من أحسن كتب التفاسير، ولا سيما في مجال أحكام القرآن، وبيان معاني ألفاظه، وكلماته اللغوية، ومؤلفه هو الإمام محمد بن أحمد الأنصاري القرطبي المتوفى سنة 671 هـ.
من أجمع شروح صحيح البخاري، ألفه الحافظ أبو الفضل أحمد بن علي بن حجر العسقلاني المتوفى سنة 852هـ، وقد كتبه في أكثر من 25 سنة، فجمع فيه شروح من قبله على صحيح البخاري، وقد زادت موارده فيه على (1200) كتابًا من مؤلفات السابقين له.
تفسير الإمام محمد بن جرير الطبري المتوفى سنة 311 هو أفضل التفاسير، وأوسعها، وأطولها باعًا في العلوم المتعلقة بالقرآن؛ لاهتمامه بما يتعلق بالقراءات القرآنية، وبوجوه اللغة، إضافة إلى أنه يروي الروايات في التفسير بأسانيده عن السلف -رحمهم الله تعالى-.
في بيان مقاصد الكتاب والسنة، والحكم، والمصالح الكلية، والتعريف بأسرار التكاليف في الشريعة، وأحكام الاجتهاد والتقليد، وما يتعلق بذلك، ألفه الحافظ إبراهيم بن موسى الشاطبي المتوفى سنة 790 هـ.
أحد أوسع كتب السنة النبوية، وقد صنّفه الإمام أحمد بن حنبل الشيباني صاحب المذهب الحنبلي المتوفى سنة 241هـ، ليكون مرجعًا للمسلمين، وجعله مرتبًا على أسماء الصحابة الذين يروون الأحاديث، يبلغ عدد أحاديثه أربعين ألفًا تقريبًا، وعدد الصحابة الذين لهم مسانيد في مسند الإمام أحمد (904) صحابي.
فصل بعض عقوبات المعاصي فاستحضر بعض العقوبات التي رتبها الله سبحانه وتعالى على الذنوب وجوز وصول بعضها إليك واجعل ذلك داعيا للنفس إلى هجرانها ، وأنا أسوق إليك منها طرفا يكفي العاقل مع التصديق ببعضه . الختم على القلب فمنها : الختم على القلوب والأسماع ، والغشاوة على الأبصار ، والأقفال على القلوب ، وجعل الأكنة عليها والرين عليها والطبع وتقليب الأفئدة والأبصار ، والحيلولة بين المرء وقلبه ،...
[ الفصل الرابع ] [ على من يتوجه سجود التلاوة ] وأما على من يتوجه حكمها ؟ فأجمعوا على أنه يتوجه على القارئ في صلاة كان أو في غير صلاة . واختلفوا في السامع هل عليه سجود أم لا ؟ فقال أبو حنيفة : عليه السجود ، ولم يفرق بين الرجل والمرأة . وقال مالك : يسجد السامع بشرطين : أحدهما إذا كان قعد ليسمع القرآن ، والآخر أن يكون القارئ يسجد ، وهو مع هذا ممن يصح أن يكون إماما للسامع . وروى ابن القاسم...
مطلب : مثل الإيمان كبلدة لها خمس حصون وقال الحجاوي في شرحه : يقال مثل الإيمان كمثل بلدة لها خمس حصون : ، الأول من ذهب ، والثاني من فضة ، والثالث من حديد ، والرابع من آجر ، والخامس من لبن ، فما زال أهل الحصن متعاهدين حصن اللبن لا يطمع العدو في الثاني ، فإذا أهملوا ذلك طمعوا في الحصن الثاني ثم الثالث حتى تخرب الحصون كلها ، فكذلك الإيمان في خمس حصون اليقين ، ثم الإخلاص ، ثم أداء الفرائض ، ثم السنن...
ذَاكِرُ بْنُ كَامِلِ ابْنِ أَبِي غَالِبٍ مُحَمَّدِ بْنِ حُسَيْنٍ ، الشَّيْخُ الْمُعَمَّرُ ، الْمُسْنِدُ أَبُو الْقَاسِمِ الْبَغْدَادِيُّ الْخَفَّافُ . سَمِعَهُ أَخُوهُ الْمُبَارَكُ الْحَافِظُ مِنَ الْحَسَنِ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ الْبَاقَرْحِيِّ ، وَأَبِي عَلِيِّ بْنِ الْمَهْدِيِّ ، وَالْمُعَمَّرِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْبَيِّعِ ، وَأَبِي سَعْدِ بْنِ الطُّيُورِيِّ ، وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ السَّمَرْقَنْدِيِّ ، وَأَبِي طَالِبِ بْنِ يُوسُفَ ، وَأَبِي الْعِزِّ الْقَلَانِسِيِّ ، وَمُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْبَاقِي الدُّورِيِّ ، وَعِدَّةٍ . وَأَجَازَ لَهُ أَبُو الْقَاسِمِ بْنُ بَيَانٍ ، وَعَبْدُ الْغَفَّارِ الشِّيرُوبِيُّ ، وَأَبُو الْغَنَائِمِ النَّرْسِيُّ ، وَأَبُو عَلِيٍّ الْحَدَّادُ ، وَأَبُو طَاهِرٍ الْحِنَّائِيُّ الدِّمَشْقِيُّ ، وَأَبُو الْقَاسِمِ عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ النَّس ... المزيد
خَالِدُ بْنُ يَزِيدَ السُّلَمِيُّ شَيْخٌ لِدُحَيْمٍ . وَجَمَاعَةٌ سِوَاهُمْ . ... المزيد
الْعَبْدَرِيُّ الشَّيْخُ الْإِمَامُ ، الْحَافِظُ النَّاقِدُ الْأَوْحَدُ أَبُو عَامِرٍ مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدُونَ بْنِ مُرَجَّى بْنِ سَعْدُونَ الْقُرَشِىُّ الْعَبْدَرِيُّ ، الْمَيُورِقِيُّ الْمَغْرِبِيُّ الظَّاهِرِيُّ ، نَزِيلُ بَغْدَادَ . مَوْلِدُهُ بِقُرْطُبَةَ ، وَكَانَ مِنْ بُحُورِ الْعِلْمِ ، لَوْلَا تَجْسِيمٌ فِيهِ ، نَسْأَلُ اللَّهَ السَّلَامَةَ . سَمِعَ مِنْ مَالِكٍ الْبَانِيَاسِيِّ ، وَرِزْقِ اللَّهِ التَّمِيمِيِّ ، وَيَحْيَى السِّيبِيِّ ، وَطِرَادٍ الزَّيْنَبِيِّ ، وَنَصْرِ بْنِ الْبَطِرِ ، وَالْحُمَيْدِيِّ ، وَابْنِ خَيْرُونَ ، وَطَبَقَتِهِمْ . حَدَّثَ عَنْهُ أَبُو الْمُعَمَّرِ ، وَابْنُ عَسَاكِرَ ، وَيَحْيَى بْنُ بَوْشٍ ، وَأَبُو الْفَتْحِ الْمَنْدَائِيُّ ، وَجَمَاعَةٌ . قَالَ الْقَاضِي أَبُو بَكْرٍ ابْنُ الْعَرَبِيِّ فِي " مُعْجَمِهِ " : أَبُو عَامِرٍ الْعَبْدَرِيُّ ... المزيد
صَاحِبُ غَزْنَةَ وَالْهِنْدِ السُّلْطَانُ مَوْدُودُ بْنُ السُّلْطَانِ مَسْعُودِ بْنِ مَحْمُودِ بْنِ سُبُكْتِكِينَ . كَانَ بَطَلًا شُجَاعًا . كَانَتْ دَوْلَتُهُ ثَمَانِيَةَ أَعْوَامٍ . وَمَاتَ فِي رَجَبٍ سَنَةَ إِحْدَى وَأَرْبَعِينَ وَأَرْبَعِمِائَةٍ وَلَهُ تِسْعٌ وَعِشْرُونَ سَنَةً . مَاتَ بِغَرْنَةَ ، فَأَخْرَجُوا عَمَّهُ عَبْدَ الرَّشِيدِ مِنَ السِّجْنِ ، وَسَلْطَنُوهُ ، وَلُقِّبَ سَيْفَ الدَّوْلَةِ . ... المزيد
عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي زَكَرِيَّا ( د ) الْإِمَامُ الْقُدْوَةُ الرَّبَّانِيُّ أَبُو يَحْيَى الْخُزَاعِيُّ الدِّمَشْقِيُّ . أَرْسَلَ عَنْ سَلْمَانَ الْفَارِسِيِّ ، وَأَبِي الدَّرْدَاءِ ، وَعُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ ، وَطَائِفَةٍ ، وَسَمِعَ مِنْ أُمِّ الدَّرْدَاءِ ، وَغَيْرِهَا . حَدَّثَ عَنْهُ صَفْوَانُ بْنُ عَمْرٍو ، وَعَلِيُّ بْنُ أَبِي حَمَلَةَ ، وَالْأَوْزَاعِيُّ ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ يَزِيدَ بْنِ جَابِرٍ ، وَخَالِدُ بْنُ دَهْقَانَ ، وَسَعِيدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ ، وَعَدَدٌ كَثِيرٌ . قَالَ أَبُو مُسْهِرٍ : كَانَ سَيِّدَ أَهْلِ الْمَسْجِدِ ، فَقِيلَ : بِمَ سَادَهُمْ ؟ قَالَ : بِحُسْنِ الْخُلُقِ . قَالَ الْوَاقِدِيُّ : كَانَ يُعْدَلُ بِعُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ ، وَقَالَ يَمَانُ بْنُ عَدِيٍّ : كَانَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي زَكَرِيَّا عَابِدَ أَهْلِ الشَّامِ ... المزيد
الْمُظَفَّرُ السُّلْطَانُ الشَّهِيدُ الْمَلِكُ الْمُظَفَّرُ سَيْفُ الدِّينِ قُطُزُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْمُعِزِّيُّ . كَانَ أَنْبَلَ مَمَالِيكِ الْمُعِزِّ ، ثُمَّ صَارَ نَائِبَ السَّلْطَنَةِ لِوَلَدِهِ الْمَنْصُورِ . وَكَانَ فَارِسًا شُجَاعًا ، سَائِسًا ، دِيِّنًا ، مُحَبَّبًا إِلَى الرَّعِيَّةِ . هَزَمَ التَّتَارَ ، وَطَهَّرَ الشَّامَ مِنْهُمْ يَوْمَ عَيْنِ جَالُوتَ ، وَهُوَ الَّذِي كَانَ قَتَلَ الْفَارِسَ أَقْطَايَ فَقُتِلَ بِهِ ، وَيَسْلَمُ لَهُ إِنْ شَاءَ اللَّهُ جِهَادُهُ وَيُقَالُ : إِنَّهُ ابْنُ أُخْتِ خُوَارِزْمِ شَاهْ جَلَالِ الدِّينِ ، وَإِنَّهُ حُرٌّ وَاسْمُهُ مَحْمُودُ بْنُ مَمْدُودٍ . وَيُذْكَرُ عَنْهُ أَنَّهُ يَوْمَ عَيْنِ جَالُوتَ لَمَّا أَنْ رَأَى انْكِشَافًا فِي الْمُسْلِمِينَ رَمَى عَلَى رَأْسِهِ الْخُوذَةَ وَحَمَلَ ، وَنَزَلَ النَّصْرُ . وَكَانَ شَابًّا أَشْقَرَ ... المزيد