من كتب الحديث الستة، جمعه الإمام أحمد بن شعيب النسائي المتوفى سنة 303 هـ، وهو أقل الكتب بعد الصحيحين حديثًا ضعيفًا. وكتاب (المجتبى) جمع بين الفقه وفن الإسناد، فقد رتّب الأحاديث على الأبواب، وجمع أسانيد الحديث الواحد في مكان واحد. وقد اهتم العماء بشرح سنن النسائي، فمن تلك الشروح: شرح السيوطي، وهو شرح موجز، وحاشية السندي.
من أجمع شروح صحيح البخاري، ألفه الحافظ أبو الفضل أحمد بن علي بن حجر العسقلاني المتوفى سنة 852هـ، وقد كتبه في أكثر من 25 سنة، فجمع فيه شروح من قبله على صحيح البخاري، وقد زادت موارده فيه على (1200) كتابًا من مؤلفات السابقين له.
من أهم كتب السيرة النبوية ومصادرها الرئيسة، وهو كتاب ألفه أبو محمد عبد الملك بن هشام المتوفى سنة 218هـ، مهذبًا كتاب العلامة محمد بن إسحاق المتوفى سنة 151 هـ. وقد شرحها الإمام عبد الرحمن السهيلي في كتابه: الروض الأنف.
أحد أوسع كتب السنة النبوية، وقد صنّفه الإمام أحمد بن حنبل الشيباني صاحب المذهب الحنبلي المتوفى سنة 241هـ، ليكون مرجعًا للمسلمين، وجعله مرتبًا على أسماء الصحابة الذين يروون الأحاديث، يبلغ عدد أحاديثه أربعين ألفًا تقريبًا، وعدد الصحابة الذين لهم مسانيد في مسند الإمام أحمد (904) صحابي.
أحد كتب الفقه الحنفي مع ذكر المذاهب الأخرى، ألفه الإمام علاء الدين الكاساني المتوفى سنة 587هـ، وهو شرح على كتاب شيخه ووالد زوجته علاء الدين السمرقندي الحنفي المتوفى سنة 539 هـ المسمى (تحفة الفقهاء)، الذي هو شرح على مختصر القدوري المتوفى سنة 428 هـ، وهو كتاب سهل العبارة.
فصل العقوبات القدرية على الأبدان والتي على الأبدان أيضا نوعان : نوع في الدنيا . ونوع في الآخرة . وشدتها ودوامها بحسب مفاسد ما رتبت عليه في الشدة والخلقة ، فليس في الدنيا والآخرة شر أصلا إلا الذنوب وعقوباتها ، فالشر اسم لذلك كله ، وأصله من شر النفس وسيئات الأعمال ، وهما الأصلان اللذان كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يستعيذ منهما في خطبته بقوله : ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا...
( تنبيه ) : قال الإمام مجد الدين بن تيمية في منتقى الأحكام { عن قيام المغيرة بن شعبة على رأس النبي صلى الله عليه وسلم بالسيف في صلح الحديبية : فيه استحباب الفخر والخيلاء في الحرب لإرهاب العدو وأنه ليس بداخل في ذمه لمن أحب أن يتمثل له الرجال قياما } . وكذا قال غيره . وقال الخطابي : فيه دليل على أن إقامة الرئيس الرجال على رأسه في مقام الخوف ومواطن الحروب جائز ، وأن قول رسول الله صلى الله...
الباب السادس في صلاة الكسوف اتفقوا على أن صلاة كسوف الشمس سنة ، وأنها في جماعة ، واختلفوا في صفتها ، وفي صفة القراءة فيها ، وفي الأوقات التي تجوز فيها ، وهل من شروطها الخطبة أم لا ؟ وهل كسوف القمر في ذلك ككسوف الشمس ؟ ففي ذلك خمس مسائل أصول في هذا الباب . المسألة الأولى [ صفة صلاة الكسوف ] ذهب مالك والشافعي وجمهور أهل الحجاز وأحمد أن صلاة الكسوف ركعتان ، في كل ركعة ركوعان . وذهب...
الشِّيرَازِيُّ الْوَزِيرُ الْأَكْمَلُ أَبُو الْفَرَجِ ، مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ بْنِ فَسَانْجِسَ الشِّيرَازِيُّ الْكَاتِبُ ، كَاتِبُ مُعِزِّ الدَّوْلَةِ ، قَلَّدَهُ دِيوَانَهُ ، وَرَدَّ إِلَيْهِ ضَبْطَ الْمَالِ مَعَ وَزِيرِهِ الْمُهَلَّبِيِّ ، وَنَابَ فِي الْوِزَارَةِ ، فَلَمَّا مَاتَ مُعِزُّ الدَّوْلَةِ ، تَلَقَّبَ أَبُو الْفَرَجِ بِالْوِزَارَةِ مِنَ الْمُطِيعِ لِلَّهِ ، ثُمَّ وَلِيَ الْوِزَارَةَ لِعِزِّ الدَّوْلَةِ بْنِ الْمُعِزِّ فِي سَنَةِ تِسْعٍ وَخَمْسِينَ وَثَلَاثِمِائَةٍ ، ثُمَّ إِنَّهُ عُزِلَ بَعْدَ سِنَةٍ وَحُبِسَ . قَالَ إِبْرَاهِيمُ الصَّابِيُّ : كَانَ وَقُورًا فِي الْمَجْلِسِ ، رَاجِحَ الْحِلْمِ ، دَيِّنًا ، حَسَنَ الطَّرِيقَةِ ، وَافِرَ الْأَمَانَةِ . وَلِأَحْمَدَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ الْمُنَجِّمِ يَمْدَحُ أَبَا الْفَرَجِ : قُلْ لِلْوَزِيرِ سَلِيلِ الْمَجْدِ وَالْكَر ... المزيد
أَبُو الْعَبَّاسِ التَّاجِرُ أَخُوهُ الْمُعَمَّرُ الْمُسْنِدُ أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ نَصْرٍ التَّاجِرُ شَيْخٌ كَبِيرٌ . وُلِدَ سَنَةَ ثَمَانٍ وَخَمْسِينَ وَلَمْ يَظْهَرْ لَهُ سِوَى نِصْفُ جُزْءِ التَّرَاجُمِ ، سَمِعَهُ مِنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ هِبَةِ اللَّهِ بْنِ النَّرْسِيِّ ، فَكَانَ آخِرَ مَنْ حَدَّثَ عَنْهُ . رَوَى عَنْهُ الْقَاضِي مَجْدُ الدِّينِ بْنُ الْعَدِيمِ ، وَالْحَافِظُ شَرَفُ الدِّينِ بْنُ الدِّمْيَاطِيِّ ، وَابْنُ الدَّوَالِيبِيِّ . قَالَ ابْنُ النَّجَّارِ : شَيْخٌ مُتَيَقِّظٌ حَسَنُ الطَّرِيقَةِ مُتَمَوِّلٌ . قُلْتُ : تُوُفِّيَ فِي أَوَائِلِ سَنَةِ تِسْعٍ وَأَرْبَعِينَ وَسِتِّمِائَةٍ . ... المزيد
بَقِيَّةُ بْنُ الْوَلِيدِ ( خت ، م ، 4 ) ابْنِ صَائِدِ بْنِ كَعْبِ بْنِ حَرِيزٍ الْحَافِظُ الْعَالِمُ ، مُحَدِّثُ حِمْصَ أَبُو يُحْمِدَ الْحِمْيَرِيُّ ، الْكَلَاعِيُّ ، ثُمَّ الْمَيْتَمِيُّ الْحِمْصِيُّ ، أَحَدُ الْمَشَاهِيرِ الْأَعْلَامِ . وُلِدَ سَنَةَ عَشْرٍ وَمِائَةٍ سَمِعَ ذَلِكَ مِنْهُ يَزِيدُ بْنُ عَبْدِ رَبِّهِ الْجُرْجُسِيُّ . وَرَوَى عَنْ : مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ الْأَلْهَانِيِّ ، وَصَفْوَانَ بْنِ عَمْرٍو السَّكْسَكِيِّ ، وَبَحِيرِ بْنِ سَعْدٍ ، وَثَوْرِ بْنِ يَزِيدَ ، وَبِشْرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يَسَارٍ ، وَحَبِيبِ بْنِ صَالِحٍ الطَّائِيِّ ، وَحُصَيْنِ بْنِ مَالِكٍ الْفَزَارِيِّ ، وَالسَّرِيِّ بْنِ يَنْعُمَ الْجُبْلَانِيِّ ، وَضُبَارَةَ بْنِ مَالِكٍ ، وَعُثْمَانَ بْنِ زُفَرٍ ، وَعُتْبَةَ بْنِ أَبِي حَكِيمٍ ، وَمُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عِرْقٍ الْيَحْصُبِيِّ ... المزيد
ذُو الْقَرْنَيْنِ الْأَمِيرُ الْكَبِيرُ ، نَائِبُ دِمَشْقَ ، وَجِيهُ الدَّوْلَةِ ، أَبُو الْمُطَاعِ ، ابْنُ صَاحِبِ الْمَوْصِلِ نَاصِرِ الدَّوْلَةِ الْحَسَنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَمْدَانَ ، التَّغْلِبِيُّ الشَّاعِرُ . وَلِيَ دِمَشْقَ بَعْدَ لُؤْلُؤٍ سَنَةَ إِحْدَى وَأَرْبَعِمِائَةٍ ، وَجَاءَتْهُ الْخِلَعُ مِنَ الْحَاكِمِ ، ثُمَّ عَزَلَهُ بِابْنِ بَزَّالٍ ، ثُمَّ وَلِيَ دِمَشْقَ لِلظَّاهِرِ بْنِ الْحَاكِمِ ، ثُمَّ عُزِلَ بَعْدَ أَشْهُرٍ بِسُخْتِكِينَ ، ثُمَّ وَلِيَهَا سَنَةَ خَمْسَ عَشْرَةَ ، ثُمَّ عُزِلَ بِالدِّزْبِرْيِّ بَعْدَ أَرْبَعَةِ أَعْوَامٍ . وَلَهُ نَظْمٌ فِي الذُّرْوَةِ ، وَكَانَ ابْنُهُ مِنْ خِيَارِ الدَّوْلَةِ الْمِصْرِيَّةِ . مَاتَ ذُو الْقَرْنَيْنِ فِي صَفَرٍ سَنَةَ ثَمَانٍ وَعِشْرِينَ وَأَرْبَعِمِائَةٍ ، وَكَانَ مِنْ أَبْنَاءِ الثَّمَانِينَ . وَلَهُ : لَوْ ... المزيد
ابْنُ الْمَخِيلِيِّ الشَّيْخُ الْجَلِيلُ الصَّدْرُ الْإِمَامُ الْفَقِيهُ جَمَالُ الدِّينِ أَبُو الْفَضْلِ يُوسُفُ بْنُ عَبْدِ الْمُعْطِيِّ بْنِ مَنْصُورِ بْنِ نَجَا بْنِ مَنْصُورٍ الْغَسَّانِيُّ الْإِسْكَنْدَرَانِيُّ بْنُ الْمَخِيلِيِّ الْمَالِكِيُّ ، مِنْ كُبَرَاءِ أَهْلِ الثَّغْرِ ، وَمَخِيلٌ : مِنْ بِلَادِ بَرْقَةَ . وُلِدَ سَنَةَ ثَمَانٍ وَسِتِّينَ . وَسَمِعَ مِنَ الْحَافِظِ السِّلَفِيِّ ، وَأَبِي الطَّاهِرِ بْنِ عَوْفٍ ، وَأَبِي الطَّيِّبِ بْنِ الْخُلُوفِ . حَدَّثَنَا عَنْهُ الضِّيَاءُ السَّبْتِيُّ ، وَالدِّمْيَاطِيُّ ، وَالْأَبَرْقُوهِيُّ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ أَبِي الْقَاسِمِ الصَّقَلِّيُّ ، وَأَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ الْمُنِيرِ ، وَالْمُفَسِّرُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ بْنُ النَّقِيبِ وَغَيْرُهُمْ . قَالَ ابْنُ الْحَاجِبِ : قَالَ لِي : إِنَّهُ دَخَلَ دِمَشْقَ . قُلْتُ ... المزيد
أَبُو حَامِدٍ الْإِسْفَرَايِينِيُّ الْأُسْتَاذُ الْعَلَّامَةُ ، شَيْخُ الْإِسْلَامِ ، أَبُو حَامِدٍ ، أَحْمَدُ بْنُ أَبِي طَاهِرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الْإِسْفَرَايِينِيُّ ، شَيْخُ الشَّافِعِيَّةِ بِبَغْدَادَ . وُلِدَ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَأَرْبَعِينَ وَثَلَاثِمِائَةٍ . وَقَدِمَ بَغْدَادَ وَلَهُ عِشْرُونَ سَنَةً ، فَتَفَقَّهَ عَلَى أَبِي الْحَسَنِ بْنِ الْمَرْزُبَانِ ، وَأَبِي الْقَاسِمِ الدَّارِكِيِّ . وَبَرَعَ فِي الْمَذْهَبِ ، وَأَرْبَى عَلَى الْمُتَقَدِّمِينَ ، وَعَظُمَ جَاهُهُ عِنْدَ الْمُلُوكِ . حَدَّثَ عَنْ : عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَدِيٍّ ، وَأَبِي بَكْرٍ الْإِسْمَاعِيلِيِّ ، وَسَمِعَ " السُّنَنَ " مِنَ الدَّارَقُطْنِيِّ . حَدَّثَ عَنْهُ تَلَامِذَتُهُ أَقَضَى الْقُضَاةِ أَبُو الْحَسَنِ الْمَاوَرْدِيُّ وَالْفَقِيهُ سُلَيْمٌ الرَّازِيُّ ، وَأَبُو عَلِيٍّ السِّنْجِيُّ ، وَأَبُ ... المزيد