في بيان مقاصد الكتاب والسنة، والحكم، والمصالح الكلية، والتعريف بأسرار التكاليف في الشريعة، وأحكام الاجتهاد والتقليد، وما يتعلق بذلك، ألفه الحافظ إبراهيم بن موسى الشاطبي المتوفى سنة 790 هـ.
كتاب في التاريخ، ألفه العلامة إسماعيل بن عمر بن كثير المتوفى سنة 774هـ، ذكر فيه بدء الخلق إلى نهايته، بدأ ببداية خلق السماوات والأرض، ثم ذكر قصص الأنبياء، وسرد الأحداث التاريخية منذ مبعث النبي محمد حتى سنة 767 هـ مرتبًا على السنوات، وذكر أيضًا أحداث يوم القيامة.
من أهم كتب السيرة النبوية ومصادرها الرئيسة، وهو كتاب ألفه أبو محمد عبد الملك بن هشام المتوفى سنة 218هـ، مهذبًا كتاب العلامة محمد بن إسحاق المتوفى سنة 151 هـ. وقد شرحها الإمام عبد الرحمن السهيلي في كتابه: الروض الأنف.
من كتب الحديث الستة، صنفه الإمام أبو داود سليمان بن الأشعث الأزدي السجستاني المتوفى سنة 275 هـ، جمع فيه أبو داود جملة من الأحاديث، بلغت (5274) حديثـًا، انتقاها من خمسمائة ألف حديث. وقد جمع الأحاديث التي استدل بها الفقهاء، ودارت بينهم، وبنى عليها الأحكام علماء الأمصار. وممن شرح سننه: الخطابي في معالم السنن، والسيوطي، وشمس الحق عظيم آبادي.
كتاب في أصول الفقه، ألفه العلامة المعروف بابن النجار الحنبلي (المتوفى: 972هـ)، وهو شرح متوسط الحجم لمختصره الذي اختصر فيه كتاب تحرير المنقول وتهذيب علم الأصول للقاضي علاء الدين علي بن سليمان المرداوي الحنبلي المتوفى سنة 885هـ، وقد اقتصر فيه على قول الأكثر عند الحنابلة، وربما ذكر قولًا آخر في المسألة لفائدة.
فصل والحياء من الحياة . ومنه الحيا للمطر ، لكنه مقصور ، وعلى حسب حياة القلب يكون فيه قوة خلق الحياء . وقلة الحياء من موت القلب والروح . فكلما كان القلب أحيى كان الحياء أتم . قال الجنيد - رحمه الله : الحياء رؤية الآلاء . ورؤية التقصير ، فيتولد بينهما حالة تسمى الحياء . وحقيقته خلق يبعث على ترك القبائح . ويمنع من التفريط في حق صاحب الحق . ومن كلام بعض الحكماء : أحيوا الحياء بمجالسة من يستحيا...
المسألة الثالثة [ كيفية المسح على الجوربين ] وأما نوع محل المسح فإن الفقهاء القائلين بالمسح اتفقوا على جواز المسح على الخفين ، واختلفوا في المسح على الجوربين فأجاز ذلك قوم ومنعه قوم ، وممن منع ذلك مالك والشافعي وأبو حنيفة ، وممن أجاز ذلك أبو يوسف ومحمد صاحبا أبي حنيفة وسفيان الثوري . وسبب اختلافهم : اختلافهم في صحة الآثار الواردة عنه - عليه الصلاة والسلام - أنه مسح...
فصل المعصية تنسي العبد نفسه ومن عقوباتها : أنها تنسي العبد نفسه ، وإذا نسي نفسه أهملها وأفسدها وأهلكها ، فإن قيل : كيف ينسى العبد نفسه ؟ وإذا نسي نفسه فأي شيء يذكر ؟ وما معنى نسيانه نفسه ؟ قيل : نعم ينسى نفسه أعظم نسيان ، قال تعالى : ولا تكونوا كالذين نسوا الله فأنساهم أنفسهم أولئك هم الفاسقون [ سورة الحشر : 19 ] . فلما نسوا ربهم سبحانه نسيهم وأنساهم أنفسهم ، كما قال تعالى : نسوا الله فنسيهم...
الْبَطَائِحِيُّ هُوَ وَزِيرُ الدِّيَارِ الْمِصْرِيَّةِ ، وَالدَّوْلَةِ الْعُبَيْدِيَّةِ ، الْمَلِكُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْمَأْمُونُ ابْنُ الْبَطَائِحِيِّ ، وَكَانَ مِنْ قِصَّتِهِ أَنَّ أَبَاهُ كَانَ صَاحِبَ خَبَرٍ بِالْعِرَاقِ لِلْمِصْرِيِّينَ مِنْ أَجْلَادِ الرَّافِضَةِ ، فَمَاتَ ، وَنَشَأَ الْمَأْمُونُ فَقِيرًا صُعْلُوكًا ، فَكَانَ حَمَّالًا فِي السُّوقِ بِمِصْرَ ، فَدَخَلَ مَرَّةً إِلَى دَارِ الْأَفْضَلِ أَمِيرِ الْجُيُوشِ مَعَ الْحَمَّالِينَ ، فَرَآهُ الْأَفْضَلُ شَابًّا مَلِيحًا ، خَفِيفَ الْحَرَكَاتِ ، فَقَالَ : مَنْ هَذَا ؟ قَالَ بَعْضُهُمْ : هَذَا ابْنُ فُلَانٍ ، فَاسْتَخْدَمَهُ فَرَّاشًا مَعَ الْجَمَاعَةِ ، فَتَقَدَّمَ وَتَمَيَّزَ ، وَتَرَقَّى بِهِ الْحَالُ إِلَى الْمَلِكِ ، وَهُوَ الَّذِي أَعَانَ الْآمِرَ بِاللَّهِ عَلَى الْفَتْكِ بِأَمِيرِ الْجُيُوشِ ، وَوَلِيَ مَنْصِبَهُ ... المزيد
الْوَلِيدُ بْنُ الْقَاسِمِ ( ت ، ق ) ابْنِ الْوَلِيدِ الْهَمْدَانِيُّ ، ثُمَّ الْخَبْذَعِيُّ الْكُوفِيُّ ، وَخَبْذَعٌ : بَطْنٌ مِنْ قَبَائِلِ هَمْدَانَ ، قَيَّدَهُ الْأَمِيرُ بِفَتْحِ الْخَاءِ وَالذَّالِ ، وَقَيَّدَهُ غَيْرُهُ بِالْكَسْرِ فِيهِمَا . حَدَّثَ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ ، وَأَبِي حَيَّانَ التَّيْمِيِّ ، وَالْأَعْمَشِ ، وَيَزِيدَ بْنِ كَيْسَانَ ، وَفُضَيْلِ بْنِ غَزْوَانَ ، وَمَجَالِدِ بْنِ سَعِيدٍ ، وَعِدَّةٍ . حَدَّثَ عَنْهُ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ ، وَعَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ ، وَأَحْمَدُ بْنُ مَنْصُورٍ الرَّمَادِيُّ ، وَالْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ الصُّدَائِيُّ ، وَمُؤَمَّلُ بْنُ إِهَابٍ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْجُنَيْدِ الدَّقَّاقُ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي الْعَوَّامِ ، وَآخَرُونَ . قَالَ ابْنُ الْجُنَيْدِ الدَّقَّاقُ : سُئِلَ عَنْهُ ... المزيد
الْبَاذِرَائِيُّ الْإِمَامُ قَاضِي الْقُضَاةِ نَجْمُ الدِّينِ أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي الْوَفَاءِ مُحَمَّدِ بْنِ حَسَنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُثْمَانَ الْبَاذِرَائِيُّ ثُمَّ الْبَغْدَادِيُّ الشَّافِعِيُّ الْفَرْضِيُّ . مَوْلِدُهُ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَتِسْعِينَ وَخَمْسِمِائَةٍ . وَسَمِعَ مِنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ مَنِينَا ، وَسَعِيدِ بْنِ هِبَةِ اللَّهِ الصَّبَّاغِ وَجَمَاعَةٍ . رَوَى عَنْهُ الدِّمْيَاطِيُّ ، وَالرُّكْنُ الطَّاوُوسِيُّ ، وَالتَّاجُ الْجَعْبَرِيُّ الْفَرْضِيُّ ، وَالْبَدْرُ بْنُ التُّوزِيِّ وَآخَرُونَ . تَفَقَّهَ وَبَرَعَ فِي الْمَذْهَبِ ، وَنَاظَرَ ، وَدَرَّسَ بِالنِّظَامِيَّةِ ، وَنَفَذَ رَسُولًا لِلْخِلَافَةِ غَيْرَ مَرَّةٍ ، وَأَنْشَأَ مَدْرَسَةً كَبِيرَةً بِدِمَشْقَ ، وَحَدَّثَ بِهَا وَبِحَلَبَ وَمِصْرَ . قَالَ الدِّمْيَاطِيُّ : ... المزيد
شَيْذَلَهْ الْإِمَامُ الْوَاعِظُ الْمُحَدِّثُ الْمُذَكِّرُ أَبُو الْمَعَالِي عَزِيزِيُّ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ مَنْصُورٍ الْجِيلِيُّ ، نَزِيلُ بَغْدَادَ . سَمِعَ بَجِيلَانَ مِنْ أَبِي سَعْدٍ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عَلِيٍّ التَّمِيمِيِّ ، وَشَيْخِ الْإِسْلَامِ الصَّابُونِيِّ ، قَدِمَا عَلَيْهِ حَاجَّيْنَ ، وَبِآمُلِ طَبَرِسْتَانَ الْإِمَامَ أَبَا حَاتِمٍ مَحْمُودَ بْنَ الْحُسَيْنِ الْقَزْوِينِيَّ ، وَبِبَغْدَادَ ابْنَ غِيلَانَ ، وَأَبَا مُحَمَّدٍ الْخَلَّالَ ، وَأَبَا مَنْصُورِ بْنَ السَّوَّاقِ ، وَأَبَا الْحَسَنِ الْعَتِيقِيَّ ، وَعَلِيَّ بْنَ أَحْمَدَ الْفَالِيَّ ، وَعُبَيْدَ اللَّهِ بْنَ شَاهِينَ ، وَالْحَافِظَ الصُّورِيَّ . وَعَمِلَ لِنَفْسِهِ مُعْجَمًا ، وَلَهُ تَصَانِيفُ فِي الْوَعْظِ ، وَكَانَ عَارِفًا بِمَذْهَبِ الشَّافِعِيِّ ، وَاعِظًا ، فَصِيحًا ، ظَرِيفًا ، مَلِيح ... المزيد
ابْنُ عَمْرُونَ إِمَامُ النَّحْوِ بِحَلَبَ جَمَالُ الدِّينِ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي عَلِيِّ بْنِ أَبِي سَعْدِ بْنِ عَمْرُونَ الْحَلَبِيُّ تِلْمِيذُ الْمُوَفَّقِ بْنِ يَعِيشَ . سَمِعَ مِنْ عُمَرَ بْنِ طَبَرْزَذَ وَغَيْرِهِ . وَتَخَرَّجَ بِهِ أَئِمَّةٌ كَشَيْخِنَا بَهَاءِ الدِّينِ بْنِ النَّحَّاسِ . حَدَّثَ عَنْهُ عَبْدُ الْمُؤْمِنَ الْحَافِظُ . مَاتَ فِي رَبِيعٍ الْأَوَّلِ سَنَةَ تِسْعٍ وَأَرْبَعِينَ وَسِتِّمِائَةٍ . ... المزيد
جَحْظَةُ الْأَخْبَارِيُّ النَّدِيمُ الْبَارِعُ أَبُو الْحَسَنِ ، أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ مُوسَى بْنِ الْوَزِيرِ يَحْيَى بْنِ خَالِدِ بْنِ بَرْمَكٍ الْبَرْمَكِيُّ الْبَغْدَادِيُّ الشَّاعِرُ . كَانَ ذَا فُنُونٍ وَنَوَادِرَ وَآدَابٍ ، وَهُوَ الْقَائِلُ : أَنَا ابْنُ أُنَاسٍ مَوَّلَ النَّاسَ جُودُهُمْ فَأَضْحَوْا حَدِيثًا لِلنَّوَالِ الْمُشَهَّرِ فَلَمْ يَخْلُ مِنْ إِحْسَانِهِمْ لَفْظُ مُخْبِرٍ وَلَمْ يَخْلُ مِنْ تَقْرِيظِهِمْ بَطْنُ دَفْتَرِ وَمِنْ شِعْرِهِ : وَرَقَّ الْجَوُّ حَتَّى قِيلَ هَذَا عِتَابٌ بَيْنَ جَحْظَةَ وَالزَّمَانِ وَقِيلَ : كَانَ مُشَوَّهًا; فَقَالَ ابْنُ الرُّومِيِّ : وَارَحْمَتَا لِمُنَادِمِيهِ تَحَمَّلُوا أَلَمَ الْعُيُونَ لِلَذَّةِ الْآذَانِ قَالَ ابْنُ خَلِّكَانَ : جَحْظَةُ -بِسُكُونِ الْحَاءِ- مَاتَ سَنَةَ سِتٍّ وَعِشْرِينَ وَثَلَاثِمِائَةٍ وَقِيلَ ... المزيد