من أحسن كتب التفاسير، ولا سيما في مجال أحكام القرآن، وبيان معاني ألفاظه، وكلماته اللغوية، ومؤلفه هو الإمام محمد بن أحمد الأنصاري القرطبي المتوفى سنة 671 هـ.
كتاب في علم التراجم، ألفه الحافظ شمس الدين محمد بن أحمد بن عثمان الذهبي المتوفى سنة 748 هـ، وهو كالاختصار لكتابه الضخم: (تاريخ الإسلام)، وفيه زيادات، رتّبه على أربعين طبقة تقريبًا، ولم يقتصر فيه الذهبي على نوع معين من الأعلام، بل شملت تراجمه كثيرًا من فئات الناس، من الخلفاء، والأمراء، والوزراء، والقضاة، والقراء، والمحدثين، والفقهاء، والأدباء، وأرباب الملل والنحل، والفلاسفة.
أحد كتب الفقه الحنبلي، ألفه الفقيه ابن مفلح الحفيد إبراهيم بن محمد المتوفى سنة 884 هـ)، وهو كتاب متوسط، شرح فيه مؤلفه كتاب المقنع للعلامة ابن قدامة المتوفى سنة 620 هجرية، وأتى بالأدلة الشرعية من الكتاب والسنة عليها.
في بيان مقاصد الكتاب والسنة، والحكم، والمصالح الكلية، والتعريف بأسرار التكاليف في الشريعة، وأحكام الاجتهاد والتقليد، وما يتعلق بذلك، ألفه الحافظ إبراهيم بن موسى الشاطبي المتوفى سنة 790 هـ.
تفسير الإمام محمد بن جرير الطبري المتوفى سنة 311 هو أفضل التفاسير، وأوسعها، وأطولها باعًا في العلوم المتعلقة بالقرآن؛ لاهتمامه بما يتعلق بالقراءات القرآنية، وبوجوه اللغة، إضافة إلى أنه يروي الروايات في التفسير بأسانيده عن السلف -رحمهم الله تعالى-.
الباب الثاني في معرفة الأذان والإقامة . هذا الباب ينقسم أيضا إلى فصلين : الأول : في الأذان . والثاني في الإقامة . الفصل الأول . [ الأذان ] هذا الفصل ينحصر الكلام فيه في خمسة أقسام : الأول : صفته . الثاني : في حكمه . الثالث : في وقته . الرابع : في شروطه . الخامس : فيما يقوله السامع له . القسم الأول من الفصل الأول من الباب الثاني في صفة الأذان اختلف العلماء في الأذان على أربع صفات مشهورة : إحداه...
مطلب : للمسلم على المسلم أن يستر عورته . ( الثاني ) : مما للمسلم على المسلم أن يستر عورته ، ويغفر زلته ، ويرحم عبرته ويقيل عثرته ، ويقبل معذرته ، ويرد غيبته ، ويديم نصيحته ، ويحفظ خلته ، ويرعى ذمته ، ويجيب دعوته ، ويقبل هديته ، ويكافئ صلته ، ويشكر نعمته ، ويحسن نصرته ، ويقضي حاجته ، ويشفع مسألته ويشمت عطسته ، ويرد ضالته ، ويواليه ولا يعاديه ، وينصره على ظالمه ، ويكفه عن ظلم غيره ، ولا يسلمه ، ولا يخذله...
فصل بعض عقوبات المعاصي فاستحضر بعض العقوبات التي رتبها الله سبحانه وتعالى على الذنوب وجوز وصول بعضها إليك واجعل ذلك داعيا للنفس إلى هجرانها ، وأنا أسوق إليك منها طرفا يكفي العاقل مع التصديق ببعضه . الختم على القلب فمنها : الختم على القلوب والأسماع ، والغشاوة على الأبصار ، والأقفال على القلوب ، وجعل الأكنة عليها والرين عليها والطبع وتقليب الأفئدة والأبصار ، والحيلولة بين المرء وقلبه ،...
دَاوُدُ الطَّائِيُّ ( س ) الْإِمَامُ الْفَقِيهُ ، الْقُدْوَةُ الزَّاهِدُ أَبُو سُلَيْمَانَ ، دَاوُدُ بْنُ نُصَيْرٍ الطَّائِيُّ ، الْكُوفِيُّ ، أَحَدُ الْأَوْلِيَاءِ . وُلِدَ بَعْدَ الْمِائَةِ بِسَنَوَاتٍ . وَرَوَى عَنْ : عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ ، وَحُمَيْدٍ الطَّوِيلِ ، وَهِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ وَسُلَيْمَانَ الْأَعْمَشِ ، وَجَمَاعَةٍ . حَدَّثَ عَنْهُ : ابْنُ عُلَيَّةَ ، وَزَافِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، وَمُصْعَبُ بْنُ الْمِقْدَامِ ، وَإِسْحَاقُ بْنُ مَنْصُورٍ السَّلُولِيُّ ، وَأَبُو نُعَيْمٍ ، وَآخَرُونَ . وَكَانَ مِنْ كِبَارِ أَئِمَّةِ الْفِقْهِ وَالرَّأْيِ ، بَرَعَ فِي الْعِلْمِ بِأَبِي حَنِيفَةَ ، ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَى شَأْنِهِ ، وَلَزِمَ الصَّمْتَ ، وَآثَرَ الْخُمُولَ ، وَفَرَّ بِدِينِهِ . سَأَلَهُ رَجُلٌ عَنْ حَدِيثٍ ، فَقَالَ : دَعْنِي أُبَادِرُ خُرُوجَ نَفْسِي . وَكَانَ الثَّوْر ... المزيد
يَزِيدُ بْنُ الْمُهَلَّبِ ابْنُ أَبِي صُفْرَةَ ، الْأَمِيرُ ، أَبُو خَالِدٍ الْأَزْدِيُّ . وَلِيَ الْمَشْرِقَ بَعْدَ أَبِيهِ ، ثُمَّ وَلِيَ الْبَصْرَةَ لِسُلَيْمَانَ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ ، ثُمَّ عَزَلَهُ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بِعَدِيِّ بْنِ أَرَطَاةَ ، وَطَلَبَهُ عُمَرُ وَسَجَنَهُ . رَوَى عَنْهُ ابْنُهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ ، وَأَبُو إِسْحَاقَ السَّبِيعِيُّ . مَوْلِدُهُ زَمَنَ مُعَاوِيَةَ سَنَةَ ثَلَاثٍ وَخَمْسِينَ . وَكَانَ الْحَجَّاجُ قَدْ عَزَلَهُ وَعَذَّبَهُ ، فَسَأَلَهُ أَنْ يُخَفِّفَ عَنْهُ الضَّرْبَ عَلَى أَنْ يُعْطِيَهُ كُلَّ يَوْمٍ مِائَةَ أَلْفِ دِرْهَمٍ . فَقَصَدُهُ الْأَخْطَلُ وَمَدَحَهُ ، فَأَعْطَاهُ مِائَةَ أَلْفٍ ، فَعَجِبَ الْحَجَّاجُ مِنْ جُودِهِ فِي تِلْكَ الْحَالِ وَعَفَا عَنْهُ . وَاعْتَقَلَهُ ، ثُمَّ هَرَبَ مِنْ حَبْسِهِ . وَلَهُ أَخْبَارٌ فِي السَّخَاءِ ... المزيد
الْبَسَّامِيُّ أَبُو الْحَسَنِ ، عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مَنْصُورِ بْنِ نَصْرِ بْنِ بَسَّامٍ الشَّاعِرُ . مِنْ كِبَارِ الشُّعَرَاءِ ، بَارِعٌ فِي الثَّنَاءِ وَالْهِجَاءِ ، عَاشَ نَيِّفًا وَسَبْعِينَ سَنَةً ، وَمَاتَ فِي صَفَرٍ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَثَلَاثِمِائَةٍ . وَلَهُ تَصَانِيفُ أَدَبِيَّةٌ ، أَوْرَدَ لَهُ ابْنُ خَلِّكَانَ مُقَطِّعَاتٍ . ... المزيد
الْمَادَرَائِيُّ الْوَزِيرُ الْمُعَظَّمُ أَبُو بَكْرٍ ، مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ رُسْتُمَ ، الْبَغْدَادِيُّ الْمَادَرَائِيُّ . وَزَرَ لِصَاحِبِ مِصْرَ خُمَارَوَيْهِ وَكَانَ أَبُوهُ نَاظِرَ خَرَاجِ مِصْرَ . وُلِدَ أَبُو بَكْرٍ سَنَةَ سَبْعٍ وَخَمْسِينَ . وَاحْتَرَقَتْ كُتُبُهُ ، فَسَلِمَ مِنْهَا جُزْءَانِ سَمِعَهُمَا مِنَ الْعُطَارِدِيِّ . رَوَى عَنْهُ : أَبُو مُسْلِمٍ الْكَاتِبُ وَغَيْرُهُ . وَكَانَ رَئِيسًا نَبِيلًا كَثِيرَ الْأَمْوَالِ جِدًّا ، لَا يُلْحَقُ فِي بِرِّهِ . وَكَانَ الْقُضَاةُ وَالْكُبَرَاءُ يَتَرَدَّدُونَ إِلَى بَابِهِ ، حَجَّ عِشْرِينَ حِجَّةً ، وَكَانَ كَثِيرَ الصِّيَامِ مُلَازِمًا لِلْجَمَاعَةِ ، وَقَدْ نُكِبَ مَرَّةً عَلَى يَدِ الْوَزِيرِ ابْنِ حَنْزَابَةَ فَوَزَنَ أَلْفَ أَلْفَ دِينَارٍ ، وَحُبِسَ مَرَّةً بِالرَّمْلَةِ ، ثُمَّ أَطْلَقَهُ ... المزيد
أَبُو سَعْدِ بْنُ الطُّيُورِيِّ الشَّيْخُ الصَّدُوقُ الْمُسْنِدُ أَبُو سَعْدٍ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ الْقَاسِمِ الصَّيْرَفِيِّ بْنِ الطُّيُورِيِّ الْبَغْدَادِيُّ ، الْمُقْرِئُ الدَّلَّالُ فِي الْكُتُبِ ، أَخُو الْمُحَدِّثِ أَبِي الْحُسَيْنِ . كَانَ صَالِحًا ، مُقْرِئًا ، مُكْثِرًا . سَمِعَ أَبَا طَالِبِ بْنَ غَيْلَانَ ، وَأَبَا مُحَمَّدٍ الْخَلَّالَ ، وَأَبَا الطَّيِّبِ الطَّبَرَيَّ ، وَالْجَوْهَرِيَّ ، وَالْعُشَارِيَّ ، وَعِدَّةً . وَأَجَازَ لَهُ أَبُو عَلِيٍّ الْأَهْوَازِيُّ ، وَالْحَافِظُ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الصُّورِيُّ ، وَالْحُسْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْخَلَّالُ ، وَطَائِفَةٌ . قَالَ ابْنُ النَّجَّارِ : قَرَأَ بِالرِّوَايَاتِ عَلَى أَبِي بَكْرٍ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الْخَيَّاطِ ، وَأَبِي عَلِيِّ بْنِ الْبَنَّاءِ . قَالَ : وَأَجَازَ لَهُ عَبْدُ ... المزيد
ابْنُ عَبْدِ رَبِّهِ الْعَلَّامَةُ الْأَدِيبُ الْأَخْبَارِيُّ صَاحِبُ كِتَابِ " الْعِقْدِ " أَبُو عُمَرَ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ رَبِّهِ بْنِ حَبِيبِ بْنِ حُدَيْرٍ الْمَرْوَانِيُّ مَوْلَى أَمِيرِ الْأَنْدَلُسِ هِشَامِ بْنِ الدَّاخِلِ الْأَنْدَلُسِيِّ الْقُرْطُبِيِّ . سَمِعَ بَقِيَّ بْنَ مَخْلَدٍ ، وَجَمَاعَةً . وَكَانَ مُوَثَّقًا نَبِيلًا بَلِيغًا شَاعِرًا . عَاشَ اثْنَيْنِ وَثَمَانِينَ سَنَةً . وَتُوُفِّيَ سَنَةَ ثَمَانٍ وَعِشْرِينَ وَثَلَاثِمِائَةٍ . ... المزيد