هو كتاب في تفسير القرآن، واسمه: تحرير المعنى السديد وتنوير العقل الجديد من تفسير الكتاب المجيد، ألفه الشيخ محمد الطاهر بن عاشور شيخ جامعة الزيتونة بتونس المتوفى سنة 1393هـ، استغرق أربعين عامًا في تأليفه، وضع فيه مؤلفه نظرته الإصلاحية، واهتم هذا التفسير بالجوانب البلاغية للقرآن.
هو كتاب في السياسة الشرعية، ألفه العلامة أحمد بن عبد الحليم ابن تيمية المتوفى سنة 728هـ، ذكر فيه ذكر فيه ما يجب على الحاكم المسلم، وتكلم فيه عن ما يتعلق بالولايات، والأموال، والحدود، والحقوق.
من كتب الحديث النبوي، وهو سادس الكتب الستة التي هي أصول السنة النبوية، جمعه الإمام أبو عبد الله محمد بن يزيد القزويني، الشهير بابن ماجه المتوفى سنة 273هـ، وأحاديث الكتاب 4341 حديثًا. وممن شرح سننه السيوطي، والدميري.
في بيان مقاصد الكتاب والسنة، والحكم، والمصالح الكلية، والتعريف بأسرار التكاليف في الشريعة، وأحكام الاجتهاد والتقليد، وما يتعلق بذلك، ألفه الحافظ إبراهيم بن موسى الشاطبي المتوفى سنة 790 هـ.
كتاب في التاريخ، ألفه العلامة إسماعيل بن عمر بن كثير المتوفى سنة 774هـ، ذكر فيه بدء الخلق إلى نهايته، بدأ ببداية خلق السماوات والأرض، ثم ذكر قصص الأنبياء، وسرد الأحداث التاريخية منذ مبعث النبي محمد حتى سنة 767 هـ مرتبًا على السنوات، وذكر أيضًا أحداث يوم القيامة.
فصل المعاصي مجلبة الهلاك ومن عقوباتها : أنها تستجلب مواد هلاك العبد من دنياه وآخرته ، فإن الذنوب هي أمراض ، متى استحكمت قتلت ولابد ، وكما أن البدن لا يكون صحيحا إلا بغذاء يحفظ قوته ، واستفراغ يستفرغ المواد الفاسدة والأخلاط الردية ، التي متى غلبت أفسدته ، وحمية يمتنع بها مما يؤذيه ويخشى ضرره ، فكذلك القلب لا تتم حياته إلا بغذاء من الإيمان والأعمال الصالحة ، تحفظ قوته ، واستفراغ بالتوبة...
فصل العزم فإذا استحكم قصده صار عزما جازما ، مستلزما للشروع في السفر ، مقرونا بالتوكل على الله ، قال تعالى فإذا عزمت فتوكل على الله . والعزم : هو القصد الجازم المتصل بالفعل ، ولذلك قيل : إنه أول الشروع في الحركة لطلب المقصود ، وأن التحقيق : أن الشروع في الحركة ناشئ عن العزم ، لا أنه هو نفسه ، ولكن لما اتصل به من غير فصل ظن أنه هو . وحقيقته : هو استجماع قوى الإرادة على الفعل . والعزم نوعان ، أحدهما...
و - القول في رمي الجمار وأما الفعل بعدها : فهو رمي الجمار ، وذلك أن المسلمين اتفقوا على : " أن النبي - صلى الله عليه وسلم - وقف بالمشعر الحرام ( وهي المزدلفة ) بعد ما صلى الفجر ، ثم دفع منها قبل طلوع الشمس إلى منى ، وأنه في هذا اليوم ( وهو يوم النحر ) رمى جمرة العقبة من بعد طلوع الشمس " . وأجمع المسلمون أن من رماها في هذا اليوم في ذلك الوقت - أعني : بعد طلوع الشمس إلى زوالها - فقد رماها في وقتها...
مُحَمَّدُ بْنُ شَادَلِ ابْنِ عَلِيٍّ ، الْإِمَامُ الْمُحَدِّثُ الْمُقْرِئُ الْمُعَمَّرُ أَبُو الْعَبَّاسِ الْهَاشِمِيُّ مَوْلَاهُمُ النَّيْسَابُورِيُّ . سَمِعَ أَبَا مُصْعَبٍ الزُّهْرِيَّ ، وَإِسْحَاقَ بْنَ رَاهَوَيْهِ ، وَمُحَمَّدَ بْنَ سُلَيْمَانَ لُوَيْنًا ، وَعَمْرَو بْنَ زُرَارَةَ ، وَهَنَّادَ بْنَ السَّرِيِّ ، وَالْحُسَيْنَ بْنَ الضَّحَّاكِ ، وَأَحْمَدَ بْنَ حَرْبٍ ، وَأَبَا مَرْوَانَ الْعُثْمَانِيَّ ، وَحَرْمَلَةَ بْنَ يَحْيَى - لَعَلَّهُ لَقِيَهُ بِمَكَّةَ ; فَإِنَّهُ لَمْ يَرْحَلْ إِلَى مِصْرَ . قَالَ الْحَاكِمُ : أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ زِيَادٍ : سَأَلْنَا ابْنَ شَادَلٍ عَنْ نَسَبِهِ ، فَقَالَ : مُحَمَّدُ بْنُ شَادَلِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ بَرْدِ بْنِ سَوَّارِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ يَزِيدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْهَاشِمِيُّ . حَدَّثَ عَنْهُ : عَلِيُّ بْنُ عِيسَى ، ... المزيد
الْعَلَّافُ ( س ) الْإِمَامُ ، الْمُحَدِّثُ ، الْحُجَّةُ ، الْفَقِيهُ أَبُو زَكَرِيَّا ، يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ بْنِ بَادِي ، الْمِصْرِيُّ الْعَلَّافُ . حَدَّثَ عَنْ : سَعِيدِ بْنِ أَبِي مَرْيَمَ : وَعَبْدِ الْغَفَّارِ بْنِ دَاوُدَ الْحَرَّانِيِّ ، وَيُوسُفَ بْنِ عَدِيٍّ ، وَيَحْيَى بْنِ بُكَيْرٍ ، وَأَحْمَدَ بْنِ يَزِيدَ الْمَكِّيِّ ، وَطَائِفَةٍ . حَدَّثَ عَنْهُ : النَّسَائِيُّ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ الْحَضْرَمِيُّ ، وَأَبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ ، وَأَحْمَدُ بْنُ خَالِدِ بْنِ الْجَبَّابِ ، وَعَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ الْوَاعِظُ ، وَآخَرُونَ . وَكَانَ شَيْخًا آدَمَ -شَدِيدَ الْأَدْمَةَ- أَعْوَرَ ، ثِقَةً ، بَصِيرًا بِالْفِقْهِ . قَالَ أَحْمَدُ بْنُ خَالِدٍ الْحَافِظُ : أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ الْعَلَّافُ ، فَقِيهُ أَهْلِ مِصْرَ . قُلْتُ : مَاتَ فِي الْمُحَرَّمِ سَنَةَ ... المزيد
إِبْرَاهِيمُ بْنُ صَالِحٍ ابْنُ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ الْعَبَّاسِيُّ أَمِيرُ الشَّامِ لِلْمَهْدِيِّ ، ثُمَّ أَمِيرُ مِصْرَ لِلرَّشِيدِ ، وَزَوَّجَهُ بِأُخْتِهِ ، وَهُوَ أَخُو عَبْدِ الْمَلِكِ . قِيلَ : مَرِضَ إِبْرَاهِيمُ ، فَقَالَ الرَّشِيدُ لِجِبْرِيلَ الطَّبِيبِ : مَا أَبْطَأَكَ ؟ قَالَ : تَشَاغَلْتُ بِإِبْرَاهِيمَ ، لِأَنَّهُ يَمُوتُ . فَبَكَى وَجَزِعَ ، وَلَمْ يَأْكُلْ . فَقَالَ جَعْفَرٌ : هَذَا أَعْلَمُ بِطِبِّ الرُّومِ ، وَابْنُ بَهْلَةَ أَعْلَمُ بِطِبِّ الْهِنْدِ ، فَبَعَثَ بِابْنِ بَهْلَةَ فَرَجَعَ ، وَقَالَ : إِنَّهُ لَا يَمُوتُ فِي عِلَّتِهِ ، فَأَكَلَ الرَّشِيدُ وَسَكَنَ . فَلَمَّا أَمْسَوْا جَاءَهُ الْمَوْتُ ، فَبَكَى الرَّشِيدُ ، فَأَتَاهُ ابْنُ بَهْلَةَ وَقَالَ : إِنَّهُ لَمْ يَمُتْ ، فَدَخَلَ الرَّشِيدُ مَعَهُ . قَالَ : فَنَخَسَهُ بِمَسَلَّةٍ تَحْتَ ... المزيد
الزَّيْدِيُّ الْأَمِيرُ ، صَاحِبُ جُرْجَانَ الْحَسَنُ بْنُ زَيْدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ زَيْدِ بْنِ الْحَسَنِ ابْنِ الْإِمَامِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ الْعَلَوِيُّ . فَجَدُّهُ إِسْمَاعِيلُ هُوَ أَخُو السِّتِّ نَفِيسَةَ . ظَهَرَ هَذَا فِي سَنَةِ خَمْسِينَ وَمِائَتَيْنِ ، وَكَثُرَ جَيْشُهُ ، وَاسْتَوْلَى عَلَى جُرْجَانَ وَتِلْكَ النَّاحِيَةِ ، وَاسْتَفْحَلَ أَمْرُهُ ، وَهَزَمَ جُيُوشَ الْخُلَفَاءِ ، ثُمَّ أَخَذَ الرَّيَّ ، وَصَاهَرَ الدَّيْلَمَ ، وَتَمَكَّنَ ، وَعَظُمَ ، وَامْتَدَّتْ أَيَّامُهُ ، إِلَى أَنْ تُوُفِّيَ فِي شَهْرِ شَعْبَانَ ، سَنَةَ سَبْعِينَ وَمِائَتَيْنِ . فَتَمَلَّكَ بَعْدَهُ أَخُوهُ مُحَمَّدُ بْنُ زَيْدٍ ، فَطَالَتْ أَيَّامُهُ ، وَظَلَمَ وَعَسَفَ ، إِلَى أَنْ قُتِلَ -رَحِمَهُ اللَّهُ- قَبْلَ التِّسْعِينَ وَمِائَتَيْنِ . ... المزيد
ابْنُ الْمُعْتَمِدِ الْوَاعِظُ الْكَبِيرُ الْمُتَكَلِّمُ أَبُو الْفُتُوحِ ، مُحَمَّدُ بْنُ الْفَضْلِ الْإِسْفَرَايِينِيُّ ، الْمَعْرُوفُ بِابْنِ الْمُعْتَمِدِ . كَانَ رَأْسًا فِي الْوَعْظِ ، فَصِيحًا ، عَذْبَ الْعِبَارَةِ ، حُلْوَ الْإِيرَادِ ، ظَرِيفًا ، عَالِمًا ، كَثِيرَ الْمَحْفُوظِ ، صُوفِيَّ الشَّارَةِ ، جَيِّدَ التَّصْنِيفِ . وُلِدَ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَسَبْعِينَ وَأَرْبَعِمِائَةٍ . وَسَمِعَ مِنْ أَبِي الْحَسَنِ بْنَ الْأَخْرَمِ ، وَشِيرَوَيْهِ الدَّيْلَمِيِّ . رَوَى عَنْهُ : السَّمْعَانِيُّ ، وَابْنُ عَسَاكِرَ . قَالَ ابْنُ النَّجَّارِ : كَانَ مِنْ أَفْرَادِ الدَّهْرِ فِي الْوَعْظِ ، دَقِيقَ الْإِشَارَةِ ، وَكَانَ أَوْحَدَ وَقْتِهِ فِي مَذْهَبِ الْأَشْعَرِيِّ ، وَلَهُ فِي التَّصَوُّفِ قَدَمٌ رَاسِخٌ ، صَنَّفَ فِي الْحَقِيقَةِ كُتُبًا ، مِنْهَا : كِتَابُ " كَشْفِ الْأَسْرَارِ " ، ... المزيد
هِبَةُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ ابْنِ شَيْخِ الْإِسْلَامِ أَبِي الْقَاسِمِ عَبْدِ الْكَرِيمِ بْنِ هَوَازِنَ ، الشَّيْخُ الْإِمَامُ ، الْعَالِمُ الْخَطِيبُ ، مُسْنِدُ خُرَاسَانَ ، أَبُو الْأَسْعَدِ الْقُشَيْرِيُّ النَّيْسَابُورِيُّ ، خَطِيبُ نَيْسَابُورَ ، وَكَبِيرُ أَهْلِ بَيْتِهِ فِي عَصْرِهِ . مَوْلِدُهُ فِي جُمَادَى الْأُولَى سَنَةَ سِتِّينَ وَأَرْبَعِمِائَةٍ . وَسَمِعَ مِنْ جَدِّهِ أَبِي الْقَاسِمِ فِي الْخَامِسَةِ ، وَمِنْ جَدَّتِهِ فَاطِمَةَ بِنْتِ الدَّقَّاقِ ، وَمِنْ أَبِيهِ ، وَعَمَّيْهِ أَبِي سَعْدٍ وَأَبِي مَنْصُورٍ ، وَمِنْ أَبِي سَهْلٍ الْحَفْصِيِّ صَاحِبِ الْكُشْمِيهَنِيِّ ، سَمِعَ مِنْهُ فِي سَنَةِ 465 " صَحِيحَ الْبُخَارِيِّ " ، وَسَمِعَ مِنْ أَبِي صَالِحٍ الْمُؤَذِّنِ ، وَأَبِي نَصْرٍ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَلِيٍّ التَّاجِرِ ، وَيَعْقُوبَ بْنِ أَحْمَدَ ... المزيد