الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كتب مختارة

تحفة الأحوذي

المباركفوري - محمد بن عبد الرحمن بن عبد الرحيم المباركفوري
سنة الطباعة: -
الأجزاء: عشرة أجزاء الناشر: دار الكتب العلمية

شرح لسنن الترمذي أحد الكتب الستة، ألفه العلامة أبو العلا محمد عبد الرحمن بن عبد الرحيم المباركفوري (المتوفى سنة 1353هـ)، شرح فيه الأحاديث إسنادًا ومتنًا، مع التنبيه على الفوائد العلمية، والأحكام الفقهية.

سير أعلام النبلاء

الذهبي - شمس الدين محمد بن أحمد بن عثمان الذهبي
سنة الطباعة: 1422هـ / 2001م
الأجزاء: أربعة وعشرون جزءا الناشر: مؤسسة الرسالة

كتاب في علم التراجم، ألفه الحافظ شمس الدين محمد بن أحمد بن عثمان الذهبي المتوفى سنة 748 هـ، وهو كالاختصار لكتابه الضخم: (تاريخ الإسلام)، وفيه زيادات، رتّبه على أربعين طبقة تقريبًا، ولم يقتصر فيه الذهبي على نوع معين من الأعلام، بل شملت تراجمه كثيرًا من فئات الناس، من الخلفاء، والأمراء، والوزراء، والقضاة، والقراء، والمحدثين، والفقهاء، والأدباء، وأرباب الملل والنحل، والفلاسفة.

الوافي في شرح الشاطبية

عبد الفتاح القاضي - عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي
سنة الطباعة: 1420 هـ - 1999 م
الأجزاء: جزء واحد الناشر: مكتبة السوادي

كتاب في القراءات السبع، ألفه الشيخ عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي المتوفى سنة 1403هـ، شرح فيه منظومة حرز الأماني ووجه التهاني المعروفة بالشاطبية في القراءات السبع، للإمام أبي القاسم الشاطبي، وهو شرح متوسط سهل، وضعه لطلاب المعاهد الأزهرية في مصر، ولطلاب المعاهد الدينية في البلاد الإسلامية المقرر عليهم تدريس متن الشاطبية.

تفسير التحرير والتنوير

ابن عاشور - محمد الطاهر بن عاشور
سنة الطباعة: -
الأجزاء: خمسة عشر جزءا الناشر: دار سحنون

هو كتاب في تفسير القرآن، واسمه: تحرير المعنى السديد وتنوير العقل الجديد من تفسير الكتاب المجيد، ألفه الشيخ محمد الطاهر بن عاشور شيخ جامعة الزيتونة بتونس المتوفى سنة 1393هـ، استغرق أربعين عامًا في تأليفه، وضع فيه مؤلفه نظرته الإصلاحية، واهتم هذا التفسير بالجوانب البلاغية للقرآن.

سنن النسائي

النسائي - أحمد بن شعيب النسائي
سنة الطباعة: 1414هـ / 1994م
الأجزاء: ثمانية أجزاء الناشر: مكتب المطبوعات الإسلامية

من كتب الحديث الستة، جمعه الإمام أحمد بن شعيب النسائي المتوفى سنة 303 هـ، وهو أقل الكتب بعد الصحيحين حديثًا ضعيفًا. وكتاب (المجتبى) جمع بين الفقه وفن الإسناد، فقد رتّب الأحاديث على الأبواب، وجمع أسانيد الحديث الواحد في مكان واحد. وقد اهتم العماء بشرح سنن النسائي، فمن تلك الشروح: شرح السيوطي، وهو شرح موجز، وحاشية السندي.

مقتطفات أقسام المكتبة
  • ذكر جملة الغزوات

    ذكر جملة الغزوات بسم الله الرحمن الرحيم قال : حدثنا أبو محمد عبد الملك بن هشام ، قال : حدثنا زياد بن عبد الله البكائي عن محمد بن إسحاق المطلبي : وكان جميع ما غزا رسول الله صلى الله عليه وسلم بنفسه سبعا وعشرين غزوة . منها غزوة ودان ، وهي غزوة الأبواء ، ثم غزوة بواط ، من ناحية رضوى ، ثم غزوة العشيرة ، من بطن ينبع ، ثم غزوة بدر الأولى ، يطلب كرز بن جابر ، ثم غزوة بدر الكبرى ، التي...

    ابن هشام - عبد الملك بن هشام بن أيوب الحميري

  • كان للمرأة أزواج لمن تكون في الآخرة

    مطلب : إذا كان للمرأة أزواج لمن تكون في الآخرة ؟ وأخرج الطبراني والبزار عن أنس رضي الله عنه قال { قالت أم حبيبة يا رسول الله المرأة يكون لها زوجان ثم تموت فتدخل الجنة هي وزوجاها لأيهما تكون للأول أو للآخر ؟ قال تخير أحسنهم خلقا كان معها في الدنيا يكون زوجها في الجنة يا أم حبيبة ذهب حسن الخلق بخير الدنيا والآخرة } ورواه الطبراني أيضا في الكبير والأوسط من حديث أم سلمة وكلاهما ضعيف...

    السفاريني - محمد بن أحمد بن سالم السفاريني

  • معنى قوله ومن سيئات أعمالنا

    فصل العقوبات القدرية على الأبدان والتي على الأبدان أيضا نوعان : نوع في الدنيا . ونوع في الآخرة . وشدتها ودوامها بحسب مفاسد ما رتبت عليه في الشدة والخلقة ، فليس في الدنيا والآخرة شر أصلا إلا الذنوب وعقوباتها ، فالشر اسم لذلك كله ، وأصله من شر النفس وسيئات الأعمال ، وهما الأصلان اللذان كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يستعيذ منهما في خطبته بقوله : ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا...

    ابن القيم - أبو عبد الله محمد بن أبي بكر ابن قيم الجوزية

من تراجم العلماء

  • الْغَنْدَجَانِيُّ

    الْغَنْدَجَانِيُّ مُسْنِدُ وَاسِطٍ ، الثِّقَةُ أَبُو مُحَمَّدٍ ; الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُوسَى بْنِ دَاذِ بْنِ فَرُّوخٍ الْغَنْدَجَانِيُّ . مَوْلِدُهُ بِبَغْدَادَ فَأَكْثَرَ بِاعْتِنَاءِ أَبِيهِ ، وَابْنِ عَمِّهِ أَبِي أَحْمَدَ عَبْدِ الْوَهَّابِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنِ الْمُخَلِّصِ ، وَعُمَرَ الْكَتَّانِيِّ ، وَأَبِي أَحْمَدَ الْفَرَضِيِّ ، وَإِسْمَاعِيلَ الصَّرْصَرِيِّ ، وَابْنِ مَهْدِيٍّ . وَسَكَنَ الْأَهْوَازَ ، ثُمَّ وَاسِطًا ; كَانَ عَامِلَهَا . رَوَى عَنْهُ : الْحُمَيْدِيُّ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الْجُلَّابِيُّ ، وَطَائِفَةٌ . قَالَ خَمِيسٌ هُوَ نَبِيلٌ جَلِيلٌ ، صَحِيحُ الْأُصُولِ ، صَدُوقٌ ، ثِقَةٌ ، مَاتَ فِي أَوَاخِرَ سَنَةِ سَبْعٍ وَسِتِّينَ وَأَرْبَعِمِائَةٍ . وَقَالَ أَبُو الْفَضْلِ بْنُ خَيْرُونَ : مَاتَ فِي أَوَّلِ جُمَادَى الْأُولَى سَنَةَ ثَمَانٍ . ... المزيد

  • الطُّغْرَائِيُّ

    الطُّغْرَائِيُّ الْعَمِيدُ ، فَخْرُ الْكُتَّابِ ، مُؤَيِّدُ الدِّينِ أَبُو إِسْمَاعِيلَ الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الصَّمَدِ الْأَصْبِهَانِيُّ الْمُنْشِئُ ، الشَّاعِرُ ، ذُو بَاعٍ مَدِيدٍ فِي الصِّنَاعَتَيْنِ ، وَلَهُ لَامِيَّةُ الْعَجَمِ بَدِيعَةٌ وَمَا أَمْلَحَ قَوْلَهُ : يَا قَلْبُ مَا لَكَ وَالْهَوَى مِنْ بَعْدِمَا طَابَ السُّلُوُّ وَأَقْصَرَ الْعُشَّاقُ أَوَ مَا بَدَا لَكَ فِي الْإِفَاقَةِ وَالْأُلَى نَازَعْتَهُمْ كَأْسَ الْغَرَامِ أَفَاقُوا مَرِضَ النَّسِيمُ وَصَحَّ وَالدَّاءُ الَّذِي تَشْكُوهُ لَا يُرْجَى لَهُ إِفْرَاقُ وَهَدَا خُفُوقُ الْبَرْقِ وَالْقَلْبُ الَّذِي تُطْوَى عَلَيْهِ أَضَالِعِي خَفَّاقُ قُتِلَ سَنَةَ أَرْبَعَ عَشْرَةَ وَخَمْسِمِائَةٍ . ... المزيد

  • السَّاوِيُّ

    السَّاوِيُّ الْإِمَامُ أَبُو مُحَمَّدٍ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْجَلِيلِ ابْنِ الشَّيْخِ أَبِي الْفَتْحِ ، السَّاوِيُّ ، ثُمَّ الْبَغْدَادِيُّ ، الْحَنَفِيُّ ، نَائِبُ الْحُكْمِ بِبَغْدَادَ . وَكَانَ حَمِيدَ السِّيرَةِ . حَدَّثَ عَنْ : ابْنِ الْحُصَيْنِ ، وَهِبَةِ اللَّهِ بْنِ الطَّبَرِ ، وَجَمَاعَةٍ . وَعَنْهُ : ابْنُ الدُّبَيْثِيِّ ، وَابْنُ خَلِيلٍ ، الْبَغْدَادِيُّونَ . مَاتَ فِي الْمُحَرَّمِ سَنَةَ سِتٍّ وَتِسْعِينَ وَخَمْسِمِائَةٍ وَلَهُ ثَلَاثٌ وَثَمَانُونَ سَنَةً . ... المزيد

  • الْمَلِكُ سُبُكْتِكِينُ

    الْمَلِكُ سُبُكْتِكِينُ صَاحِبُ بَلْخَ وَغَزْنَةَ وَغَيْرِ ذَلِكَ . مَاتَ فِي شَعْبَانَ سَنَةَ سَبْعٍ وَثَمَانِينَ وَثَلَاثِمِائَةٍ . كَانَتْ دَوْلَتُهُ نَحْوًا مِنْ عِشْرِينَ سَنَةً ، وَكَانَ فِيهِ عَدْلٌ وَشَجَاعَةٌ وَنُبْلٌ مَعَ عَسْفٍ ، وَكَوْنُهُ كَرَامِيًّا وَلَمَّا أَخَذَ طَوْسَ أَخْرَبَ مَشْهَدَ الرِّضَا ، وَقَتَلَ مَنْ يَزُورُهُ ، فَلَمَّا تَمَلَّكَ ابْنُهُ مَحْمُودٌ ، رَأَى فِي النَّوْمِ عَلِيًّا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، وَهُوَ يَقُولُ : إِلَى كَمْ هَذَا ؟ فَبَنَى الْمَشْهَدَ وَرَدَّ أَوْقَافَهُ إِلَيْهِ ، عَهِدَ بِالْمَمْلَكَةِ بَعْدَهُ إِلَى ابْنِهِ إِسْمَاعِيلَ ، وَلَمْ يُقَدِّمْ مَحْمُودًا وَهُوَ كَانَ الْأَسَنَّ ، فَتَحَارَبَ الْأَخَوَانِ ، وَانْهَزَمَ إِسْمَاعِيلُ ، فَتَحَصَّنَ بِقَلْعَةِ غَزْنَةَ ، ثُمَّ إِنَّهُ نَزَلَ بِالْأَمَانِ إِلَى أَخِيهِ بَعْدَ أَشْهُرٍ ، ... المزيد

  • عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ

    عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ ابْنِ الْمَرْزُبَانِ ابْنِ سَابُورَ : الْإِمَامُ ، الْحَافِظُ ، الصَّدُوقُ أَبُو الْحَسَنِ الْبَغَوِيُّ ، نَزِيلُ مَكَّةَ . وُلِدَ سَنَةَ بِضْعٍ وَتِسْعِينَ وَمِائَةٍ . وَسَمِعَ : أَبَا نُعَيْمٍ ، وَعَفَّانَ ، وَالْقَعْنَبِيَّ ، وَمُسْلِمَ بْنَ إِبْرَاهِيمَ ، وَمُوسَى بْنَ إِسْمَاعِيلَ ، وَأَبَا عُبَيْدٍ ، وَأَحْمَدَ بْنَ يُونُسَ ، وَعَلِيَّ بْنَ الْجَعْدِ ، وَعَاصِمَ بْنَ عَلِيٍّ ، وَطَبَقَتَهُمْ . وَجَمَعَ ، وَصَنَّفَ " الْمُسْنَدَ " الْكَبِيرَ ، وَأَخَذَ الْقِرَاءَاتِ عَنْ أَبِي عُبَيْدٍ ، وَغَيْرِهِ . سَمِعَ مِنْهُ الْحُرُوفَ : أَحْمَدُ بْنُ التَّائِبِ ، وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ الرَّزَّاقِ ، وَأَبُو سَعِيدِ بْنُ الْأَعْرَابِيِّ ، وَأَبُو إِسْحَاقَ بْنُ فِرَاسٍ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى بْنِ رِفَاعَةَ ، وَأَحْمَدُ بْنُ خَالِدِ بْنِ الْجَبَّابِ ... المزيد

  • أَبُو عُمَرَ الْهَاشِمِيُّ

    أَبُو عُمَرَ الْهَاشِمِيُّ الْإِمَامُ الْفَقِيهُ الْمُعَمَّرُ ، مُسْنِدُ الْعِرَاقِ ، الْقَاضِي أَبُو عُمَرَ ، الْقَاسِمُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ الْعَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ الْأَمِيرِ جَعْفَرِ بْنِ سُلَيْمَانَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ الْحَبْرِ الْبَحْرِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ ، الْهَاشِمِيُّ الْعَبَّاسِيُّ الْبَصْرِيُّ . وُلِدَ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَعِشْرِينَ وَثَلَاثِمِائَةٍ . وَسَمِعَ أَبَا رَوْقٍ أَحْمَدَ بْنَ مُحَمَّدٍ الْهِزَّانِيَّ ، وَأَبَا الْعَبَّاسِ مُحَمَّدَ بْنَ أَحْمَدَ الْأَثْرَمَ ، وَعَبْدَ الْغَافِرِ بْنَ سَلَامَةَ ، وَعَلِيَّ بْنَ إِسْحَاقَ الْمَادَرَائِيَّ ، وَمُحَمَّدَ بْنَ الْحُسَيْنِ الزَّعْفَرَانِيَّ الْوَاسِطِيَّ ، وَأَبَا عَلِيٍّ اللُّؤْلُئِيَّ ، وَالْحُسَيْنَ بْنَ يَحْيَى بْنِ عَيَّاشٍ الْقَطَّانَ ، وَيَزِيدَ بْنَ إِسْمَاعِيل ... المزيد