من أشهر شروح صحيح الإمام مسلم، واسمه: المنهاج شرح صحيح مسلم بن الحجاج، للإمام يحيى بن شرف النووي المتوفى سنة 676هـ، وهو شرح متوسط، جمع فيه مؤلفه بين أحكام الفقه ومعاني الحديث النبوي.
من كتب الحديث الستة، جمعه الإمام أحمد بن شعيب النسائي المتوفى سنة 303 هـ، وهو أقل الكتب بعد الصحيحين حديثًا ضعيفًا. وكتاب (المجتبى) جمع بين الفقه وفن الإسناد، فقد رتّب الأحاديث على الأبواب، وجمع أسانيد الحديث الواحد في مكان واحد. وقد اهتم العماء بشرح سنن النسائي، فمن تلك الشروح: شرح السيوطي، وهو شرح موجز، وحاشية السندي.
أحد أوسع كتب السنة النبوية، وقد صنّفه الإمام أحمد بن حنبل الشيباني صاحب المذهب الحنبلي المتوفى سنة 241هـ، ليكون مرجعًا للمسلمين، وجعله مرتبًا على أسماء الصحابة الذين يروون الأحاديث، يبلغ عدد أحاديثه أربعين ألفًا تقريبًا، وعدد الصحابة الذين لهم مسانيد في مسند الإمام أحمد (904) صحابي.
من أحسن كتب التفاسير، ولا سيما في مجال أحكام القرآن، وبيان معاني ألفاظه، وكلماته اللغوية، ومؤلفه هو الإمام محمد بن أحمد الأنصاري القرطبي المتوفى سنة 671 هـ.
من كتب الحديث الستة، صنفه الإمام أبو داود سليمان بن الأشعث الأزدي السجستاني المتوفى سنة 275 هـ، جمع فيه أبو داود جملة من الأحاديث، بلغت (5274) حديثـًا، انتقاها من خمسمائة ألف حديث. وقد جمع الأحاديث التي استدل بها الفقهاء، ودارت بينهم، وبنى عليها الأحكام علماء الأمصار. وممن شرح سننه: الخطابي في معالم السنن، والسيوطي، وشمس الحق عظيم آبادي.
فصل كمال اللذة في كمال المحبوب وكمال المحبة وهذا أمر عظيم يجب على اللبيب الاعتناء به ، وهو أن كمال اللذة والفرح والسرور ونعيم القلب وابتهاج الروح تابع لأمرين : أحدهما : كمال المحبوب في نفسه وجماله ، وأنه أولى بإيثار المحبة من كل ما سواه . والأمر الثاني : كمال محبته ، واستفراغ الوسع في حبه ، وإيثار قربه والوصول إليه على كل شيء . وكل عاقل يعلم أن اللذة بحصول المحبوب بحسب قوة محبته ، فكلما كانت المحب...
مطلب : في فضائل الاستغفار وكثرة بركاته . ( تتمة ) : مما يتأكد عليك من الأذكار الإكثار من الاستغفار فإن فضائله كثيرة ، وبركاته غزيرة ، وقد أمر الله به في كتابه في قوله تعالى : { واستغفروا الله إن الله غفور رحيم } وأثنى على قوم بقوله : { والذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم ذكروا الله فاستغفروا لذنوبهم } وقرن - تعالى - الاستغفار ببقاء الرسول في قوله : { وما كان الله ليعذبهم وأنت فيهم وما كان الله...
الحديث الثاني عشر عن أبي هريرة رضي الله عنه ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه حديث حسن ، رواه الترمذي وغيره .
الْخُجَنْدِيُّ الشَّيْخُ الْجَلِيلُ الصَّدْرُ الْإِمَامُ الْفَقِيهُ عَلَاءُ الدِّينِ أَبُو سَعْدٍ ثَابِتُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْخُجَنْدِيِّ الْأَصْبَهَانِيُّ ، نَزِيلُ شِيرَازَ . وُلِدَ سَنَةَ ثَمَانٍ وَأَرْبَعِينَ وَخَمْسِمِائَةٍ . وَسَمِعَ مِنْ أَبِي الْوَقْتِ السِّجْزِيِّ " صَحِيحَ الْبُخَارِيِّ " حُضُورًا فِي الرَّابِعَةِ فِي سَنَةِ إِحْدَى وَخَمْسِينَ . وَسَمِعَ مِنْ أَبِي الْفَضْلِ مَحْمُودِ بْنِ مُحَمَّدٍ الشَّحَّامِ ، وَكَانَ فِي أَصْبَهَانَ إِذِ اسْتَبَاحَتْهَا كَفَرَةُ الْمَغُولِ فِي سَنَةِ اثْنَتَيْنِ وَثَلَاثِينَ وَسِتِّمِائَةٍ ، فَنَجَا ، وَلَمْ يَكَدْ . وَذَهَبَ إِلَى شِيرَازَ ، فَعَاشَ إِلَى سَنَةِ سَبْعٍ وَثَلَاثِينَ وَسِتِّمِائَةٍ ، كَذَا ذَكَرَهُ الْحَافِظُ الْمُنْذِرِيُّ . رَوَى عَنْهُ بِالْإِجَازَةِ الْقَاضِي تَقِيُّ ... المزيد
أَخُوهُ الْأَمِيرُ رَوْحُ بْنُ حَاتِمٍ وَلِيَ الْمَغْرِبَ أَيْضًا ، ثُمَّ قَدِمَ فَوَلِيَ الْكُوفَةَ وَالْبَصْرَةَ وَكَانَ أَحَدَ الْأَبْطَالِ كَأَخِيهِ ، وَوَلِيَ السِّنْدَ أَيْضًا . تُوُفِّيَ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَسَبْعِينَ وَمِائَةٍ وَلَهُ أَخْبَارٌ وَمَآثِرُ فِي الْكَرَمِ . ... المزيد
الْخُزَاعِيُّ الْإِمَامُ الْمُقْرِئُ الْمُحَدِّثُ ، أَبُو مُحَمَّدٍ ، إِسْحَاقُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إِسْحَاقَ بْنِ نَافِعٍ الْخُزَاعِيُّ الْمَكِّيُّ ، شَيْخُ الْحَرَمِ ، جَوَّدَ الْقُرْآنَ عَلَى الْبَزِّيِ ، وَعَبْدِ الْوَهَّابِ بْنِ فُلَيْحٍ . وَحَدَّثَ عَنِ : ابْنِ أَبِي عُمَرَ الْعَدَنِيِّ بِمُسْنَدِهِ ، وَعَنْ مُحَمَّدِ بْنِ زُنْبُورٍ ، وَأَبِي الْوَلِيدِ الْأَزْرَقِيِّ . وَكَانَ مُتْقِنًا ، ثِقَةً ، ذَكَرَ أَنَّهُ تَلَا عَلَى ابْنِ فُلَيْحٍ مِائَةً وَعِشْرِينَ خَتْمَةً . وَلَهُ مُصَنَّفَاتٌ فِي الْقِرَاءَاتِ . قَرَأَ عَلَيْهِ ابْنُ شَنَبُوذٍ ، وَالْمُطَّوِّعِيُّ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى الزَّيْنَبِيُّ ، وَعِدَّةٌ . وَحَدَّثَ عَنْهُ : ابْنُ الْمُقْرِئِ ، وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ الرَّزَّاقِ الْأَنْطَاكِيُّ . وَآخَرُونَ . مَاتَ بِمَكَّةَ فِي ثَامِنِ رَمَضَانَ سَنَةَ ثَمَانٍ ... المزيد
ابْنُ شِيرَوَيْهِ الشَّيْخُ الْمُعَمَّرُ أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ شِيرَوَيْهِ النَّيْسَابُورِيُّ ، نَزِيلُ فَارِسَ بِمَدِينَةِ فَسَا . ثِقَةٌ صَدُوقٌ . سَمِعَ الْحَسَنَ بْنَ سُفْيَانَ ، وَابْنَ خُزَيْمَةَ ، وَأَبَا الْعَبَّاسِ الثَّقَفِيَّ . رَوَى عَنْهُ : مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ الْقَصَّارُ ، وَوَثَّقَهُ ، وَقَالَ : قَالَ لِي : وُلِدْتُ سَنَةَ إِحْدَى وَثَمَانِينَ وَمِائَتَيْنِ . وَقَالَ الْحَافِظُ أَبُو مَسْعُودٍ الدِّمَشْقِيُّ : سَمِعْتُ أَبَا عَمْرِو بْنَ حَمْدَانَ الْحِيرِيَّ ، وَسُئِلَ عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ شِيرَوَيْهِ الَّذِي يُحَدِّثُ بِفَسَا ، فَقَالَ : مَا سَمِعْنَا مُسْنَدَ الْحَسَنِ بْنِ سُفْيَانَ إِلَّا حِينَ قَدِمَ بِهِ وَالِدُهُ ، فَوَزَنَ لِلْحَسَنِ مِائَةَ دِينَارٍ ، فَسَمِعْنَا مَعَهُ . قَالَ ابْنُ نُقْطَةَ وَغَيْرُه ... المزيد
أَبُو بُرْدَةَ ( ع ) بْنُ أَبِي مُوسَى ، عَبْدُ اللَّهِ بْنُ قَيْسِ بْنِ حَضَّارٍ الْأَشْعَرِيُّ ، الْفَقِيهُ ، الْعَلَّامَةُ ، قَاضِي الْكُوفَةِ . حَدَّثَ عَنْ أَبِيهِ ، وَعَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ، وَالزُّبَيْرِ بْنِ الْعَوَّامِ ، وَحُذَيْفَةَ بْنِ الْيَمَانِ ، وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَلَامٍ ، وَأَبِي هُرَيْرَةَ ، وَآخَرِينَ . حَدَّثَ عَنْهُ حَفِيدُهُ أَبُو بُرْدَةَ يَزِيدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي بُرْدَةَ ، وَابْنُهُ بِلَالُ بْنُ أَبِي بُرْدَةَ الْأَمِيرُ وَثَابِتٌ الْبُنَانِيُّ ، وَقَتَادَةُ ، وَبُكَيْرُ بْنُ الْأَشَجِّ ، وَأَبُو إِسْحَاقَ الشَّيْبَانِيُّ ، وَابْنُهُ سَعِيدُ بْنُ أَبِي بُرْدَةَ ، وَطَلْحَةُ بْنُ يَحْيَى وَحَكِيمُ بْنُ الدَّيْلَمِ ، وَحُمَيْدُ بْنُ هِلَالٍ ، وَأَبُو حُصَيْنٍ ، وَعَبْدُ الْأَعْلَى بْنُ أَبِي الْمُسَاوِرِ ، وَخَلْقٌ سِوَاهُمْ . وَكَانَ ... المزيد
مَرْوَانُ بْنُ أَبِي حَفْصَةَ رَأْسُ الشُّعَرَاءِ أَبُو السِّمْطِ ، وَقِيلَ : أَبُو الْهِنْدَامِ ، مَرْوَانُ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ يَحْيَى بْنِ أَبِي حَفْصَةَ يَزِيدُ ، مَوْلَى مَرْوَانَ بْنِ الْحَكَمِ ، الْأُمَوِيِّ . أَعْتَقَهُ مَرْوَانُ يَوْمَ الدَّارِ لِكَوْنِهِ بَيَّنَ يَوْمَئِذٍ . وَقِيلَ : بَلْ كَانَ أَبُو حَفْصَةَ طَبِيبًا يَهُودِيًّا ، فَأَسْلَمَ عَلَى يَدِ عُثْمَانَ ، أَوْ يَدِ مَرْوَانَ ، وَيُقَالُ : إِنَّ أَبَا حَفْصَةَ مِنْ سَبِي إِصْطَخَرَ . وَكَانَ مَرْوَانُ بْنُ أَبِي حَفْصَةَ مِنْ أَهْلِ الْيَمَامَةِ ، فَقَدِمَ بَغْدَادَ ، وَمَدَحَ الْمَهْدِيَّ وَالرَّشِيدَ . قَالَ ابْنُ الْمُعْتَزِّ : أَجْوَدُ مَا لَهُ : " اللَّامِيَّةُ " الَّتِي فُضِّلَ بِهَا عَلَى شُعَرَاءِ زَمَانِهِ فِي مَعْنِ بْنِ زَائِدَةَ ، فَأَجَازَهُ عَلَيْهَا بِمَالٍ عَظِيمٍ . قَالَ : وَأَخَذَ مِنْ خَلِيفَةٍ عَلَى بَيْتٍ ... المزيد