كتاب في أصول الفقه، ألفه العلامة المعروف بابن النجار الحنبلي (المتوفى: 972هـ)، وهو شرح متوسط الحجم لمختصره الذي اختصر فيه كتاب تحرير المنقول وتهذيب علم الأصول للقاضي علاء الدين علي بن سليمان المرداوي الحنبلي المتوفى سنة 885هـ، وقد اقتصر فيه على قول الأكثر عند الحنابلة، وربما ذكر قولًا آخر في المسألة لفائدة.
في بيان مقاصد الكتاب والسنة، والحكم، والمصالح الكلية، والتعريف بأسرار التكاليف في الشريعة، وأحكام الاجتهاد والتقليد، وما يتعلق بذلك، ألفه الحافظ إبراهيم بن موسى الشاطبي المتوفى سنة 790 هـ.
أحد أوسع كتب السنة النبوية، وقد صنّفه الإمام أحمد بن حنبل الشيباني صاحب المذهب الحنبلي المتوفى سنة 241هـ، ليكون مرجعًا للمسلمين، وجعله مرتبًا على أسماء الصحابة الذين يروون الأحاديث، يبلغ عدد أحاديثه أربعين ألفًا تقريبًا، وعدد الصحابة الذين لهم مسانيد في مسند الإمام أحمد (904) صحابي.
من أشهر شروح صحيح الإمام مسلم، واسمه: المنهاج شرح صحيح مسلم بن الحجاج، للإمام يحيى بن شرف النووي المتوفى سنة 676هـ، وهو شرح متوسط، جمع فيه مؤلفه بين أحكام الفقه ومعاني الحديث النبوي.
من كتب الحديث الستة، جمعه الإمام أحمد بن شعيب النسائي المتوفى سنة 303 هـ، وهو أقل الكتب بعد الصحيحين حديثًا ضعيفًا. وكتاب (المجتبى) جمع بين الفقه وفن الإسناد، فقد رتّب الأحاديث على الأبواب، وجمع أسانيد الحديث الواحد في مكان واحد. وقد اهتم العماء بشرح سنن النسائي، فمن تلك الشروح: شرح السيوطي، وهو شرح موجز، وحاشية السندي.
مطلب : للمسلم على المسلم أن يستر عورته . ( الثاني ) : مما للمسلم على المسلم أن يستر عورته ، ويغفر زلته ، ويرحم عبرته ويقيل عثرته ، ويقبل معذرته ، ويرد غيبته ، ويديم نصيحته ، ويحفظ خلته ، ويرعى ذمته ، ويجيب دعوته ، ويقبل هديته ، ويكافئ صلته ، ويشكر نعمته ، ويحسن نصرته ، ويقضي حاجته ، ويشفع مسألته ويشمت عطسته ، ويرد ضالته ، ويواليه ولا يعاديه ، وينصره على ظالمه ، ويكفه عن ظلم غيره ، ولا يسلمه ، ولا يخذله...
فصل أسباب المحبة في الأسباب الجالبة للمحبة ، والموجبة لها وهي عشرة . أحدها : قراءة القرآن بالتدبر والتفهم لمعانيه وما أريد به ، كتدبر الكتاب الذي يحفظه العبد ويشرحه . ليتفهم مراد صاحبه منه . الثاني : التقرب إلى الله بالنوافل بعد الفرائض . فإنها توصله إلى درجة المحبوبية بعد المحبة . الثالث : دوام ذكره على كل حال : باللسان والقلب ، والعمل والحال . فنصيبه من المحبة على قدر نصيبه من هذا الذكر...
فصل الذنوب تطبع على القلوب ومنها : أن الذنوب إذا تكاثرت طبع على قلب صاحبها ، فكان من الغافلين . كما قال بعض السلف في قوله تعالى : كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون [ سورة المطففين : 14 ] ، قال : هو الذنب بعد الذنب . وقال الحسن : هو الذنب على الذنب ، حتى يعمي القلب . وقال غيره : لما كثرت ذنوبهم ومعاصيهم أحاطت بقلوبهم . وأصل هذا أن القلب يصدأ من المعصية ، فإذا زادت غلب الصدأ حتى...
عُثْمَانُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْجُمَحِيُّ بَصْرِيٌّ صُوَيْلِحٌ . يَرْوِي عَنْ نُعَيْمٍ الْمُجَمِرِ ، وَمُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ الْجُمَحِيِّ . وَعَنْهُ عَلِيُّ بْنُ الْمَدِينِيِّ ، وَنَصْرُ بْنُ عَلِيٍّ ، وَأَحْمَدُ بْنُ عَبْدَةَ الضَّبِّيُّ وَجَمَاعَةٌ . ... المزيد
أَحْمَدُ بْنُ بُدَيْلٍ ( ت ، ق ) ابْنُ قُرَيْشِ بْنِ بُدَيْرِ بْنِ الْحَارِثِ الْيَامِيُّ ، قَاضِي الْكُوفَةِ ثُمَّ هَمَذَانَ ، الْحَافِظُ ، أَبُو جَعْفَرٍ عَالَمٌ دَيِّنٌ فَاضِلٌ مُعَمَّرٌ . حَدَّثَ عَنْ : إِبْرَاهِيمَ بْنِ عُيَيْنَةَ ، وَحَفْصِ بْنِ غِيَاثٍ ، وَأَبِي بَكْرِ بْنِ عَيَّاشٍ ، وَالْمُحَارِبِيِّ ، وَوَكِيعٍ ، وَعِدَّةٍ . وَعَنْهُ : التِّرْمِذِيُّ ، وَابْنُ مَاجَهْ ، وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ دِينَارٍ الْهَمَذَانِيُّ تِلْمِيذُ ابْنِ مَاجَهْ ، وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ عَمْرُوسٍ ، وَأَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ وَكِيلُ أَبِي صَخْرَةَ ، وَحَاجِبٌ الْفَرْغَانِيُّ ، وَعَلِيُّ بْنُ عِيسَى الْوَزِيرُ ، وَابْنُ صَاعِدٍ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الزَّعْفَرَانِيُّ قُلَيْلَةُ ، وَآخَرُونَ . قَالَ ابْنُ عَدِيٍّ : رَوَى أَحَادِيثَ أُنْكِرَتْ عَلَيْهِ ، وَهُوَ مِمَّنْ يُكْتَبُ حَدِيث ... المزيد
كُشَاجِمٌ شَاعِرُ زَمَانِهِ يُذْكَرُ مَعَ الْمُتَنَبِّي ، وَهُوَ أَبُو نَصْرٍ مَحْمُودُ بْنُ حُسَيْنٍ ، لَهُ ذِكْرٌ فِي " تَارِيخِ دِمَشْقَ " . رَوَى عَنْهُ الْحُسَيْنُ بْنُ عُثْمَانَ الْخِرَقِيُّ وَغَيْرُهُ . دِيوَانُهُ مَشْهُورٌ . وَكَانَ شَاعِرًا ، كَاتِبًا ، مُنَجِّمًا ، فَعُمِلَ مِنْ حُرُوفِ ذَلِكَ لَهُ اللَّقَبُ . وَلَهُ : مُسْتَمْلَحٌ مِنْ كُلِّ أَطْرَافِهِ مُسْتَحْسَنُ الْإِقْبَالِ وَالْمُلْتَفَتْ لَوْ بِيعَتِ الدُّنْيَا وَلَذَّاتُهَا بِسَاعَةٍ مِنْ وَصْلِهِ مَا وَفَتْ سُلِّطَتِ الْأَلْحَاظُ مِنْهُ عَلَى جِسْمِي فَلَوْ أَوْدَتْ بِهِ مَا اكْتَفَتْ وَاسْتَعْذَبَتْ رُوحِي هَوَاهُ فَمَا تَصْحُو وَلَا تَسْلُو وَلَوْ أُتْلِفَتْ ... المزيد
الصُّوفِيُّ الصَّغِيرُ الشَّيْخُ الْعَالِمُ الْمُحَدِّثُ أَبُو الْحَسَنِ ، أَحْمَدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ إِسْحَاقَ الْبَغْدَادِيُّ ، الصُّوفِيُّ الصَّغِيرُ . سَمِعَ بِشْرَ بْنَ الْوَلِيدِ ، وَالرَّبِيعَ بْنَ ثَعْلَبٍ ، الْعَابِدَ ، وَأَبَا بَكْرِ بْنَ أَبِي شَيْبَةَ ، وَابْنَ أَبِي الشَّوَارِبِ ، وَإِسْمَاعِيلَ بْنَ مُوسَى الْفَزَارِيَّ ، وَأَبَا إِبْرَاهِيمَ التَّرْجُمَانِيَّ وَسُوَيْدَ بْنَ سَعِيدٍ ، وَمُحَمَّدَ بْنَ حُمَيْدٍ ، وَأَبَا كُرَيْبٍ ، وَمُوسَى بْنَ إِسْحَاقَ الْخَطْمِيَّ ، وَدَاوُدَ بْنَ رُشَيْدٍ ، وَعَبْدَ الْأَعْلَى بْنَ حَمَّادٍ ، وَعِدَّةً . وَلَهُ رِحْلَةٌ وَمَعْرِفَةٌ . حَدَّثَ عَنْهُ : أَبُو بَكْرٍ الشَّافِعِيُّ ، وَأَبُو حَفْصٍ عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الزَّيَّاتُ ، وَأَبُو أَحْمَدَ بْنُ عَدِيٍّ ، وَطَائِفَةٌ سِوَاهُمْ . وَثَّقَهُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ... المزيد
ابْنُ الْبَرَاذِعِيِّ الْعَدْلُ صَفِيُّ الدِّينِ أَبُو الْبَرَكَاتِ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ طَاهِرٍ الْقُرَشِيُّ الدِّمَشْقِيُّ . سَمِعَ ابْنَ عَسَاكِرَ ، وَأَبَا سَعْدِ بْنِ أَبِي عَصْرُونَ ، وَجَمَاعَةً . خَرَّجَ لَهُ الْبِرْزَالِيُّ ، وَرَوَى عَنْهُ هُوَ وَحَفِيدُهُ بَهَاءُ الدِّينِ ، وَالدِّمْيَاطِيُّ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ خَطِيبِ بَيْتِ الْأَبَّارِ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ عَتِيقٍ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ الْبَالِسِيِّ ، وَآخَرُونَ . مَاتَ فِي جُمَادَى الْآخِرَةِ سَنَةَ سَبْعٍ وَأَرْبَعِينَ وَسِتِّمِائَةٍ وَلَهُ بِضْعٌ وَثَمَانُونَ سَنَةً . ... المزيد
ابْنُ أَصْبَغَ شَيْخُ الْمَالِكِيَّةِ ، وَعَالِمُهُمْ بِقُرْطُبَةَ أَبُو الْقَاسِمِ أَصْبَغُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَصْبَغَ الْأَزْدِيُّ الْقُرْطُبِيُّ . حَدَّثَ عَنْ حَاتِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، وَتَفَقَّهَ بِأَبِي جَعْفَرِ بْنِ رِزْقٍ ، وَحَمَلَ عَنْ أَبِي مَرْوَانَ بْنِ سِرَاجٍ ، وَأَبِي عَلِيٍّ الْغَسَّانِيِّ ، وَأَجَازَ لَهُ أَبُو عُمَرَ بْنُ عَبْدِ الْبَرِّ ، وَكَانَ عَجَبًا فِي الْمَذْهَبِ لَا يُجَارَى فِي الشُّرُوطِ ، أَمَّ بِجَامِعِ قُرْطُبَةَ ، سَمِعَ النَّاسُ مِنْهُ ، وَتَفَقَّهُوا بِهِ . مَاتَ فِي صَفَرٍ سَنَةَ خَمْسٍ وَخَمْسِمِائَةٍ عَنْ سِتِّينَ عَامًا . ... المزيد