من أجمع شروح صحيح البخاري، ألفه الحافظ أبو الفضل أحمد بن علي بن حجر العسقلاني المتوفى سنة 852هـ، وقد كتبه في أكثر من 25 سنة، فجمع فيه شروح من قبله على صحيح البخاري، وقد زادت موارده فيه على (1200) كتابًا من مؤلفات السابقين له.
من أشهر شروح صحيح الإمام مسلم، واسمه: المنهاج شرح صحيح مسلم بن الحجاج، للإمام يحيى بن شرف النووي المتوفى سنة 676هـ، وهو شرح متوسط، جمع فيه مؤلفه بين أحكام الفقه ومعاني الحديث النبوي.
كتاب في علم التراجم، ألفه الحافظ شمس الدين محمد بن أحمد بن عثمان الذهبي المتوفى سنة 748 هـ، وهو كالاختصار لكتابه الضخم: (تاريخ الإسلام)، وفيه زيادات، رتّبه على أربعين طبقة تقريبًا، ولم يقتصر فيه الذهبي على نوع معين من الأعلام، بل شملت تراجمه كثيرًا من فئات الناس، من الخلفاء، والأمراء، والوزراء، والقضاة، والقراء، والمحدثين، والفقهاء، والأدباء، وأرباب الملل والنحل، والفلاسفة.
شرح لسنن الترمذي أحد الكتب الستة، ألفه العلامة أبو العلا محمد عبد الرحمن بن عبد الرحيم المباركفوري (المتوفى سنة 1353هـ)، شرح فيه الأحاديث إسنادًا ومتنًا، مع التنبيه على الفوائد العلمية، والأحكام الفقهية.
أحد كتب الفقه الحنفي مع ذكر المذاهب الأخرى، ألفه الإمام علاء الدين الكاساني المتوفى سنة 587هـ، وهو شرح على كتاب شيخه ووالد زوجته علاء الدين السمرقندي الحنفي المتوفى سنة 539 هـ المسمى (تحفة الفقهاء)، الذي هو شرح على مختصر القدوري المتوفى سنة 428 هـ، وهو كتاب سهل العبارة.
ولما كان طلب العلم إنما ينفع حيث خلصت فيه النية وكان لله تعالى لا لدنيا يصيبها ، حذر الناظم من طلبه لأجل المال ، أو الرياء والسمعة فقال : مطلب : في النهي عن طلب العلم للرياء وإخلاص النية فيه لله تعالى : ولا تطلبن العلم للمال والريا فإن ملاك الأمر في حسن مقصد ( ولا تطلبن ) أنت ( العلم ) الذي هو أرفع المطالب ، وأسنى المناقب ، وهو سلم المعرفة ، وطريق التوفيق لنيل الخلود في دار الكرامة ( ل ) نيل ( المال...
فصل العقوبات القدرية على الأبدان والتي على الأبدان أيضا نوعان : نوع في الدنيا . ونوع في الآخرة . وشدتها ودوامها بحسب مفاسد ما رتبت عليه في الشدة والخلقة ، فليس في الدنيا والآخرة شر أصلا إلا الذنوب وعقوباتها ، فالشر اسم لذلك كله ، وأصله من شر النفس وسيئات الأعمال ، وهما الأصلان اللذان كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يستعيذ منهما في خطبته بقوله : ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا...
والظاهر أن ما ورد من تفضيل ترك المحرمات على فعل الطاعات ، إنما أريد به على نوافل الطاعات ، وإلا فجنس الأعمال الواجبات أفضل من جنس ترك المحرمات ، لأن الأعمال مقصودة لذاتها ، والمحارم المطلوب عدمها ، ولذلك لا تحتاج إلى نية بخلاف الأعمال ، ولذلك كان جنس ترك الأعمال قد تكون كفرا كترك التوحيد ، وكترك أركان الإسلام أو بعضها على ما سبق ، بخلاف ارتكاب المنهيات فإنه لا يقتضي الكفر بنفسه ، ويشهد لذلك...
ابْنُ جِنِّيٍّ إِمَامُ الْعَرَبِيَّةِ ، أَبُو الْفَتْحِ عُثْمَانُ بْنُ جِنِّيٍّ الْمَوْصِلِيُّ ، صَاحِبُ التَّصَانِيفِ . كَانَ أَبُوهُ مَمْلُوكًا رُومِيًّا لِسُلَيْمَانَ بْنِ فَهْدٍ الْمَوْصِلِيِّ . وَلَهُ تَرْجَمَةٌ طَوِيلَةٌ فِي " تَارِيخِ الْأُدَبَاءِ " لِيَاقُوتٍ . لَزِمَ أَبَا عَلِيٍّ الْفَارِسِيَّ دَهْرًا ، وَسَافَرَ مَعَهُ حَتَّى بَرَعَ وَصَنَّفَ ، وَسَكَنَ بَغْدَادَ ، وَتَخَرَّجَ بِهِ الْكِبَارُ . وَلَهُ " سِرُّ الصِّنَاعَةِ " وَ " اللُّمَعُ " ، وَ " التَّصْرِيفُ " وَ " التَّلْقِينُ فِي النَّحْوِ " ، وَ " التَّعَاقُبُ " ، وَ " الْخَصَائِصُ " وَ " الْمَقْصُورُ وَالْمَمْدُودُ " ، وَ " مَا يُذَكَّرُ وَيُؤَنَّثُ " ، وَ " إِعْرَابُ الْحَمَاسَةِ " ، وَ " الْمُحْتَسَبُ فِي الشَّوَاذِّ " . وَلَهُ نَظْمٌ جَيِّدٌ . خَدَمَ عَضُدَ الدَّوْلَةِ وَابْنَهُ ، وَقَرَأَ عَلَى الْمُتَنَبِّي " دِيوَانَهُ " ، وَشَرَحَ ... المزيد
أَبُو عَلِيٍّ الشَّافِعِيُّ الشَّيْخُ ، الْعَالِمُ ، الثِّقَةُ أَبُو عَلِيٍّ ، الْحَسَنُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْحَسَنِ الْمَكِّيُّ ، الشَّافِعِيُّ ، الْحَنَّاطُ ، آخِرُ مَنْ حَدَّثَ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ فِرَاسٍ الْعَبْقَسِيِّ ، وَعُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ السَّقَطِيِّ ، وَغَيْرِهِمَا . حَدَّثَ عَنْهُ : أَبُو الْمُظَفَّرِ مَنْصُورٌ السَّمْعَانِيُّ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ طَاهِرٍ الْمَقْدِسِيُّ ، وَعَبْدُ الْمُنْعِمِ بْنُ أَبِي الْقَاسِمِ الْقُشَيْرِيُّ ، وَأَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْعَبَّاسِيُّ الْمَكِّيُّ ، وَعِدَّةٌ مِنْ وَفْدِ الْمَغَارِبَةِ ، وَغَيْرِهِمْ ، آخِرُهُمْ مَوْتًا الْعَبَّاسِيُّ . وَثَّقَهُ أَبُو سَعْدٍ السَّمْعَانِيُّ فِي كِتَابِ " الْأَنْسَابِ " . وَقَالَ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يُوسُفَ الْقَاشَانِيُّ : كُنْتُ أَقْرَأُ الْحَدِيثَ عَلَى ... المزيد
اللَّبَّادُ الشَّيْخُ الْمُسْنِدُ أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي الْعَبَّاسِ ، الْأَصْبَهَانِيُّ اللَّبَّادُ . سَمِعَ أَبَا بَكْرٍ مُحَمَّدَ بْنَ أَحْمَدَ بْنِ مَاجَهْ ، وَرِزْقَ اللَّهِ التَّمِيمِيَّ ، وَرَجَاءَ بْنَ قُولَوَيْهِ ، وَالرَّئِيسَ الثَّقَفِيَّ ، وَأَبَا نَصْرٍ السِّمْسَارَ ، وَلَهُ إِجَازَةٌ صَحِيحَةٌ مِنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ خَلَفٍ الْأَدِيبِ . انْتَخَبَ عَلَيْهِ مَعْمَرُ بْنُ الْفَاخِرِ جُزْءًا . حَدَّثَ عَنْهُ : مُحَمَّدُ بْنُ مَكِّيٍّ ، وَأَهْلُ تِلْكَ الدِّيَارِ . وَلَمْ يَقَعْ لَنَا حَدِيثُهُ مُتَّصِلًا . وَرَوَى عَنْهُ بِالْإِجَازَةِ ابْنُ اللَّتِّيِّ ، وَكَرِيمَةُ ، وَغَيْرُهُمَا . تُوُفِّيَ فِي شَوَّالٍ سَنَةَ سِتِّينَ وَخَمْسِمِائَةٍ وَكَانَ مِنْ أَبْنَاءِ التِّسْعِينَ . ... المزيد
الْمَخْرَمِيُّ ( م 4 ) الْإِمَامُ ، الْمُحَدِّثُ ، الْعَلَّامَةُ أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ابْنِ صَاحِبِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- : الْمِسْوَرِ بْنِ مَخْرَمَةَ الزُّهْرِيِّ الْمَخْرَمِيِّ الْمَدَنِيِّ . حَدَّثَ عَنْ : أَبِيهِ ، وَعَمَّةِ أَبِيهِ أُمِّ بَكْرٍ بِنْتِ الْمِسْوَرِ وَسَعْدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْقَاضِي ، وَسَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ ، وَعُثْمَانَ الْأَخْنَسِيِّ ، وَيَزِيدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ ، وَإِسْمَاعِيلَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سَعْدٍ حَدَّثَ عَنْهُ : عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ الْوَاقِدِيُّ ، وَخَالِدُ بْنُ مَخْلَدٍ ، وَيَحْيَى الْحِمَّانِيُّ ، وَيَحْيَى بْنُ يَحْيَى التَّمِيمِيُّ ، وَعِدَّةٌ . وَكَانَ فَقِيهًا ، مُفْتِيًّا ، بَصِيرًا بِالْمَغَازِي . وَثَّقَهُ أَحْمَدُ بْنُ حَنْب ... المزيد
عِمْرَانُ بْنُ مُسْلِمٍ ( خ ، م ، د ، ت ، س ) الْقَصِيرُ الرَّبَّانِيُّ ، الْعَابِدُ أَبُو بَكْرٍ الْبَصْرِيُّ الصُّوفِيُّ . رَوَى عَنْ أَبِي رَجَاءٍ الْعُطَارِدِيِّ ، وَإِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيِّ ، وَعَطَاءٍ ، وَابْنِ سِيرِينَ ، وَالْحَسَنِ ، وَنَافِعٍ . وَقِيلَ : رَوَى عَنْ أَنَسٍ . وَعِدَادُهُ فِي صِغَارِ التَّابِعِينَ . حَدَّثَ عَنْهُ : بِشْرُ بْنُ الْمُفَضَّلِ ، إِسْحَاقُ الْقَطَّانُ ، وَعُثْمَانُ بْنُ زَائِدَةَ ، وَعِدَّةٌ ، خَاتِمَتُهُمْ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ رَجَاءٍ الْغُدَانِيَّ . إِلَّا أَنَّهُ فِيمَا قَالَ يَحْيَى الْقَطَّانُ : كَانَ يَرَى الْقَدَرَ . وَثَّقَهُ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ وَغَيْرُهُ . وَذَكَرَهُ ابْنُ عَدِيٍّ فِي " كَامِلِهِ " وَاسْتَنْكَرَ لَهُ أَحَادِيثَ وَسَاقَهَا . وَعِنْدِي أَنَّهَا قَوِيَّةٌ . وَيُرْوَى عَنْهُ أَنَّهُ عَاهَدَ اللَّهَ -تَعَالَى- أَنْ لَا يَنَامَ ... المزيد
ابْنُ بَشَّارٍ الْإِمَامُ ، الْعَلامَةُ ، شَيْخُ الشَّافِعِيَّةِ أَبُو الْقَاسِمِ ، عُثْمَانُ بْنُ سَعِيدٍ ، بْنِ بَشَّارٍ الْبَغْدَادِيُّ ، الْفَقِيهُ ، الْأَنْمَاطِيُّ ، الْأَحْوَلُ . ارْتَحَلَ ، وَتَفْقَّهَ عَلَى الْمُزَنِيِّ ، وَالرَّبِيعِ الْمُرَادِيِّ ، وَرَوَى عَنْهُمَا . وَيَعَزُّ وُقُوعُ شَيْءٍ مِنْ حَدِيثِهِ ، لِأَنَّهُ مَاتَ قَبْلَ أَوَانِ الرِّوَايَةِ . وَعَلَيْهِ تَفَقَّهَ أَبُو الْعَبَّاسِ بْنُ سُرَيْجٌ ، وَغَيْرُهُ . قَالَ الشَّيْخُ أَبُو إِسْحَاقَ : هُوَ كَانَ السَّبَبُ فِي نَشَاطِ النَّاسِ بِبَغْدَادَ لِكَتْبِ فِقْهِ الشَّافِعِيِّ وَتَحَفُّظِهِ . تُوُفِّيَ فِي شَوَّالٍ سَنَةَ ثَمَانٍ وَثَمَانِينَ وَمِائَتَيْنِ بِبَغْدَادَ . ... المزيد