هو كتاب في تفسير القرآن، واسمه: تحرير المعنى السديد وتنوير العقل الجديد من تفسير الكتاب المجيد، ألفه الشيخ محمد الطاهر بن عاشور شيخ جامعة الزيتونة بتونس المتوفى سنة 1393هـ، استغرق أربعين عامًا في تأليفه، وضع فيه مؤلفه نظرته الإصلاحية، واهتم هذا التفسير بالجوانب البلاغية للقرآن.
شرح فيه المؤلف سنن أبي داود من الناحية الفقهية والحديثية ذاكرًا فيه أقوال الأئمة، ألفه الشيخ محمد شمس الحق العظيم آبادي المتوفى سنة 1329 هـ، وهو من الشروح المتوسطة كما ذكر المؤلف.
من أحسن كتب التفاسير، ولا سيما في مجال أحكام القرآن، وبيان معاني ألفاظه، وكلماته اللغوية، ومؤلفه هو الإمام محمد بن أحمد الأنصاري القرطبي المتوفى سنة 671 هـ.
أول كتاب حديث وصل إلينا كاملاً ومرتبًا على أبواب العلم، ومرتبته في الصحة بعد صحيحي البخاري ومسلم، جمعه الإمام أبو عبد الله مالك بن أنس الأصبحي، إمام دار الهجرة، وهو صاحب المذهب الفقهي المشهور، المتوفى سنة 179هـ.
أحد كتب الفقه الحنفي مع ذكر المذاهب الأخرى، ألفه الإمام علاء الدين الكاساني المتوفى سنة 587هـ، وهو شرح على كتاب شيخه ووالد زوجته علاء الدين السمرقندي الحنفي المتوفى سنة 539 هـ المسمى (تحفة الفقهاء)، الذي هو شرح على مختصر القدوري المتوفى سنة 428 هـ، وهو كتاب سهل العبارة.
فصل ثم أهل مقام " إياك نعبد " لهم في أفضل العبادة وأنفعها وأحقها بالإيثار والتخصيص أربع طرق ، فهم في ذلك أربعة أصناف : الصنف الأول : عندهم أنفع العبادات وأفضلها أشقها على النفوس وأصعبها . قالوا : لأنه أبعد الأشياء عن هواها ، وهو حقيقة التعبد . قالوا : والأجر على قدر المشقة ، ورووا حديثا لا أصل له " أفضل الأعمال أحمزها " أي أصعبها وأشقها . وهؤلاء : هم أهل المجاهدات والجور على النفوس ....
فصل المعصية تنسي العبد نفسه ومن عقوباتها : أنها تنسي العبد نفسه ، وإذا نسي نفسه أهملها وأفسدها وأهلكها ، فإن قيل : كيف ينسى العبد نفسه ؟ وإذا نسي نفسه فأي شيء يذكر ؟ وما معنى نسيانه نفسه ؟ قيل : نعم ينسى نفسه أعظم نسيان ، قال تعالى : ولا تكونوا كالذين نسوا الله فأنساهم أنفسهم أولئك هم الفاسقون [ سورة الحشر : 19 ] . فلما نسوا ربهم سبحانه نسيهم وأنساهم أنفسهم ، كما قال تعالى : نسوا الله فنسيهم...
الفصل الثالث كم يجب لهم ؟ وأما قدر ما يعطى من ذلك : أما الغارم فبقدر ما عليه إذا كان دينه في طاعة وفي غير سرف بل في أمر ضروري ، وكذلك ابن السبيل يعطى ما يحمله إلى بلده ، ويشبه أن يكون ما يحمله إلى مغزاه عند من جعل ابن السبيل الغازي . واختلفوا في مقدار ما يعطى المسكين الواحد من الصدقة ، فلم يحد مالك في ذلك حدا وصرفه إلى الاجتهاد ، وبه قال الشافعي قال : وسواء كان ما يعطى من ذلك نصابا أو أقل...
خَامُوشٌ الْإِمَامُ الْمُحَدِّثُ الْحَافِظُ الْوَاعِظُ ، أَبُو حَاتِمٍ ; أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، الرَّازِيُّ الْبَزَّازُ أَبُوهُ ، الْمُلَقَّبُ بِخَامُوشٍ . لَهُ رِحْلَةٌ وَمَعْرِفَةٌ وَشُهْرَةٌ . سَمِعَ مِنْ : أَبِي عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَنْدَهْ ، وَمِنْ فَاتِكِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ ، وَطَائِفَةٍ بِأَصَبْهَانَ ، وَمِنْ أَبِي أَحْمَدَ الْفَرَضِيِّ ، وَطَبَقَتِهِ بِبَغْدَادَ ، وَمِنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ الْحَسَنِ بِصَرْصَرَ وَمِنْ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ يَعْقُوبَ الرَّازِيِّ بِالرَّيِّ ، وَمِنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَانَ ، وَغَيْرِهِ بِنَيْسَابُورَ . وَكَانَ شَيْخَ أَهْلِ الرَّيِّ فِي زَمَانِهِ . رَوَى عَنْهُ : شَيْخُ الْإِسْلَامِ أَبُو إِسْمَاعِيلَ ، وَجَمَاعَةٌ . وَلَهُ تَرْجَمَةٌ فِي " تَارِيخِ " يَحْيَى بْنِ مَنْدَهْ مُخْتَصَرَةٌ ، وَقَالَ : ... المزيد
بِشْرُ بْنُ الْحَكَمِ الْعَبْدِيُّ ( خ ، م ، س ) مِنْ جُلَّةِ أَهْلِ نَيْسَابُورَ . وُلِدَ فِي حُدُودِ سَنَةِ بِضْعٍ وَأَرْبَعِينَ وَمِائَةٍ أَوْ نَحْوِ ذَلِكَ . رَوَى عَنْ : أَبِي شَيْبَةَ الْعَبْسِيِّ ، وَمَالِكِ بْنِ أَنَسٍ ، وَشَرِيكٍ الْقَاضِي ، وَمُسْلِمٍ الزِّنْجِيِّ ، وَعَبَدِ رَبِّهِ بْنِ بَارِقٍ ، وَعَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي الرِّجَالِ ، وَفُضَيْلِ بْنِ عِيَاضٍ ، وَخَلْقٍ . وَهُوَ أَحْفَظُ مِنْ وَلَدِهِ ، وَأَوْسَعُ رِوَايَةً . وَقَدْ حَدَّثَ عَنْهُ : الْبُخَارِيُّ ، وَمُسْلِمٌ ، وَالنَّسَائِيُّ ، وَإِسْحَاقُ بْنُ رَاهْوَيْهِ ، وَأَبُو مُحَمَّدٍ الدَّارِمِيُّ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى الذُّهْلِيُّ ، وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ أَبِي طَالِبٍ ، وَابْنُ عَمِّهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ الْفَرَّاءُ ، وَالْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ ، وَمُسَدَّدُ بْنُ قَطَنَ . وَثَّقَهُ ... المزيد
مُعَلَّى بْنُ حَيْدَرَةَ الْأَمِيرُ الْكَبِيرُ ، حِصْنُ الدَّوْلَةِ أَبُو الْحَسَنِ الْكُتَامِيُّ . تَغَلَّبَ عَلَى مَمْلَكَةِ دِمَشْقَ بَعْدَ نُزُوحِ أَمِيرِ الْجُيُوشِ بَدْرٍ عَنْهَا ، فَظَلَمَ وَصَادَرَ وَعَسَفَ ، وَزَعَمَ أَنَّ التَّقْلِيدَ جَاءَهُ مِنَ الْمُسْتَنْصِرِ ، وَتَعَثَّرَتِ الرَّعِيَّةُ ، وَأَبْغَضَهُ الْجُنْدُ ، وَجَلَا كَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ ، ثُمَّ خَافَ وَذَلَّ ، فَهَرَبَ إِلَى بَانِيَاسَ ، فِي آخِرِ سَنَةِ سَبْعٍ وَسِتِّينَ وَأَرْبَعِمِائَةٍ ، فَبَقِيَ هُنَاكَ مُدَّةً ، ثُمَّ هَرَبَ إِلَى صُوَرَ ، ثُمَّ إِلَى طَرَابُلُسَ ، فَأُمْسِكَ مِنْهَا ، ثُمَّ سُجِنَ بِمِصْرَ مُدَّةً ، ثُمَّ قَتَلُوهُ فِي سَنَةِ إِحْدَى وَثَمَانِينَ وَأَرْبَعِمِائَةٍ . وَكَانَ أَبُوهُ حَيْدَرَةُ بْنُ مُنَزَّهٍ وَفَدَ إِلَى دِمَشْقَ مِنْ قِبَلِ الْمُسْتَنْصِرِ ، وَلُقِّبَ بِحِصْنِ الدَّوْلَ ... المزيد
ابْنُ عَوْنِ اللَّهِ الشَّيْخُ الْمُحَدِّثُ الْإِمَامُ الرَّحَّالُ أَبُو جَعْفَرٍ ، أَحْمَدُ بْنُ عَوْنِ اللَّهِ بْنِ حُدَيْرِ بْنِ يَحْيَى الْقُرْطُبِيُّ الْبَزَّازُ . حَجَّ ، وَسَمِعَ مِنْ : أَبِي سَعِيدِ بْنِ الْأَعْرَابِيِّ ، وَخَيْثَمَةَ بْنِ سُلَيْمَانَ ، وَأَحْمَدَ بْنِ سَلَمَةَ بْنِ الضِّحَاكِ ، وَأَبِي يَعْقُوبَ الْأَذْرَعِيِّ ، وَخَلْقٍ مِنْ طَبَقَتِهِمْ . رَوَى عَنْهُ : أَبُو الْوَلِيدِ بْنُ الْفَرَضِيِّ ، وَأَبُو عُمَرَ الطَّلَمَنْكِيُّ ، وَجَمَاعَةٌ . وَكَانَ صَدُوقًا ، صَالِحًا ، شَدِيدًا عَلَى الْمُبْتَدِعَةِ ، لَهِجًا بِالسُّنَّةِ ، صَبُورًا عَلَى الْأَذَى . قَالَ ابْنُ الْفَرَضِيِّ : كَتَبَ النَّاسُ عَنْهُ قَدِيمًا وَحَدِيثًا وَكَتَبْتُ عَنْهُ . وَقَالَ لِي : وُلِدْتُ سَنَةَ ثَلَاثِمِائَةٍ . قُلْتُ : كَانَ طَوِيلَ الرُّوحِ عَلَى الطَّلَبَةِ ، يَسْمَعُهُمْ عَامَّةَ نَهَار ... المزيد
الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ ( ع ) الْإِمَامُ ، عَالِمُ أَهْلِ الشَّامِ أَبُو الْعَبَّاسِ الدِّمَشْقِيُّ ، الْحَافِظُ مَوْلَى بَنِي أُمَيَّةَ . قَرَأَ الْقُرْآنَ عَلَى يَحْيَى بْنِ الْحَارِثِ الذِّمَارِيِّ ، وَعَلَى سَعِيدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ . وَحَدَّثَ عَنْهُمَا ، وَعَنِ ابْنِ عَجْلَانَ ، وَثَوْرِ بْنِ يَزِيدَ ، وَابْنِ جُرَيْجٍ ، وَمَرْوَانَ بْنِ جَنَاحٍ ، وَالْأَوْزَاعِيِّ ، وَأَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي مَرْيَمَ الْغَسَّانِيِّ ، وَعُفَيْرِ بْنِ مَرْوَانَ ، وَعُثْمَانَ بْنِ أَبِي الْعَاتِكَةِ ، وَعَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَزِيدَ بْنِ جَابِرٍ ، وَعَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَزِيدَ بْنِ تَمِيمٍ ، وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْعَلَاءِ بْنِ زَبْرٍ ، وَسُلَيْمَانَ بْنِ مُوسَى ، وَإِسْمَاعِيلَ بْنِ رَافِعٍ ، وَحَنْظَلَةَ بْنِ أَبِي سُفْيَانَ ، وَصَفْوَانَ بْنِ عَمْرٍو ، وَشَيْبَةَ بْنِ ... المزيد
الْخَطِيرُ الْكَاتِبُ الصَّدْرُ الْمُنْشِئُ الْبَاهِرُ خَطِيرُ الدَّوْلَةِ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ، صَاحِبُ الْخَبَرِ بِدِيوَانِ الزِّمَامِ وَلَهُ بَاعٌ مَدِيدٌ فِي النَّثْرِ وَالنَّظْمِ . وَصَنَّفَ خَمْسِينَ مَقَامَةً . وَرَوَى عَنْ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الْقَادِر الْيُوسُفِيِّ ، وَأَخَذَ عَنْ أَبِي زَكَرِيَّا التَّبْرِيزِيِّ . سَمِعَ مِنْهُ ابْنُ الْخَشَّابِ ، وَأَحْمَدُ بْنُ طَارِقٍ . وَكَانَ غَالِيًا فِي الرَّفْضِ ، مُتَّهَمًا فِي الرِّوَايَةِ . مَاتَ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَخَمْسِينَ وَخَمْسِمِائَةٍ ذَكَرَهُ ابْنُ النَّجَّارِ وَغَيْرُهُ . وَاسْمُهُ الْحُسَيْنُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ خَطَّابٍ . ... المزيد