من أشهر شروح صحيح الإمام مسلم، واسمه: المنهاج شرح صحيح مسلم بن الحجاج، للإمام يحيى بن شرف النووي المتوفى سنة 676هـ، وهو شرح متوسط، جمع فيه مؤلفه بين أحكام الفقه ومعاني الحديث النبوي.
كتاب في أصول الفقه، ألفه العلامة المعروف بابن النجار الحنبلي (المتوفى: 972هـ)، وهو شرح متوسط الحجم لمختصره الذي اختصر فيه كتاب تحرير المنقول وتهذيب علم الأصول للقاضي علاء الدين علي بن سليمان المرداوي الحنبلي المتوفى سنة 885هـ، وقد اقتصر فيه على قول الأكثر عند الحنابلة، وربما ذكر قولًا آخر في المسألة لفائدة.
كتاب في القراءات السبع، ألفه الشيخ عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي المتوفى سنة 1403هـ، شرح فيه منظومة حرز الأماني ووجه التهاني المعروفة بالشاطبية في القراءات السبع، للإمام أبي القاسم الشاطبي، وهو شرح متوسط سهل، وضعه لطلاب المعاهد الأزهرية في مصر، ولطلاب المعاهد الدينية في البلاد الإسلامية المقرر عليهم تدريس متن الشاطبية.
من أهم كتب السيرة النبوية ومصادرها الرئيسة، وهو كتاب ألفه أبو محمد عبد الملك بن هشام المتوفى سنة 218هـ، مهذبًا كتاب العلامة محمد بن إسحاق المتوفى سنة 151 هـ. وقد شرحها الإمام عبد الرحمن السهيلي في كتابه: الروض الأنف.
شرح فيه المؤلف سنن أبي داود من الناحية الفقهية والحديثية ذاكرًا فيه أقوال الأئمة، ألفه الشيخ محمد شمس الحق العظيم آبادي المتوفى سنة 1329 هـ، وهو من الشروح المتوسطة كما ذكر المؤلف.
[ بعث الرسول إلى مؤتة واختياره الأمراء ] قال ابن إسحاق : حدثني محمد بن جعفر بن الزبير ، عن عروة بن الزبير قال : بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم بعثة إلى مؤتة في جمادى الأولى سنة ثمان ، واستعمل عليهم زيد بن حارثة وقال : إن أصيب زيد فجعفر بن أبي طالب على الناس . فإن أصيب جعفر فعبد الله بن رواحة على الناس [ بكاء ابن رواحة مخافة النار وشعره للرسول ] فتجهز الناس ثم تهيئوا للخروج . وهم...
( و ) يحرم ( الكذب ) لا مطلقا بل ( قيد ) تحريمه . مطلب : في قوله صلى الله عليه وسلم { لا يصلح الكذب إلا في ثلاث } بغير خداع الكافرين بحربهم وللعرس أو إصلاح أهل التنكد ( بغير ) أحد ثلاثة مواضع : الأول إذا كان بغير ( خداع الكافر ) وتقدم أن الخداع إرادة المكروه بالإنسان من حيث لا يعلم ، وتقدم قوله صلى الله عليه وسلم { الحرب خدعة } والكافرين جمع كافر من الكفر وهو ضد الإيمان وبفتح كالكفور والكفران بضمهما...
فصل أصل الذنوب ولما كانت الذنوب متفاوتة في درجاتها ومفاسدها تفاوتت عقوباتها في الدنيا والآخرة بحسب تفاوتها . ونحن نذكر فيها بعون الله وحسن توفيقه فصلا وجيزا جامعا ، فنقول : أصلها نوعان : ترك مأمور ، وفعل محظور ، وهما الذنبان اللذان ابتلى الله سبحانه بهما أبوي الجن والإنس . وكلاهما ينقسم باعتبار محله إلى ظاهر على الجوارح ، وباطن في القلوب . وباعتبار متعلقه إلى حق الله وحق خلقه . وإن...
الصَّفَّارِيُّ الْعَلَّامَةُ ، قِوَامُ الدِّينِ ، أَبُو الْمَحَامِدِ حَمَّادُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ إِسْحَاقَ بْنِ شِيثَ الْوَائِلِيُّ ، الْبُخَارِيُّ ، الْحَنَفِيُّ ، ابْنُ الصَّفَّارِيِّ . سَمِعَ مِنْ أَبِيهِ ، وَإِسْمَاعِيلَ ابْنِ الْبَيْهَقِيِّ . رَوَى عَنْهُ : إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبَيْلَقِيُّ وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ سَالَارَ الْخُوَارَزْمِيُّ ، وَعُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْمَحْبُوبِيُّ ، وَالْحُسَيْنُ بْنُ عُمَرَ التِّرْمِذِيُّ الْأَدِيبُ ، وَبُرْهَانُ الْإِسْلَامِ عُمَرُ بْنُ مَازَّةَ ، وَتَاجُ الْإِسْلَامِ مُحَمَّدُ بْنُ طَاهِرٍ الْخُدَابَاذِيُّ ، نَبَّأَنِي بِهَذَا أَبُو الْعَلَاءِ الْفَرَضِيُّ . تُوُفِّيَ سَنَةَ سِتٍّ وَسَبْعِينَ وَخَمْسِمِائَةٍ . ... المزيد
يَحْيَى بْنُ عَمَّارِ ابْنِ يَحْيَى بْنِ عَمَّارِ بْنِ الْعَنْبَسِ ، الْإِمَامُ الْمُحَدِّثُ الْوَاعِظُ ، شَيْخُ سِجِسْتَانَ ، أَبُو زَكَرِيَّا ، الشَّيْبَانِيُّ النِّيهِيُّ السِّجِسْتَانِيُّ ، نَزِيلُ هَرَاةَ . حَدَّثَ عَنْ : حَامِدِ بْنِ مُحَمَّدٍ الرَّفَّاءِ ، وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَدِيِّ بْنِ حَمْدُوَيْهِ الصَّابُونِيِّ ، وَأَخِيهِ مُحَمَّدِ بْنِ عَدِيٍّ ، وَمُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ جَنَاحٍ ، وَعِدَّةٍ . حَدَّثَ عَنْهُ : أَبُو نَصْرٍ الطَّبَسِيُّ وَأَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الْوَاحِدِ الْهَرَوِيُّ ، وَشَيْخُ الْإِسْلَامِ أَبُو إِسْمَاعِيلَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ ، وَآخَرُونَ . وَكَانَ مُتَحَرِّقًا عَلَى الْمُبْتَدِعَةِ وَالْجَهْمِيَّةِ بِحَيْثُ يَئُولُ بِهِ ذَلِكَ إِلَى تَجَاوُزِ طَرِيقَةِ السَّلَفِ ، وَقَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا ، إِلَّا أَنَّهُ ... المزيد
طَاهِرُ بْنُ الْحُسَيْنِ ابْنِ مُصْعَبِ بْنِ رُزَيْقٍ الْأَمِيرُ ، مُقَدِّمُ الْجُيُوشِ ، ذُو الْيَمِينَيْنِ أَبُو طَلْحَةَ الْخُزَاعِيُّ ، الْقَائِمُ بِنَصْرِ خِلَافَةِ الْمَأْمُونِ ، فَإِنَّهُ نَدَبَهُ لِحَرْبِ أَخِيهِ الْأَمِينِ ، فَسَارَ فِي جَيْشٍ لَجِبٍ ، وَحَاصَرَ الْأَمِينَ ، فَظَفِرَ بِهِ ، وَقَتَلَهُ صَبْرًا ، فَمُقِتَ لِتَسَرُّعِهِ فِي قَتْلِهِ . وَكَانَ شَهْمًا مَهِيبًا دَاهِيَةً جَوَادًا مُمَدَّحًا . رَوَى عَنِ ابْنِ الْمُبَارَكِ وَعَمِّهِ عَلِيِّ بْنِ مُصْعَبٍ . رَوَى عَنْهُ أَبِيهِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ طَاهِرٍ أَمِيرُ خُرَاسَانَ ، وَابْنُهُ الْآخَرُ طَلْحَةُ . وَمِنْ كَرَمِهِ الْمُسْرِفِ أَنَّهُ وَقَعَ يَوْمًا بِصِلَاتٍ جَزِيلَةٍ بَلَغَتْ أَلْفَ أَلْفٍ وَسَبْعَمِائَةِ أَلْفِ دِرْهَمٍ . وَكَانَ مَعَ فَرْطِ شَجَاعَتِهِ عَالِمًا خَطِيبًا مُفَوَّهًا بَلِيغًا شَاعِرًا ... المزيد
ابْنُ مَتُّوَيْهِ الْإِمَامُ الْمَأْمُونُ الْقُدْوَةُ أَبُو إِسْحَاقَ ، إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ مَتُّوَيْهِ الْأَصْبَهَانِيُّ ، إِمَامُ جَامِعِ أَصْبَهَانَ ، كَانَ مِنَ الْعُبَّادِ وَالسَّادَةِ ، يَسْرُدُ الصَّوْمَ ، وَكَانَ حَافِظًا ، حُجَّةً ، مِنْ مَعَادِنِ الصِّدْقِ ، وَيُعْرَفُ أَيْضًا بِأَبَّهْ وَبِابْنِ فِيُرَّةَ الطَّيَّانِ . سَمِعَ بِالشَّامِ ، وَالْعِرَاقِ ، وَالْحَرَمِ ، وَمِصْرَ : سَمِعَ مُحَمَّدَ بْنَ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ أَبِي الشَّوَارِبِ ، وَبِشْرَ بْنَ مُعَاذٍ ، وَأَحْمَدَ بْنَ مَنِيعٍ ، وَمُحَمَّدَ بْنَ هَاشِمٍ الْبَعْلَبَكِّيَّ ، وَعَبْدَ الْجَبَّارِ بْنَ الْعَلَاءِ الْعَطَّارَ ، وَهِشَامَ بْنَ خَالِدٍ الْأَزْرَقَ ، وَمُحَمَّدَ بْنَ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عُلَيَّةَ ، وَهَنَّادَ بْنَ السَّرِيِّ ، وَأَبَا هَمَّامٍ الْوَلِيدَ بْنَ شُجَاعٍ ... المزيد
عِيسَى بْنُ شُعَيْبٍ ابْنُ إِبْرَاهِيمَ ، الْمُحَدِّثُ الْعَالِمُ الزَّاهِدُ ، شَيْخُ الْمُعَمَّرِينَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ السِّجْزِيُّ الصُّوفِيُّ ، نُزِيلُ هَرَاةَ ، وَوَالِدُ الشَّيْخِ أَبِي الْوَقْتِ . مُوْلِدُهُ بِسِجِسْتَانَ فِي سَنَةِ عَشْرٍ وَأَرْبَعِمِائَةٍ فَسَمِعَ مِنْ عَلِيِّ بْنِ بُشْرَى اللَّيْثِيِّ الْحَافِظِ جُمْلَةً ، وَسَمِعَ بِهَرَاةَ مِنْ عَبْدِ الْوَهَّابِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْخَطَّابِيِّ ، وَبِغَزْنَةَ مِنَ الْخَلِيلِ بْنِ أَبِي يَعْلَى ، وَطَائِفَةٍ ، وَحَمَلَ ابْنَهُ عَبْدَ الْأَوَّلِ عَلَى ظَهْرِهِ مِنْ هَرَاةَ إِلَى بُوشَنْجَ مَرْحَلَةً ، فَسَمِعَا الصَّحِيحَ مِنْ جَمَالِ الْإِسْلَامِ الدَّاوُدِيِّ . قَالَ أَبُو سَعْدٍ السَّمْعَانِيُّ : هُوَ صَحِيحٌ صَالِحٌ ، حَرِيصٌ عَلَى السَّمَاعِ ، أَجَازَ لِي مَرْوِيَّاتِهُ ، ثُمَّ ذَكَرَ مَوْلِدَهُ ، قَالَ : وَتُوُفّ ... المزيد
حَمَّادُ بْنُ مَسْعَدَةَ ( ع ) الْحَافِظُ الْحُجَّةُ ، أَبُو سَعِيدٍ التَّمِيمِيُّ ، وَيُقَالُ : الْبَاهِلِيُّ ، مَوْلَاهُمُ الْبَصْرِيُّ . حَدَّثَ عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ ، وَيَزِيدَ بْنِ أَبِي عُبَيْدٍ ، وَابْنِ عَوْنٍ ، وَسُلَيْمَانَ التَّيْمِيِّ ، وَابْنِ جُرَيْجٍ ، وَعُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ ، وَطَبَقَتِهِمْ . حَدَّثَ عَنْهُ ابْنُ رَاهَوَيْهِ ، وَأَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ ، وَيَحْيَى بْنُ أَبِي طَالِبٍ ، وَأَحْمَدُ بْنُ الْفُرَاتِ ، وَآخَرُونَ . وَثَّقَهُ أَبُو حَاتِمٍ . مَاتَ فِي سَنَةِ اثْنَتَيْنِ وَمِائَتَيْنِ فِي رَجَبٍ . أَخْبَرَنَا مُوَفَّقُ الدِّينِ مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ الْحَنْبَلِيُّ ، وَعِيسَى بْنُ أَبِي مُحَمَّدٍ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْآمِدِيُّ ، قَالُوا : أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ بْنُ الْمُقَيَّرِ ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْحَقِّ بْنُ يُوسُفَ ... المزيد