من أشهر شروح صحيح الإمام مسلم، واسمه: المنهاج شرح صحيح مسلم بن الحجاج، للإمام يحيى بن شرف النووي المتوفى سنة 676هـ، وهو شرح متوسط، جمع فيه مؤلفه بين أحكام الفقه ومعاني الحديث النبوي.
من كتب الحديث الستة، صنفه الإمام أبو داود سليمان بن الأشعث الأزدي السجستاني المتوفى سنة 275 هـ، جمع فيه أبو داود جملة من الأحاديث، بلغت (5274) حديثـًا، انتقاها من خمسمائة ألف حديث. وقد جمع الأحاديث التي استدل بها الفقهاء، ودارت بينهم، وبنى عليها الأحكام علماء الأمصار. وممن شرح سننه: الخطابي في معالم السنن، والسيوطي، وشمس الحق عظيم آبادي.
تفسير الإمام محمد بن جرير الطبري المتوفى سنة 311 هو أفضل التفاسير، وأوسعها، وأطولها باعًا في العلوم المتعلقة بالقرآن؛ لاهتمامه بما يتعلق بالقراءات القرآنية، وبوجوه اللغة، إضافة إلى أنه يروي الروايات في التفسير بأسانيده عن السلف -رحمهم الله تعالى-.
شرح فيه المؤلف سنن أبي داود من الناحية الفقهية والحديثية ذاكرًا فيه أقوال الأئمة، ألفه الشيخ محمد شمس الحق العظيم آبادي المتوفى سنة 1329 هـ، وهو من الشروح المتوسطة كما ذكر المؤلف.
حاشية في الفقه المالكي، ألفها العلامة محمد بن أحمد بن عرفة الدسوقي المتوفى سنة1230هـ، وهي تعليقات على شرح شيخه أحمد بن محمد الدردير المتوفى سنة 1201هـ، الذي شرح مختصر خليل المتوفى سنة 767 هـ، وقد ذكر الدسوقي أنه اقتبس تعليقاته من كتب الأئمة والأعلام، وذكر أسماءهم في المقدمة، ووضع لكل منهم رمزًا.
فصل المعاصي مجلبة الهلاك ومن عقوباتها : أنها تستجلب مواد هلاك العبد من دنياه وآخرته ، فإن الذنوب هي أمراض ، متى استحكمت قتلت ولابد ، وكما أن البدن لا يكون صحيحا إلا بغذاء يحفظ قوته ، واستفراغ يستفرغ المواد الفاسدة والأخلاط الردية ، التي متى غلبت أفسدته ، وحمية يمتنع بها مما يؤذيه ويخشى ضرره ، فكذلك القلب لا تتم حياته إلا بغذاء من الإيمان والأعمال الصالحة ، تحفظ قوته ، واستفراغ بالتوبة...
[ بناء الرسول بصفية وحراسة أبي أيوب للقبة ] قال ابن إسحاق : ولما أعرس رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بصفية . بخيبر أو ببعض الطريق ، وكانت التي جملتها لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - ومشطتها وأصلحت من أمرها أم سليم بنت ملحان أم أنس بن مالك . فبات بها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في قبة له . وبات أبو أيوب خالد بن زيد ، أخو بني النجار متوشحا سيفه ، يحرس رسول الله - صلى الله عليه وسلم...
فصل في بيان اشتمال الفاتحة على الشفاءين شفاء القلوب وشفاء الأبدان فأما اشتمالها على شفاء القلوب : فإنها اشتملت عليه أتم اشتمال ، فإن مدار اعتلال القلوب وأسقامها على أصلين : فساد العلم ، وفساد القصد . ويترتب عليهما داءان قاتلان ، وهما الضلال والغضب ، فالضلال نتيجة فساد العلم ، والغضب نتيجة فساد القصد ، وهذان المرضان هما ملاك أمراض القلوب جميعها ، فهداية الصراط المستقيم تتضمن الشفاء من مرض...
هُشَيْمُ بْنُ أَبِي سَاسَانَ هِشَامٍ فَكُوفِيٌّ مُقِلٌّ . يُكَنَّى أَبَا عَلِيٍّ . يَرْوِي عَنْ أُمَيٍّ الصَّيْرَفِيِّ ، وَابْنِ جُرَيْجٍ . وَعَنْهُ : قُتَيْبَةُ ، وَإِبْرَاهِيمُ الْفَرَّاءُ ، وَأَبُو سَعِيدٍ الْأَشَجُّ . قَالَ أَبُو حَاتِمٍ وَغَيْرُهُ : صَالِحُ الْحَدِيثِ . ... المزيد
أُمُّ شَرِيكٍ امْرَأَةٌ أَنْصَارِيَّةٌ . النَّجَّارِيَةُ . عَنْ قَتَادَةَ : أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : إِنِّي أُحِبُّ أَنْ أَتَزَوَّجَ فِي الْأَنْصَارِ ؛ ثُمَّ إِنِّي أَكْرَهُ غَيْرَتَهُنَّ قَالَ : فَلَمْ يَدْخُلْ بِهَا . نَعَمْ ، وَرَوَى عُرْوَةُ بْنُ الزُّبَيْرِ ، عَنْ أُمِّ شَرِيكٍ : أَنَّهَا كَانَتْ فِيمَنْ وَهَبَتْ نَفْسَهَا لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ . ... المزيد
عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ يَزِيدَ ( ع ) ابْنُ جَابِرٍ ، الْإِمَامُ ، الْحَافِظُ ، فَقِيهُ الشَّامِ مَعَ الْأَوْزَاعِيِّ ، أَبُو عُتْبَةَ الْأَزْدِيُّ ، الدِّمَشْقِيُّ ، الدَّارَانِيُّ . وُلِدَ فِي خِلَافَةِ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ مَرْوَانَ وَرَأَى الْكِبَارَ ، وَرَأَى بَعْضَ الصَّحَابَةِ فِيمَا أُرَى . وَحَدَّثَ عَنْ أَبِي سَلَّامٍ الْأَسْوَدِ ، وَأَبِي الْأَشْعَثِ الصَّنْعَانِيِّ ، وَمَكْحُولٍ ، وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَامِرٍ الْيَحْصَبِيِّ ، وَابْنِ شِهَابٍ الزُّهْرِيِّ ، وَأَبِي كَبْشَةَ السَّلُولِيِّ ، وَعَطِيَّةَ بْنِ قَيْسٍ ، وَخَلْقٍ . حَدَّثَ عَنْهُ : وَلَدُهُ عَبْدُ اللَّهِ ، وَالْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ ، وَابْنُ الْمُبَارَكِ ، وَعُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ شَابُورَ ، وَأَيُّوبُ بْنُ سُوَيْدٍ ، وَحُسَيْنٌ الْجُعْفِيُّ ، وَخَلْقٌ سِوَاهُمْ . وَثَّقَهُ ... المزيد
الْخُونَجِيُّ الْقَاضِي الْمُتَكَلِّمُ الْبَاهِرُ أَفْضَلُ الدِّينِ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ نَامَاوَرَ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ ، الْخُونَجِيُّ ، الشَّافِعِيُّ ، نُزِيلُ مِصْرَ . وُلِدَ سَنَةَ تِسْعِينَ وَخَمْسِمِائَةٍ . وَوَلِيَ الْقَضَاءَ بِمِصْرَ وَأَعْمَالَهَا ، وَدَرَّسَ بِالصَّالِحِيَّةِ ، وَأَفْتَى ، وَصَنَّفَ . قَالَ أَبُو شَامَةَ كَانَ حَكِيمًا مَنْطِقِيًّا ، وَكَانَ قَاضِيَ الْقُضَاةِ بِمِصْرَ . قَالَ ابْنُ أَبِي أُصَيْبِعَةَ تَمَيَّزَ فِي الْعُلُومِ الْحِكَمِيَّةِ ، وَأَتْقَنَ الْأُمُورَ الشَّرْعِيَّةَ فَوَجَدْتُهُ لَمَّا رَأَيْتُهُ الْغَايَةَ الْقُصْوَى فِي سَائِرِ الْعُلُومِ ، وَلَهُ تَصَانِيفُ فِي الطِّبِّ وَالْمَنْطِقِ . مَاتَ فِي رَمَضَانَ سَنَةَ سِتٍّ وَأَرْبَعِينَ وَسِتِّمِائَةٍ . ... المزيد
ابْنُ إِدْرِيسَ الشَّيْخُ الْقُدْوَةُ الزَّاهِدُ الْكَبِيرُ أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ أَبِي بَكْرٍ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِدْرِيسَ الرَّوْحَائِيُّ الْبَعْقُوبِيُّ صَاحِبُ الشَّيْخِ عَبْدِ الْقَادِرِ . سَمِعَ مِنْهُ وَمِنَ الشَّيْخِ عَلِيِّ بْنِ الْهِيتِيِّ . رَوَى عَنْهُ الشَّيْخُ يَحْيَى بْنُ الصَّرْصَرِيِّ ، وَصَحِبَهُ وَبَالَغَ فِي تَوْقِيرِهِ وَتَبْجِيلِهِ ، وَأَنَّهُ لَمْ يَرَ مِثْلَهُ ، وَالْكَمَالُ عَلِيُّ بْنُ وَضَّاحٍ ، وَالْبَدْرُ سُنْقُرُ شَاهْ النَّاصِرِيُّ ، وَالشَّيْخُ عَلِيٌّ الْخَبَّازُ ، وَأَبُو الْفَضْلِ مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي الْفَرَجِ بْنِ الدَّبَّابِ . وَذَكَرَهُ ابْنُ نُقْطَةَ لَكِنْ كَنَّاهُ أَبَا مُحَمَّدٍ ، وَقَالَ : كَانَ شَيْخَ وَقْتِهِ صَاحِبَ قُرْآنٍ وَأَدَبٍ وَفَضْلٍ وَإِيثَارٍ ، سَمِعْتُ مِنْهُ وَسَمَاعُهُ صَحِيحٌ . مَاتَ فِي سَلْخِ ذِي ... المزيد
زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ ابْنُ الرَّيَّانِ ، وَقِيلَ : ابْنُ رُومَانَ ، الْإِمَامُ الْحَافِظُ الثِّقَةُ الرَّبَّانِيُّ ، أَبُو الْحُسَيْنِ الْعُكْلِيُّ الْخُرَاسَانِيُّ ، ثُمَّ الْكُوفِيُّ الزَّاهِدُ ، وَالْحُبَابُ - فِي اللُّغَةِ - هُوَ نَوْعٌ مِنَ الْأَفَاعِي . وُلِدَ فِي حُدُودِ الثَّلَاثِينَ وَمِائَةٍ . وَرَوَى عَنْ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ اللَّيْثِيِّ ، وَأُسَامَةَ بْنِ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ الْعُمَرِيِّ ، وَأَيْمَنَ بْنِ نَابِلٍ ، وَسَيْفِ بْنِ سُلَيْمَانَ ، وَعِكْرِمَةَ بْنِ عَمَّارٍ ، وَالضَّحَّاكِ بْنِ عُثْمَانَ الْحِزَامِيِّ ، وَمُعَاوِيَةَ بْنِ صَالِحٍ الْحِمْصِيِّ ، وَقُرَّةَ بْنِ خَالِدٍ ، وَمَالِكِ بْنِ مِغْوَلٍ ، وَمُوسَى بْنِ عَلِيِّ بْنِ رَبَاحٍ ، وَالْحُسَيْنِ بْنِ وَاقَدٍ الْمَرْوَزِيِّ ، وَسُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ ، وَيَحْيَى بْنِ أَيُّوبَ ، وَمُوسَى بْنِ عُبَيْدَةَ ... المزيد