تفسير الإمام محمد بن جرير الطبري المتوفى سنة 311 هو أفضل التفاسير، وأوسعها، وأطولها باعًا في العلوم المتعلقة بالقرآن؛ لاهتمامه بما يتعلق بالقراءات القرآنية، وبوجوه اللغة، إضافة إلى أنه يروي الروايات في التفسير بأسانيده عن السلف -رحمهم الله تعالى-.
من أشهر شروح صحيح الإمام مسلم، واسمه: المنهاج شرح صحيح مسلم بن الحجاج، للإمام يحيى بن شرف النووي المتوفى سنة 676هـ، وهو شرح متوسط، جمع فيه مؤلفه بين أحكام الفقه ومعاني الحديث النبوي.
من كتب الحديث النبوي، وهو سادس الكتب الستة التي هي أصول السنة النبوية، جمعه الإمام أبو عبد الله محمد بن يزيد القزويني، الشهير بابن ماجه المتوفى سنة 273هـ، وأحاديث الكتاب 4341 حديثًا. وممن شرح سننه السيوطي، والدميري.
من كتب الحديث الستة، صنفه الإمام أبو داود سليمان بن الأشعث الأزدي السجستاني المتوفى سنة 275 هـ، جمع فيه أبو داود جملة من الأحاديث، بلغت (5274) حديثـًا، انتقاها من خمسمائة ألف حديث. وقد جمع الأحاديث التي استدل بها الفقهاء، ودارت بينهم، وبنى عليها الأحكام علماء الأمصار. وممن شرح سننه: الخطابي في معالم السنن، والسيوطي، وشمس الحق عظيم آبادي.
من كتب الحديث الستة، جمعه الإمام أحمد بن شعيب النسائي المتوفى سنة 303 هـ، وهو أقل الكتب بعد الصحيحين حديثًا ضعيفًا. وكتاب (المجتبى) جمع بين الفقه وفن الإسناد، فقد رتّب الأحاديث على الأبواب، وجمع أسانيد الحديث الواحد في مكان واحد. وقد اهتم العماء بشرح سنن النسائي، فمن تلك الشروح: شرح السيوطي، وهو شرح موجز، وحاشية السندي.
فصل والحياء من الحياة . ومنه الحيا للمطر ، لكنه مقصور ، وعلى حسب حياة القلب يكون فيه قوة خلق الحياء . وقلة الحياء من موت القلب والروح . فكلما كان القلب أحيى كان الحياء أتم . قال الجنيد - رحمه الله : الحياء رؤية الآلاء . ورؤية التقصير ، فيتولد بينهما حالة تسمى الحياء . وحقيقته خلق يبعث على ترك القبائح . ويمنع من التفريط في حق صاحب الحق . ومن كلام بعض الحكماء : أحيوا الحياء بمجالسة من يستحيا...
هذا الحديث خرجه الترمذي من رواية حنش الصنعاني ، عن ابن عباس وخرجه الإمام أحمد من حديث حنش الصنعاني مع إسنادين آخرين منقطعين ولم يميز لفظ بعضها من بعض ، ولفظ حديثه : يا غلام أو يا غليم ألا أعلمك كلمات ينفعك الله بهن ؟ " فقلت : بلى ، فقال : " احفظ الله يحفظك ، احفظ الله تجده أمامك ، تعرف إلى الله في الرخاء يعرفك في الشدة ، وإذا سألت فاسأل الله ، وإذا استعنت فاستعن بالله ، قد جف القلم...
فصل كمال اللذة في كمال المحبوب وكمال المحبة وهذا أمر عظيم يجب على اللبيب الاعتناء به ، وهو أن كمال اللذة والفرح والسرور ونعيم القلب وابتهاج الروح تابع لأمرين : أحدهما : كمال المحبوب في نفسه وجماله ، وأنه أولى بإيثار المحبة من كل ما سواه . والأمر الثاني : كمال محبته ، واستفراغ الوسع في حبه ، وإيثار قربه والوصول إليه على كل شيء . وكل عاقل يعلم أن اللذة بحصول المحبوب بحسب قوة محبته ، فكلما كانت المحب...
أَبُو إِسْحَاقَ الْفَزَارِيُّ ( ع ) الْإِمَامُ الْكَبِيرُ الْحَافِظُ الْمُجَاهِدُ إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ أَسْمَاءَ بْنِ خَارِجَةَ بْنِ حِصْنِ بْنِ حُذَيْفَةَ بْنِ بَدْرِ بْنِ عَمْرِو بْنِ جُوَيَّةَ بْنِ لَوْذَانَ بْنِ ثَعْلَبَةَ بْنِ عَدِيِّ بْنِ فَزَارَةَ بْنِ ذُبْيَانَ بْنِ بَغِيضِ بْنِ رَيْثِ بْنِ غَطَفَانَ بْنِ سَعْدِ بْنِ قَيْسِ عَيْلَانَ بْنِ مُضَرَ بْنِ نِزَارِ بْنِ مَعَدِّ بْنِ عَدْنَانَ الْفَزَارِيُّ الشَّامِيُّ . وَلِجَدِّهِمْ خَارِجَةُ صُحْبَةٌ . وَهُوَ أَخُو عُيَيْنَةَ بْنِ حِصْنٍ . حَدَّثَ عَنْ : أَبِي إِسْحَاقَ السَّبِيعِيِّ ، وَكُلَيْبِ بْنِ وَائِلٍ ، وَعَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ ، وَلَيْثِ بْنِ أَبِي سُلَيْمٍ ، وَعَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ ، وَسُهَيْلِ بْنِ أَبِي صَالِحٍ ، وَأَسْلَمَ الْمِنْقَرِيِّ ، وَأَبِي إِسْحَاقَ الشَّيْبَانِيِّ ، وَهِشَامِ ... المزيد
خُوَاهَرْزَاذَهْ شَيْخُ الْحَنَفِيَّةِ ، وَفَقِيهُ مَا وَرَاءَ النَّهْرِ ، وَنُعْمَانُ الْوَقْتِ أَبُو بَكْرٍ خُوَاهَرْزَاذَهْ ، وَاسْمُهُ مُحَمَّدُ بْنُ حُسَيْنِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْقَدِيدِيُّ الْبُخَارِيُّ ، ابْنُ أُخْتِ الْقَاضِي أَبِي ثَابِتٍ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ الْبُخَارِيِّ ، وَلِذَلِكَ لُقِّبَ بِخُوَاهَرْزَاذَهْ ، مَعْنَاهُ : ابْنُ أُخْتِ عَالِمٍ . سَمِعَ أَبَاهُ ، وَمَنْصُورًا الْكَاغِدِيَّ ، وَأَبَا نَصْرٍ أَحْمَدَ بْنَ عَلِيٍّ الْحَازِمِيَّ ، وَالْحَاكِمَ أَبَا عُمَرَ مُحَمَّدَ بْنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ الْقَنْطَرِيَّ ، وَأَمْلَى عِدَّةَ مَجَالِسَ ، وَخَرَّجَ لَهُ أَصْحَابٌ وَأَئِمَّةٌ . حَدَّثَ عَنْهُ : عُثْمَانُ بْنُ عَلِيٍّ الْبِيكَنْدِيُّ ، وَعُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ لُقْمَانَ النَّسْفِيُّ ، وَطَائِفَةٌ . وَطَرِيقَتُهُ أَبْسَطُ الطُّرُقِ ، وَكَانَ يَحْفَظُهَا ، وَكَا ... المزيد
ابْنُ أَسِيدٍ الْجَلِيلُ الصَّالِحُ أَبُو بَكْرٍ ، مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَسِيدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ الْمُحَدِّثِ أَسِيدِ بْنِ عَاصِمٍ الثَّقَفِيُّ الْأَصْبَهَانِيُّ الْمَدِينِيُّ . حَدَّثَ عَنِ : الْحَافِظِ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَنْدَهْ . رَوَى عَنْهُ : أَبُو نَصْرٍ الْبَارُّ ، وَيَحْيَى بْنُ مَنْدَهْ ، وَالْحُسَيْنُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ الْخَلَّالُ . وَكَانَ ذَا عِلْمٍ وَرِئَاسَةٍ وَأَصَالَةٍ . تُوُفِّيَ فِي شَعْبَانَ سَنَةَ ثَمَانٍ وَسِتِّينَ وَأَرْبَعِمِائَةٍ . ... المزيد
أَبُو نَصْرٍ التَّاجِرُ الشَّيْخُ الْعَالِمُ ، الصَّالِحُ ، الْعَدْلُ ، الْمُسْنِدُ أَبُو نَصْرٍ ، عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ حُسَيْنِ بْنِ مُوسَى النَّيْسَابُورِيُّ الْمُزَكِّي التَّاجِرُ . سَمِعَ أَبَا الْحُسَيْنِ الْخَفَّافَ ، وَيَحْيَى بْنَ إِسْمَاعِيلَ الْحَرْبِيَّ ، وَأَبَا أَحْمَدَ بْنَ أَبِي مُسْلِمٍ الْفَرَضِيَّ ، وَأَبَا عُمَرَ بْنَ مَهْدِيٍّ ، وَأَبَا الْقَاسِمِ عَلِيَّ بْنَ أَحْمَدَ الْخُزَاعِيَّ ، وَطَائِفَةً بِخُرَاسَانَ وَالْعِرَاقِ . قَالَ عَبْدُ الْغَافِرِ الْفَارِسِيُّ : ارْتَحَلَ فِي صِبَاهُ ، وَسَمِعَ مِنْ أَصْحَابِ ابْنِ صَاعِدٍ ، وَالْمَحَامِلِيِّ . وَرَوَى الْكَثِيرَ . وَقَالَ أَبُو سَعْدٍ السَّمْعَانِيُّ : حَدَّثَنَا عَنْهُ زَاهِرٌ وَوَجِيهٌ ابْنَا الشَّحَّامِيِّ ، وَهِبَةُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ ... المزيد
نَافِعُ بْنُ جُبَيْرٍ ( ع ) ابْنُ مَطْعَمِ بْنِ عَدِيِّ بْنِ نَوْفَلِ بْنِ عَبْدِ مَنَافِ بْنِ قُصَيٍّ ، الْفَقِيهُ ، الْإِمَامُ ، الْحُجَّةُ ، أَبُو مُحَمَّدٍ ، وَقِيلَ : أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْقُرَشِيُّ النَّوْفَلِيُّ الْمَدَنِيُّ ، أَخُو مُحَمَّدِ بْنِ جُبَيْرٍ . رِوَايَتُهُ عَنِ الْعَبَّاسِ وَالزُّبَيْرِ عِنْدِ الْبُخَارِيِّ ، وَرَوَى أَيْضًا عَنْ أَبِيهِ ، وَعَائِشَةَ ، وَجَرِيرٍ ، وَعَلِيٍّ ، وَالْمُغِيرَةِ ، وَأَبِي هُرَيْرَةَ ، وَرَافِعِ بْنِ خَدِيجٍ ، وَابْنِ عَبَّاسٍ ، وَعُثْمَانَ بْنِ أَبِي الْعَاصِ ، وَأَبِي شُرَيْحٍ الْخُزَاعِيِّ ، وَأُمِّ سَلَمَةَ ، وَمَسْعُودِ بْنِ الْحَكَمِ ، وَعِدَّةٍ . وَعَنْهُ رَفِيقُهُ عُرْوَةُ ، وَعَمْرُو بْنُ دِينَارٍ ، وَالزُّهْرِيُّ ، وَأَبُو الزُّبَيْرِ ، وَعُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي يَزِيدَ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ سُوقَةَ ، وَصَالِحُ ... المزيد
ابْنُ شُقَّ اللَّيْلُ الشَّيْخُ الْإِمَامُ ، الْحَافِظُ ، الْمُجَوِّدُ ، الرَّحَّالُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ; مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُوسَى بْنِ عَبْدِ السَّلَامِ ، الْأَنْصَارِيُّ الْأَنْدَلُسِيُّ ، الطُّلَيْطِلِيُّ ، الْمَعْرُوفُ بِابْنِ شُقَّ اللَّيْلُ . حَجَّ ، وَلَقِيَ بِمَكَّةَ أَحْمَدَ بْنَ فِرَاسٍ الْعَبْقَسِيَّ ، وَعُبَيْدَ اللَّهِ السَّقَطِيَّ ، وَأَبَا الْحَسَنِ بْنَ جَهْضَمٍ . وَبِمِصْرَ أَبَا مُحَمَّدٍ عَبْدَ الْغَنِيِّ بْنَ سَعِيدٍ الْحَافِظَ ، وَأَبَا مُحَمَّدِ بْنَ النَّحَّاسِ ، وَأَحْمَدَ بْنَ ثَرْثَالٍ ، وَابْنَ مُنِيرٍ الْخَشَّابَ ، وَعِدَّةً ، وَبِالْأَنْدَلُسِ الصَّاحِبَيْنِ أَبَا إِسْحَاقَ بْنَ شَنْظِيرَ ، وَأَبَا جَعْفَرِ بْنَ مَيْمُونٍ ، فَأَكْثَرَ عَنْهُمَا ، وَهُوَ أَعْلَى إِسْنَادًا مِنْهُمَا ، وَرَوَى أَيْضًا عَنِ الْمُنْذِرِ بْنِ الْمُنْذِرِ ... المزيد