من أشهر شروح صحيح الإمام مسلم، واسمه: المنهاج شرح صحيح مسلم بن الحجاج، للإمام يحيى بن شرف النووي المتوفى سنة 676هـ، وهو شرح متوسط، جمع فيه مؤلفه بين أحكام الفقه ومعاني الحديث النبوي.
من أحسن كتب التفاسير، ولا سيما في مجال أحكام القرآن، وبيان معاني ألفاظه، وكلماته اللغوية، ومؤلفه هو الإمام محمد بن أحمد الأنصاري القرطبي المتوفى سنة 671 هـ.
من كتب الحديث النبوي، وهو سادس الكتب الستة التي هي أصول السنة النبوية، جمعه الإمام أبو عبد الله محمد بن يزيد القزويني، الشهير بابن ماجه المتوفى سنة 273هـ، وأحاديث الكتاب 4341 حديثًا. وممن شرح سننه السيوطي، والدميري.
جامع الترمذي المعروف بسنن الترمذي، هو أحد كتب الحديث الستة، جمعه الإمام أبو عيسى محمد بن عيسى بن سَوْرة الترمذي المتوفى سنة: 279 هـ، وقد جمع في كتابه أحاديث الأحكام، وبين الحديث الصحيح من الضعيف، وذكر مذاهب الصحابة والتابعين وفقهاء الأمصار. وقد اعتنى العلماء بشرحه، فمن شروحه: تحفة الأحوذي شرح جامع الترمذي.
شرح فيه المؤلف سنن أبي داود من الناحية الفقهية والحديثية ذاكرًا فيه أقوال الأئمة، ألفه الشيخ محمد شمس الحق العظيم آبادي المتوفى سنة 1329 هـ، وهو من الشروح المتوسطة كما ذكر المؤلف.
مطلب : للمسلم على المسلم أن يستر عورته . ( الثاني ) : مما للمسلم على المسلم أن يستر عورته ، ويغفر زلته ، ويرحم عبرته ويقيل عثرته ، ويقبل معذرته ، ويرد غيبته ، ويديم نصيحته ، ويحفظ خلته ، ويرعى ذمته ، ويجيب دعوته ، ويقبل هديته ، ويكافئ صلته ، ويشكر نعمته ، ويحسن نصرته ، ويقضي حاجته ، ويشفع مسألته ويشمت عطسته ، ويرد ضالته ، ويواليه ولا يعاديه ، وينصره على ظالمه ، ويكفه عن ظلم غيره ، ولا يسلمه ، ولا يخذله...
فصل المشهد التاسع : مشهد زيادة الإيمان وتعدد شواهده وهذا من ألطف المشاهد ، وأخصها بأهل المعرفة ، ولعل سامعه يبادر إلى إنكاره ، ويقول : كيف يشهد زيادة الإيمان من الذنوب والمعاصي ؟ ولا سيما ذنوب العبد ومعاصيه ، وهل ذلك إلا منقص للإيمان ، فإنه بإجماع السلف يزيد بالطاعة ، وينقص بالمعصية . فاعلم أن هذا حاصل من التفات العارف إلى الذنوب والمعاصي منه ومن غيره وإلى ترتب آثارها عليها ، وترتب هذه الآثار...
والظاهر أن ما ورد من تفضيل ترك المحرمات على فعل الطاعات ، إنما أريد به على نوافل الطاعات ، وإلا فجنس الأعمال الواجبات أفضل من جنس ترك المحرمات ، لأن الأعمال مقصودة لذاتها ، والمحارم المطلوب عدمها ، ولذلك لا تحتاج إلى نية بخلاف الأعمال ، ولذلك كان جنس ترك الأعمال قد تكون كفرا كترك التوحيد ، وكترك أركان الإسلام أو بعضها على ما سبق ، بخلاف ارتكاب المنهيات فإنه لا يقتضي الكفر بنفسه ، ويشهد لذلك...
الصُّورِيُّ الْإِمَامُ الْحَافِظُ الْبَارِعُ الْأَوْحَدُ الْحُجَّةُ ، أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ; مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ رَحِيمٍ الشَّامِيُّ السَّاحِلِيُّ الصُّورِيُّ ، أَحَدُ الْأَعْلَامِ . وُلِدَ فِيمَا ذَكَرَهُ سَنَةَ سِتٍّ أَوْ سَنَةَ سَبْعٍ وَسَبْعِينَ وَثَلَاثِمِائَةٍ . وَسَمِعَ مُحَمَّدَ بْنَ أَحْمَدَ بْنِ جُمَيْعٍ الصَّيْدَاوِيَّ ، وَمُحَمَّدَ بْنَ عَبْدِ الصَّمَدِ الزَّرَافِيَّ ، وَأَبَا عَبْدِ اللَّهِ بْنَ أَبِي كَامِلٍ الْأَطْرَابُلُسِيَّ ، وَعَبْدَ الْغَنِيِّ بْنَ سَعِيدٍ الْمِصْرِيَّ ، وَمُحَمَّدَ بْنَ جَعْفَرٍ الْكَلَاعِيَّ ، وَأَبَا نَصْرٍ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ مُحَمَّدِ بْنِ بُنْدَارٍ ، وَعَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ عُمَرَ بْنِ النَّحَّاسِ . وَصَحِبَ الْحَافِظَ عَبْدَ الْغَنِيِّ ، وَتَخَرَّجَ بِهِ ، ثُمَّ قَدِمَ بَغْدَادَ ، وَلَحِقَ بِهَا ... المزيد
وَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ ( ع ) ابْنُ حَازِمِ بْنِ زَيْدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شُجَاعٍ ، الْحَافِظُ الصَّدُوقُ الْإِمَامُ ، أَبُو الْعَبَّاسِ الْأَزْدِيُّ الْبَصْرِيُّ . وُلِدَ بَعْدَ الثَّلَاثِينَ وَمِائَةٍ . وَرَوَى عَنْ وَالِدِهِ فَأَكْثَرَ ، وَعَنِ ابْنِ عَوْنٍ ، وَهِشَامِ بْنِ حَسَّانٍ ، وَقُرَّةَ بْنِ خَالِدٍ ، وَعِكْرِمَةَ بْنِ عَمَّارٍ ، وَشُعْبَةَ ، وَغَالِبِ بْنِ سُلَيْمَانَ ، وَالْأُسُودِ بْنِ شَيْبَانَ ، وَسَلَّامِ بْنِ أَبِي مُطِيعٍ ، وَهِشَامٍ الدَّسْتُوَائِيِّ ، وَمُوسَى بْنِ عَلِيِّ بْنِ رَبَاحٍ ، وَصَخْرِ بْنِ جُوَيْرِيَةَ ، وَعِدَّةٍ . وَعَنْهُ أَحْمَدُ ، وَإِسْحَاقُ ، وَيَحْيَى ، وَعَلِيُّ ، وَعَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ ، وَأَبُو خَيْثَمَةَ ، وَبُنْدَارٌ ، وَعَبْدُ اللَّهِ الْمُسْنَدِيُّ ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُنِيرٍ ، وَعُقْبَةُ بْنُ مُكْرِمٍ ، وَمُحَمَّدُ ... المزيد
الْمَلِكُ الْمُحْسِنُ الْمُحَدِّثُ الْعَالِمُ الزَّاهِدُ ظَهِيرُ الدِّينِ أَحْمَدُ بْنُ السُّلْطَانِ صَلَاحِ الدِّينِ يُوسُفَ بْنِ أَيُّوبَ . رَوَى عَنْ يَحْيَى الثَّقَفِيِّ ، وَابْنِ صَدَقَةٍ ، وَكَتَبَ الْكَثِيرَ ، وَقَرَأَ ، وَأَحْسَنَ إِلَى طَلَبَةِ الْحَدِيثِ كَثِيرًا . حَدَّثَنَا عَنْهُ سُنْقُرُ الْقَضَائِيُّ ، وَقِيلَ : لَقَبُهُ يَمِينُ الدِّينِ . مَاتَ فِي الْمُحَرَّمِ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَثَلَاثِينَ وَسِتِّمِائَةٍ وَلَهُ سَبْعٌ وَخَمْسُونَ سَنَةً . وَمَاتَ أَخُوهُ الزَّاهِرُ دَاوُدُ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَثَلَاثِينَ . وَمَاتَ أَخُوهُمَا الْمُفَضَّلُ قُطْبُ الدِّينِ مُوسَى سَنَةَ إِحْدَى وَثَلَاثِينَ وَسِتِّمِائَةٍ . ... المزيد
مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ( د ، ت ، س ) ابْنُ حَسَنِ ابْنِ السَّيِّدِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ، الْهَاشِمِيُّ ، الْحَسَنِيُّ ، الْمَدَنِيُّ الْأَمِيرُ الْوَاثِبُ عَلَى الْمَنْصُورِ هُوَ وَأَخُوهُ إِبْرَاهِيمُ . حَدَّثَ عَنْ نَافِعٍ ، وَأَبِي الزِّنَادِ . وَعَنْهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرِ الْمَخْرَمِيُّ ، وَعَبْدُ الْعَزِيزِ الدَّرَاوَرْدِيُّ ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ نَافِعٍ الصَّائِغُ . وَثَّقَهُ النَّسَائِيُّ وَغَيْرُهُ . حَجَّ الْمَنْصُورُ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَأَرْبَعِينَ وَمِائَةٍ ، فَاسْتَعْمَلَ عَلَى الْمَدِينَةِ رِيَاحًا الْمُرِّيَّ وَقَدْ قَلِقَ لِتَخَلُّفِ ابْنَيْ حَسَنٍ عَنِ الْمَجِيءِ إِلَيْهِ . فَيُقَالُ : إِنَّ الْمَنْصُورَ لَمَّا كَانَ حَجَّ قَبْلَ أَيَّامِ السَّفَّاحِ ، كَانَ فِيمَا قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ، إِذِ اشْتَوَرَ بَنُو ... المزيد
الْحَلَبِيُّ رَأْسُ الْأُمَرَاءِ عِزُّ الدِّينِ أَيْبَكُ الْحَلَبِيُّ الصَّالِحِيُّ . عُيِّنَ لِلْمُلْكِ عِنْدَ قَتْلِهِ الْمُعِزَّ أَيْبَكَ ، وَفِي مَمَالِيكِهِ عِدَّةُ أُمَرَاءٍ ، فَلَمَّا كَانَ عَاشِرَ رَبِيعٍ الْآخَرِ هَاجَتْ فِتْنَةٌ بِمِصْرَ ، وَرَكِبَ الْجَيْشُ ، وَفَزِعَ السُّلْطَانُ الْمَلِكُ الْمَنْصُورُ عَلِيُّ بْنُ الْمُعِزِّ ، وَقَبَضُوا عَلَى نَائِبِ السَّلْطَنَةِ الْجَدِيدِ عَلَمِ الدِّينِ سَنْجَرٍ الْحَلَبِيِّ ، وَهَرَبَتْ أَمُرَاءُ إِلَى الشَّامِ فَتَقَنْطَرَ بِعِزِّ الدِّينِ الْمَذْكُورِ فَرَسُهُ فَمَاتَ مِنْ ذَلِكَ ، وَسَجَنُوا سَنْجَرًا لِأَنَّهُمْ تَخَيَّلُوا مِنْهُ أَنَّهُ يُرِيدُ السَّلْطَنَةَ ، وَكَذَلِكَ تَقَنْطَرَ يَوْمَئِذٍ بِالْأَمِيرِ الْكَبِيرِ رُكْنِ الدِّينِ خَاصِّ تُرْكٍ فَرَسُهُ خَارِجَ الْقَاهِرَةِ فَهَلَكَ أَيْضًا ، وَأُمْسِكَ الْوَزِيرُ ... المزيد
ابْنُ سَعْدٍ الْإِمَامُ الْحَافِظُ الْعَلَّامَةُ أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ سَعْدٍ النَّيْسَابُورِيُّ الْحَاجِيُّ الْبَزَّازُ . رَوَى عَنْهُ الْحَاكِمُ وَقَالَ : سَمِعَ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدَ بْنَ إِبْرَاهِيمَ الْبُوشَنْجِيَّ ، وَإِبْرَاهِيمَ بْنَ أَبِي طَالِبٍ ، وَأَحْمَدَ بْنَ النَّضْرِ ، وَأَبَا الْعَبَّاسِ السَّرَّاجَ ، وَطَبَقَتَهُمْ . ثُمَّ كَتَبَ عَنْ أَرْبَعِ طَبَقَاتٍ بَعْدَهُمْ ، وَكَتَبَ الْكَثِيرَ ، وَجَمَعَ الشُّيُوخَ وَالْأَبْوَابَ وَالْمُلَحَ . وَلَمْ يَرْحَلْ ، وَقَدْ سَأَلْتُهُ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شِيرَوَيْهِ ، فَقَالَ : ثِقَةٌ مَأْمُونٌ ، إِلَى أَنْ قَالَ : تُوُفِّيَ أَبُو مُحَمَّدٍ فَجْأَةً فِي سَنَةِ تِسْعٍ وَأَرْبَعِينَ وَثَلَاثِمِائَةٍ وَهُوَ فِي عَشْرِ الثَّمَانِينَ . أَخْبَرَنَا الشَّرَفُ أَحْمَدُ بْنُ هِبَةِ اللَّهِ بْنِ ... المزيد