أحد كتب الفقه الحنفي مع ذكر المذاهب الأخرى، ألفه الإمام علاء الدين الكاساني المتوفى سنة 587هـ، وهو شرح على كتاب شيخه ووالد زوجته علاء الدين السمرقندي الحنفي المتوفى سنة 539 هـ المسمى (تحفة الفقهاء)، الذي هو شرح على مختصر القدوري المتوفى سنة 428 هـ، وهو كتاب سهل العبارة.
هو كتاب في السياسة الشرعية، ألفه العلامة أحمد بن عبد الحليم ابن تيمية المتوفى سنة 728هـ، ذكر فيه ذكر فيه ما يجب على الحاكم المسلم، وتكلم فيه عن ما يتعلق بالولايات، والأموال، والحدود، والحقوق.
كتاب في أصول الفقه، ألفه العلامة المعروف بابن النجار الحنبلي (المتوفى: 972هـ)، وهو شرح متوسط الحجم لمختصره الذي اختصر فيه كتاب تحرير المنقول وتهذيب علم الأصول للقاضي علاء الدين علي بن سليمان المرداوي الحنبلي المتوفى سنة 885هـ، وقد اقتصر فيه على قول الأكثر عند الحنابلة، وربما ذكر قولًا آخر في المسألة لفائدة.
جامع الترمذي المعروف بسنن الترمذي، هو أحد كتب الحديث الستة، جمعه الإمام أبو عيسى محمد بن عيسى بن سَوْرة الترمذي المتوفى سنة: 279 هـ، وقد جمع في كتابه أحاديث الأحكام، وبين الحديث الصحيح من الضعيف، وذكر مذاهب الصحابة والتابعين وفقهاء الأمصار. وقد اعتنى العلماء بشرحه، فمن شروحه: تحفة الأحوذي شرح جامع الترمذي.
من كتب الحديث الستة، صنفه الإمام أبو داود سليمان بن الأشعث الأزدي السجستاني المتوفى سنة 275 هـ، جمع فيه أبو داود جملة من الأحاديث، بلغت (5274) حديثـًا، انتقاها من خمسمائة ألف حديث. وقد جمع الأحاديث التي استدل بها الفقهاء، ودارت بينهم، وبنى عليها الأحكام علماء الأمصار. وممن شرح سننه: الخطابي في معالم السنن، والسيوطي، وشمس الحق عظيم آبادي.
وينبغي للمؤمن أن لا يزال يرى نفسه مقصرا عن الدرجات العالية ، فيستفيد بذلك أمرين نفيسين : الاجتهاد في طلب الفضائل ، والازدياد منها ، والنظر إلى نفسه بعين النقص ، وينشأ من هذا أن يحب للمؤمنين أن يكونوا خيرا منه ، لأنه لا يرضى لهم أن يكونوا على مثل حاله ، كما أنه لا يرضى لنفسه بما هي عليه ، بل يجتهد في إصلاحها . وقد قال محمد بن واسع لابنه : أما أبوك ، فلا كثر الله في المسلمين مثله . فمن كان...
[ قصة عداس النصراني معه صلى الله عليه وسلم ] قال : فلما رآه ابنا ربيعة ، عتبة وشيبة ، وما لقي ، تحركت له رحمهما ، فدعوا غلاما لهما نصرانيا ، يقال له عداس ، فقالا له : خذ قطفا ( من هذا ) العنب ، فضعه في هذا الطبق ، ثم اذهب به إلى ذلك الرجل ، فقل له يأكل منه . ففعل عداس ، ثم أقبل به حتى وضعه بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ثم قال له : كل ، فلما وضع رسول الله صلى الله عليه وسلم فيه يده ، قال : باسم...
[ القول في كفارة الجماع في الحج ] فأما إجماعهم على إفساد الجماع للحج فلقوله - تعالى - : ( فمن فرض فيهن الحج فلا رفث ولا فسوق ولا جدال في الحج ) . واتفقوا على أن من وطئ قبل الوقوف بعرفة فقد أفسد حجه ، وكذلك من وطئ من المعتمرين قبل أن يطوف ويسعى . واختلفوا في فساد الحج بالوطء بعد الوقوف بعرفة وقبل رمي جمرة العقبة ، وبعد رمي الجمرة ، وقبل طواف الإفاضة الذي هو الواجب ، فقال مالك : من وطئ...
الْجِبْرِيلِيُّ الشَّيْخُ الْمُعَمَّرُ أَبُو أَحْمَدَ ، أَسْعَدُ بْنُ بَلْدَرَكَّ بْنِ أَبِي اللِّقَاءِ الْجِبْرِيلِيُّ الْبَوَّابُ . وُلِدَ فِي رَبِيعٍ الْأَوَّلِ سَنَةَ سَبْعِينَ وَأَرْبَعِمِائَةٍ . سَمِعَ وَهُوَ كَبِيرٌ مِنْ أَبِي الْخَطَّابِ بْنِ الْجَرَّاحِ ، وَأَبِي الْحَسَنِ بْنِ الْعَلَّافِ . وَعَنْهُ : ابْنُ الْأَخْضَرِ ، وَالشَّيْخُ الْمُوَفَّقُ ، وَالْبَهَاءُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ الْمَنِّيِّ ، وَآخَرُونَ . تُوُفِّيَ فِي رَبِيعٍ الْأَوَّلِ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَسَبْعِينَ وَخَمْسِمِائَةٍ . ... المزيد
ابْنُ أَصْبَغَ شَيْخُ الْمَالِكِيَّةِ ، وَعَالِمُهُمْ بِقُرْطُبَةَ أَبُو الْقَاسِمِ أَصْبَغُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَصْبَغَ الْأَزْدِيُّ الْقُرْطُبِيُّ . حَدَّثَ عَنْ حَاتِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، وَتَفَقَّهَ بِأَبِي جَعْفَرِ بْنِ رِزْقٍ ، وَحَمَلَ عَنْ أَبِي مَرْوَانَ بْنِ سِرَاجٍ ، وَأَبِي عَلِيٍّ الْغَسَّانِيِّ ، وَأَجَازَ لَهُ أَبُو عُمَرَ بْنُ عَبْدِ الْبَرِّ ، وَكَانَ عَجَبًا فِي الْمَذْهَبِ لَا يُجَارَى فِي الشُّرُوطِ ، أَمَّ بِجَامِعِ قُرْطُبَةَ ، سَمِعَ النَّاسُ مِنْهُ ، وَتَفَقَّهُوا بِهِ . مَاتَ فِي صَفَرٍ سَنَةَ خَمْسٍ وَخَمْسِمِائَةٍ عَنْ سِتِّينَ عَامًا . ... المزيد
سُلَيْمَانُ بْنُ صُرْدٍ ( ع ) الْأَمِيرُ أَبُو مُطَرِّفِ الْخُزَاعِيُّ الْكُوفِيُّ الصَّحَابِيُّ . لَهُ رِوَايَةٌ يَسِيرَةٌ . وَعَنْ أُبَيٍّ ، وَجُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمٍ . وَعَنْهُ يَحْيَى بْنُ يَعْمُرَ ، وَعَدِيُّ بْنُ ثَابِتٍ ، وَأَبُو إِسْحَاقَ ، وَآخَرُونَ . قَالَ ابْنُ عَبْدِ الْبَرِّ : كَانَ مِمَّنْ كَاتَبَ الْحُسَيْنَ لِيُبَايِعَهُ ، فَلَمَّا عَجَزَ عَنْ نَصْرِهِ نَدِمَ ، وَحَارَبَ . قُلْتُ : كَانَ دَيِّنًا عَابِدًا ، خَرَجَ فِي جَيْشٍ تَابُوا إِلَى اللَّهِ مِنْ خِذْلَانِهِمُ الْحُسَيْنَ الشَّهِيدَ ، وَسَارُوا لِلطَّلَبِ بِدَمِهِ ، وَسُمُّوا جَيْشَ التَّوَّابِينَ . وَكَانَ هُوَ الَّذِي بَارَزَ يَوْمَ صِفِّينَ حَوْشَبًا ذَا ظُلَيْمٍ ، فَقَتَلَهُ . حَضَّ سَلِيمَانُ عَلَى الْجِهَادِ ؛ وَسَارَ فِي أُلُوفٍ لِحَرْبِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ زِيَادٍ ، وَقَالَ : إِنْ قُتِلْتُ فَأَمِيرُكُمُ ... المزيد
ابْنُ مُصْعَبٍ الشَّيْخُ الْأَمِينُ أَبُو بَكْرٍ ، مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُصْعَبِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ مُصْعَبِ بْنِ إِسْحَاقَ ، ابْنِ صَاحِبِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ طَلْحَةَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ ، التَّيْمِيُّ ، الْأَصْبَهَانِيُّ ، التَّاجِرُ ، بَقِيَّةُ الْمَشَايِخِ . وُلِدَ سَنَةَ نَيِّفٍ وَثَلَاثِينَ وَثَلَاثِمِائَةٍ . وَسَمِعَ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ جَعْفَرِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ فَارِسٍ ، وَأَحْمَدَ بْنَ جَعْفَرٍ السِّمْسَارَ ، وَشَاكِرَ بْنَ عُمَرَ الْمُعَدَّلَ ، وَمُحَمَّدَ بْنَ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ الْكِسَائِيَّ ، وَسُلَيْمَانَ الطَّبَرَانِيَّ ، وَجَمَاعَةً . حَدَّثَ عَنْهُ : أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ بَشْرُوَيْهِ ، وَأَبُو الْفَتْحِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْحَدَّادُ ، وَأَبُو سَعْدٍ مُحَمَّدُ ... المزيد
الْمُسْتَنْصِرُ الْمُلَقَّبُ بِأَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ الْمُسْتَنْصِرُ بِاللَّهِ أَبُو الْعَاصِ الْحَكَمُ بْنُ النَّاصِرِ لِدِينِ اللَّهِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْأُمَوِيُّ الْمَرْوَانِيُّ ، صَاحِبُ الْأَنْدَلُسِ وَابْنُ مُلُوكِهَا . وَكَانَتْ دَوْلَتُهُ سِتَّ عَشْرَةَ سَنَةً ، وَعَاشَ ثَلَاثًا وَسِتِّينَ سَنَةً . وَكَانَ جَيِّدَ السِّيرَةِ ، وَافِرَ الْفَضِيلَةِ ، مُكْرِمًا لِلْوَافِدِينَ عَلَيْهِ ، ذَا غَرَامٍ بِالْمُطَالَعَةِ وَتَحْصِيلِ الْكُتُبِ النَّفِيسَةِ الْكَثِيرَةِ حَقِّهَا وَبَاطِلِهَا بِحَيْثُ إِنَّهَا قَارَبَتْ نَحْوًا مِنْ مِائَتَيْ أَلْفِ سِفْرٍ ، وَكَانَ يَنْطَوِي عَلَى دِينٍ وَخَيْرٍ . سَمِعَ مِنْ قَاسِمِ بْنِ أَصْبَغَ ، وَأَحْمَدَ بْنِ دُحَيْمٍ ، وَمُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ السَّلَامِ الْخُشَنِيِّ ، وَزَكَرِيَّا بْنِ خَطَّابٍ ، وَطَائِفَةٍ ... المزيد
صَاحِبُ مَارِدِينَ الْمَلِكُ الْمَنْصُورُ نَاصِرُ الدِّينِ أَرْتَقُ بْنُ الْمَلِكِ أَرْسَلَانَ بْنِ أُلَبِي بْنِ تُمُرْتَاشَ التُّرْكُمَانِيُّ الْأَرْتَقِيُّ . تَمَلَّكَ بَعْدَ أَخِيهِ حُسَامِ الدِّينِ إِيلْغَازِيِّ ، وَهُوَ حَدَثٌ ، فَعَمِلَ نِيَابَةً مَمْلُوكُهُمْ زَوْجُ وَالِدَتِهِ مُدَّةً ، فَلَمَّا تَمَكَّنَ أَرْتَقُ قَتْلَهُ فِي سَنَةِ سِتِّمِائَةٍ ، وَامْتَدَّتْ أَيَّامُهُ ، وَكَانَ فِيهِ عَدْلٌ وَحُسْنُ سِيرَةٍ ، وَيَصُومُ كَثِيرًا ، وَيَدَعُ الْخَمْرَ فِي الثَّلَاثَةِ أَشْهُرٍ ، قَتَلَهُ غِلْمَانُهُ بِمُوَاطَأَةَ ابْنِ ابْنِهِ أُلَبِي بْنِ غَازِي بْنِ أَرْتَقَ ، وَكَانَ شَدِيدَ الْمَحَبَّةِ لَهُ ، ثُمَّ خَافَ ، وَأَبْعَدَ أَبَاهُ غَازِيًا فَحَلَقَ رَأْسَهُ وَتَمَفْقَرَ فَحَبْسَهُ وَالِدُهُ أَرْتَقُ ، فَلَمَّا قَتَلُوهُ أَخْرَجُوا غَازِيًا وَمَلَّكُوهُ ، وَلُقِّبَ بِالْمَلِكِ ... المزيد