أحد كتب الفقه الحنفي مع ذكر المذاهب الأخرى، ألفه الإمام علاء الدين الكاساني المتوفى سنة 587هـ، وهو شرح على كتاب شيخه ووالد زوجته علاء الدين السمرقندي الحنفي المتوفى سنة 539 هـ المسمى (تحفة الفقهاء)، الذي هو شرح على مختصر القدوري المتوفى سنة 428 هـ، وهو كتاب سهل العبارة.
تفسير الإمام محمد بن جرير الطبري المتوفى سنة 311 هو أفضل التفاسير، وأوسعها، وأطولها باعًا في العلوم المتعلقة بالقرآن؛ لاهتمامه بما يتعلق بالقراءات القرآنية، وبوجوه اللغة، إضافة إلى أنه يروي الروايات في التفسير بأسانيده عن السلف -رحمهم الله تعالى-.
أول كتاب حديث وصل إلينا كاملاً ومرتبًا على أبواب العلم، ومرتبته في الصحة بعد صحيحي البخاري ومسلم، جمعه الإمام أبو عبد الله مالك بن أنس الأصبحي، إمام دار الهجرة، وهو صاحب المذهب الفقهي المشهور، المتوفى سنة 179هـ.
من أجمع شروح صحيح البخاري، ألفه الحافظ أبو الفضل أحمد بن علي بن حجر العسقلاني المتوفى سنة 852هـ، وقد كتبه في أكثر من 25 سنة، فجمع فيه شروح من قبله على صحيح البخاري، وقد زادت موارده فيه على (1200) كتابًا من مؤلفات السابقين له.
من أشهر شروح صحيح الإمام مسلم، واسمه: المنهاج شرح صحيح مسلم بن الحجاج، للإمام يحيى بن شرف النووي المتوفى سنة 676هـ، وهو شرح متوسط، جمع فيه مؤلفه بين أحكام الفقه ومعاني الحديث النبوي.
[ وصف رسول الله صلى الله عليه وسلم لإبراهيم وموسى وعيسى ] قال ابن إسحاق : وزعم الزهري عن سعيد بن المسيب أن رسول الله صلى الله عليه وسلم وصف لأصحابه إبراهيم وموسى وعيسى حين رآهم في تلك الليلة ، فقال : أما إبراهيم ، فلم أر رجلا أشبه ( قط ) بصاحبكم ، ولا صاحبكم أشبه به منه ، وأما موسى فرجل آدم طويل ضرب جعد أقنى كأنه من رجال شنوءة وأما عيسى بن مريم ، فرجل أحمر ، بين القصير والطويل ، سبط...
مطلب : فيما يقول الرجل إذا قام إلى الصلاة من جوف الليل . فمن المأثور ، عن النبي المبرور صلى الله عليه وسلم ما رواه الإمام أحمد والبخاري ومسلم وأصحاب السنن وغيرهم من حديث ابن عباس رضي الله عنهما { أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا قام إلى الصلاة من جوف الليل يقول : اللهم لك الحمد أنت نور السموات والأرض ، ولك الحمد أنت قيوم السموات والأرض ولك الحمد أنت رب السموات والأرض ومن فيهن ، أنت...
فصل قال : وهو على ثلاث درجات : الدرجة الأولى : الصبر عن المعصية ، بمطالعة الوعيد : إبقاء على الإيمان ، وحذرا من الحرام ، وأحسن منها : الصبر عن المعصية حياء . ذكر للصبر عن المعصية سببين وفائدتين . أما السببان : فالخوف من لحوق الوعيد المترتب عليها . والثاني الحياء من الرب تبارك وتعالى أن يستعان على معاصيه بنعمه ، وأن يبارز بالعظائم . وأما الفائدتان : فالإبقاء على الإيمان ، والحذر من الحرام...
الْجَعْدُ بْنُ دِرْهَمٍ مُؤَدِّبُ مَرْوَانَ الْحِمَارِ هُوَ أَوَّلُ مَنِ ابْتَدَعَ بِأَنَّ اللَّهَ مَا اتَّخَذَ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلًا ، وَلَا كَلَّمَ مُوسَى ، وَأَنَّ ذَلِكَ لَا يَجُوزُ عَلَى اللَّهِ . قَالَ الْمَدَائِنِيُّ : كَانَ زِنْدِيقًا . وَقَدْ قَالَ لَهُ وَهْبٌ : إِنِّي لَأَظُنُّكَ مِنَ الْهَالِكِينَ ، لَوْ لَمْ يُخْبِرْنَا اللَّهُ أَنَّ لَهُ يَدًا ، وَأَنَّ لَهُ عَيْنًا مَا قُلْنَا ذَلِكَ ، ثُمَّ لَمْ يَلْبَثِ الْجَعْدُ أَنْ صُلِبَ . ... المزيد
الشَّاذْيَاخِيُّ الشَّيْخُ الصَّالِحُ الْمَأْمُونُ أَبُو الْفُتُوحِ ، عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ شَاهِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ ، النَّيْسَابُورِيُّ الشَّاذْيَاخِيُّ الْخَرَزِيُّ ، كَانَ لَهُ حَانُوتٌ يَتَبَلَّغُ فِيهِ مِنْ بَيْعِ الْخَرَزِ . سَمِعَ " الصَّحِيحَ " مَنْ أَبِي سَهْلٍ الْحَفْصِيِّ ، وَسَمِعَ " الرِّسَالَةَ " مِنْ أَبِي الْقَاسِمِ الْقُشَيْرِيِّ ، وَسَمِعَ مِنْ أَبِي حَامِدٍ الْأَزْهَرِيِّ ، وَعَبْدِ الْحَمِيدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْبَحِيرِيِّ وَحَسَّانَ الْمَنِيعِيِّ ، وَنَصْرِ بْنِ عَلِيٍّ الْحَاكِمِيِّ ، وَأَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ مُكْرَمٍ ، أَبِي صَالِحٍ الْمُؤَذِّنِ ، وَعِدَّةٍ . رَوَى عَنْهُ السَّمْعَانِيُّ ، وَقَالَ كَانَ مِنْ أَهْلِ الْخَيْرِ وَالصَّلَاحِ ، وُلِدَ سَنَةَ ثَلَاثٍ وَخَمْسِينَ . قُلْتُ : وَرَوَى عَنْهُ ابْنُ عَسَاكِرَ وَإِسْمَاعِيلُ ... المزيد
مُحَمَّدُ بْنُ مَرْوَانَ ابْنِ الْحَكَمِ الْأُمَوِيُّ أَمِيرُ الْجَزِيرَةِ . حَدَّثَ عَنْ أَبِيهِ ، رَوَى عَنْهُ ابْنُهُ مَرْوَانُ الْحِمَارُ ، وَالزُّهْرِيُّ . وَكَانَ مُفْرِطَ الْقُوَى ، شَدِيدَ الْبَأْسِ ، مَوْصُوفًا بِالشَّجَاعَةِ . كَانَ أَخُوهُ عَبْدُ الْمَلِكِ يَغْبِطُهُ عَلَى ذَلِكَ وَيَحْسُدُهُ ، وَرُبَّمَا قَابَلَهُ بِمَا يَكْرَهُ ، فَغَضِبَ ، وَتَجَهَّزَ لِلرَّحِيلِ إِلَى أَرْمِينِيَّةَ ، وَأَتَى يُوَدِّعُ أَخَاهُ الْخَلِيفَةَ فَقَالَ : أَقْسَمْتُ عَلَيْكَ إِلَّا مَا أَقَمْتَ ، فَلَنْ تَرَى بَعْدَهَا مَا تَكْرَهُ . وَلَهُ حُرُوبٌ وَمَصَافَّاتٌ مَشْهُودَةٌ مَعَ نَصَارَى الرُّومِ . وَأُمُّهُ أُمُّ وَلَدٍ . ... المزيد
الْبَيَّانِيُّ الْإِمَامُ ، الْمُجْتَهِدُ ، الْحَافِظُ ، عَالِمُ الْأَنْدَلُسِ أَبُو مُحَمَّدٍ ، الْقَاسِمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سَيَّارٍ ، مَوْلَى الْخَلِيفَةِ الْوَلِيدِ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ ، الْأُمَوِيُّ الْأَنْدَلُسِيُّ الْقُرْطُبِيُّ الْبَيَّانِيُّ ، أَحَدُ الْأَعْلَامِ . غَطَّى مَعْرِفَتَهُ بِالْحَدِيثِ بَرَاعَتُهُ فِي الْفِقْهِ وَالْمَسَائِلِ ، وَفَاقَ أَهْلَ الْعَصْرِ ، وَضُرِبَ بِإِمَامَتِهِ الْمَثَلُ ، وَصَارَ إِمَامًا مُجْتَهِدًا ، لَا يُقَلِّدُ أَحَدًا ، مَعَ قُوَّةِ مَيْلِهِ إِلَى مَذْهَبِ الشَّافِعِيِّ وَبَصَرِهِ بِهِ ، فَإِنَّهُ لَازَمَ التَّفَقُّهَ عَلَى الْإِمَامَيْنِ : أَبِي إِبْرَاهِيمَ الْمُزَنِيِّ ، وَمُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الْحَكَمِ . مَوْلِدُهُ بَعْدَ سَنَةِ عِشْرِينَ وَمِائَتَيْنِ فِيمَا أَرَى . وَرَوَى عَنْ ... المزيد
الْهِقْلُ ( م ، 4 ) بْنُ زِيَادٍ الْإِمَامُ الْمُفْتِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الدِّمَشْقِيُّ ، كَاتِبُ الْأَوْزَاعِيِّ وَتِلْمِيذُهُ . حَدَّثَ عَنْ : هِشَامِ بْنِ حَسَّانَ ، وَالْمُثَنَّى بْنِ الصَّبَّاحِ ، وَطَلْحَةَ بْنِ عَمْرٍو الْمَكِّيِّ ، وَحَرِيزِ بْنِ عُثْمَانَ ، وَالْأَوْزَاعِيِّ ، وَجَمَاعَةٍ . حَدَّثَ عَنْهُ : اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ ، وَهُوَ أَكْبَرُ مِنْهُ ، وَأَبُو صَالِحٍ كَاتِبُ اللَّيْثِ ، وَأَبُو مُسْهِرٍ الْغَسَّانِيُّ ، وَالْحَكَمُ بْنُ مُوسَى ، وَهِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ ، وَسُلَيْمَانُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، وَعَلِيُّ بْنُ حُجْرٍ ، وَجَمَاعَةٌ . قَالَ يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ : مَا كَانَ بِالشَّامِ أَوْثَقُ مِنَ الْهِقْلِ . وَقَالَ مَرْوَانُ الطَّاطَرِيُّ : كَانَ الْهِقْلُ أَعْلَمَ النَّاسِ بِالْأَوْزَاعِيِّ وَبِمَجْلِسِهِ وَفُتْيَاهُ . قَالَ ابْنُ عَسَاكِرَ : الْهِق ... المزيد
ابْنُ مُقَرَّبٍ مُحَدِّثُ الْإِسْكَنْدَرِيَّةِ الْمُجَوِّدُ أَسْعَدُ الدِّينِ أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُقَرَّبِ بْنِ عَبْدِ الْكَرِيمِ الْكِنْدِيُّ الْإِسْكَنْدَرَانِيُّ الْمُعَدَّلُ . مَوْلِدُهُ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَسَبْعِينَ . كَتَبَ عَنِ الْبُوصِيرِيِّ ، وَابْنِ مُوقَا ، وَبِنْتِ سَعْدِ الْخَيْرِ ، وَالْأَرْتَاحِيِّ . وَتَخَرَّجَ بِابْنِ الْمُفَضَّلِ ، وَخَرَّجَ لِنَفْسِهِ ، وَكَانَ مِنْ نُبَهَاءِ الطَّلَبَةِ . رَوَى عَنْهُ الدِّمْيَاطِيُّ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ مَنْصُورٍ الْوَرَّاقُ ، وَابْنُهُ مُقَرَّبٌ . تُوُفِّيَ فِي صَفَرٍ سَنَةَ ثَلَاثٍ وَأَرْبَعِينَ . قَالَ ابْنُ الْعِمَادِيَّةِ : كَانَ ثِقَةً ثَبْتَا ذَا حِفْظٍ وَإِتْقَانٍ وَمُرُوءَةٍ وَإِحْسَانٍ ، وَقِيلَ : كَانَ يَدْرِي الْأَنْسَابَ . ... المزيد