في بيان مقاصد الكتاب والسنة، والحكم، والمصالح الكلية، والتعريف بأسرار التكاليف في الشريعة، وأحكام الاجتهاد والتقليد، وما يتعلق بذلك، ألفه الحافظ إبراهيم بن موسى الشاطبي المتوفى سنة 790 هـ.
تفسير القرآن العظيم المشهور بـ "تفسير ابن كثير"، للإمام عماد الدين أبي الفداء إسماعيل بن كثير المتوفى 774 هـ، من أشهر كتب التفسير بالمأثور، كان يأتي بأهم ما جاء به الطبري مما يتعلق بتفسير الآيات، ويعتني بالأحكام، وبتفسير القرآن للقرآن، كما أنه يأتي بأغلب ما روي عن ابن عباس -رضي الله عنهما-، وعن غيره من السلف في التفسير بالمأثور.
من كتب الحديث الستة، صنفه الإمام أبو داود سليمان بن الأشعث الأزدي السجستاني المتوفى سنة 275 هـ، جمع فيه أبو داود جملة من الأحاديث، بلغت (5274) حديثـًا، انتقاها من خمسمائة ألف حديث. وقد جمع الأحاديث التي استدل بها الفقهاء، ودارت بينهم، وبنى عليها الأحكام علماء الأمصار. وممن شرح سننه: الخطابي في معالم السنن، والسيوطي، وشمس الحق عظيم آبادي.
من كتب الحديث النبوي، وهو سادس الكتب الستة التي هي أصول السنة النبوية، جمعه الإمام أبو عبد الله محمد بن يزيد القزويني، الشهير بابن ماجه المتوفى سنة 273هـ، وأحاديث الكتاب 4341 حديثًا. وممن شرح سننه السيوطي، والدميري.
أول كتاب حديث وصل إلينا كاملاً ومرتبًا على أبواب العلم، ومرتبته في الصحة بعد صحيحي البخاري ومسلم، جمعه الإمام أبو عبد الله مالك بن أنس الأصبحي، إمام دار الهجرة، وهو صاحب المذهب الفقهي المشهور، المتوفى سنة 179هـ.
مطلب : من ذب عن عرض أخيه . وأخرج الإمام أحمد عن أسماء بنت يزيد رضي الله عنها قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم { من ذب عن عرض أخيه بالغيب كان حقا على الله أن يعتقه من النار } وإسناده حسن . ورواه الترمذي عن أبي الدرداء بلفظ { من رد عن عرض أخيه رد الله عن وجهه النار يوم القيامة } وقال حسن . ورواه ابن أبي الدنيا وأبو الشيخ في كتاب التوبيخ بلفظ { من ذب عن عرض أخيه رد الله عنه عذاب النار...
فصل العقوبات القدرية على الأبدان والتي على الأبدان أيضا نوعان : نوع في الدنيا . ونوع في الآخرة . وشدتها ودوامها بحسب مفاسد ما رتبت عليه في الشدة والخلقة ، فليس في الدنيا والآخرة شر أصلا إلا الذنوب وعقوباتها ، فالشر اسم لذلك كله ، وأصله من شر النفس وسيئات الأعمال ، وهما الأصلان اللذان كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يستعيذ منهما في خطبته بقوله : ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا...
فصل قال : وهو على ثلاث درجات : الدرجة الأولى : الصبر عن المعصية ، بمطالعة الوعيد : إبقاء على الإيمان ، وحذرا من الحرام ، وأحسن منها : الصبر عن المعصية حياء . ذكر للصبر عن المعصية سببين وفائدتين . أما السببان : فالخوف من لحوق الوعيد المترتب عليها . والثاني الحياء من الرب تبارك وتعالى أن يستعان على معاصيه بنعمه ، وأن يبارز بالعظائم . وأما الفائدتان : فالإبقاء على الإيمان ، والحذر من الحرام...
صَاحِبُ الْأَنْدَلُسِ الْأَمِيرُ أَبُو الْعَاصِ ، الْحَكَمُ بْنُ هِشَامِ ابْنِ الدَّاخِلِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مُعَاوِيَةَ ابْنِ الْخَلِيفَةِ هِشَامِ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ مَرْوَانَ بْنِ الْحَكَمِ ، الْأُمَوِيُّ ، الْمَرْوَانِيُّ . تَمَلَّكَ بَعْدَ أَبِيهِ ، وَامْتَدَّتْ أَيَّامُهُ ، وَيُلَقَّبُ بِالْمُرْتَضَى ، لَكِنْ لَمْ يَتَّسِمْ بِإِمْرَةِ الْمُؤْمِنِينَ . وَكَانَ بَطَلًا شُجَاعًا ، عَاتِيًا ، جَبَّارًا ، دَاهِيَةً ، سَائِسًا . عَاشَ خَمْسِينَ سَنَةً ، وَكَانَ دَوْلَتُهُ سَبْعًا وَعِشْرِينَ سَنَةً . قَالَ ابْنُ حَزْمٍ كَانَ مُجَاهِرًا بِالْمَعَاصِي ، سَفَّاكًا لِلدِّمَاءِ ، يَأْخُذُ أَوْلَادَ النَّاسِ الْمِلَاحَ ، فَيُخْصِيهِمْ ، ثُمَّ يُمْسِكُهُمْ لِنَفْسِهِ ، وَلَهُ أَشْعَارٌ . قُلْتُ : هُوَ الَّذِي أَوْقَعَ بِأَهْلِ الرَّبَضِ ، وَهُوَ مَحَلَّةٌ مُتَّصِلَةٌ بِقَصْرِهِ ، ... المزيد
أَبُو سِنَانٍ الْبُرْجُمِيُّ ( د ، ت ، ق ) الشَّيْخُ ، الْإِمَامُ ، الزَّاهِدُ ، الْمُحَدِّثُ أَبُو سِنَانٍ سَعِيدُ بْنُ سِنَانٍ الْبُرْجُمِيُّ الشَّيْبَانِيُّ . شَيْخٌ كُوفِيٌّ سَكَنَ الرَّيَّ . وَكَانَ يَحُجُّ كُلَّ عَامٍ . حَدَّثَ عَنِ الضَّحَّاكِ ، وَطَاوُسٍ ، وَالشَّعْبِيِّ ، وَعَمْرِو بْنِ مُرَّةَ ، وَجَمَاعَةٍ . رَوَى عَنْهُ : إِسْحَاقُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، وَأَبُو دَاوُدَ الطَّيَالِسِيُّ ، وَأَبُو أَحْمَدَ الزُّبَيْرِيُّ ، وَزَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ ، وَيَعْلَى بْنُ عُبَيْدٍ ، وَبَكْرُ بْنُ بَكَّارٍ ، وَأَبُو نُعَيْمٍ ، وَآخَرُونَ . وَثَّقَهُ أَبُو حَاتِمٍ . وَقَالَ أَبُو دَاوُدَ : ثِقَةٌ مِنْ رُفَعَاءِ النَّاسِ . وَقَالَ ابْنُ حِبَّانَ : كَانَ عَابِدًا فَاضِلًا ، وَقَالَ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ : صَالِحٌ لَمْ يَكُنْ يُقِيمُ الْحَدِيثَ . وَقَالَ أَبُو أَحْمَدَ الْحَاكِمُ : لَا يُتَابَع ... المزيد
الْمُحَمَّدَابَاذِيُّ الْإِمَامُ الْعَلَّامَةُ الْمُفَسِّرُ ، مُسْنِدُ خُرَاسَانَ ، أَبُو طَاهِرٍ ، مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، النَّيْسَابُورِيُّ الْمُحَمَّدَابَاذِيُّ الْأَدِيبُ . سَمِعَ أَحْمَدَ بْنَ يُوسُفَ السُّلَمِيَّ ، وَعَلِيَّ بْنَ الْحَسَنِ الْهِلَالِيَّ ، وَحَامِدَ بْنَ مَحْمُودٍ وَطَائِفَةً . وَفِي رِحْلَتِهِ مِنْ يَحْيَى بْنِ جَعْفَرٍ ، وَعَبَّاسٍ الدُّورِيِّ ، وَمُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ الصَّغَانِيِّ ، وَكَانَ وَاسِعَ الرِّوَايَةِ . حَدَّثَ عَنْهُ : أَبُو بَكْرِ بْنُ إِسْحَاقَ الصِّبْغِيُّ ، وَأَبُو عَلِيٍّ الْحَافِظُ ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَعْدٍ ، وَابْنُ مَنْدَهْ ، وَابْنُ مَحْمِشَ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْجُرْجَانِيُّ ، وَآخَرُونَ . قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَاكِمُ : اخْتَلَفْتُ إِلَيْهِ أَكْثَرَ مِنْ سَنَةٍ ، وَلَمْ أَصِلْ إِلَى ... المزيد
قَاضِي خَانْ هُوَ الْعَلَّامَةُ شَيْخُ الْحَنَفِيَّةِ أَبُو الْمَحَاسِنِ حَسَنُ بْنُ مَنْصُورِ بْنِ مَحْمُودٍ الْبُخَارِيُّ الْحَنَفِيُّ ، الْأُوزْجَنْدِيُّ صَاحِبُ التَّصَانِيفِ . سَمِعَ الْكَثِيرَ مِنَ الْإِمَامِ ظَهِيرِ الدِّينِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ . وَمِنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عُثْمَانَ الصَّفَارِيِّ وَطَائِفَةٍ . وَأَمْلَى مَجَالِسَ كَثِيرَةً رَأَيْتُهَا . رَوَى عَنْهُ : الْعَلَّامَةُ جَمَالُ الدِّينِ مَحْمُودُ بْنُ أَحْمَدَ الْحَصِيرِيُّ ، أَحَدُ تَلَامِذَتِهِ . بَقِيَ إِلَى سَنَةِ تِسْعٍ وَثَمَانِينَ وَخَمْسِمِائَةٍ فَإِنَّهُ أَمْلَى فِي هَذَا الْعَامِ . ... المزيد
ابْنُ عَاصِمٍ الْإِمَامُ ، الْحَافِظُ ، الْمُصَنِّفُ ، الثِّقَةُ أَبُو الْعَبَّاسِ ، أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ ، بْنِ عَاصِمٍ الرَّازِيُّ . سَمِعَ : أَبَاهُ ، أَحَدَ مَنْ رَحَلَ إِلَى عَبْدِ الرَّزَّاقِ ، وَسَمِعَ : عَلِيَّ بْنَ الْمَدِينِيِّ ، وَإِبْرَاهِيمَ بْنَ الْحَجَّاجِ السَّامِيَّ ، وَأَبَا الرَّبِيعِ الزَّهْرَانِيَّ ، وَهُدْبَةَ بْنَ خَالِدٍ ، وَقُتَيْبَةَ بْنَ سَعِيدٍ ، وَإِسْحَاقَ بْنَ رَاهْوَيْهِ ، وَطَبَقَتَهُمْ . وَهُوَ مِنْ أَقْرَانِ أَبِي عِيسَى التِّرْمِذِيِّ . حَدَّثَ عَنْهُ : عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي حَاتِمٍ ، وَعَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَلَمَةَ الْقَطَّانُ ، وَعُمَرُ بْنُ إِسْحَاقَ ; وَالْقَاضِي أَبُو أَحْمَدَ الْعَسَّالُ ، وَأَبُو جَعْفَرٍ النُّفَيْلِيُّ . تُوُفِّيَ سَنَةَ تِسْعٍ وَثَمَانِينَ وَمِائَتَيْنِ . ... المزيد
يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ( ع ) ابْنُ سَعْدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ ، ابْنُ صَاحِبِ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ ، الْإِمَامُ الْحَافِظُ ، الْحُجَّةُ ، أَبُو يُوسُفَ الزُّهْرِيُّ الْعَوْفِيُّ الْمَدَنِيُّ ، ثُمَّ الْبَغْدَادِيُّ . حَدَّثَ عَنْ أَبِيهِ الْحَافِظِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَعْدٍ ، وَشُعْبَةَ ، وَعَاصِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْعُمَرِيِّ ، وَعَبْدَةَ بْنِ أَبِي رَائِطَةَ ، وَمُحَمَّدِ ابْنِ أَخِي الزُّهْرِيِّ ، وَشَرِيكٍ ، وَاللَّيْثِ ، وَعَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ الْمُطَّلِبِ ، وَسَيْفِ بْنِ عُمَرَ ، وَأَبِي أُوَيْسٍ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ ، وَعَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ الرَّبِيعِ بْنِ سَبْرَةَ ، وَكَانَ مِنْ كِبَارِ الْمُحَدِّثِينَ . حَدَّثَ عَنْهُ أَحْمَدُ ، وَإِسْحَاقُ ، وَعَلِيٌّ ، وَيَحْيَى ، وَأَبُو خَيْثَمَةَ ، ... المزيد