرَعَ فِي الْعَرَبِيَّةِ وَالنَّظْمِ وَالنَّثْرِ وَالتَّأْوِيلِ ، وَكَتَبَ الْكَثِيرَ بِأَسْرَعِ خَطٍّ ، وَكَانَ أَحَدَ الْأَذْكِيَاءِ ، لَازَمَ إِمَامَ الْحَرَمَيْنِ ، وَحَصَّلَ طَرِيقَةَ الْمَذْهَبِ وَالْخِلَافِ ، وَسَادَ ، وَعَظُمَ قَدْرُهُ ، وَاشْتُهِرَ ذِكْرُهُ . وَحَجَّ ، فَوَعَظَ بِبَغْدَادَ ، وَبَالَغَ فِي التَّعَصُّبِ لِلْأَشَاعِرَةِ وَالْغَضِّ مِنَ الْحَنَابِلَةِ ، فَقَامَتِ الْفِتْنَةُ عَلَى سَاقٍ ، وَاشْتَدَّ ... المزيد