كتاب في القراءات السبع، ألفه الشيخ عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي المتوفى سنة 1403هـ، شرح فيه منظومة حرز الأماني ووجه التهاني المعروفة بالشاطبية في القراءات السبع، للإمام أبي القاسم الشاطبي، وهو شرح متوسط سهل، وضعه لطلاب المعاهد الأزهرية في مصر، ولطلاب المعاهد الدينية في البلاد الإسلامية المقرر عليهم تدريس متن الشاطبية.
شرح لسنن الترمذي أحد الكتب الستة، ألفه العلامة أبو العلا محمد عبد الرحمن بن عبد الرحيم المباركفوري (المتوفى سنة 1353هـ)، شرح فيه الأحاديث إسنادًا ومتنًا، مع التنبيه على الفوائد العلمية، والأحكام الفقهية.
هو كتاب في الفقه الشافعي، ألفه الإمام النووي المتوفى 676 هـ، اختصر فيه كتاب: فتح العزيز بشرح الوجيز للرافعي المتوفى سنة 623 هـ، وقد سلك فيه الإمام النووي طريقة متوسطة بين المبالغة في الاختصار والإيضاح، كما حذف الأدلة في معظمه.
تفسير الإمام محمد بن جرير الطبري المتوفى سنة 311 هو أفضل التفاسير، وأوسعها، وأطولها باعًا في العلوم المتعلقة بالقرآن؛ لاهتمامه بما يتعلق بالقراءات القرآنية، وبوجوه اللغة، إضافة إلى أنه يروي الروايات في التفسير بأسانيده عن السلف -رحمهم الله تعالى-.
من كتب الحديث الستة، صنفه الإمام أبو داود سليمان بن الأشعث الأزدي السجستاني المتوفى سنة 275 هـ، جمع فيه أبو داود جملة من الأحاديث، بلغت (5274) حديثـًا، انتقاها من خمسمائة ألف حديث. وقد جمع الأحاديث التي استدل بها الفقهاء، ودارت بينهم، وبنى عليها الأحكام علماء الأمصار. وممن شرح سننه: الخطابي في معالم السنن، والسيوطي، وشمس الحق عظيم آبادي.
الجملة الثانية [ في معرفة ما تجب فيه من الأموال ] وأما ما تجب فيه الزكاة من الأموال : فإنهم اتفقوا منها على أشياء واختلفوا في أشياء . وأما ما اتفقوا عليه فصنفان من المعدن : الذهب والفضة اللتين ليستا بحلي ، وثلاثة أصناف من الحيوان : الإبل والبقر والغنم ، وصنفان من الحبوب : الحنطة والشعير ، وصنفان من الثمر : التمر والزبيب ، وفي الزيت خلاف شاذ . واختلفوا ؛ أما من الذهب ففي الحلي فقط ، وذلك أنه ذهب...
وقد ثبت في الأحاديث الصحيحة أن ارتكاب بعض الكبائر يمنع دخول الجنة ، كقوله : لا يدخل الجنة قاطع ، وقوله : لا يدخل الجنة من في قلبه مثقال ذرة من كبر ، وقوله : لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا ، ولا تؤمنوا حتى تحابوا والأحاديث التي جاءت في منع دخول الجنة بالدين حتى يقضى ، وفي الصحيح : أن المؤمنين إذا جازوا الصراط ، حبسوا على قنطرة يقتص منهم مظالم كانت بينهم في الدنيا . وقال بعض السلف : إن...
فصل فلنذكر معنى التوكل ودرجاته . وما قيل فيه . قال الإمام أحمد : التوكل عمل القلب . ومعنى ذلك أنه عمل قلبي . ليس بقول اللسان ، ولا عمل الجوارح ، ولا هو من باب العلوم والإدراكات . ومن الناس من يجعله من باب المعارف والعلوم فيقول : هو علم القلب بكفاية الرب للعبد . ومنهم من يفسره بالسكون وخمود حركة القلب . فيقول : التوكل هو انطراح القلب بين يدي الرب ، كانطراح الميت بين يدي الغاسل بقلبه كيف يشاء...
ابْنُ النِّعْمَةِ الْإِمَامُ الْعَلَّامَةُ ، ذُو الْفُنُونِ أَبُو الْحَسَنِ ، عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ خَلَفِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ النِّعْمَةِ ، الْأَنْصَارِيُّ الْأَنْدَلُسِيُّ الْمُرَبِّي ، شَيْخُ بَلَنْسِيَةَ . أَخَذَ عَنِ الْإِمَامِ أَبِي الْحَسَنِ بْنِ شَفِيعٍ ، وَعَبَّادِ بْنِ سَرْحَانَ . وَقَدِمَ بِهِ أَبُوهُ إِلَى بَلَنْسِيَةَ سَنَةَ سِتٍّ وَخَمْسِمِائَةٍ ، فَتَلَا بِهَا عَلَى مُوسَى بْنِ خَمِيسٍ ، وَاخْتَصَّ بِهِ . وَرَوَى عَنْ أَبِي بَحْرِ بْنِ الْعَاصِ ، وَخُلَيْصِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ . وَتَفَقَّهَ بِقُرْطُبَةَ عَلَى أَبِي الْوَلِيدِ بْنِ رُشْدٍ ، وَأَبِي عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَاجِّ . وَسَمِعَ مِنْ أَبِي مُحَمَّدِ بْنِ عَتَّابٍ ، وَأَبِي عَلِيِّ بْنِ سُكَّرَةَ ، وَعِدَّةٍ . تَصَدَّرَ لِإِقْرَاءِ الْقِرَاءَاتِ وَالْفِقْهِ وَالنَّحْوِ وَالْحَدِيثِ . قَالَ الْأَب ... المزيد
مُوسَى بْنُ أَبِي عَائِشَةَ ( ع ) الْهَمْدَانِيُّ ، الْكُوفِيُّ ، الْعَابِدُ ، أَحَدُ الْعُلَمَاءِ الْعَابِدِينَ حَدَّثَ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ ، وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَدَّادٍ ، وَعُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ وَعِدَّةٍ . وَعَنْهُ : شُعْبَةُ ، وَسُفْيَانُ ، وَزَائِدَةُ ، وَأَبُو إِسْحَاقَ الْفَزَارِيُّ ، وَابْنُ عُيَيْنَةَ ، وَعُبَيْدَةُ بْنُ حُمَيْدٍ ، وَآخَرُونَ . وَثَّقَهُ ابْنُ عُيَيْنَةَ . وَقَالَ جَرِيرُ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ : كُنْتُ إِذَا رَأَيْتُهُ ، ذَكَرْتُ اللَّهَ . وَقَالَ الْقَطَّانُ : كَانَ يُحْسِنُ سُفْيَانُ الثَّنَاءَ عَلَيْهِ ، وَرَوَى ابْنُ عُيَيْنَةَ أَنَّ جَارًا لِمُوسَى بْنِ أَبِي عَائِشَةَ قَالَ : مَا رَفَعْتُ رَأْسِي قَطُّ إِلَّا رَأَيْتُهُ يُصَلِّي . ... المزيد
ابْنُ سَنِيِّ الدَّوْلَةِ قَاضِي الْقُضَاةِ شَمْسُ الدِّينِ أَبُو الْبَرَكَاتِ يَحْيَى بْنُ سَنِيِّ الدَّوْلَةِ هِبَةُ اللَّهِ بْنُ يَحْيَى الدِّمَشْقِيُّ الشَّافِعِيُّ ، مِنْ أَوْلَادِ الْخَيَّاطِ الشَّاعِرِ صَاحِبِ " الدِّيوَانِ " . وُلِدَ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَخَمْسِينَ وَخَمْسِمِائَةٍ . وَتَفَقَّهَ بِالْقَاضِي شَرَفِ الدِّينِ بْنِ أَبِي عَصْرُونَ ، وَأَخَذَ الْخِلَافَ عَنِ الْقُطْبِ النَّيْسَابُورِيِّ . وَسَمِعَ مِنْ أَحْمَدَ بْنِ حَمْزَةَ بْنِ الْمَوَازِينِيِّ ، وَيَحْيَى الثَّقَفِيِّ ، وَجَمَاعَةٍ . وَأَسْمَعَ وَلَدَهُ قَاضِي الْقُضَاةِ صَدْرَ الدِّينِ أَحْمَدُ مِنَ الْخُشُوعِيِّ . وَكَانَ وَقُورًا ، مَهِيبًا ، إِمَامًا ، حَمِيدَ الْأَحْكَامِ . حَدَّثَ بِالشَّامِ وَبِمَكَّةَ ; رَوَى عَنْهُ أَبُو الْفَضْلِ بْنُ عَسَاكِرَ وَابْنُ عَمِّهِ الْفَخْرُ إِسْمَاعِيلُ ، وَالْبَهَاءُ ... المزيد
يَزِيدُ بْنُ أَبِي كَبْشَةَ ( خ ) الْبَتَلْهِيُّ مِنْ كِبَارِ الْأُمَرَاءِ ، وَاسْمُ أَبِيهِ جِبْرِيلُ بْنُ يَسَارٍ ، عُدَّ فِي التَّابِعِينَ . وَرَوَى عَنْ أَبِيهِ أَبِي كَبْشَةَ السَّكْسَكِيِّ ، وَمَرْوَانَ بْنِ الْحَكَمِ . رَوَى عَنْهُ مُعَاوِيَةُ بْنُ قُرَّةَ ، وَالْحَكَمُ ، وَأَبُو بِشْرٍ ، وَإِبْرَاهِيمُ السَّكْسَكِيُّ . وَكَانَ مُقَدَّمَ السَّكَاسِكِ ، وَصَاحِبَ شُرْطَةِ عَبْدِ الْمَلِكِ ، وَوَلِيَ عَلَى الْغُزَاةِ ، ثُمَّ وَلِيَ إِمْرَةَ الْعِرَاقَيْنِ لِلْوَلِيدِ ، فَلَمَّا اسْتُخْلِفَ سُلَيْمَانُ ، وَلَّاهُ خَرَاجَ السِّنْدِ ، وَنَزَلَتْ رُتْبَتُهُ قَلِيلًا ، فَأَدْرَكَهُ الْأَجَلُ بِالسَّنَدِ قَبْلَ سَنَةِ مِائَةٍ . وَقَعَ لَنَا رِوَايَتُهُ فِي " السَّهْوِ " فِي نُسْخَةِ يَحْيَى بْنِ مَعِينٍ ، وَوَرَدَ أَنَّهُ كَانَ يَصُومُ فِي السَّفَرِ ، وَوَلِيَ الْعِرَاقَيْنِ بَعْدَ ... المزيد
عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ مِهْرَانَ الْمُفْتِي الْكَبِيرُ مُحْيِي الدِّينِ الْقَرِمِيسِينِيُّ ، ثُمَّ الْإِسْكَنْدَرَانِيُّ ، الشَّافِعِيُّ ، مِنْ كِبَارِ الْأَئِمَّةِ . رَوَى عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عَوْفٍ ، وَجَمَاعَةٍ . وَتَفَقَّهَ بِهِ جَمَاعَةٌ . وَحَدَّثَ عَنْهُ الدِّمْيَاطِيُّ ، وَالْمُنْذِرِيُّ . مَاتَ فِي جُمَادَى الْأُولَى سَنَةَ إِحْدَى وَأَرْبَعِينَ وَسِتِّمِائَةٍ . ... المزيد
الْعَجَلِيُّ شَيْخُ الشَّافِعِيَّةِ ، الْقُدْوَةُ الْكَبِيرُ أَبُو سَعْدٍ عُثْمَانُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ شِرَافٍ الْمَرْوَزِيُّ الْبَنْجَدِيهِيُّ الْعَجَلِيُّ - بِفَتْحَتَيْنِ - نِسْبَةً إِلَى نِجَارَةِ الْعَجَلَةِ . وُلِدَ سَنَةَ خَمْسٍ وَثَلَاثِينَ وَأَرْبَعِمِائَةٍ ، وَلَازَمَ الْقَاضِيَ حُسَيْنًا ، وَبَرَعَ فِي الْفِقْهِ . وَسَمِعَ مِنْ أَبِي مَسْعُودٍ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْبَجَلِيِّ ، وَسَعِيدِ بْنِ أَبِي سَعِيدٍ الْعَيَّارِ ، وَالْقَاضِي حُسَيْنٍ ، وَجَمَاعَةٍ . أَثْنَى عَلَيْهِ أَبُو سَعْدٍ السَّمْعَانِيُّ وَوَصَفَهُ بِالزُّهْدِ وَالْوَرَعِ وَالْإِمَامَةِ ، وَأَنَّهُ كَانَ لَا يُمَكِّنُ أَحَدًا مِنَ الْغِيْبَةِ عِنْدَهُ ، وَأَنَّهُ مَاتَ بِبَنْجَدَيْهِ فِي شَعْبَانَ سَنَةَ سِتٍّ وَعِشْرِينَ وَخَمْسِمِائَةٍ . ... المزيد