الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كتب مختارة

الموافقات

الشاطبي - أبو إسحاق إبراهيم بن موسى بن محمد اللخمي الشاطبي
سنة الطباعة: 1424هـ / 2003م
الأجزاء: خمسة أجزاء الناشر: دار ابن القيم- دار بن عفان

في بيان مقاصد الكتاب والسنة، والحكم، والمصالح الكلية، والتعريف بأسرار التكاليف في الشريعة، وأحكام الاجتهاد والتقليد، وما يتعلق بذلك، ألفه الحافظ إبراهيم بن موسى الشاطبي المتوفى سنة 790 هـ.

فتح الباري شرح صحيح البخاري

ابن حجر العسقلاني - أحمد بن علي بن حجر العسقلاني
سنة الطباعة: 1407هـ / 1986م
الأجزاء: ثلاثة عشرجزءا الناشر: دارالريان للتراث

من أجمع شروح صحيح البخاري، ألفه الحافظ أبو الفضل أحمد بن علي بن حجر العسقلاني المتوفى سنة 852هـ، وقد كتبه في أكثر من 25 سنة، فجمع فيه شروح من قبله على صحيح البخاري، وقد زادت موارده فيه على (1200) كتابًا من مؤلفات السابقين له.

روضة الطالبين وعمدة المفتين

النووي - أبو زكريا محيي الدين يحيى بن شرف النووي
سنة الطباعة: 1412هـ / 1991م
الأجزاء: اثنا عشرة جزءا الناشر: المكتب الإسلامي

هو كتاب في الفقه الشافعي، ألفه الإمام النووي المتوفى 676 هـ، اختصر فيه كتاب: فتح العزيز بشرح الوجيز للرافعي المتوفى سنة 623 هـ، وقد سلك فيه الإمام النووي طريقة متوسطة بين المبالغة في الاختصار والإيضاح، كما حذف الأدلة في معظمه.

سنن الترمذي

الترمذي - محمد بن عيسى بن سورة الترمذي
سنة الطباعة: -
الأجزاء: خمسة أجزاء الناشر: دار الكتب العلمية

جامع الترمذي المعروف بسنن الترمذي، هو أحد كتب الحديث الستة، جمعه الإمام أبو عيسى محمد بن عيسى بن سَوْرة الترمذي المتوفى سنة: 279 هـ، وقد جمع في كتابه أحاديث الأحكام، وبين الحديث الصحيح من الضعيف، وذكر مذاهب الصحابة والتابعين وفقهاء الأمصار. وقد اعتنى العلماء بشرحه، فمن شروحه: تحفة الأحوذي شرح جامع الترمذي.

البداية والنهاية

ابن كثير - إسماعيل بن عمر بن كثير القرشي الدمشقي
سنة الطباعة: 1424هـ / 2003م
الأجزاء: عشرون جزءا الناشر: دار عالم الكتب

كتاب في التاريخ، ألفه العلامة إسماعيل بن عمر بن كثير المتوفى سنة 774هـ، ذكر فيه بدء الخلق إلى نهايته، بدأ ببداية خلق السماوات والأرض، ثم ذكر قصص الأنبياء، وسرد الأحداث التاريخية منذ مبعث النبي محمد حتى سنة 767 هـ مرتبًا على السنوات، وذكر أيضًا أحداث يوم القيامة.

مقتطفات أقسام المكتبة
  • زواج الرسول بميمونة

    [ زواج الرسول بميمونة ] قال ابن إسحاق : وحدثني أبان بن صالح وعبد الله بن أبي نجيح . عن عطاء بن أبي رباح ومجاهد أبي الحجاج ، عن ابن عباس : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم تزوج ميمونة بنت الحارث في سفره ذلك وهو حرام وكان الذي زوجه إياها العباس بن عبد المطلب قال ابن هشام : وكانت جعلت أمرها إلى أختها أم الفضل وكانت أم الفضل تحت العباس ، فجعلت أم الفضل أمرها إلى العباس ، فزوجها...

    ابن هشام - عبد الملك بن هشام بن أيوب الحميري

  • أول من قصد القصائد

    وفي الأوائل : أول من قصد القصائد وذكر الوقائع امرؤ القيس . ولم يكن لأوائل العرب إلا أبياتا يقولها الرجل في حاجته وتعزيته وتاريخه وغير ذلك ، وأول قرن قصدت فيه القصائد وطول الشعر على عهد عبد المطلب وهاشم بن عبد مناف ، وامتلأ الكون من الشعراء والفصحاء حتى صار الشعر كالدين يفتخرون به وينتسبون إليه حتى جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم بالقرآن المعجز ، فعارضوه بالشعر فأعجزهم بفصاحته وبلاغته...

    السفاريني - محمد بن أحمد بن سالم السفاريني

  • الإسفار أفضل من التغليس (في صلاة الصبح)

    المسألة الخامسة [ وقت الصبح ] واتفقوا على أن أول وقت الصبح طلوع الفجر الصادق وآخره طلوع الشمس ، إلا ما روي عن ابن القاسم ، وعن بعض أصحاب الشافعي من أن آخر وقتها الإسفار . واختلفوا في وقتها المختار ، فذهب الكوفيون ، وأبو حنيفة ، وأصحابه ، والثوري ، وأكثر العراقيين إلى أن الإسفار بها أفضل ، وذهب مالك ، والشافعي ، وأصحابه ، وأحمد بن حنبل ، وأبو ثور ، وداود إلى أن التغلي...

    ابن رشد - أبو الوليد محمد بن أحمد بن محمد بن رشد القرطبي

من تراجم العلماء

  • سُنَيْدٌ ( ق )

    سُنَيْدٌ ( ق ) الْإِمَامُ الْحَافِظُ ، مُحَدِّثُ الثَّغْرِ أَبُو عَلِيٍّ حُسَيْنُ بْنُ دَاوُدَ ، وَلَقَبُهُ : سُنَيْدٌ الْمِصِّيصِيُّ الْمُحْتَسِبُ ، صَاحِبُ التَّفْسِيرِ الْكَبِيرِ . حَدَّثَ عَنْ : حَمَّادِ بْنِ زَيْدٍ ، وَجَعْفَرِ بْنِ سُلَيْمَانَ الضُّبَعِيِّ ، وَأَبِي بَكْرِ بْنِ عَيَّاشٍ ، وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُبَارَكِ ، وَعِيسَى بْنِ يُونُسَ ، وَعَدَدٍ كَثِيرٍ . حَدَّثَ عَنْهُ : أَبُو بَكْرٍ الْأَثْرَمُ ، وَأَبُو زُرْعَةَ الرَّازِيُّ ، وَأَحْمَدُ بْنُ زُهَيْرٍ ، وَعَبْدُ الْكَرِيمِ الدَّيْرَعَاقُولِيُّ ، وَخَلْقٌ كَثِيرٌ . قَالَ أَبُو حَاتِمٍ : صَدُوقٌ . وَقَالَ أَبُو دَاوُدَ : لَمْ يَكُنْ بِذَاكَ . وَقَالَ النَّسَائِيُّ : لَيْسَ بِثِقَةٍ . قُلْتُ : مَشَّاهُ النَّاسُ ، وَحَمَلُوا عَنْهُ ، وَمَا هُوَ بِذَاكَ الْمُتْقِنِ . مَاتَ فِي سَنَةِ سِتٍّ وَعِشْرِينَ وَمِائَتَيْنِ . خَرّ ... المزيد

  • ابْنُ جُولَهْ

    ابْنُ جُولَهْ الْإِمَامُ الثِّقَةُ الْأَدِيبُ ، أَبُو مُحَمَّدٍ ، عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ جُولَهْ بْنُ جَهْوَرٍ الْأَبْهَرِيُّ الْأَصْبَهَانِيُّ . وَأَبْهَرُ هَذِهِ غَيْرُ أَبْهَرِ زَنْجَانَ الْمَشْهُورَةِ هَذِهِ قَرْيَةٌ مِنْ عَمَلِ أَصْبَهَانَ . حَدَّثَ عَنْ : أَبِي عَمْرِو بْنِ حَكِيمٍ ، وَمُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ يُونُسَ الْغَزَّالِ ، وَأَبِي عَلِيٍّ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيٍّ الْأَبْهَرِيِّ ، وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى الْخَشَّابِ . وَعَنْهُ : عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَنْدَهْ ، وَمَحْمُودُ بْنُ جَعْفَرٍ الْكَوْسَجُ ، وَالْقَاسِمُ بْنُ الْفَضْلِ الثَّقَفِيُّ ، وَجَمَاعَةٌ . تُوُفِّيَ فِي رَبِيعٍ الْآخِرِ سَنَةَ خَمْسٍ وَأَرْبَعِمِائَةٍ عَنْ سِنٍّ عَالِيَةٍ . ... المزيد

  • ابْنُ الْمَنِّيِّ

    ابْنُ الْمَنِّيِّ الشَّيْخُ الْإِمَامُ الْعَلَّامَةُ الْمُفْتِي ، شَيْخُ الْحَنَابِلَةِ ، نَاصِحُ الْإِسْلَامِ أَبُو الْفَتْحِ نَصْرُ بْنُ فِتْيَانَ بْنِ مَطَرِ ابْنِ الْمَنِّيِّ النَّهْرَوَانِيُّ الْحَنْبَلِيُّ . وُلِدَ سَنَةَ إِحْدَى وَخَمْسِمِائَةٍ . وَتَفَقَّهَ عَلَى أَبِي بَكْرٍ الدِّينَوَرِيِّ ، وَلَازَمَهُ ، حَتَّى بَرَعَ فِي الْفِقْهِ ، وَسَمِعَ مِنْ هِبَةِ اللَّهِ بْنِ الْحُصَيْنِ ، وَأَبِي عَبْدِ اللَّهِ الْبَارِعِ ، وَالْحُسَيْنِ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ الْخَلَّالِ ، وَأَبِي الْحَسَنِ بْنِ الزَّاغُونِيِّ ، وَعِدَّةٍ . وَتَصَدَّرَ لِلْعِلْمِ ، وَتَكَاثَرَ عَلَيْهِ الطَّلَبَةُ . تَفَقَّهَ عَلَيْهِ الشَّيْخُ مُوَفَّقُ الدِّينِ ، وَالْبَهَاءُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ ، وَالْفَخْرُ إِسْمَاعِيلُ . وَحَدَّثَ عَنْهُ : أَبُو صَالِحٍ نَصْرُ بْنُ عَبْدِ الرَّزَّاقِ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ ... المزيد

  • عِيسَى بْنُ أَحْمَدَ ( ق ، س )

    عِيسَى بْنُ أَحْمَدَ ( ق ، س ) ابْنُ عِيسَى بْنِ وَرْدَانَ ، الْإِمَامُ الْمُحَدِّثُ الثِّقَةُ ، أَبُو يَحْيَى ، الْبَغْدَادِيُّ ثُمَّ الْبَلْخِيُّ الْعَسْقَلَانِيُّ ، نِسْبَةً إِلَى عَسْقَلَانِ بَلْخٍ ، وَهِيَ مَحَلَّةٌ كَبِيرَةٌ . وُلِدَ سَنَةَ نَيِّفٍ وَسَبْعِينَ وَمِائَةٍ . وَسَمِعَ بَقِيَّةَ بْنَ الْوَلِيدِ ، وَعَبْدَ اللَّهِ بْنَ وَهْبٍ ، وَضَمْرَةَ بْنَ رَبِيعَةَ ، وَعَبْدَ اللَّهِ بْنَ نُمَيْرٍ ، وَأَبَا أُسَامَةَ ، وَبِشْرَ بْنَ بَكْرٍ التِّنِّيسِيَّ ، وَعِدَّةً . حَدَّثَ عَنْهُ : ابْنُ مَاجَهْ ، وَالنَّسَائِيُّ ، وَأَبُو عَوَانَةَ الْإِسْفَرَايِينِيُّ ، وَحَامِدُ بْنُ بِلَالٍ الْبُخَارِيُّ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ عَقِيلٍ الْبَلْخِيُّ ، وَالْهَيْثَمُ بْنُ كُلَيْبٍ الشَّاشِيُّ ، فَأَكْثَرَ عَنْهُ . قَالَ النَّسَائِيُّ : ثِقَةٌ . وَرَوَى عَنْهُ أَبُو حَاتِمٍ أَيْضًا ، وَقَالَ ... المزيد

  • عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي نُعْمٍ ( ع )

    عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي نُعْمٍ ( ع ) الْإِمَامُ الْحُجَّةُ الْقُدْوَةُ الرَّبَّانِيُّ أَبُو الْحَكَمِ الْبَجَلِيُّ الْكُوفِيُّ . حَدَّثَ عَنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ ، وَأَبِي هُرَيْرَةَ ، وَأَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ ، وَلَيْسَ بِالْمُكْثِرِ . رَوَى عَنْهُ ابْنُهُ الْحَكَمُ ، وَعُمَارَةُ بْنُ الْقَعْقَاعِ ، وَفُضَيْلُ بْنُ غَزْوَانَ ، وَسَعِيدُ بْنُ مَسْرُوقٍ ، وَيَزِيدُ بْنُ مَرْدَانُبَةَ ، وَفُضَيْلُ بْنُ مَرْزُوقٍ ، وَطَائِفَةٌ . قَالَ بُكَيْرُ بْنُ عَامِرٍ : كَانَ لَوْ قِيلَ لَهُ : قَدْ تَوَجَّهَ إِلَيْكَ مَلَكُ الْمَوْتِ مَا كَانَ عِنْدَهُ زِيَادَةُ عَمَلٍ ، وَكَانَ يَمْكُثُ جُمْعَتَيْنِ لَا يَأْكُلُ . وَرَوَى مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ : كَانَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي نُعْمٍ يُحْرِمُ مِنَ السَّنَةِ إِلَى السَّنَةِ وَيَقُولُ : لَبَّيْكَ ، لَوْ كَانَ ... المزيد

  • ابْنُ عُلَيْلٍ

    ابْنُ عُلَيْلٍ الْإِمَامُ الْمُعَمَّرُ ، إِمَامُ جَامِعِ دِمَشْقَ أَبُو هَاشِمٍ ، مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْأَعْلَى بْنِ مُحَمَّدٍ الْأَنْصَارِيُّ مَوْلَاهُمُ الدِّمَشْقِيُّ . عُرِفَ بِابْنِ عُلَيْلٍ . حَدَّثَ عَنْ : هِشَامِ بْنِ عَمَّارٍ ، وَقَاسِمِ بْنِ عُثْمَانَ الْجُوعِيِّ ، وَطَائِفَةٍ . رَوَى عَنْهُ : وَلَدُهُ إِبْرَاهِيمُ ، وَأَبُو مُحَمَّدِ بْنُ ذَكْوَانَ ، وَأَبُو هَاشِمٍ عَبْدُ الْجَبَّارِ الْمُؤَدِّبُ ، وَأَبُو سُلَيْمَانَ بْنُ زَبْرٍ ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْوَهَّابِ الرَّازِيُّ ، وَعَبْدُ الْوَهَّابِ الْكِلَابِيُّ ، وَغَيْرُهُمْ . قِيلَ : كَانَ يُخَضِّبُ بِالْحُمْرَةِ . وَقَعَ لَنَا مِنْ حَدِيثِهِ . تُوُفِّيَ فِي رَبِيعٍ الْآخِرِ سَنَةَ ثَلَاثٍ وَعِشْرِينَ وَثَلَاثِمِائَةٍ قَالَهُ أَبُو سُلَيْمَانَ بْنُ زَبْرٍ . ... المزيد