الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كتب مختارة

الوافي في شرح الشاطبية

عبد الفتاح القاضي - عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي
سنة الطباعة: 1420 هـ - 1999 م
الأجزاء: جزء واحد الناشر: مكتبة السوادي

كتاب في القراءات السبع، ألفه الشيخ عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي المتوفى سنة 1403هـ، شرح فيه منظومة حرز الأماني ووجه التهاني المعروفة بالشاطبية في القراءات السبع، للإمام أبي القاسم الشاطبي، وهو شرح متوسط سهل، وضعه لطلاب المعاهد الأزهرية في مصر، ولطلاب المعاهد الدينية في البلاد الإسلامية المقرر عليهم تدريس متن الشاطبية.

فتح الباري شرح صحيح البخاري

ابن حجر العسقلاني - أحمد بن علي بن حجر العسقلاني
سنة الطباعة: 1407هـ / 1986م
الأجزاء: ثلاثة عشرجزءا الناشر: دارالريان للتراث

من أجمع شروح صحيح البخاري، ألفه الحافظ أبو الفضل أحمد بن علي بن حجر العسقلاني المتوفى سنة 852هـ، وقد كتبه في أكثر من 25 سنة، فجمع فيه شروح من قبله على صحيح البخاري، وقد زادت موارده فيه على (1200) كتابًا من مؤلفات السابقين له.

المبدع شرح المقنع

ابن مفلح - أبو إسحاق برهان الدين بن محمد بن عبد الله الحنبلي
سنة الطباعة: 1421هـ / 2000م
الأجزاء: عشرة أجزاء الناشر: المكتب الإسلامي

أحد كتب الفقه الحنبلي، ألفه الفقيه ابن مفلح الحفيد إبراهيم بن محمد المتوفى سنة 884 هـ)، وهو كتاب متوسط، شرح فيه مؤلفه كتاب المقنع للعلامة ابن قدامة المتوفى سنة 620 هجرية، وأتى بالأدلة الشرعية من الكتاب والسنة عليها.

تفسير القرطبي

القرطبي - شمس الدين محمد بن أحمد الأنصاري القرطبي
سنة الطباعة: -
الأجزاء: عشرون جزءا الناشر: دار الفكر

من أحسن كتب التفاسير، ولا سيما في مجال أحكام القرآن، وبيان معاني ألفاظه، وكلماته اللغوية، ومؤلفه هو الإمام محمد بن أحمد الأنصاري القرطبي المتوفى سنة 671 هـ.

تفسير ابن كثير

ابن كثير - إسماعيل بن عمر بن كثير القرشي الدمشقي
سنة الطباعة: 1422هـ / 2002م
الأجزاء: ثمانية أجزاء الناشر: دار طيبة

تفسير القرآن العظيم المشهور بـ "تفسير ابن كثير"، للإمام عماد الدين أبي الفداء إسماعيل بن كثير المتوفى 774 هـ، من أشهر كتب التفسير بالمأثور، كان يأتي بأهم ما جاء به الطبري مما يتعلق بتفسير الآيات، ويعتني بالأحكام، وبتفسير القرآن للقرآن، كما أنه يأتي بأغلب ما روي عن ابن عباس -رضي الله عنهما-، وعن غيره من السلف في التفسير بالمأثور.

مقتطفات أقسام المكتبة
  • رضاء الرسول بحكم سعد (يوم قريظة)

    [ رضاء الرسول بحكم سعد ] قال ابن إسحاق : فحدثني عاصم بن عمر بن قتادة ، عن عبد الرحمن بن عمرو بن سعد بن معاذ ، عن علقمة بن وقاص الليثي ، قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لسعد : لقد حكمت فيهم بحكم الله من فوق سبعة أرقعة [ سبب نزول بني قريظة على حكم سعد في رأي ابن هشام ] قال ابن هشام : حدثني بعض من أثق به من أهل العلم : أن علي بن أبي طالب صاح وهم محاصرو بني قريظة : يا كتيبة الإيما...

    ابن هشام - عبد الملك بن هشام بن أيوب الحميري

  • الخروج يوم التروية إلى منى والمبيت بها ليلة عرفة

    د - الخروج إلى عرفة وأما الفعل الذي يلي هذا الفعل للحاج : فهو الخروج يوم التروية إلى منى والمبيت بها ليلة عرفة . واتفقوا على أن الإمام يصلي بالناس بمنى يوم التروية الظهر والعصر والمغرب والعشاء بها مقصورة ، إلا أنهم أجمعوا على أن هذا الفعل ليس شرطا في صحة الحج لمن ضاق عليه الوقت ، ثم إذا كان يوم عرفة مشى الإمام مع الناس من منى إلى عرفة ووقفوا بها . الوقوف بعرفة والقول...

    ابن رشد - أبو الوليد محمد بن أحمد بن محمد بن رشد القرطبي

  • الذنوب متفاوتة في درجاتها ومفاسدها

    فصل أصل الذنوب ولما كانت الذنوب متفاوتة في درجاتها ومفاسدها تفاوتت عقوباتها في الدنيا والآخرة بحسب تفاوتها . ونحن نذكر فيها بعون الله وحسن توفيقه فصلا وجيزا جامعا ، فنقول : أصلها نوعان : ترك مأمور ، وفعل محظور ، وهما الذنبان اللذان ابتلى الله سبحانه بهما أبوي الجن والإنس . وكلاهما ينقسم باعتبار محله إلى ظاهر على الجوارح ، وباطن في القلوب . وباعتبار متعلقه إلى حق الله وحق خلقه . وإن...

    ابن القيم - أبو عبد الله محمد بن أبي بكر ابن قيم الجوزية

من تراجم العلماء

  • الْإِسْمَاعِيلِيُّ

    الْإِسْمَاعِيلِيُّ الْإِمَامُ الْحَافِظُ الرَّحَّالُ الثِّقَةُ أَبُو بَكْرٍ ، مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مِهْرَانَ النَّيْسَابُورِيُّ ، الْمَعْرُوفُ بِالْإِسْمَاعِيلِيِّ . وَهَذَا أَقْدَمُ مِنْ شَيْخِ الشَّافِعِيَّةِ بِجُرْجَانَ أَبِي بَكْرٍ الْإِسْمَاعِيلِيِّ . سَمِعَ هَذَا الْكَبِيرُ مِنْ : إِسْحَاقَ بْنِ رَاهَوَيْهِ ، وَهِشَامِ بْنِ عَمَّارٍ ، وَحَرْمَلَةَ بْنِ يَحْيَى ، وَعِيسَى بْنِ زُغْبَةَ ، وَمُحَمَّدِ بْنِ بَكَّارٍ ، وَأَبِي حُمَةَ مُحَمَّدِ بْنِ يُوسُفَ الزُّبَيْدِيِّ ، وَمُحَمَّدِ بْنِ رُمْحٍ ، وَأَبِي نُعَيْمٍ الْحَلَبِيِّ ، وَدُحَيْمٍ ، وَأَبِي كُرَيْبٍ ، وَطَبَقَتِهِمْ ، وَجَمَعَ وَصَنَّفَ . حَدَّثَ عَنْهُ : رَفِيقُهُ إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَبِي طَالِبٍ ، وَأَبُو الْعَبَّاسِ السَّرَّاجُ ، وَابْنُ الشَّرْقِيِّ ، وَأَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الرَّازِيُّ ، وَمُحَمَّدُ ... المزيد

  • الْمُزَيِّنُ

    الْمُزَيِّنُ الْأُسْتَاذُ الْعَارِفُ أَبُو الْحَسَنِ الْبَغْدَادِيُّ ، عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمُزَيِّنُ . صَحِبَ سَهْلَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ التُّسْتَرِيَّ وَالْجُنَيْدَ ، وَجَاوَرَ بِمَكَّةَ . وَكَانَ مِنْ أَوْرَعِ الْقَوْمِ ، وَأَكْمَلِهِمْ حَالًا . حَكَى عَنْهُ : أَبُو بَكْرٍ الرَّازِيُّ وَغَيْرُهُ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ النَّجَّارُ ، وَهُوَ أَبُو الْحَسَنِ الْمُزَيِّنُ الصَّغِيرُ . فَأَمَّا أَبُو الْحَسَنِ الْمُزَيِّنُ الْكَبِيرُ الْبَغْدَادِيُّ ، فَآخَرُ جَاوَرَ ; فَرَّقَهُمَا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيُّ وَمَا يَظْهَرُ لِي إِلَّا أَنَّهُمَا وَاحِدٌ . تُوُفِّيَ سَنَةَ ثَمَانٍ وَعِشْرِينَ وَثَلَاثِمِائَةٍ . ... المزيد

  • ابْنُ أَبِي حُذَيْفَةَ

    ابْنُ أَبِي حُذَيْفَةَ الْمُحَدِّثُ أَبُو عَلِيٍّ ، مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي حُذَيْفَةَ ، الْفَزَارِيُّ الدِّمَشْقِيُّ ، وَاسْمُ جَدِّهِ قَاسِمُ بْنُ عَبْدِ الْغَنِيِّ . سَمِعَ مُحَمَّدَ بْنَ هِشَامِ بْنِ مَلَّاسٍ ، وَبَكَّارَ بْنَ قُتَيْبَةَ ، وَأَبَا أُمَيَّةَ الطَّرَسُوسِيَّ ، وَالْوَلِيدَ بْنَ مَرْوَانَ ، وَرَبِيعَةَ بْنَ حَارِثٍ الْحِمْصِيَّ ، وَغَيْرَهُمْ . رَوَى عَنْهُ : أَبُو الْحُسَيْنِ بْنُ سَمْعُونَ ، وَابْنُ شَاهِينَ ، وَعَبْدُ الْوَهَّابِ الْكِلَابِيُّ ، وَأَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي الْحَدِيدِ ، وَآخَرُونَ . مَاتَ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَثَلَاثِينَ وَثَلَاثِمِائَةٍ . ... المزيد

  • عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَبِي رِزْمَةَ ( د ، ت )

    عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَبِي رِزْمَةَ ( د ، ت ) غَزْوَانُ ، الْإِمَامُ الْمُحَدِّثُ ، أَبُو مُحَمَّدٍ الْيَشْكُرِيُّ ، مَوْلَاهُمُ الْمَرْوَزِيُّ ، مِنْ كِبَارِ مَشَايِخِ مَرْوَ . سَمِعَ مِنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ ، وَمَالِكِ بْنِ مِغْوَلٍ ، وَالْمَسْعُودِيِّ ، وَجُوَيْبِرِ بْنِ سَعِيدٍ ، وَأَبِي الْمُنِيبِ الْعَتَكِيِّ ، وَشُعْبَةَ . وَعَنْهُ ابْنُهُ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ ، وَعَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ ، وَأَبُو وَهْبٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُزَاحِمٍ ، وَأَحْمَدُ زَاجٌ ، وَأَهْلُ مَرْوَ . ذَكَرَهُ ابْنُ حِبَّانَ فِي الثِّقَاتِ . مَوْلِدُهُ فِي سَنَةِ تِسْعٍ وَعِشْرِينَ وَمِائَةٍ . وَالْحَاكِمُ الَّذِي ذَكَرَ أَنَّهُ سَمِعَ ابْنَ أَبِي خَالِدٍ . تُوُفِّيَ سَنَةَ سِتٍّ وَمِائَتَيْنِ فِي الْمُحَرَّمِ . ... المزيد

  • مُحَمَّدُ بْنُ ثَوْرٍ

    مُحَمَّدُ بْنُ ثَوْرٍ الْإِمَامُ الْقَانِتُ الرَّبَّانِيُّ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الصَّنْعَانِيُّ . حَدَّثَ عَنْ عَوْفٍ الْأَعْرَابِيِّ ، وَابْنِ جُرَيْجٍ ، وَمَعْمَرِ بْنِ رَاشِدٍ . وَعَنْهُ نُعَيْمُ بْنُ حَمَّادٍ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ بْنِ حِسَابٍ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْأَعْلَى الصَّنْعَانِيُّ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ الْمُحَارِبِيُّ ، وَآخَرُونَ . وَثَّقَهُ يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ وَغَيْرُهُ . وَكَانَ صَوَّامًا قَوَّامًا قَانِتًا لِلَّهِ . قَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي حَاتِمٍ : سَأَلْتُ أَبِي عَنْهُ ، فَقَالَ : الْفَضْلُ وَالْعِبَادَةُ وَالصِّدْقُ - رَحِمَهُ اللَّهُ - . ... المزيد

  • ابْنُ نُقْطَةَ

    ابْنُ نُقْطَةَ الْإِمَامُ الْعَالِمُ الْحَافِظُ الْمُتْقِنُ الرَّحَّالُ مُعِينُ الدِّينِ أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْغَنِيِّ بْنِ أَبِي بَكْرِ بْنِ شُجَاعِ بْنِ أَبِي نَصْرٍ الْبَغْدَادِيُّ الْحَنْبَلِيُّ . وُلِدَ بَعْدَ السَّبْعِينَ وَخَمْسِمِائَةٍ . وَكَانَ أَبُوهُ مِنَ الزُّهَّادِ ، فَعُنِيَ أَبُو بَكْرٍ بِالْحَدِيثِ ، وَجَمَعَ وَأَلَّفَ . سَمِعَ مِنْ يَحْيَى بْنِ بَوْشٍ ، وَفَاتَهُ ابْنُ كُلَيْبٍ ، ثُمَّ طَلَبَ فِي سَنَةِ سِتِّمِائَةٍ وَبَعْدَهَا . وَسَمِعَ مِنْ أَبِي أَحْمَدَ بْنِ سُكَيْنَةَ ، وَأَبِي الْفَتْحِ الْمَنْدَائِيِّ ، وَابْنِ طَبَرْزَذَ ، وَعَبْدِ الرَّزَّاقِ الْجِيلِيِّ ، وَابْنِ الْأَخْضَرِ ، وَمُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الْقُبَّيْطِيِّ ، وَعِدَّةٍ . وَبِأَصْبَهَانَ مِنْ عَفِيفَةَ الْفَارِفَانِيَّةِ ، وَزَاهِرٍ الثَّقَفِيِّ ، وَالْمُؤَيَّدِ بْنِ الْإِخْوَ ... المزيد