من أجمع شروح صحيح البخاري، ألفه الحافظ أبو الفضل أحمد بن علي بن حجر العسقلاني المتوفى سنة 852هـ، وقد كتبه في أكثر من 25 سنة، فجمع فيه شروح من قبله على صحيح البخاري، وقد زادت موارده فيه على (1200) كتابًا من مؤلفات السابقين له.
أول كتاب حديث وصل إلينا كاملاً ومرتبًا على أبواب العلم، ومرتبته في الصحة بعد صحيحي البخاري ومسلم، جمعه الإمام أبو عبد الله مالك بن أنس الأصبحي، إمام دار الهجرة، وهو صاحب المذهب الفقهي المشهور، المتوفى سنة 179هـ.
هو كتاب في السياسة الشرعية، ألفه العلامة أحمد بن عبد الحليم ابن تيمية المتوفى سنة 728هـ، ذكر فيه ذكر فيه ما يجب على الحاكم المسلم، وتكلم فيه عن ما يتعلق بالولايات، والأموال، والحدود، والحقوق.
من أهم كتب السيرة النبوية ومصادرها الرئيسة، وهو كتاب ألفه أبو محمد عبد الملك بن هشام المتوفى سنة 218هـ، مهذبًا كتاب العلامة محمد بن إسحاق المتوفى سنة 151 هـ. وقد شرحها الإمام عبد الرحمن السهيلي في كتابه: الروض الأنف.
تفسير الإمام محمد بن جرير الطبري المتوفى سنة 311 هو أفضل التفاسير، وأوسعها، وأطولها باعًا في العلوم المتعلقة بالقرآن؛ لاهتمامه بما يتعلق بالقراءات القرآنية، وبوجوه اللغة، إضافة إلى أنه يروي الروايات في التفسير بأسانيده عن السلف -رحمهم الله تعالى-.
فصل المعاصي مجلبة الهلاك ومن عقوباتها : أنها تستجلب مواد هلاك العبد من دنياه وآخرته ، فإن الذنوب هي أمراض ، متى استحكمت قتلت ولابد ، وكما أن البدن لا يكون صحيحا إلا بغذاء يحفظ قوته ، واستفراغ يستفرغ المواد الفاسدة والأخلاط الردية ، التي متى غلبت أفسدته ، وحمية يمتنع بها مما يؤذيه ويخشى ضرره ، فكذلك القلب لا تتم حياته إلا بغذاء من الإيمان والأعمال الصالحة ، تحفظ قوته ، واستفراغ بالتوبة...
الفصل الثالث كم يجب لهم ؟ وأما قدر ما يعطى من ذلك : أما الغارم فبقدر ما عليه إذا كان دينه في طاعة وفي غير سرف بل في أمر ضروري ، وكذلك ابن السبيل يعطى ما يحمله إلى بلده ، ويشبه أن يكون ما يحمله إلى مغزاه عند من جعل ابن السبيل الغازي . واختلفوا في مقدار ما يعطى المسكين الواحد من الصدقة ، فلم يحد مالك في ذلك حدا وصرفه إلى الاجتهاد ، وبه قال الشافعي قال : وسواء كان ما يعطى من ذلك نصابا أو أقل...
فصل قال : وإنما ينتفع بالعظة بعد حصول ثلاثة أشياء : شدة الافتقار إليها ، والعمى عن عيب الواعظ ، وتذكر الوعد والوعيد . إنما يشتد افتقار العبد إلى العظة وهي الترغيب والترهيب إذا ضعفت إنابته وتذكره ، وإلا فمتى قويت إنابته وتذكره لم تشتد حاجته إلى التذكير والترغيب والترهيب ، ولكن تكون الحاجة منه شديدة إلى معرفة الأمر والنهي . والعظة يراد بها أمران : الأمر والنهي المقرونان بالرغبة والرهبة ،...
ابْنُ أَبِي سُوَيْدٍ الْشَّيْخُ الْمُحَدِّثُ الْمُعَمِّرُ أَبُو عُثْمَانَ مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي سُوَيْدٍ الْبَصْرِيُّ الذَّرَّاعُ . حَدَّثَ عَنْ عُثْمَانَ بْنِ الْهَيْثَمِ ، وَالْقَعْنَبِيِّ ، وَسَعِيدِ بْنِ سَلَّامٍ الْعَطَّارِ ، وَمُسْلِمِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ ، وَبَكَّارٍ السِّيِرينِيِّ ، وَطَبَقَتِهِمْ . وَعَنْهُ الطَّبَرَانِيُّ ، وَأَبُو أَحْمَدَ بْنُ عَدِيٍّ ، وَالْقَاضِي أَبُو الطَّاهِرِ الذُّهْلِيُّ ، وَآخَرُونَ . ضَعَّفَهُ ابْنُ عَدِيٍّ وَقَالَ : أُصِيبَ بِكُتُبِهِ ، فَكَانَ يُشَبَّهُ عَلَيْهِ ، وَأَرْجُو أَنَّهُ لَا يَتَعَمَّدُ الْكَذِبَ . وَكَانَ لَا يُنْكَرُ لَهُ لُقِيُّ هَؤُلَاءِ الشُّيُوخِ ، إِلَّا أَنَّهُ حَدَّثَ عَنِ الثِّقَاتِ بِمَا لَا يُتَابَعُ عَلَيْهِ ، وَكَانَ يُقْرَأُ عَلَيْهِ مِنْ نُسْخَةٍ لَهُ مَا لَيْسَ مِنْ حَدِيثِهِ عَنْ قَوْمٍ رَآهُمْ وَلَمْ ... المزيد
الْحِيرِيُّ الْعَلَّامَةُ الْمُفَسِّرُ ، أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ ; إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَحْمَدَ ، النَّيْسَابُورِيُّ ، الْحِيرِيُّ ، الضَّرِيرُ الزَّاهِدُ ، أَحَدُ الْأَعْلَامِ . لَهُ التَّصَانِيفُ فِي الْقُرْآنِ وَالْقِرَاءَاتِ ، وَالْحَدِيثِ وَالْوَعْظِ ، وَنَفَعَ الْخَلْقَ . رَوَى عَنْ : زَاهِرٍ السَّرْخَسِيِّ ، وَأَبِي مُحَمَّدٍ الْمَخْلَدِيِّ ، وَحَفِيدِ ابْنِ خُزَيْمَةَ ، وَأَبِي الْهَيْثَمِ الْكُشْمِيهَنِيِّ . وَعَنْهُ : الْخَطِيبُ ، وَمَسْعُودُ بْنُ نَاصِرٍ . قَالَ الْخَطِيبُ قَدِمَ عَلَيْنَا ، وَنِعْمَ الشَّيْخُ كَانَ ، لَهُ تَفْسِيرٌ مَشْهُورٌ ، قَرَأْتُ عَلَيْهِ " صَحِيحَ " الْبُخَارِيِّ فِي ثَلَاثَةِ مَجَالِسَ ; مِيعَادَانِ فِي لَيْلَتَيْنِ ، وَقَرَأْتُ الثَّالِثَ مِنْ ضَحْوَةٍ إِلَى اللَّيْلِ ، ثُمَّ إِلَى طُلُوعِ الْفَجْرِ . قُلْتُ : مَاتَ سَنَةَ ثَلَاثِينَ وَأَرْبَعِمِائَ ... المزيد
جَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ ( م ، 4 ) الشَّيْخُ الْعَالِمُ الزَّاهِدُ ، مُحَدِّثُ الشِّيعَةِ أَبُو سُلَيْمَانَ الضُّبَعِيُّ ، الْبَصْرِيُّ . كَانَ يَنْزِلُ فِي بَنِي ضُبَيْعَةَ ، فَنُسِبَ إِلَيْهِمْ . حَدَّثَ عَنْ أَبِي عِمْرَانَ الْجَوْنِيِّ ، وَثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ ، وَيَزِيدَ الرِّشْكِ ، وَمَالِكِ بْنِ دِينَارٍ ، وَالْجَعْدِ أَبِي عُثْمَانَ ، وَخَلْقٍ كَثِيرٍ . حَدَّثَ عَنْهُ سَيَّارُ بْنُ حَاتِمٍ الزَّاهِدُ ، وَعَبْدُ الرَّزَّاقِ ، وَمُسَدَّدُ بْنُ مُسَرْهَدٍ ، وَبِشْرُ بْنُ هِلَالٍ ، وَإِسْحَاقُ بْنُ أَبِي إِسْرَائِيلَ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ لُوَيْنٌ ، وَغَيْرُهُمْ . وَكَانَ مِنْ عُبَّادِ الشِّيعَةِ وَعُلَمَائِهِمْ ، وَقَدْ حَجَّ ، وَتَوَجَّهُ إِلَى الْيَمَنِ ، فَصَحِبَهُ عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، وَأَكْثَرَ عَنْهُ ، وَبِهِ تَشَيَّعَ . وَيُرْوَى أَنَّ جَعْفَرًا كَانَ يَتَرَف ... المزيد
ابْنُ أَوْسٍ الْإِمَامُ الْمُقْرِئُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَوْسٍ ، الْهَمَذَانِيُّ . رَوَى عَنْ : أَحْمَدَ بْنِ بُدَيْلٍ ، وَعَبْدِ الْحَمِيدِ بْنِ عِصَامٍ ، وَأَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ التُّبَّعِيِّ ، وَإِبْرَاهِيمَ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ يَعِيشَ ، وَأَحْمَدَ بْنِ مَنْصُورٍ زَاجٍ ، وَعِدَّةٍ . قَالَ صَالِحُ بْنُ أَحْمَدَ : كَتَبْتُ عَنْهُ ، وَكَانَ رَأْسُ مَالِهِ فِي الْقُرْآنِ ، فَقَرَأْتُ عَلَيْهِ الْقُرْآنَ بِوُجُوهٍ ، وَكَانَ لَهُ مَحَلٌّ جَلِيلٌ فِي الْقِرَاءَةِ ، وَهُوَ صَدُوقٌ فِي الرِّوَايَةِ . تُوُفِّيَ فِي سَنَةِ ثَلَاثٍ وَثَلَاثِينَ وَثَلَاثِمِائَةٍ . قُلْتُ : قَدْ نَيَّفَ عَلَى التِّسْعِينَ . ... المزيد
الْحَيْصَ بَيْصَ الشَّاعِرُ الْمَشْهُورُ ، الْأَمِيرُ شِهَابُ الدِّينِ ، أَبُو الْفَوَارِسِ سَعْدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَعْدِ بْنِ صَيْفِيٍّ التَّمِيمِيُّ الْأَدِيبُ الْفَقِيهُ الشَّافِعِيُّ . سَمِعَ مِنْ أَبِي طَالِبٍ الزَّيْنَبِيِّ ، وَأَبِي الْمَجْدِ مُحَمَّدِ بْنِ جَهْوَرٍ . رَوَى عَنْهُ : الْقَاضِي بَهَاءُ الدِّينِ بْنُ شَدَّادٍ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ الْمَنِّيِّ . وَلَهُ ( دِيوَانٌ ) وَتُرَسُّلٌ ، وَبَلَاغَةٌ ، وَبَاعٌ فِي اللُّغَةِ ، وَيَدٌ فِي الْمُنَاظَرَةِ ، وَكَانَ يَتَحَدَّثُ بِالْعَرَبِيَّةِ ، وَيَلْبَسُ زِيَّ الْعَرَبِ . مَاتَ فِي شَعْبَانَ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَسَبْعِينَ وَخَمْسِمِائَةٍ . ... المزيد
ابْنُ شَاسٍ الشَّيْخُ الْإِمَامُ الْعَلَّامَةُ شَيْخُ الْمَالِكِيَّةِ جَلَالُ الدِّينِ أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ نَجْمِ بْنِ شَاسِ بْنِ نِزَارِ بْنِ عَشَائِرَ بْنِ شَاسٍ الْجُذَامِيُّ السَّعْدِيُّ الْمِصْرِيُّ الْمَالِكِيُّ مُصَنِّفُ كَتَابِ " الْجَوَاهِرِ الثَّمِينَةِ فِي فِقْهِ أَهْلِ الْمَدِينَةِ " . سَمِعَ مِنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بَرِّيٍّ النَّحْوِيِّ ، وَدَرَسَ بِمِصْرَ ، وَأَفْتَى ، وَتَخَرَّجَ بِهِ الْأَصْحَابُ ، وَكِتَابُهُ الْمَذْكُورُ وَضَعَهُ عَلَى تَرْتِيبِ " الْوَجِيزِ " لِلْغَزَالِيِّ . وَجَوَّدَهُ وَنَقَّحَهُ ، وَسَارَتْ بِهِ الرُّكْبَانُ ، وَكَانَ مُقْبِلًا عَلَى الْحَدِيثِ ، مُدْمِنًا لِلتَّفَقُّهِ فِيهِ ، ذَا وَرَعٍ ، وَتَحَرٍّ وَإِخْلَاصٍ ، وَتَأَلُّهٍ ، وَجِهَادٍ . وَبَعْدَ عَوْدِهِ مِنَ الْحَجِّ امْتَنَعَ مِنَ الْفَتْوَى إِلَى حِينِ وَفَاتِهِ ، وَكَانَ ... المزيد