من كتب الحديث النبوي، وهو سادس الكتب الستة التي هي أصول السنة النبوية، جمعه الإمام أبو عبد الله محمد بن يزيد القزويني، الشهير بابن ماجه المتوفى سنة 273هـ، وأحاديث الكتاب 4341 حديثًا. وممن شرح سننه السيوطي، والدميري.
من كتب الحديث الستة، صنفه الإمام أبو داود سليمان بن الأشعث الأزدي السجستاني المتوفى سنة 275 هـ، جمع فيه أبو داود جملة من الأحاديث، بلغت (5274) حديثـًا، انتقاها من خمسمائة ألف حديث. وقد جمع الأحاديث التي استدل بها الفقهاء، ودارت بينهم، وبنى عليها الأحكام علماء الأمصار. وممن شرح سننه: الخطابي في معالم السنن، والسيوطي، وشمس الحق عظيم آبادي.
من أحسن كتب التفاسير، ولا سيما في مجال أحكام القرآن، وبيان معاني ألفاظه، وكلماته اللغوية، ومؤلفه هو الإمام محمد بن أحمد الأنصاري القرطبي المتوفى سنة 671 هـ.
كتاب في أصول الفقه، ألفه العلامة المعروف بابن النجار الحنبلي (المتوفى: 972هـ)، وهو شرح متوسط الحجم لمختصره الذي اختصر فيه كتاب تحرير المنقول وتهذيب علم الأصول للقاضي علاء الدين علي بن سليمان المرداوي الحنبلي المتوفى سنة 885هـ، وقد اقتصر فيه على قول الأكثر عند الحنابلة، وربما ذكر قولًا آخر في المسألة لفائدة.
تفسير القرآن العظيم المشهور بـ "تفسير ابن كثير"، للإمام عماد الدين أبي الفداء إسماعيل بن كثير المتوفى 774 هـ، من أشهر كتب التفسير بالمأثور، كان يأتي بأهم ما جاء به الطبري مما يتعلق بتفسير الآيات، ويعتني بالأحكام، وبتفسير القرآن للقرآن، كما أنه يأتي بأغلب ما روي عن ابن عباس -رضي الله عنهما-، وعن غيره من السلف في التفسير بالمأثور.
فصل المعاصي مجلبة الهلاك ومن عقوباتها : أنها تستجلب مواد هلاك العبد من دنياه وآخرته ، فإن الذنوب هي أمراض ، متى استحكمت قتلت ولابد ، وكما أن البدن لا يكون صحيحا إلا بغذاء يحفظ قوته ، واستفراغ يستفرغ المواد الفاسدة والأخلاط الردية ، التي متى غلبت أفسدته ، وحمية يمتنع بها مما يؤذيه ويخشى ضرره ، فكذلك القلب لا تتم حياته إلا بغذاء من الإيمان والأعمال الصالحة ، تحفظ قوته ، واستفراغ بالتوبة...
فصل ثم أهل مقام " إياك نعبد " لهم في أفضل العبادة وأنفعها وأحقها بالإيثار والتخصيص أربع طرق ، فهم في ذلك أربعة أصناف : الصنف الأول : عندهم أنفع العبادات وأفضلها أشقها على النفوس وأصعبها . قالوا : لأنه أبعد الأشياء عن هواها ، وهو حقيقة التعبد . قالوا : والأجر على قدر المشقة ، ورووا حديثا لا أصل له " أفضل الأعمال أحمزها " أي أصعبها وأشقها . وهؤلاء : هم أهل المجاهدات والجور على النفوس ....
[ تعذيب قريش لابن ياسر ، وتصبير رسول الله صلى الله عليه وسلم له ] قال ابن إسحاق : وكانت بنو مخزوم يخرجون بعمار بن ياسر ، وبأبيه وأمه ، وكانوا أهل بيت إسلام ، إذا حميت الظهيرة ، يعذبونهم برمضاء مكة ، فيمر بهم رسول الله صلى الله عليه وسلم فيقول ، فيما بلغني : صبرا آل ياسر ، موعدكم الجنة فأما أمه فقتلوها ، وهي تأبى إلا الإسلام .
صَالِحُ بْنُ رَاشِدٍ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ نَصْرُ بْنُ مَسْتُورٍ . سَمِعَ الْحَسَنَ ، وَمَالِكَ بْنَ دِينَارٍ ، وَعَاصِمَ بْنَ رَزِينٍ . حَدَّثَ عَنْهُ : حَرَمِيُّ بْنُ عُمَارَةَ ، وَمُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، وَمُوسَى التَّبُوذَكِيُّ ، وَغَيْرُهُمْ . ذَكَرَهُ الْبُخَارِيُّ فِي " تَارِيخِهِ " وَسَكَتَ عَنْ حَالِهِ . ... المزيد
ابْنُ اللَّبَّادِ الْعَلَّامَةُ مُفْتِي الْمَغْرِبِ أَبُو بَكْرٍ ، مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ وِشَاحٍ ، اللَّخْمِيُّ مَوْلَاهُمُ الْإِفْرِيقِيُّ عُرِفَ بِابْنِ اللَّبَّادِ . تِلْمِيذُ يَحْيَى بْنِ عُمَرَ وَعَلَيْهِ عَوَّلَ ، وَكَانَ مِنْ بُحُورِ الْعِلْمِ . صَنَّفَ " عِصْمَةَ الْأَنْبِيَاءِ " وَكِتَابَ " الطَّهَارَةِ " ، وَ " مَنَاقِبَ مَالِكٍ " وَتَخَرَّجَ بِهِ أَئِمَّةٌ . وَكَانَ مُجَابَ الدَّعْوَةِ ، عَظِيمَ الْخَطَرِ . وَعَلَيْهِ تَفَقَّهَ أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ أَبِي زَيْدٍ . مَنَعَهُ بَنُو عُبَيْدٍ مِنَ الْإِقْرَاءِ وَالْفُتْيَا إِلَى أَنْ تُوُفِّيَ فِي صَفَرٍ سَنَةَ ثَلَاثٍ وَثَلَاثِينَ وَثَلَاثِمِائَةٍ . ... المزيد
الْجَصَّاصُ الشَّيْخُ الْعَالِمُ الْوَاعِظُ أَبُو يُوسُفَ ، يَعْقُوبُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ يَعْقُوبَ الْبَغْدَادِيُّ الْجَصَّاصُ الدَّعَّاءُ . سَمِعَ أَبَا حُذَافَةَ أَحْمَدَ بْنَ إِسْمَاعِيلَ السَّهْمِيَّ ، وَحَفْصَ بْنَ عَمْرٍو الرَّبَالِيَّ ، وَحَمِيدَ بْنَ الرَّبِيعِ ، وَعَلِيَّ بْنَ إِشْكَابَ ، وَعَلِيَّ بْنَ عَمْرٍو الْأَنْصَارِيَّ ، وَعِدَّةً . حَدَّثَ عَنْهُ : الدَّارَقُطْنِيُّ ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْحِنَّائِيُّ ، وَإِسْمَاعِيلُ بْنُ زِنْجِيٍّ ، وَأَبُو الْحُسَيْنِ بْنُ جُمَيْعٍ ، وَآخَرُونَ . قَالَ الْخَطِيبُ : فِي حَدِيثِهِ وَهْمٌ كَثِيرٌ . تُوُّفِيَ فِي سَنَةِ إِحْدَى وَثَلَاثِينَ بِبَغْدَادَ . أَخْبَرَنَا عُمَرُ بْنُ عُذَيْرٍ ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ مُحَمَّدٍ حُضُورًا ، أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ الْمُسَلَّمِ ، أَخْبَر ... المزيد
ابْنُ صَاعِدٍ يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ صَاعِدِ بْنِ كَاتِبٍ ، الْإِمَامُ الْحَافِظُ الْمُجَوِّدُ ، مُحَدِّثُ الْعِرَاقِ أَبُو مُحَمَّدٍ الْهَاشِمِيُّ الْبَغْدَادِيُّ ، مَوْلَى الْخَلِيفَةِ أَبِي جَعْفَرٍ الْمَنْصُورِ ، رَحَّالٌ جَوَّالٌ ، عَالِمٌ بِالْعِلَلِ وَالرِّجَالِ . قَالَ : وُلِدْتُ فِي سَنَةِ ثَمَانٍ وَعِشْرِينَ وَمِائَتَيْنِ ، وَكَتَبْتُ الْحَدِيثَ عَنِ ابْنِ مَاسَرْجِسَ سَنَةَ تِسْعٍ وَثَلَاثِينَ . قُلْتُ : سَمِعَ يَحْيَى بْنَ سُلَيْمَانَ بْنِ نَضْلَةَ ، وَعَبْدَ اللَّهِ بْنَ عِمْرَانَ الْعَابِدِيَّ ، وَمُحَمَّدَ بْنَ سُلَيْمَانَ لُوَيْنًا ، وَأَحْمَدَ بْنَ مَنِيعٍ ، وَسَوَّارَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ الْقَاضِيَ ، وَالْحَسَنَ بْنَ عِيسَى بْنِ مَاسَرْجِسَ ، وَيَعْقُوبَ الدَّوْرَقِيَّ ، وَمُحَمَّدَ بْنَ بَشَّارٍ ، وَعَبْدَ الْجَبَّارِ بْنَ الْعَلَاءِ الْعَطَّارَ ، وَعَمْرَو ... المزيد
صَاحِبُ حَلَبَ الْمَلِكُ الصَّالِحُ أَبُو الْفَتْحِ إِسْمَاعِيلُ ابْنُ صَاحِبِ الشَّامِ نُورِ الدِّينِ مَحْمُودِ ابْنِ الْأَتَابِكِ . عَمِلَ لَهُ أَبَوْهُ خِتَانًا لَمْ يُسْمَعْ بِمِثْلِهِ ، وَأَطْعَمَ أَهْلَ دِمَشْقَ حَتَّى سَائِرَ أَهْلِ الْغُوطَةِ ، وَبَقِيَ الْهَنَاءُ أُسْبُوعًا ، وَفِي الْأُسْبُوعِ الْآتِي انْتَقَلَ نُورُ الدِّينِ إِلَى اللَّهِ ، وَوَصَّى بِمَمْلَكَتِهِ لِهَذَا ، وَهُوَ ابْنُ إِحْدَى عَشْرَةَ سَنَةً ، فَمَلَّكُوهُ بِدِمَشْقَ ، وَكَذَا حَلَفُوا لَهُ بِحَلَبَ ، فَأَقْبَلَ مِنْ مِصْرَ صَلَاحُ الدِّينِ ، وَأَخَذَ مِنْهُ دِمَشْقَ ، فَتَرَحَّلَ إِلَى حَلَبَ ، وَكَانَ شَابًّا ، دَيِّنًا ، خَيِّرًا ، عَاقِلًا ، بَدِيعَ الْجَمَالِ ، مُحَبَّبًا إِلَى الرَّعِيَّةِ وَإِلَى الْأُمَرَاءِ ، فَنَمَتْ فِتْنَةٌ ، وَجَرَتْ بِحَلَبَ بَيْنَ السُّنَّةِ وَالرَّافِضَةِ ، فَسَارَ ... المزيد
الْبَكْرِيُّ الْقَصَّاصُ أَمَّا الْبَكْرِيُّ الْقَصَّاصُ الْكَذَّابُ فَهُوَ أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْبَكْرِيُّ ، طُرُقِيٌّ مُفْتَرٍ ، لَا يَسْتَحْيِي مِنْ كَثْرَةِ الْكَذِبِ الَّذِي شَحَنَ بِهِ مَجَامِيعَهُ وَتَوَالِيفَهُ هُوَ أَكْذَبُ مِنْ مُسَيْلِمَةَ ، أَظُنُّهُ كَانَ فِي هَذَا الْعَصْرِ . ... المزيد