شرح لسنن الترمذي أحد الكتب الستة، ألفه العلامة أبو العلا محمد عبد الرحمن بن عبد الرحيم المباركفوري (المتوفى سنة 1353هـ)، شرح فيه الأحاديث إسنادًا ومتنًا، مع التنبيه على الفوائد العلمية، والأحكام الفقهية.
هو كتاب في تفسير القرآن، واسمه: تحرير المعنى السديد وتنوير العقل الجديد من تفسير الكتاب المجيد، ألفه الشيخ محمد الطاهر بن عاشور شيخ جامعة الزيتونة بتونس المتوفى سنة 1393هـ، استغرق أربعين عامًا في تأليفه، وضع فيه مؤلفه نظرته الإصلاحية، واهتم هذا التفسير بالجوانب البلاغية للقرآن.
من أهم كتب السيرة النبوية ومصادرها الرئيسة، وهو كتاب ألفه أبو محمد عبد الملك بن هشام المتوفى سنة 218هـ، مهذبًا كتاب العلامة محمد بن إسحاق المتوفى سنة 151 هـ. وقد شرحها الإمام عبد الرحمن السهيلي في كتابه: الروض الأنف.
من أجمع شروح صحيح البخاري، ألفه الحافظ أبو الفضل أحمد بن علي بن حجر العسقلاني المتوفى سنة 852هـ، وقد كتبه في أكثر من 25 سنة، فجمع فيه شروح من قبله على صحيح البخاري، وقد زادت موارده فيه على (1200) كتابًا من مؤلفات السابقين له.
أحد أوسع كتب السنة النبوية، وقد صنّفه الإمام أحمد بن حنبل الشيباني صاحب المذهب الحنبلي المتوفى سنة 241هـ، ليكون مرجعًا للمسلمين، وجعله مرتبًا على أسماء الصحابة الذين يروون الأحاديث، يبلغ عدد أحاديثه أربعين ألفًا تقريبًا، وعدد الصحابة الذين لهم مسانيد في مسند الإمام أحمد (904) صحابي.
[ تبشير الرسول لخديجة ببيت من قصب ] قال ابن إسحاق : وحدثني هشام بن عروة ، عن أبيه عروة بن الزبير ، عن عبد الله بن جعفر بن أبي طالب رضي الله عنه ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أمرت أن أبشر خديجة ببيت من قصب ، لا صخب فيه ولا نصب قال ابن هشام : القصب ( ههنا ) : اللؤلؤ المجوف .
فصل المعاصي مجلبة الهلاك ومن عقوباتها : أنها تستجلب مواد هلاك العبد من دنياه وآخرته ، فإن الذنوب هي أمراض ، متى استحكمت قتلت ولابد ، وكما أن البدن لا يكون صحيحا إلا بغذاء يحفظ قوته ، واستفراغ يستفرغ المواد الفاسدة والأخلاط الردية ، التي متى غلبت أفسدته ، وحمية يمتنع بها مما يؤذيه ويخشى ضرره ، فكذلك القلب لا تتم حياته إلا بغذاء من الإيمان والأعمال الصالحة ، تحفظ قوته ، واستفراغ بالتوبة...
والظاهر أن ما ورد من تفضيل ترك المحرمات على فعل الطاعات ، إنما أريد به على نوافل الطاعات ، وإلا فجنس الأعمال الواجبات أفضل من جنس ترك المحرمات ، لأن الأعمال مقصودة لذاتها ، والمحارم المطلوب عدمها ، ولذلك لا تحتاج إلى نية بخلاف الأعمال ، ولذلك كان جنس ترك الأعمال قد تكون كفرا كترك التوحيد ، وكترك أركان الإسلام أو بعضها على ما سبق ، بخلاف ارتكاب المنهيات فإنه لا يقتضي الكفر بنفسه ، ويشهد لذلك...
ابْنُ مَطَرٍ الْإِمَامُ أَبُو الْحَسَنِ ، عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مَطَرٍ الْبَغْدَادِيُّ السُّكَّرِيُّ . سَمِعَ دَاوُدَ بْنَ رُشَيْدٍ ، وَهِشَامَ بْنَ عَمَّارٍ ، وَعَبْدَ اللَّهِ بْنَ مُعَاوِيَةَ ، وَطَبَقَتَهُمْ . حَدَّثَ عَنْهُ : عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الزَّبِيبِيُّ ، وَعَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ جَعْفَرٍ الْخِرَقِيُّ ، وَيُوسُفُ الْمَيَانَجِيُّ ، وَأَبُو بَكْرِ بْنُ الْمُقْرِئِ ، وَآخَرُونَ . وَثَّقَهُ الدَّارَقُطْنِيُّ . تُوُفِّيَ فِي الْمُحَرَّمِ سَنَةَ سِتٍّ وَثَلَاثِمِائَةٍ . ... المزيد
أَبُو الْوَقْتِ الشَّيْخُ الْإِمَامُ الزَّاهِدُ الْخَيِّرُ الصُّوفِيُّ ، شَيْخُ الْإِسْلَامِ ، مُسْنَدُ الْآفَاقِ أَبُو الْوَقْتِ ، عَبْدُ الْأَوَّلِ بْنُ الشَّيْخِ الْمُحَدِّثِ الْمُعَمَّرِ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عِيسَى بْنِ شُعَيْبِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ إِسْحَاقَ ، السِّجْزِيُّ ، ثُمَّ الْهَرَوِيُّ الْمَالِينِيُّ . مَوْلِدُهُ فِي سَنَةِ ثَمَانٍ وَخَمْسِينَ وَأَرْبَعِمِائَةٍ . وَسَمِعَ فِي سَنَةِ خَمْسٍ وَسِتِّينَ وَأَرْبَعِمِائَةٍ مِنْ جَمَالِ الْإِسْلَامِ أَبِي الْحَسَنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مُحَمَّدٍ الدَّاوُدِيِّ " الصَّحِيحَ " وَكِتَابَ الدَّارِمِيِّ ، وَمُنْتَخَبَ " مُسْنَدِ " عَبْدِ بْنِ حُمَيْدٍ بِبُوشَنْجَ ، وَسَمِعَ مِنْ أَبِي عَاصِمٍ الْفُضَيْلِ بْنِ يَحْيَى ، وَمُحَمَّدِ بْنِ أَبِي مَسْعُودٍ الْفَارِسِيِّ ، وَأَبِي يَعْلَى صَاعِدِ بْنِ هِبَةِ اللَّهِ ، وَبِيبَى بِنْتِ ... المزيد
ابْنُ الْفَارِضِ شَاعِرُ الْوَقْتِ شَرَفُ الدِّينِ عُمَرُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُرْشِدٍ الْحَمَوِيُّ ثُمَّ الْمِصْرِيُّ صَاحِبُ الِاتِّحَادِ الَّذِي قَدْ مَلَأَ بِهِ التَّائِيَّةَ تُوُفِّيَ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَثَلَاثِينَ وَلَهُ سِتٌّ وَخَمْسُونَ سَنَةً . رَوَى عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ عَسَاكِرَ . حَدَّثَ عَنْهُ الْمُنْذِرِيُّ . فَإِنْ لَمْ يَكُنْ فِي تِلْكَ الْقَصِيدَةِ صَرِيحُ الِاتِّحَادِ الَّذِي لَا حِيلَةَ فِي وُجُودِهِ ، فَمَا فِي الْعَالَمِ زَنْدَقَةٌ وَلَا ضَلَالٌ ، اللَّهُمَّ أَلْهِمْنَا التَّقْوَى ، وَأَعِذْنَا مِنَ الْهَوَى فَيَا أَئِمَّةَ الدِّينِ أَلَا تَغْضَبُونَ لِلَّهِ ؟ ! فَلَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ . تُوفِّيَ فِي جُمَادَى الْأُولَى ، وَقَدْ حَجَّ وَجَاوَرَ ، وَكَانَ بِزَنْقِ الْفَقْرِ . وَشِعْرُهُ فِي الذِّرْوَةِ لَا يُلْحَقُ شَأْوُهُ . ... المزيد
تَمِيمٌ الدَّارِيُّ ( م ، 4 ) صَاحِبُ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أَبُو رُقَيَّةَ ، تَمِيمُ بْنُ أَوْسِ بْنِ خَارِجَةَ بْنِ سُودِ بْنِ جَذِيمَةَ اللَّخْمِيُّ ، الْفِلَسْطِينِيُّ . وَالدَّارُ : بَطْنٌ مِنْ لَخَمٍ ، وَلَخَمٌ : فَخْذٌ مِنْ يَعْرُبَ بْنِ قَحْطَانَ . وَفَدَ تَمِيمٌ الدَّارِيُّ سَنَةَ تِسْعٍ ، فَأَسْلَمَ ، فَحَدَّثَ عَنْهُ النَّبِيَّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- عَلَى الْمِنْبَرِ بِقِصَّةِ الْجَسَّاسَةِ فِي أَمْرِ الدَّجَّالِ . وَلِتَمِيمٍ عِدَّةُ أَحَادِيثَ . وَكَانَ عَابِدًا ; تَلَّاءً لِكِتَابِ اللَّهِ . حَدَّثَ عَنْهُ : ابْنُ عَبَّاسٍ . وَابْنُ مَوْهِبٍ عَبْدُ اللَّهِ ، وَأَنَسُ بْنُ مَالِكٍ ، وَكَثِيرُ بْنُ مُرَّةَ ، وَعَطَاءُ بْنُ يَزِيدَ اللَّيْثِيُّ ، وَزُرَارَةُ بْنُ أَوْفَى ، وَشَهْرُ بْنُ حَوْشَبٍ ; وَآخَرُونَ . قَالَ ابْنُ سَعْدٍ : لَمْ ... المزيد
سَلَمَةُ بْنُ كُهَيْلِ ( ع ) بْنِ حُصَيْنٍ الْإِمَامُ الثَّبْتُ الْحَافِظُ أَبُو يَحْيَى الْحَضْرَمِيُّ ثُمَّ التِّنْعِيُّ الْكُوفِيُّ وَتِنْعَةُ : بَطْنٌ مِنْ حَضْرَمَوْتَ ، وَرُوِيَ عَنِ ابْنِ الْكَلْبِيِّ أَنَّ تِنْعَةَ قَرْيَةٌ فِيهَا بِئْرُ بَرَهُوتَ . دَخَلَ عَلَى ابْنِ عُمَرَ ، وَعَلَى زَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ . وَحَدَّثَ عَنْ أَبِي جُحَيْفَةَ السُّوَائِيِّ ، وَجُنْدُبٍ الْبَجَلِيِّ ، وَابْنِ أَبِي أَوْفَى ، وَأَبِي الطُّفَيْلِ ، وَسُوَيْدِ بْنِ غَفَلَةَ ، وَأَبِي وَائِلٍ ، وَحَبَّةَ بْنِ جُوَيْنٍ ، وَحُجَيَّةَ بْنِ عَدِيٍّ ، وَزَيْدِ بْنِ وَهْبٍ ، وَسَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ ، وَالشَّعْبِيِّ ، وَسَعِيدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبْزَى ، وَعَلْقَمَةَ بْنِ قَيْسٍ ، وَكُرَيْبٍ ، وَمُجَاهِدٍ ، وَعِدَّةٍ . وَعَنْهُ ابْنُهُ يَحْيَى بْنُ سَلَمَةَ ، وَمَنْصُورٌ ، وَالْأَعْمَشُ ... المزيد
أَبُو فِرَاسٍ الْأَمِيرُ أَبُو فِرَاسٍ الْحَارِثُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ حَمْدَانَ التَّغْلِبِيُّ الشَّاعِرُ الْمُفْلِقُ . وَكَانَ رَأْسًا فِي الْفُرُوسِيَّةِ ، وَالْجُودِ ، وَبَرَاعَةِ الْأَدَبِ . كَانَ الصَّاحِبُ ابْنُ عَبَّادٍ يَقُولُ : بُدِئَ الشِّعْرُ بِمَلِكٍ وَهُوَ امْرُؤُ الْقَيْسِ ، وَخُتِمَ بِمَلِكٍ وَهُوَ أَبُو فِرَاسٍ . أَسَرَتْهُ الرُّومُ جَرِيحًا ، فَبَقِيَ بِقُسْطَنْطِينِيَّةَ أَعْوَامًا ، ثُمَّ فَدَاهُ سَيْفُ الدَّوْلَةِ مِنْهُمْ بِأَمْوَالٍ ، وَأَعْطَاهُ أَمْوَالًا جَزِيلَةً وَخَيْلًا وَمَمَالِيكَ . وَكَانَتْ لَهُ مَنْبِجُ ، ثُمَّ تَمَلَّكَ حِمْصَ ، ثُمَّ قُتِلَ بِنَاحِيَةِ تَدْمُرَ . وَكَانَ سَارَ لِيَتَمَلَّكَ حَلَبَ . وَدِيوَانُهُ مَشْهُورٌ . قُتِلَ سَنَةَ سَبْعٍ وَخَمْسِينَ وَثَلَاثِمِائَةٍ وَكُلُّ عُمُرِهِ سَبْعٌ وَثَلَاثُونَ سَنَةً . ... المزيد